عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 11-02-2008, 12:48 PM
 
قصص بنات عرب أمريكا في زمن الشات والحب الالكتروني

قصص: بنات "عرب أمريكا" في زمن الشات والحب الالكتروني


زواج تقليدي، حب ضائع، انترنت، مشافهة جنسية.. فمكالمة ولقاء وتسالي وأشياء أخرى تنتهي بورقة الطلاق - الانترنت سبب 50% من حالات الطلاق في العائلات العربية الأمريكية المجتمع العربي الأمريكي من المجتمعات المركبة التي يصعب تصنيفها بين المجتمعات الأخرى...فهو السهل الممتنع..الجميل القبيح...ترى فيه ألوانا وأصنافا من الممارسة اليومية بسبب الاغتراب والمزج بين ثقافتين مع الاحتفاظ بشيء من التقاليد والقيم العربية بمقدار لا يتنافى مع أصول "الأمركة" وبسبب تداخل الثقافات واضمحال الهوية والاختلاط بمجتمعات أخرى ذات عادات وتقاليد مختلفة...

لا يختلف إثنان أن المشكلة الأكبر في حياة كل عائلة عربية أمريكية هي مشكلة زواج فتياتها وأبنائها...، فمن جهة تفتش العائلات المستورة عن زيجة مناسبة لستر فتياتها بينما يطير الشاب العربي إلى بلاده لينتقى له زوجة تشبه إلى حد كبير والدته في السلوك بعد أن يكون تزوج من أمريكية أو "جرّب" فتيات من "الحامض إلى الحلو"...والمشكلة الأخرى التي جعلتنا نطرق باب الخزان مفتشين عن مفاتيح الحل والربط، هي مشكلة الطلاق المنتشرة بكثرة حتى بين أولئك الذين فتشوا منازل قراهم ومدنهم وضيعتهم بحثا عن "بنت الحلال" فانتقوها من بين "مسطرة" ليطيروا بها عائدين إلى أمريكا... وقبل أن نضع كل اللوم على الانترنت وغرف الشات ينبغي علينا أن ننبه إلى عوامل كثيرة تؤدي إلى فشل الزيجات مما يزيد من نسبة الطلاق في المجتمع العربي الأمريكي وللأسف اكتشفنا أن الطلاق بين الزوجين العربيين في أمريكا أكثر من حالات الطلاق التي تحدث بين الزوجين إذا كان أحدهما أمريكيا...إلا في حالات زواج المصلحة و"البزنس" الذي يتم للحصول على الإقامة الدائمة "الجرين كارد". وفي دراسة أجريناها استطعنا أن نكشف بعض أسباب الطلاق بين الزوجين وفوجئنا بأن هاجس الطلاق في كثير من الحالات يبدأ في غرف الدردشة الالكترونية "الشات"، وحيث أن التحقيق الاجتماعي بين العرب الأمريكيين في مجتمع صغير يكثر فيه "القال والقيل" يعتبر ظاهرة جديدة فإننا وجدنا صعوبة في استجواب عدد كبير من المطلقين والمطلقات ولبينا رغبتهم بالاستعاضة عن أسمائهم الحقيقية بأسماء مستعارة حفاظاً على سمعتهم الاجتماعية. تقول "منى" وهي سيدة عربية مطلقة وأم لطفلين: تزوجنا دون سابق معرفة وكان (حيا الله) تاجر عربي يملك عدة مشاريع وزغلل عيوني وعيون أهلي بالأحلام والوعود حتى وجدتني بالطائرة معه متجهين إلى أمريكا، لاكتشف أنه مجرد صاحب – محل بقالة – يخرج في الصباح الباكر ويرجع قبل منتصف الليل بقليل بعد أن يقضي السهرة مع أصدقائه في المقاهي والنوادي الليلية، أما أنا فمحبوسة بين أربعة جدران ممنوع علي الخروج من باب المنزل إلا برفقته ولم يسمح لي بتكوين أية صداقات وكان في أيام العطل يتركني مع طفلي ويخرج إلى الصيد أو النزهة أو التسكع مع رفاقه..، هو يعيش الحياة الأمريكية بطولها وعرضها وأنا أعيش كمربية في المنزل لطفلين لم يستشعرا دفء الأبوة والحياة الأسرية الحقيقية...، بعد الإلحاح – تتابع منى – وافق زوجي على شراء كمبيوتر لأتعلم عليه ولأوفر عليه ثمن المكالمات الهاتفية بإرسال رسائل إلكترونية إلى عائلتي وأشقائي، وهنا وجدت نفسي أدخل عالماً مختلفا، عالماً مليئاً بالأصدقاء وفي هذا العالم استطيع أن أتكلم مع من أريد بما أريد بشخصية مختلفة وأتجرد من كافة القيود...، وأصبح الكمبيوتر شيئاً رئيسياً في حياتي...حتى دخلت غرف المحادثة وأصبحت قصص الحب تتطاير من أمامي كفراشات بيض، وشيئاً فشيئاً تعرفت على شخص آخر ولم نكن نعرف إلا الإسم المستعار الذي نستخدمه في غرفة "الشات" لكنني أخذت اقترب منه أكثر وأكثر فتبادلنا العناوين الالكترونية ثم تبادلنا الصور وأرقام الهواتف حتى اكتشف زوجي تعلقي بالانترنت إلى درجة كبيرة وحدث أن تسلل ذات اليوم ليراني أتحدث إلى هذا "الحبيب الالكتروني" بأشياء خصوصية جداً فقطع الاشتراك وأخذ الجهاز، هنا فترت العلاقة بيني وبين زوجي وأخذت أتبادل مع ذلك الشخص المكالمات الهاتفية وتفاقمت المشاكل بشكل درامي فحدث الطلاق ولكن "الحبيب الالكتروني" اختفى مع انتهاء حياتي الزوجية وكأنه كان يتسلى ويقضي وقتا ممتعاً معي. ....الانترنت أصبح البديل العصري لساعي البريد وللحمام الزاجل وللقصائد العمودية التي خلد فيها الشعراء محبوباتهم بدءاً من قيس بن الملوح وبن زيدون وجميل بثينة وانتهاء بكازانوفا وشكسبير وغيرهم من مشاهير الحب وملوعيه الذين لم يمارسوا الحب على الانترنت ولم يحملوا هاتفاً خلويا "محمول" يتبادلون من خلاله الرسائل والنكات والزهور...زهور الأمس كانت طبيعية فواحة...وزهور اليوم رقمية "ديجتال" عبارة عن بطاقات معايدة الكترونية أو رسائل بالموبايل مع رنة رومانسية حالمة...ينتقيها العاشق الولهان عبر عشرات بل مئات المواقع الالكترونية التي فردت صفحاتها للمولعين بالحب السريع..الحب من أول "رسالة" وأول "رنة" وأول "ايميل"..!! كان يقضي قيس بن الملوح الساعات في نظم الشعر لمحبوبته وكان الواحد منهم يقطع مسافات طويلة ويسافر بين البلدان ومضارب العربان ليسترق النظر إلى محبوبته المخلدة من بعيد وهي على نبع الماء أو وهي ترعى الإبل....أما اليوم فبكبسة زر يستطيع المغروم مشاهدة مغرومته بواسطة الكاميرات الرقمية من على بعد آلاف الأميال.. اليوم...تتقن بعض الفتيات العربيات اصطياد الشاب على الانترنت بتكتيك الكتروني لم تدرسه المدارس ولم نتوارثه، فالاسم المستعار هو الخطوة الأولى فمن "سيكسي آيز" إلى "بيوتفل روز" إلى بقية الاسماء التي تشعل قلوب الشباب... وفي "البروفايل" تجد الفتاة تصف نفسها كعارضة أزياء من الطراز الأول بينما تكون هي قابعة في بيت الزوجية تقتل فراغها وتدمر حياتها خطوة خطوة دون أن تعرف. أما الصور التي يتبادلها الاثنان فهي غير حقيقية على الغالب... وقد سمعنا قصصاً يشيب لها الرأس...بدأت منذ دخول الانترنت عالمنا وخصوصاً في مجتمع مفتوح مثل هذا... عائلة عربية معروفة بسمعتها الطيبة فقدت بنتها عندما هربت مع فتى أمريكي من المدمنين على المخدرات عشقته عبر الانترنت...وبعد أشهر من الزواج الذي تم في غياب الأهل،،وبعد أشهر من الحب الانترنتي الذي لا يدوم وبعد أن أصيب والدها بجلطة أقعدته الفراش عدة أسابيع رجعت الفتاة تطلب السماح بعد أن تركها زوجها الالكتروني الذي أفقدها عذريتها وتركها بعد أسابيع قليلة من الزواج... وهذه نتيجة طبيعية في ظل غياب الإشراف من قبل الوالدين على أطفالهم خشية تعرضهم لمواد غير مناسبة وقد تكون مخلة بالآداب أو تشجع على العنف أو ضارة على الأطفال والمراهقين...إنها سماوات مفتوحة وفضاء مفتوح على الفضيلة والعلم من جهة وعلى الرذيلة والانحلال الخلقي من ناحية أخرى...وفي دراسة أجرتها مؤسسات أمريكية قامت من خلالها بإجراء مسح على الأطفال والمراهقين من مستخدمي الانترنت، كشفت الدراسة أن واحدا من كل 7 آباء ليس لديه فكرة عما يتعرض له أطفاله بالدخول إلى عالم الانترنت، وأن الأطفال قادرون على تعلم الانترنت والولوج إلى خفايا هذا العالم الآخر أسرع بكثير من الكبار. الخيانة الزوجية أصبحت مغلفة بقشور حضارية بوجود الانترنت، وصرنا نسمع كل يوم عن ضحية جديدة لهذه التكنولوجيا التي يسيء استخدامها البعض، فتاة تهرب من منزل والديها، وأخرى تتعرف على رفقاء سوء لتجد نفسها في متاهات حالكة، وفتاة يكون مصيرها الضياع وزوجة تضع السطور الأخيرة من فصل حياتها الزوجية في غرفة الشات أو ال "بال تالك"... وهناك مآس عديدة نسمع عنها كل يوم وكان آخرها قصة السيدة العربية التي خانت زوجها بعد قصة حب على شبكة الانترنت...وبعد صراع مرير مع زوجها للحصول على الطلاق للارتباط بعشيقها حصلت على الطلاق وعندما فاتحت عشيقها بأمر الزواج منه الذي كثيرا ما حلمت به قال لها" أنتِ غبية، هل تعتقدي أنني مغفل لهذه الدرجة لأكون زوجاً لسيدة خانت زوجها". الكمبيوتر والانترنت...تحول من أداة تعليمية ووسيلة اتصال وبحث ومعلومات إلى معول لهدم العلاقات الزوجية ومستقبل الفتيات. ولا يخفى عليكم كثير من الجرائم التي تصل إلى حد القتل بدم البارد قاد فيها الانترنت والشات الضحية إلى منزل السفاح أو مكان وجوده كما حدث مع فتاة في الثالثة عشر من عمرها وجدت جثتها بعد أن قتلت خنقاً في نيويورك، وأثبت التحقيق تورط شخص برازيلي مقيم في "كوناتيكات" باستدراجها وقتلها بطريقة بشعة بعد اغتصابها. هذا هو الحب في زمن الانترنت...وغرف المحادثة...والانفتاح "على البحري" وغياب الرقابة المباشرة...هذا هو الضيف الذي يتسلل إلى منازلنا ليعصف حياتنا الأسرية ويزلزل كياننا ويفتك بالكبار قبل الصغار. وعودة إلى ازدياد نسبة الطلاق في المجتمع العربي الأمريكي فإننا لن نستطيع حصر وتفنيد أسبابه في تحقيق واحد بل نحن بحاجة إلى سلسلة من التحقيقات والتقارير كي نفي هذه الظاهرة الاجتماعية الخطيرة حقها... فالتغريب الثقافي، والانترنت، والموبايل واختلاف التركيبة الحضارية والاجتماعية المحيطة كلها أسباب ساهمت في زيادة نسبة الطلاق ولكن يظل الحب المتاح في غرف الشات ومنتديات الشبكة هو سبب رئيس في إنتهاء الحياة الزوجية والذي قد يكون ضحيته طفل أو طفلة وجد نفسه ب "كليك" و"ايميل" محاطاً بهالة من التساؤلات ليعيش محروم الأم أو الأب أو كلاهما معاً..!!! ...ولا تقتصر الخيانة الزوجية على الزوجة بل سمعنا عن حالات عديدة أدت معظمها إلى الطلاق بسبب خيانة الزوج لزوجته على غرف المحادثة...فمن المشافهة الجنسية "سايبر ***" التي استلطفها الزوج الذي يقضي ساعات طويلة على الانترنت بعد انتهاء عمله متنقلاً من غرفة إلى أخرى...وجد هذا الرجل العربي الذي كان ينعم بحياة زوجية هانئة في مدينة هيوستن ضالته التي تشبع رغبته الجنسية دون أن يراها...، ومع مرور الأيام لم تكن المشافهة الجنسية كافية فاستعاضا عنها بساعات طويلة من المكالمات الهاتفية الساخنة والزوجة المسكينة لا حول لها ولا قوة...ومن ثم كان اللقاء الذي تكرر يوما بعد يوم حتى لم يعد بالإمكان إخفاء هذه العلاقة أمام زوجته... إذا كانت هذه هي حالة الحياة الأسرية التي تعصف بها الخلافات بعد أن يدخل الانترنت إلى عالم الزوجين، فما هي حالة الجيل الجديد الذي يتعلم في سنوات دراسته الأولى استخدام الانترنت ويتعرض لكل المواقع المخلة بالآداب وغرف الشات؟!! ربما لن تتكرر حالات الطلاق لأنه لن يحدث زواج بالأصل...!! ونختم تحقيقنا هذا بعبارة قالتها لنا أم فاضلة عاشت مأساة أبنها الذي فقد زوجته وأطفاله بعد اكتشافه خيانة زوجته له مع "ابن الجيران" الذي اختصر الأسوار ف "نطّ" إلى منزلهم عبر الشبكة الالكترونية ليتعرف على جارته ويستدرجها شيئا فشيئا بكلامه المعسول ووعوده المزركشة لتقع الزوجة في شباك الرذيلة... قالت هذه الأم الموجوعة:"ساق الله أيام الخطابة...وأيام العرب "باك هوم"....لم نسمع بمثل هذه الحكايات من قبل وبنات العرب هون "زي ما أنت شايف" انترنت وموبايل وسيارة "براند نيو" كل شي عندهم بس ما فيش عندهم "فاليوز – أي قيم".



انقل لكم هذا الموضع راجية من الله تعالى ان ينال على رضاكم واستحسانكم وتفاعلكم
ودمتم سالمين

×*تن تن*×