عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 03-03-2009, 11:25 AM
 
رد: حالات نفسية وعلاجها

ثانيا : الاكتئاب :
الحالة الاولى:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/
MARWAN حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فنسأل الله العظيم أن يذهب همك وأن يغفر ذنبك، وأن يلهمنا رشدنا ويعيذنا من شرور أنفسنا.

فإن الهموم والأحزان قد تفشت في هذا الزمان الذي تكالب فيه الناس على الدنيا وركزوا فيه على راحة الجسد وأهملوا جانب الروح، ولا شك أن أهل الإيمان في عافية كبيرة من هذه الأمراض، وإن حصل وأصيبوا بها فإنها سرعان ما تزول لإيمانهم بالله وحرصهم على ذكره وطاعته وتلاوة كتابه، وقد أحسن قائل السلف عندما قال: "عجبت لمن اغتم ولم يفزع إلى قول الله تعالى: (لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين)[الأنبياء:87] فإني وجدت الله يعقبها بقوله: (فاستجبنا له ونجيناه من الغم وكذلك ننجي المؤمنين)[الأنبياء:88] فهي ليست لنبي الله يونس عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام، ولكنها للمؤمنين في كل زمان ومكان إذا ذكروا الله بهذا الذكر المبارك (وكذلك ننجي المؤمنين)، وعجبت لمن ضاق صدره ولم يفزع إلى قول الله تعالى: (ولقد نعلم أنك يضيق صدرك بما يقولون * فسبح بحمد ربك وكن من الساجدين * واعبد ربك حتى يأتيك اليقين)[الحجر:97 – 99]، ولا عجب فإن التسبيح والذكر يطردان الشيطان والسجود يغيظه فيعتزل ويبكي ويقول: أُمر ابن آدم بالسجود فسجد فله الجنة، وأُمرت بالسجود فلم أسجد فلي النار، فإن الهموم والأحزان من الشيطان الذي همَّه وشغله (أن يحزن الذين آمنوا وليس بضارهم شيئًا إلا بإذن الله وعلى الله فليتوكل المؤمنون)[المجادلة:10].

أما الأدعية الواردة في السنة فمنها ما يلي:
(1) قوله صلى الله عليه وسلم: "اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن، والعجز والكسل، والبخل والجبن، وضلع الدَّين وقهر الرجال".

(2) وقوله صلى الله عليه وسلم: "ما أصاب أحدًا قطُّ همٌّ ولا حزن فقال: اللهم إني عبدك وابن عبدك وابن أمتك، ناصيتي بيدك، ماضٍ فيَّ حكمك، عدلٌ فيَّ قضاؤك، أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك، أو أنزلته في كتابك، أو علمته أحدًا من خلقك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك؛ أن تجعل القرآن ربيع قلبي، ونور صدري، وجلاء حزني، وذهاب همِّي، إلا أذهب الله همَّه وحزنه وأبدله مكانه فرحًا".

فإذا اشتدت عليه الهموم فإنه يدعو بدعاء الكرب أيضًا وهو قول النبي صلى الله عليه وسلم: "لا إله إلا الله العظيم الحليم، لا إله إلا الله رب العرش العظيم، لا إله إلا الله رب السماوات ورب الأرض رب العرش الكريم"، ويقول أيضًا: اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين، وأصلح لي شأني كله لا إله إلا أنت".

ومما يساعد على إزالة الهموم الإكثار من ذكر الله وتلاوة القرآن والإكثار من الاستغفار والابتعاد عن الذنوب والمعاصي؛ فإن لها آثارا سيئة، ومن تلك الآثار أنها تورث ظلمة الوجه وضيق الصدر، وقلة الرزق (ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكًا)[طه:124] ويقول تعالى: (وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير)[الشورى:30].

والمؤمن يرضى بقضاء الله وقدره ولا يندم على ما فات فيسد بذلك الباب على الشيطان، وفي الحديث: "وإن أصابك شيء فلا تقل لو أني فعلت كذا لكان كذا، ولكن قل قدر الله وما شاء فعل؛ فإن لو تفتح عمل الشيطان"، "وعجبًا لأمر المؤمن، إن أمره كله له خير، وليس ذلك لأحدٍ إلا للمؤمن؛ إن أصابته سراء شكر فكان خيرًا له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرًا له".

وإذا علم المؤمن أن الدنيا هي جنة الكافر وسجن المؤمن وأنها دار ابتلاء هان عليه ما يلاقي من العنت، وإذا تذكر لذة الثواب نسي ما يجد من آلام، وإذا أصيب المؤمن بمصيبة فإنه يتذكر مصيبة الأمة بالنبي صلى الله عليه وسلم فتهون عنده مصائبه، كما أن النظر إلى أهل البلاء فيه أحسن العزاء، وأنت ولله الحمد ممن يقرأ القرآن، وهذا دليل خير فيك، فلا داعي للانزعاج ولا مانع من البحث عن أسباب هذا الهم، وإذا عرف السبب بطل العجب وسهل إصلاح العطب.
والله الموفق.

الحالة الثانية :
في فترات متقاربة يأتيني إحساس بالإحباط، وأني لا أستطيع أن أحقق أحلامي في الدنيا، ويبدأ إحساس بالفشل، ولا أستطيع القيام بعمل أي شيء ، وأشعر بأني ضعيفة ، وأتمنى الموت، مع أني فتاةٌ متدينة والحمد لله.

أود أن أقول أني لا أريد أن أتعالج بالعقاقير؛ لأني خائفةٌ من إدمانها، أريد فقط خطوات أعملها، ومن خلالها أتخلص من الاكتئاب نهائياً، وأواصل مسيرة حياتي بنجاح.

وجزاكم الله كل خير.

الجواب
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ دى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

يمكنك أن تقومي بتطبيق ما يُعرف بمبادئ العلاج المعرفي، حيث أن العلاج السلوكي المعرفي في كامل هيئته لا بد أن يكون عن طريق المتابعة مع معالج نفسي.

المبادئ الأساسية هي أن تقومي بتحديد كل فكرة سلبية واكتئابية، ثم بعد ذلك تأتين بالفكرة المضادة لها، وتكرري هذه الفكرة عشرات المرات مع نفسك، ثم بعد ذلك تقومي بوضع برامج يومية قائمة على تنفيذ الواجبات الاجتماعية والمنزلية والعملية دون أي مساومة أو تهاون مع النفس .

من الضروري أيضاً الانخراط وبصورةٍ جادة في أي أعمال ونشاطات اجتماعية مفيدة .

من الأساليب السلوكية أيضاً البحث عن الإيجابيات الموجودة في شخصيتك، ومحاولة تضخيمها وتجسيدها .

الثالثة :
أرجوكم ساعدوني أنا طالبة عمري 19سنة بالجامعة تمر الأيام والشهور والسنين وأنا على نفس الحال أنا فيني اكتئاب شديد لدرجة كرهي نفسي، ويصير عندي شك بالذي حولي، أصير أحس بأنهم لا يحبونني.

والاكتئاب يصيبني 4 أو 5 أيام في الأسبوع، والاكتئاب سبب لي حاله أني مستعدة أن أقول شيئا مما صار لأجل أن البنت التي أقول لها أني مكتئبة تشفق علي، وتهتم فيني، وأنا يزيد اكتئابي عندما أتذكر أنني قاعدة أخدعها وأخدع غيرها بقصص وهمية، وأحس أنهم ضحايا.

وعندي مشكلة ثانية أرجوكم ساعدوني! أعلم أن هذا الشيء صار بإرادتي لكن والله ندمانة ندمانة، أنا كانت لي علاقة بشاب ومارسنا الجنس على التلفون، وأنا لا أنام من خوفي من ربي، ولأني خدعت ربي وأهلي، وهل الذي صار زنا؟

أنا تعبانة نفسيا، غير قادرة أن أنسى، وصار عندي خوف من الرجال، وأنهم ذئاب، وأني لا أريد أن أتزوج، أرجوكم ساعدوني، وأنا لا أصلي من 6 سنوات، وكلما أحاول أن أصلي يوما أترك الصلاة اليوم الثاني.

أنا لا أنام الليل خائفة لأني ما أصلي، ولأني خنت ربي وأهلي، أرجوكم ساعدوني لأنني عندما أكتئب صرت أصل لفكرة الانتحار، وأنا عندي مشكلة منذ أن صار ما صار مع ذلك الشاب، فلم أعد أقدر على الدراسة، ووصلت لدرجة أني طلبت من أهلي أن أطلع من الجامعة من غير أن أقول لهم الأسباب.

أرجوكم ساعدوني.

الجواب
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ريم حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فإنك الآن تعيشين وضعاً نفسياً مرهقاً ومتعباً، وقد قاربت أن تصلي إلى حد الانهيار والتحطم النفسي، فأنت تعيشين قلقاً شديداً بسبب شعورك بالذنب، بل شعورك بأنك خائنة ربك ودينك وأهلك، ولديك شعورك كذلك بأنك فتاة تعيسة تبحث عن يد لترحمها وتشفق عليها، فلذلك أنت تستجلبين شفقة صاحباتك ولو بقصص وهمية غير واقعة.

إذن أنت تشعرين بالحاجة الشديدة لليد الحنون التي تعطف عليك وتمسح عنك كل هذا العناء، وفوق ذلك كله، أنت تعانين خوفاً من عقاب الله تعالى بسبب معاصيك التي أعظمها ترك الصلاة التي هي عماد هذا الدين.

إذن فلا بد من حل عاجل، ولا بد من خطوة جادة لتخرجي من كل هذا البلاء، فهل تريدين هذا الحل؟! وهل تريدين الخروج من هذه الحياة المظلمة؟! إن الحل أمامك واضح وجلي، وليس فيه لبس أو شبهة، إن الحل أن تصلحي شأنك مع الله، إن خروجك من كل هذه الحياة المقلقة هو أن تبدئي صفحة جديدة مع ربك، فإن كنت تريدين الطمأنينة والسكينة، فإن الله تعالى يقول: {الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب}.

وإن كنت تريدين الخروج من هذه الحال فإن الله تعالى يقول: {إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم} فلما ابتعدت عن الله وتركت صلاتك، حصل لك وحشة من نفسك، وحصل لك ضيق في صدرك، بل وفي حياتك، فانتبهي –يا أختي– انتبهي واحذري، فإن طريق الشيطان مظلمة، وسبيل الرحمن منورة آمنة، فاسلكي سبيل القرب من الله، والأنس بطاعته، والاعتزاز بالاحتماء به، والركون إليه، فحينئذ ستجدين التوفيق في حياتك، والتوفيق في نفسك وقلبك، بل وفي شعورك أيضا.

إن عليك أن تعلمي أن هذه الحادثة التي وقعت لك مع هذا الرجل العابث الفاسد، ليس علاجها هو قتل النفس، ولا علاجها هو كراهية الزواج مطلقاً، بل علاجها هو التوبة الصادقة، التي تغسل الذنب، وتمحو الخطيئة، كما قال صلى الله عليه وسلم: (التائب من الذنب كمن لا ذنب له).

فلا بد من أن تصلحي ما بينك وما بين الله تعالى، ليصلح لك الله تعالى عامة أمورك، قال تعالى: {وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا} وقال تعالى: {وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ من أمره يسراً} فأول ما تبدئين به، هو الرجوع إلى الصلاة، هذه الصلاة التي هي صلتك بربك، فتبدئين يومك بالقرب من الله بها، وتنهينه بالقرب من الله بها أيضاً، فحافظي عليها، فإن من ضيع صلاته فقد ضيع دينه، وحافظي على الرفقة الصالحة من الأخوات الصالحات، واحذري تماماً رفقة السوء، التي لا تزيدك إلا بعداً عن الله تعالى.

ونوصيك أيضاً بدوام مراسلة الشبكة الإسلامية، والاستفادة من توجيه إخوانك فيها، فاعزمي وتوكلي على الله تعالى، وبادري إلى نداء الله تعالى لك: {قل يا عبادي الذنب أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعاً إنه هو الغفور الرحيم} فهل سوف تستجيبين لهذا النداء؟.

ونسأل الله تعالى لك الاستجابة العاجلة، والتوبة الصادقة، وأن ييسر أمرك في الدنيا والآخرة.

الرابعة :
السلام عليكم

قبل رمضان تعرضت لصدمة فكانت سببا في مرضي وتعرضي للاكتئاب والخوف؛ مما سبب لي اختناقا بالليل، وعدم القدره على التنفس، وأصبحت أحس بآلام في صدري، وآلام في بطني، وأحس أني سأموت في هذه الساعة، والآن أحس بنبضات قلبي سريعة.

فهل يوجد علاج لمرض الاكتئاب والخوف وعدم الإحساس بالعالم الخارجي؟

أفيدوني جزاكم الله خيرا.

الجواب
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ندى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فواضح أنك بحمد الله مدركة لطبيعة ما تعانين منه ومدركة أيضًا السبب في ذلك، فأنت تعانين من الخوف والرهبة (الخوف) الذي نشأ من هذا الحادث الذي تعرضت له فسبب لك قلقًا وحذرًا نفسيًا أدى إلى شعورك بالخوف، ثم تنوع هذا الخوف حتى صار يتعدى إلى الخوف من الموت والآلام ونحو هذه الأمور.

وأما إشارتك إلى الاكتئاب الحاصل فهذا أمر عادة ما يكون مصاحبًا للقلق والخوف، فمن هذين ينشأ الاكتئاب، وكذلك الأعراض التي أشرت إليها، مثل: تزايد عدد ضربات القلب، وربما كذلك وقع لك ضيق في التنفس، أو برودة في الأطراف، أو زيادة في العرق، وكل ذلك أعراض تنشأ من هذا الأمر.

وأما عن علاج ما تعانين منه فهو ممكن - بإذن الله - وسهل أيضًا؛ لأن ظاهر حالتك أنها ليست شديدة، بل هي من النوع الذي يمكن تخطيه وتجاوزه بسهولة - إن شاء الله - فإليك هذه الخطوات السهلة الميسورة فاحرصي عليها.

1- الاستعانة بالله تعالى وتفويض الأمور إليه، كما قال الخليل عليه الصلاة والسلام: {وإذا مرضتُ فهو يشفين}، وقال تعالى: {وإن يمسسك الله بضر فلا كاشف له إلا هو وإن يمسسك بخير فهو على كل شيء قدير}. وقال صلى الله عليه وسلم: (إذا سألت فاسأل الله وإذا استعنت فاستعن بالله). فالمطلوب هو أن تفزعي إلى الله وأن تلهجي بالاستغاثة به حتى تكوني بدعائك مضطرة لرحمته فيأتيك الفرج عاجلاً، قال تعالى: { أمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء}. ومما يشرع لك من هذا المعنى أن تصلي صلاة الحاجة، وهي صلاة ركعتين نافلتين، وبعد السلام تسألين الله الشفاء وثبات القلب، فاحرصي على هذا الموضع وتدبريه فإنه أصل الشفاء، فعلى قدر تعلق قلبك بالله على قدر ما يكون الشفاء عاجلاً نافذًا.

2- أن تراعي حالة الهدوء النفسي، فالمطلوب هو البعد عن الأسباب التي تؤدي إلى زيادة القلق أو إلى زيادة الانفعال نحو الغضب والحزن الشديد، بل حاولي تجنب هذه الأسباب قدر الاستطاعة حتى توفري لنفسك جوًّا هادئًا، مضافًا إلى ذلك العناية بالراحة البدنية مع ممارسة رياضة لطيفة كرياضة المشي مثلاً، أو بعض التمارين السهلة التي يمكن أداءها داخل المنزل، فهذا يقوي من نفسك ويعطيك أيضًا استجمامًا وراحة.

3- لا بد من الانتباه إلى كيفية الخروج من هذا القلق ومن هذا الخوف، فمنشأ الخوف من تزايد القلق، وسبب القلق الذي لديك هو الحادث الذي تعرضت له، فحاولي أن تغيبي هذا المشهد عن خيالك ولا تتفكري فيه، فإذا شعرت برغبة في التفكير فيه فتشاغلي عن هذا التفكير بأي عمل نافع كصلاة ركعتين إن أمكن، أو كقراءة القرآن، أو كالدعاء، أو حتى الاشتغال في الشؤون المنزلية أو الأمور المباحة كزيارة أخت لك في الله، فالمطلوب مراقبة هذه الخطرات وقطعها، وهذا موضع لا بد أن توليه تمام العناية، فإنه على قدر تخلصك من هذه الأفكار على قدر خروجك من هذا القلق بإذن الله تعالى.

4- عليك بمضادة هذا القلق وهذا الخوف، فإذا شعرت بالخوف من الخروج خارج المنزل مثلاً فلا تترددي بل امضي في طريقك، وحتى لو وجدت شيئًا من تزايد التعب النفسي أو البدني فأكملي المشوار، وبالتعود على هذه المواجهة ستخف حدة هذا الخوف وهذه الرهبة.

5- حاولي أن توجدي رفقة صالحة متميزة بالهدوء والأخلاق الحسنة، بحيث تكون مصدر طمأنينة لك، مع تمكينك من اكتساب الخبرة الاجتماعية، ومع اكتساب الشجاعة النفسية بالمخالطة والمعاشرة، وقد قال صلى الله عليه وسلم: (المرء على دين خليله) رواه أبو داود.

6- مما يقتلع أصل الحزن والهم الدعاء، لا سيما الذي ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم وهو: (اللهم إني أمتك بنت عبدك بنت أمتك ناصيتي بيدك ماضٍ فيَّ حكمك عدل فيَّ قضاؤك، أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك أو علمته أحدًا من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن عظيم ربيع قلبي ونور صدري وجلاء حزني وذهاب همي وغمي)، فهذا الدعاء إن لزمته أزال أصل الهم من قلبك وأبدلك به الله فرحًا وسرورًا، كما قال صلى الله عليه وسلم، والحديث رواه الترمذي في سننه.

7- مراعاة معاملة النفس وملاطفتها بالطعام المرغوب، والملابس التي تبهج النفس، والفسح التي ترسها، فعليك بموادعة نفسك وملاطفتها في هذا الوقت كما تلاطفين أختك الصغيرة حتى تخرجي من حالة الهم والغم، وقد نبه صلوات الله وسلامه عليه على نحو من هذه المعاني في مواضع من كلامه الشريف صلى الله عليه وسلم.

ونود لو تكرمت بالكتابة إلينا بعد عشرة أيام من تطبيق هذه الإرشادات لنتابع حالتك، ولو تكرمت بالإشارة إلى رقم الاستشارة، ونسأل الله لك فرجًا قريبًا وزوجًا صالحًا وأن ييسر أمرك في الدنيا والآخرة.

وبالله التوفيق.

المجيب :
أ/ الهنداوي