عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 06-03-2009, 12:32 PM
 
Unhappy رثاء من رحلوا علي فراش الموت خاطرتي

يحكون عن أبي

كانوا يحكون عن أبي يحكون عن والدي الكثيرا
يحكون عن ابي يحكون في شجن
عن ابي الذي ذهب وعاد في كفن
خلوه في قلوبنا خلوه لا تدعوا ذكراه تضيع في الهواء
كالرماد خلوه جرحا راعفا لا يعرف الضماد
طريقه إليه...
لملمت جرحك يا أبي برموش أشعاري فبكت عيون
الناس من حزني ومن ناري
ولبست ثوب الحداد وزرعت ازهاري في تربة
صماء عارية بلا غيم وأمطار
فترقرقت لما نذرت لها جرحا بكي برموش أشعاري
عفوا أبي
فالجرح فوق الدمع فوق الحزن والنار
ذهبت ولم تزل صغيرا
غصت دروب الموت حين سدها المسافرون
سدت دروب الحزن
كان أبي كعهده محملا متاعبا
يطارد الرغيف أينما مضي
لأجله يصارع الثعالبا
*** ***
يا راحلا عني كم كنت معطاء حانيا
مثل نور الشمس غاليا
واليوم تجلدني بسوط الشوق والوله
سألملم جثتك الشهيدة
وأذيبها بالملح والكبريت
ثم أعبها عبا
كالماء.
كالشهد..
كالقصيدة...
قبل رحيلي إليك....
كلامك كان أغنية وكنت أحاول الإنشاد
ولكن الشقاء أحاط بالشفة الربيعية
وعازف الجيتار في الليل يجوب الفضاء
ويغني في الخفاء
ويهمس في أذني قومي للغناء
يتغني بشعر شمس الخريف
يضمد الجرح بالوتر
تغني بقوة الالم
بجرحه كنجم ساطع
*** ***
إنك كالنسر طرت من بيتنا
فهاجر منزلنا وعتبتنا الخريفية
ما جدوي بكاء
أي عاصفة يفتتها البكاء
فتيممي يا مقلتي حتي
يصير الماء ماء
وتحجري يا خطوتي هذا المساء
قدر أسلمه سعير الكبرياء
في اي عام أمشي؟؟!
بلا لون
فلا أصحوولا أغفو
أبحث عن كلام
أتسلق الأشجار حينا
وحيناأجدف في الرغام
والشمس تشرق ثم تغرب
والليل يعلو ويهبط
وراءك ...
حيث شاء الشوق
فإنكسرت مرايانا فصار الحزن
ألفين ولملمنا شظايا
الصوت ولا أدري
رحيلك أصدأالجيتار أم صمتي؟
*** ***
هذا فيك يا والدي لا أعلم أأرثيك وانت في السماء
وجنة الاله
فوجعي يمتد من البحر إلي النيل
ذهبت وتركتني دون معيل
فصرخاتي وصلت أعالي الجليل

تحياتي هذا الجزء الأول من الخاطرة والجزء الاخر في القريب العاجل
أوجاع حقيقية
تحياتي مع دمعاتي إليكم
معزوفة حزن