| رد: أشهر أنواع الكلاب ومعلومات متنوعة عنها ..
الموطن والتاريخ
التسمية لاتينية الأصل وتعني القوي و الضخم وهو بالفعل كبير ليس في الحجم فقط وإنما في التاريخ.
البعض يصفونه بالإنجليزي English Mastiff أو الماستيف الإنجليزي. وهذا لإرتباطه تاريخياً بالجزر البريطانية ولكن أصوله ترجع إلي ما هو أبعد كثيراً من هذه الجزر حيث يعتقد أن أصوله آسيوية فبعض المنحوتات البابلية القديمة تظهر كلاباً تشبه إلي حد كبير الماستيف وذلك قبل مئات السنين من ظهور هذه السلالة في بريطانيا. وفي الغالب فقد كان الفنيقيون من أدخل هذه السلالة إلي بريطانيا خلال تجارتهم.
بعد غزوهم للجرز البريطانية وجد الرومان في كلاب الماستيف من القوة والشراسة ما جعلهم يقعون في غرامها فقاموا بنقل أفراد من هذه السلالة إلي روما وتربيتها وإكثارها لإستخدامها في رياضاتهم الدموية في حلبات روما سواء في القتال بين الكلاب وبعضها البعض أو بينها وبين النمور والحيوانات المتوحشة الأخري.
إستخدمت بعض الشعوب الأوروبية هذه الكلاب في حروبهم حيث كانت تتقدم صفوف المهاجمين ليس فقط لبث الرعب في صفوف جنود الجيش المقابل وإنما أيضاً لقتالهم بمخلبها وأنيابها وأجسادها الضخمة.
وبعيداً عن حلبات المصارعة والحروب فقد إستخدم البريطانيون قديماً هذه الكلاب في أعمال الحراسة وهي بأجسادها الضخمة وقوتها كانت تستطيع إبعاد أشرس الذئاب والدببة عن قري الفلاحين في تلك الأزمنة الغابرة.
بجانب كل ما سبق إستخدمت كلاب الماستيف في أعمال الصيد ولم لا وجدود هذه السلالة كانت تقتات مما تصطاده من الحيوانات في البرية؟ قوة هذه الكلاب وشهوتها للصيد والقتل (علي الأقل في الماضي) دفعت أحد الملوك البريطانيين الذي كان لديه أعداداً منها إلي قطع إصبع أو إثنين من كل كلب من هذه الفصيلة يعيش داخل قصره حتي لا يحدث في غفلة أن يطارد أحد ضيوف الملك ويقضي عليه.
تاريخ الماستيف لايخلو من العنف بالتأكيد لكن أفظع ما يمكن ذكره في هذا الصدد ما تعرض له المسلمون في أسبانيا بعد سقوط الأندلس من أعمال تطهير عرقي وملاحقات وإبادة إستخدمت فيها أدوات كثيرة كان من بينها كلاب الماستيف.
في القرن الثامن عشر كادت هذه السلالة تختفي من أوروبا ولكنها مرت من عنق الزجاجة بفضل الكلبة الماستيف النقية روز وكلب آخر يدعي بولد روبنسون ولم يكن ماستيف نقي و يقال أن من سلالة هاذين الكلبين تعود كل كلاب الماستيف الموجودة الآن. زادت أعداد الماستيف خلال القرن التاسع عشر وصارت أعدادها مستقرة في بداية القرن العشرين ولكن عادت الأعداد تتقلص خلال الحربين العالميتين ثم عاد خطر الإنقراض يهدد السلالة في أربعينيات القرن الماضي ولكن عادت أرقامها للإرتفاع تدريجياً حتي غدت أعدادها اليوم وفيرة نسبياً.
|