عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 11-17-2006, 02:38 AM
 
Lightbulb بين رواية ( بنات الرياض ) .......ورواية ( بنات بيت حانون ) .........دعوة للمقارنة

[FRAME="9 10"]
هل تذكرون رواية بنات الرياض التي قامت قيامة الإعلام من أجلــها

هل تذكرون رواية بنات الرياض التي احتفل بها منــــــافقوا العلمانــية

واللبرالية دعاة الفاحشة واعتبروا نصـــرا مبينا وفتحا عظـــيما ونقطة

تحول في واقع المرأة السعودية ستنـــتقل بعدها من ظلم العباءة وسلطة

الرجل إلى نور الحرية واللبرالية والإنطلاق وتكسير قــيود الماضـــي

****************

هل تذكرون الرواية وكيف خصصت لها حلقات وحلقات وكيف اســتضيف

لها كتاب ومحللون ومتابــعون ليدلوا بدلوهم وليــــزيدوا على الرواية قدرا

من التسويق والترويج والنشر ولو على حســـاب المصداقية والموضوعية .


***************


هل تذكرون كيف خصصت الصحافة مواضيع خاصة ومستقلة للحديث حولها

وعبر كل كاتب عن رأيه ودبج موقفه الذي يهدف أولا للترويج ويهـــدف ثانية

لتسجيل موقف ومشاركة وخطوة في هذا الفتح المبين وهذا النصـــــر المظفر ...


***************


وقفت مشدوها متصلبا أتابع أخـــبار ماقامت خنساوات فلســــطين من النساء

الماجدات حفيدات صفية وخديـــجة ممن ضربن أروع الأمثلة وأنصـــعها في

التضحية والفداء والصبر والإقدام تتضاءل أمامه مواقف الشجــــعان وصور

الرجولة , خرجت أكثر من ألف وخمسمائة امرأة من بعد صلاة الفجر بعد ما

أدين صلاتهن وابتهلن إلى بارئهن والقين حاجـــتهن أما من لا تخـــــفى عليه

خافية شكين حلهن وضعفـــهن وقلة حيلـــتهن أمام القوي العزيز ثم خرجن إلى

أبنائهن المحاصـرين في مســـــــجد النصر في بيت حانون ملفعات بخــمورهن

يواجهن الآله الصــــهيونية الجهنمية قد تقزمت هذه الآلة وتصاغرت وتضاءلت

أما عزيمة الصابرات وصـــمود المجاهدات , تجمعت تلك النســوة حول المسجد

بين آية تتلى وتكبير يرتفع ودموع تترقـرق ودماء تنزف تمكـــــنت المؤمنات من

استخراج المجاهدين من هذا الحصــــار بعد أن كانت الذخــيرة تكاد أن تنــــتهي .


**************


كنت أراقب المشهد وفي عيني دمعة تنساب وفي قلبي حرقة تلتهب وفي نفســـي

مواجع لا تنقطع ومع كل الحسرة والمرارة كان هناك صوت يناديني من أعماق

جروحي يقول : إن أمة فيها أمثال هؤلاء لهي أمة مباركة وإن جيلا خرج من

أرحام هؤلاء النسوة لهو جيل منصور مظفر بإذن الله



**********


كنت شغوفا متشوقا في اليوم التالي لمتابعة ما يقوله الإعــــلام وما يسطره الكتاب

وماتتحفنا به الصحافة والقنوات من طرح ونقاش حـــول هذه الملــــحمة البطولة

التي سيظل يذكرها الأجيال جيلا بعد جيل وسيطرها التأريخ بفخر ـ بأسطر من نور

وكلمات من ضياء كما سطر مواقف للمؤمنات القابضات على الجمر في كل عصر .


*********


ولكن وللأسف لم تحض هذه الملحمة البطولية الخالدة والصورة المضيئة بما حظيت

رواية بنات الرياض الماجنة من طرح ونقاش ومتابعة فهذه المــظاهرة الإيـــــمانية لم

تكن للمطالية بقيادة المرأة للسيارة ولم تكن مظاهرة من أجل رفع الوصـــاية الذكورية

ولم تكن أبدا من أجل المطـالبة بحرية المرأة ولا مساواتها بالرجال في الإرث والقيادة




لهذا الأسباب وغيرها تم تجاهل هذه المعركة الخالدة إلا بخبر عارض هنا أو هناك ولكن

ستظل المناظلون يتحدثون عن بنات بيت حانون لأجيـــــال وأجيال وســتروي الجدات

للأحفاد ليلا( رواية بيت حانون) بينما رواية بنات الرياض الــساقطة فسيلفظها الزمن

كما لفظ قبلها روايات أشد قبحا وأعظم جرأة وأشد وقاحة منها وممن روج وفرح بها



************

فتحية خالدة وصورة عطرة نهديها لأخوتنا وأمهاتنا في بيت حانون !

[/FRAME]
منقول
__________________
قال الفضيل بن عياض رحمه الله تعالى :
عليك بطريق الحق و لا تستوحش لقلة السالكين و إياك و طريق الباطل و لا تغتر بكثرة الهالكين ....