عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 12-07-2009, 07:29 PM
 
مسؤولية الام والب في التربيه

مسؤلية الام مسؤولية الاب مسئولية الاب والام مسؤليه الام والاب مسؤؤليه الاب والام مسؤولية الاب الام مسؤلية الاب والام في التربيه



[b]إن الأب والأم مسؤولان معا عن تربية طفلهما وأداء حقوقه، لكن المسؤولية الأكبر والمباشرة تقع على الأب في هذا المجال، فهو المسؤول الأول عن تربية أولاده إسلاميا، ومسؤول في نفس الوقت عن عو

اقب هذه التربية سواء كانت إيجابية أو سلبية.
حري بالأب أن يهتم بأطفاله حتى يكونوا مؤمنين ملتزمين نافعين في ذلك المجتمع، ولا يجوز له التهرب أبدا من تلك المسؤولية حتى في المرحلة الجنينية للطفل وعليه أن يهيىء الأجواء المناسبة منذ تلك المرحلة.
فالأب رب أسرته وهو الآمر والناهي فيها المراقب لأخلاق أفراد الأسرة والمرشد والموجه. وهو المسؤول طبقا لهذه القاعدة عن نمو الأولاد وبنائهم وسعادتهم وصلاحهم وإرشادهم نحو طريق الخير.
ولا تختص مسؤولية الأب في البيت بالجانب الاقتصادي وتوفير الحاجات الحياتية فحسب، بل إنه مسؤول عن تهذيب أخلاق أفراد أسرته وتوجيههم وبنائهم ذلك البناء المعنوي الصلب الذي يمكنهم من مقاومة الصعوبات والشدائد، وأن يعبد لهم الطريق ويقدم لهم ما ورثه من الثقافة، ويوجد عندهم العادات والصفات الحسنة ويهتم ببنائهم الجسدي والنفسي، ويجتهد في تأديبهم، ويمنع انحرافهم. كما ينبغي عليه أن يوفر لأولاده مقدمات عفتهم وطهرهم وأن يكون قدوة لهم في القول والعمل.
وللأم دور مهم في هذا المجال أيضا، لكن مسؤولية الأب أوسع بكثير من مسؤوليتها. ولكي تتكلل الجهود بالنجاح لا بد من تعاون الأب والأم والتفكير معا وبذل جهدهما لإنجاح العملية التربوية.


الأهداف والمقاصد:إن التربية مطلوبة بنفسها، وذات هدف في نفس الوقت. وينبغي على الأب أن يجعل الهدف نصب عينيه دائما، ويدخل في هذا الهدف موضوع نشوء الأطفال وتكشف الأبعاد الإنسانية في الشخصية وتوفير الحريات الأساسية وإيجاد المناخ الملائم لاحترام حقوق الإنسان.
على الأب أن يسأل نفسه عندما يهتم بتربية أولاده وبنائهم، ما هي أفكاره في هذا الشأن والخطوات التي لا بد أن يسلكها؟ وبخلاف ذلك ستكون التربية غير هادفة ما لم تتخذ الخطوط الفكرية الرئيسة للأب وتتضح عنده الحقائق.
ولا توجد أية حاجة لتحديد أهداف عديدة و معقدة كتلك التي تطرحها الأنظمة والمناهج التربوية، لكن عليه أن يفهم بعض المواضيع المهمة التي تمكنه من اتخاذ المواقف المناسبة عندما تواجهه الحوادث المختلفة.

البرنامج التربوي:لا بد أن تقوم التربية في محيط الأسرة أو المدرسة أو المجتمع على برنامج واضح يشمل جميع الأبعاد الحياتية والجوانب الفردية والجماعية المختلفة، وأن يراعي هذا البرنامج القضايا الاجتماعية والاقتصادية والثقافية.
ينبغي أن نعلم الطفل أمورا يستفيد منها مستقبلا في حياته الفردية والاجتماعية. وأن تشمل هذه الأمور الجوانب الدينية والأخلاقية والآداب والتقاليد الجيدة والفن والأدب وقيمة المال والطرق الصحيحة للحصول عليه والمهن الشريفة ولقمة العيش والقوانين والأحزاب ومفهوم الحرية وغير ذلك.
ولا بد لهذه التربية أن تهتم بتنمية طاقات الطفل واستعداداته حتى يتمكن من السير في طريق تكامله. وتقع على الأب أيضا مسؤولية تنمية الفطرة والأخلاق والسلوك الوجداني النزيه. فالطفل لا يولد كاذبا أو منافقا أبدا فيجب على الأب أن ينمي أخلاقه الحسنة ولا يسمح بتلوث قلبه وروحه فيزول صفاؤه ونقاؤه.