عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 04-06-2010, 03:29 PM
 
الإطاحة بحكم جعفر نميرى فى السودان

~ زى النهــــــــارده ~

٦/ ٤/ ٢٠١٠جاء
جعفر نميرى رئيسا للسودان خلفا لإسماعيل الأزهرى، وظل يشغل هذا المنصب
بدءا من ٢٥ مايو ١٩٦٩ حتى أقصاه عنه عبدالرحمن سوار الذهب فى مثل هذا
اليوم ٦ أبريل من عام ١٩٨٥. وجعفر نميرى مولود فى ١ يناير ١٩٣٠ فى
ودنوباوى، بأم درمان، بجمهورية السودان. تلقى دراسته الأولية فى
مدرسة الهجرة بأم درمان والابتدائية بمدرسة ود مدنى ثم مدرسة حنتوب وبعد
ذلك تقدم لكلية جوردون ثم التحق بالكلية الحربية السودانية عام ١٩٥٠م
وتخرج فيها عام ١٩٥٢، وحصل على الماجستير فى العلوم العسكرية من الولايات
المتحدة الأمريكية. وعمل ضابطا فى الجيش السودانى قبل أن يصبح رئيس
مجلس ثورة مايو ١٩٦٩ ويتقلد الرئاسة من مايو ١٩٦٩ حتى ١٩يوليو حيث تعرض
لمحاولة انقلاب فى ١٩٧١وعاد للسلطة بعد دحر انقلاب الشيوعيين يوم ٢٢
يوليو١٩٧١ وتقلد خلال هذه الفترة رئاسة الحكومة وعدداً من الحقائب
الوزارية منها وزارة الخارجية فى الفترة من ١٩٧٠ إلى ١٩٧١، ثم وزارة
التخطيط من ١٩٧١ إلى ١٩٧٢، إلى أن انتخب رئيساً للجمهورية فى أكتوبر ١٩٧١،
واستمر فى الحكم إلى ٦ أبريل ١٩٨٥.وكان نميرى قد أسس وترأس حزب
الاتحاد الاشتراكى الحاكم ثم مجلس الوزراء، وعلى أثر الإطاحة به لجأ
سياسياً إلى مصر قادما إليها من الولايات المتحدة وظل فى مصر لفترة امتدت
من ١٩٨٥ حتى عاد إلى السودان فى عام ٢٠٠٠. وأثناء فترة حكمه وفى
عام ١٩٨٣ قام نميرى بتقسيم الجنوب الذى كان ولاية واحدة إلى ثلاث ولايات
(هى أعالى النيل وبحر الغزال والاستوائية) تلبية لرغبة بعض الجنوبيين خاصة
جوزيف لاجو الذى كان يخشى من سيطرة قبيلة الدينكا على مقاليد الأمور فى
الجنوب، وكان أبيل ألير نائب الرئيس نميرى من قبيلة الدينكا، وكان مسيطراً
على جميع أمور الجنوب. وقد تعارض إجراء نميرى بتقسيم الجنوب مع
اتفاقية أديس أبابا، التى تنص على جعل الجنوب ولاية واحدة. ومع أن عهده
الذى دام ١٦ سنة عرف أطول هدنة بين المتمردين والحكومة المركزية بالخرطوم
دامت ١١ عاماً، فإنه عرف أيضاً ظهور الحركة الشعبية وجناحها العسكرى
«الجيش الشعبى لتحرير السودان»، كما عرف بروز جون قرنق أبرز زعماء
المتمردين، وشهدت الحرب الأهلية فى عهده فصولاً دامية. توفى جعفر نميرى
يوم السبت الموافق ٣٠ مايو ٢٠٠٩.
رد مع اقتباس