عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 01-12-2007, 04:23 AM
 
Thumbs up الأثار في منطقة تبوك

الاثار في تبوك

--------------------------------------------------------------------------------

الاثار في تبوك

تقع منطقة تبوك في الجزء الشمالي الغربي من المملكة العربية السعودية ما بين جبلي حسمى في الغرب وشرورى في الشرق على تقاطع خط طول 26،35 شرقا 8،32 شمالا وفي الشرق تقع محافظة تيماء والغرب محافظة حقل والبدع وضباء والوجه واملج وفي الشمال حالة عمار المنفذ البري الذي يعتبر من اهم المداخل البرية للمملكة العربية السعودية وتبلغ مساحتها اكثر من 120400كلم2، وهي تمثل ما نسبته اكثر من 6% من مساحة المملكة وتعتبر تبوك بوابة الشمال للمملكة العربية السعودية حيث حدودها مع بعض الدول المجاورة ونظرا لما لهذا الموقع من اهمية استراتيجية فقد اخذت هذه المنطقة كثيرا من الاهتمام لدى حكومتنا الرشيدة رعاها الله وذلك في مختلف مجالات التنمية وتضم هذه المنطقة العديد من المحافظات وهي: ضباءـ تيماءـ املج ـ الوجه ـ حقل ـ البدع ـ مركزحالة عمار بالاضافة الى عدد كبير جدا من المراكز والقرى والهجر وكلها ترتبط ببعضها بعضا من خلال شبكة الطرق الحديثة التي تغطي معظمها وبالاضافة الى ذلك فان المنطقة تحوي شريطا ساحليا محاذيا للبحر الاحمر بطول 500كلم تتخلله بعض الاودية والشعاب وبعض السهول التي تحتضن اكثر محافظات المنطقة كضباء والوجه واملج وحقل والبدع وبعض المراكز التابعة لها كمركز المويلح والخريبة ومقنا وشرما. تتمتع منطقة تبوك بالعديد من المقومات منها السياحية، والصناعية، والتجارية، ونهضتها العمرانية . نمو منطقة تبوك تزخر بالعديد من المواقع السياحية المميزة والتي لا يوجد لها مثيل في مناطق اخرى في الخليج العربي وليس فقط على مستوى المملكة والتي يمكن في حال استثمارها ان تحول المنطقة الى واحدة من اهم مناطق الجذب السياحي في المملكة واذا كان الله قد حبا تبوك بطبيعة متنوعة من بحر وجبال وآثار.

الأماكن الأثرية في تبوك

تتوفر في تبوك كل مقومات السياحة فهي تتمتع بجوا معتدل صيفاً وبارد جداً شتاءً ولكن من يهوى منظر الجليد حتماً سيجد مبتغاه في تبوك ؛ كما أن منطقة تبوك تتميز بشواطىء جميله جداً من خلال المدن التي تقع على ساحل البحر الاحمر مثل مدينة حقل وقيال وشرما والخريبة ومقنا

ولهواة البحث عن الأثار والتاريخ فان منطقة تبوك تزخر بذلك

ومن المواقع الأثرية المهمة في المنطقة :


قرية
تقع إلى الشمال الغربي من تبوك على بعد 90 كيلاً وهي عبارة عن مدينة سكنية ومنطقة زراعية تعود إلى الألف الأول قبل الميلاد وقد اكتشف فيها العديد من الأدوات الحجرية كما يوجد بها أفران لصناعة الفخار ، والأسوار ممتدة في السهل وترتفع إلى قمة الجبل التي تحفها السهول من كل جانب إضافة إلى المعابد وجداول توزيع المياه التي تشبه نظام الري في منطقة البدع إذ يرتبطان ارتباطاً وثيقاُ من حيث الأقسام الزراعية والصناعية.


روافة
وهو معبد يقع إلى الجنوب الغربي من مدينة تبوك على بعد 115 كم في قلب منطقة حسمى ويمثل هذا المعبد أحد المعابد الرومانية النبطية ويعود تاريخه إلى القرن الثاني قبل الميلاد وقد دل على ذلك النقش المؤرخ بعصر ماركوس أوليدس وهذا المعبد شبيه بمعبد روماني موجود في وادي رم بالأردن وكلاهما على الطريق التجاري الغربي القديم.


الديسة
تقع إلى الشمال الغربي من مدينة تبوك وتنتشر على الواجهات الصخرية نقوش نبطية وإسلامية إضافة إلى بقايا أسس لجدران مبان سكنية.


منطقة حسمى ( جبل اللوز )
تقع منطقة حسمى إلى الغرب من مدينة تبوك ومن أهم آثارها جبل اللوز الذي يقع على بعد 200 كم غرب مدبنة تبوك ويعتبر من أعلى السلاسل الجبلية في منطقة حسمى التي تعد جبالها امتداداً لجبال السروات من غرب تبوك حتى وادي رم بالأردن ، ويسمى بجبل اللوز لوجود شجر اللوز به ، وتنتشر بالمنطقة الرسوم الصخرية التي يرجع تاريخها حوالي 10.000 سنة قبل الميلاد ، بالإضافة إلى النقوش القديمة والكتابات الإسلامية ، وقد ازدهرت المنطقة تجارياً بسبب موقعها الجغرافي المتميز واشتراكها في النمو الحضاري خلال حقبة زمنية معينة وهي الفترة النبطية للقرنين الأول والثاني قبل الميلاد وربما بعده مما يؤيد الاستيطان العربي القديم في المنطقة.

وبمنطقة تبوك الكثير من القلاع الواقعة على طريق الحج الشامي والمصري ومن أهمها : قلعة ذات الحاج وقلعة المويلح والزريب ، وهناك قلاع تاريخية أنشئت في عهد الملك عبد العزيز من أشهرها قلعة ضبا.


قلعة الأزلم
تقع إلى الجنوب من مدينة ضبا على بعد 45 كم من محطات طريق الحج المصري خلال العصر المملوكي والعثماني شيدت في عصر السلطان محمد بن قلاوون ثم أعيد بناؤها في عهد السلطان المملوكي قانصوه الغوري سنة 916 هـ وتتكون من فناء ووحدات داخلية وحجرات مستطيلة ونصف دائرية وديوان كبير.


قلعة المويلح
تقع إلى الشمال من مدينة ضبا على بعد 45 كم ويوجد بالقرب منها بئران من الناحية الشمالية يرجع تاريخهما إلى العصر المملوكي ، كما توجد بها قلعة يرجع تاريخها إلى سنة 968 هـ وهي من المحطات الرئيسية على طريق الحاج المصري وتعد أكبر قاعدة على هذا الطريق ، شيدت في عصر السلطان سليمان القانوني.


قلعة الوجه
وتتكون من بناء مستطيل الشكل مزود ببرج للمراقبة ومدخل وفناء صغير تطل عليه الحجرات والمرافق وقد بنيت عام 1115 هـ 1703 م.


قلعة الزريب
تقع بوادي الزريب شرق مدينة الوجه على بعد 20 كم وهي منزل لقوافل الحجاج شيدت في عصر السلطان أحمد سنة 1026 هـ وهي عبارة عن قلعة مستطيلة الشكل لها أبراج والمدخل يقع في الضلع الغربي منها أما من الداخل فتحتوي على حجرات تحيط بفناء القلعة ومصلى ووحدات سكنية.


قلعة تبوك
وهي إحدى محطات طريق الحج الشامي على طريق الشام المدينة المنورة الذي يتكون من قلاع ومحطات تبدأ من الحدود السعودية الأردنية وحتى المدينة المنورة لاستقبال الحجاج.
يعود تاريخ القلعة إلى 976 هـ - 1559م ، ولقد جددت عمارة القلعة عام 1370 هـ وأجريت عليها ترميمات شاملة عام 1413 هـ من قبل وكالة الآثار والمتاحف ، وتتكون القلعة من دورين يحتوي الدور الأول على فناء مكشوف وعدد من الحجرات ومسجد وبئر وهناك سلالم تؤدي إلى الدور العلوي ومسجد مكشوف وحجرات وكذلك سلالم تؤدي إلى الأبراج التي تستخدم للحراسة والمراقبة ، وتعتبر القلعة الآن من المعالم الأثرية بالمنطقة.


قلعة المعظم
تقع إلى الجنوب الشرقي من تبوك على بعد 65 كم من الأخضر وهي قلعة أنشئت في عام 1301 هـ /1622 م في عهد السلطان العثماني عثمان الثاني حيث يوجد على واجهة هذه القلعة أربعة نقوش تأسيسية لبنائها.



تيماء

وتقع إلى الجنوب الشرقي من مدينة تبوك بحوالي 264 كيلو متر وهي من الواحات القديمة التي تضم العديد من الآثار التي يعود تاريخها إلى عصور ما قبل الإسلام حيث عثر فيها على آثار ونقوش ترجع إلى القرن الثامن قبل الميلاد وآثار أخرى يعود تاريخها إلى الفترة الإسلامية المبكرة ، ومن أهم الآثار بها :

أ ـ السور الكبير : الذي يحيط بمدينة تيماء القديمة من الجهات الغربية والجنوبية والشرقية عدا الجهة الشمالية التي تشغلها الأرض الملحية المعروفة ( السبخة ) ويمتد السور لأكثر من 10 كم ، وهو مشيد من الحجارة واللبن والطين ، ويبلغ ارتفاعه حالياً في بعض الأجزاء أكثر من عشرة أمتار ويقل ارتفاعه في بعض الأجزاء حتى يصل إلى المتر الواحد تقريباً وعرض جداره يتراوح ما بين المتر والمترين ، ويعود تاريخ ببنائه إلى القرن السادس قبل الميلاد.

ب ـ قصر الحمراء : يقع في الجهة الشمالية من تيماء ويعد من أهم المواقع بل إنه الموقع الوحيد الذي نستطيع أن نتبين تاريخه بشكل جيد بعد أن تم الكشف عنه بالكامل وقد اتضح أن القصر مشيد من الحجارة وأنه ينقسم إلى ثلاثة أقسام أحدها استخدم للعبادة ، والآخران لخدمة سكان القصر ويعود تاريخ بنائه إلى منتصف القرن السادس ق.م.

جـ ـ قصر الرضم : وهو مربع الشكل تقريباً وفي وسطه بئر وجدرانه مشيدة من الحجارة المصقولة وله دعائم من الخارج ويعود تاريخه إلى الألف الأول ق.م.

د ـ بئر هداج : يعتبر أعظم بئر في الجزيرة العربية بل وأشهرها ، ويعتقد أن تاريخ حفر وبناء جدران هذا البئر يعود إلى القرن السادس ق.م ، ويقال أن هذه البئر قد تعرضت للطمر حينما أصيبت تيماء بكارثة فيضان وبقيت مطمورة لعدة قرون حتى أتى إلى تيماء رجل يدعى سليمان بن غنيم وحفر البئر ولا زال الكثير من أهالي تيماء ينتسبون إلى هذا الرجل.

هـ ـ قصر الأبلق : لم يكشف عن القصر حتى الآن ولا زال مطموراً تحت الأنقاض عدا بعض أجزائه العلوية التي توضح أن جدران القصر قد شيدت من الحجارة وقد ذكر الحصن في عدد من المصادر العربية القديمة وكذلك جاء في العديد من القصائد التي تحدثت عن روعته وشكله وأسلوب بنائه.

و ـ تل الحديقة : ويقع وسط المدينة السكنية الحديثة ، ويعود تاريخه إلى القرن الثاني ق.م وقد تم الكشف عن بعض أجزائه ، ووجود كثرة الثمار يشير بلا شك إلى الكثافة السكانية وازدهار صناعة هذه المادة المهمة.

ز ـ قصر البجيدي : وقد تم الكشف عن هذا القصر في عام 1412 هـ ، وهو مربع الشكل تقريباً وفي أركانه أبراج دائرية ، وكشف خلال التنقيب فيه عن نقوش إسلامية مبكرة تشير إلى أن الموقع يعود إلى العصر الإسلامي المبكر.

ح ـ المدافن : وتعرف باسم موقع الصناعية وهي تسمية حديثة نسبة إلى مكان وجودها بالمنطقة الصناعية وتحتوي على عدد كبير من المدافن التي تم الكشف عنها وعثر بها على كثير من المعثورات التي تدل على أنها استخدمت لأغراض الدفن خلال القرن الأول قبل الميلاد.


البدع ( مغاير شعيب )
تقع إلى الشمال الغربي من تبوك بحوالي 225 كم وهي واحة قديمة سماها بطليموس بالعيينة، بها قبور منحوتة في الصخور ترجع إلى العصر النبطي كما يوجد بها موقع لمدينة قديمة من الفترة الإسلامية المبكرة تعرف باسم ( الملقطة ). وتعد تلك الخرائب المتناثرة دليلاً واضحاً على أن أمماً كثيرة تعاقبت على سكن الواحة إبان ازدهارها التجاري والزراعي قبل الميلاد بعد قرون.


عينونة
وهي واحة تقع على بعد 20 كم إلى الشمال من مدينة ضبا وساحلها يقع على ميناء الأنباط الشهير ( لوكي كومي ) المدينة البيضاء ، ولا تزال آثار لوكي كومي باقية في واحة عينونة وتقع قرب العين في المكان المسمى بمغائر الكفار ، وعلى ساحل البحر الأحمر في المكان المسمى بالخريبه توجد آثار إسلامية.
__________________

[email protected]