عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 02-25-2007, 09:36 AM
 
سيكــولوجية الشخصيــة

الشخصيــة personality

موضوع الشخصيــة من أعقــد الموضوعات التي أهملها علماء النفس بينما كانت محل اهتمام علماء الطب العقلي واصحاب مدرسة التحليل النفسي وكانت إهتماماتهم توجه إلى دراسة الحالات الفردية , وهذه الدراسة لاتؤدي في النهاية إلى تكوين النظريات العامـة , أما الإتجاهات الحديثة في الدراسات السيكولوجية فتولي دراسة الشخصيـة إهتماماً بالغاً , لدرة أنها أصبحت تكون مادة مستقلـة بين مناهج الدراسات النفسية , حيث تشمل الدراسات الجوانب المختلفة للشخصية وكيفية نموها , والعوامل المؤثرة فيها , وكيفية قياسها , والنظريات المختلفة التي وضعت لدراستها وتفسيرها ..
وقديماً كان العلماء يهتمون بالمظاهر الخارجية للشخصية ومايترتب عليها من سلوك معين يؤثر على الأفراد الآخرين .. أي أنهم إهتمـوا بالسلوك الظاهر , وتجاهلـوا المظاهر الداخلية للشخصية التي تتضمن إتجاهات الفرد ودوافعه وقيمـه , وغير ذلك من السمات التي لاتظهر في السلوك الخارجي بصفة مباشرة .





وقد قيل بأن الشخصية هي :


ذلك التنظيم المتكامل الدينامي
للصفات الجسدية
والعقلية
والنفسية
والخلقيـة
والإجتماعية
والروحية للفرد
كما تبين للآخرين خلال عملية الأخذ والعطاء في الحياة الإجتماعية ,
أو التفاعل وتضم الشخصيــة الدوافع الموروثة والمكتسبـة والعادات والتقاليد والقيم والإهتمامات والعقـد والقدرات والإستعدادات والأمــراض .

ويستخدم إصطلاح الشخصيــة
مابين الأطباء العقليين بمعناه الحرفي تقريباً وهو الباس القناع على خشبـة المسرح للممثلين ,
والشخصيــة أشبه بالقناع ,
بمعنى أنها مركبة من طرز سلوك من خلالها يعبـر الفرد عن إهتماماته الداخليـة ويصف " هليي وبرونر " الشخصيـة بأنها طرز السلوك المعتادة للفـرد في حدود فعاليته وإتجاهاته الجسمية والعقلية - خصوصاً بقـدر مافي هذه من مفاهيم اجتماعيـة




ويتفق الأغلبية على أن الشخصيـة هي :

كل مايوجد لدى الفرد
من قدرات
وإستعدادات
وميول
وآراء
واتجاهات
ودوافع
وخصائص جسمية وعقلية ونفسية وأخلاقية وروحية وفكريه وعقائدية ومهنيـة ,
تلك السمات التي تميّـز شخصاً معيناً عن غيره والتي توجد في صورة متفاعلة بمعنى أنها لايؤثر بعضها في بعض في العلاقة بين السمات الجسمية والعقلية مثلاً علاقة تفاعل وأخذ وعطاء وتأثير وتأثـر وتأثير متبادل . على أن هذه السمات ثابتة في الشخصيـة ثبوتاً نسبياً فقط .


ويمكننا أن نعـرّف الشخصية بأنها :

التنظيم الفريــد لإستعدادات الشخـص للسلوك في المواقف المختلفـة ويضـاف إلى هذا التعريف عنصـر آخـر : هو أن هذا التنظيــم لابد أن يتـم في مجال معين وهذا المجال هو المــخ , ومكونـات الشخصية والعمليات التي تصل إلى المخ عن طريق الأعصاب المستقبلة , وهذا يبين لنـا أن السمات النفسيه في الشخصية متصلة تماماً ولاتؤثر في السلوك منفـردة .
وإذا ماتفككت هذه السمـات إضطربت الشخصية وأصبحت منحرفة وهذا التنظيم الدقيـق هو الذي يجعل قياس سمات الشخصيـة أمراً صعبـاً





-كيــف يمكننــا تحـديد مفهوم الشخصية ..؟؟

إن الطريقة العلمية التي نستطيع أن نتعرف بها على الشخصية هي :

أن نبدأ ملاحظة سلـوك شخص ما على مدى فترة طويلة من الزمن
وأول مانلاحظه هو خاصية الثبات التي يمتاز بها إسلوب معالجتــه للمواقف ,
فهو يسلك بطرق ثابتـه ,
فالشخص الذي يسلك سلوكاً يدل على تسلط يحتمل أن يسلـك سلوكاً تسليطياً ..
ايضاَ في المواقف المتشابهة .
كذلك فإن الشخص الذي يبـدو عليــه الشعــور بالثقة بالنفس
يبـدو أنه كذلك في المواقف المتشابهة .
فالشخصية تمتاز بخاصية الثبات النسبـي وكذلك تمتاز سماتها بصفات الديمومة النسبيـة .
وسوف تدلـنا ملاحظة سلوك الشخـص على أن هناك نظاماً معيناً أو تنظيماً معيناً يبدو في سلوكه .
فالشخص ليس مجرد مجموعة من السمـات ,
أو من العوامـل التي يربطها قشرة رقيقة من الجلد ,
ومن المعروف أن صفات الكل اكثر من مجموع صفات أجزاءه ,
فالمثلـث له صفاة أكثر من مجرد صفات ثلاثة أضـلاع .

فنحن عندما نلاحظ سلوك شخص ما
فإننا نلاحظ
إتجاهات طويلة المدى
وأهداف عامه
ومستويات للطمـوح
وأنماط معينة من السلوك ,
كذلك فإننا سوف نلمس أن له فلسفـة حياة خــاصة به ,
وعلى ذلك فنحن نــدرك الشخـص ككـل موحـد ,
أو كنـظام سيكولوجي يتأثر فيه السلوك الحاضربالسلوك في الماضي ,
ويؤثر السلوك الحاضر بالسلوك في المستقبـل ,
وسوف تدلنـا ملاحظاتنا ايضاً على أن كل شخص عبارة عن تنظيم فريد في ذاته أو يسلك بـطريقة فريدة في ذاتها ,
فلا شك أنه لايوجد شخصـان يسلكان سلوكاً موحـداً في خلال أي فترة من الزمن ,
حتى التوائـم العينيـة لاتسلك سلوكاً موحداً .!






ولكـن يجد العلم صعوبة بالغة في التعامل مع الشخصيـة بإعتبارها تكوين فريد في نوعه ,
لأن العلم دائماً يتعامل مع العموميـات التي تساعده في الوصول إلى تكوين نظرياته أما صفة ديمومة سمات الشخصية فإنها تسبب للعلم صعوبات
ولقد وصل العلم إلى درجة كبيرة من الدقـة الكميـة والكيفية في مايختص بمتغير من متغيرات الشخصيـة ,
مثـل الذكـاء ..
ولكن مع ذلك هناك بعض الصعوبات التي تتصـل بصـدق أدوات القيـاس وثباتها في مجال سمـات الشخصيـة .

وممـا يؤكد فكرة ديمومة عوامل الشخصية هو ثبات الميول مثلاً على مدى معين من الزمن .


ومن الملاحظات الهـامة التي يجب أن تؤخذ في الإعتبار
أن جوهر الدراسات التي تتناول الشخصية تعتمد على المقارنة ..
مقارنة مايملـك الأفراد من سمات وقدرات على أنه من الأهمية بمكان أن نقرر أننا عندما ندرس الشخصية فإن ماندرسه بالفعل هو السلوك ومن خلال دراسة السلوك نصل إلى تكوين المفاهيم العامـة عن الشخصيـة .



وإذا ماتسائلنا مما تتكـون شخصيـة الإنسان ..لوجدنا أنها تشتمل على مايلـي :


1- الدوافع
2- العادات
3- الميـول او الإهتمامات
4- العقــل
5- العواطف
6- الآراء والعقائد والأفكار
7- الإتجاهات
8- الإستعدادات
9- القدرات
01- المشاعر والأحاسيس
11- السمـات

وقد تكون هذه العناصر او المكونات إمـا :

أ ) وراثية
" أي منقولة للفرد من الآباء والأجــداد " عن طريق الجينـات او ناقلات الوراثة

ب) متعلمة أو مكتسبـة
من خلال تفاعل الفرد او إحتكاكه بالوسط الإجتماعي والمادي الذي يعيشه في كنفه .

وقد تصاب الشخصيـة بالإضطراب أو بالتفكك كما يحدث في حالة ثنائية الشخصية أو تعدد الشخصيـة , وتعد هذه الحالة التي تتعدد فيها شخصيــة الفرد الواحد أحد اعراض عصاب الهستريـا فيما يعرف الأعراض التفككيه في حالات الهستريا .





الهـوية الشخصيــة :

شعور الشخص بأنه نفسه ,
نتيجة إتسـاق مشاعره ,
وإستمرارية أهدافـه ومقاصـده ,
وتسلسل ذكرياته ,
وإتصال ماضيه بحاضره ومستقبلـه .
شعور أو إحساس المرء بأنه نفسه هو الذي يقوم اساساً على الحس المشترك واستمرارية الأهداف والمقاصد والذكريات ,
وتعني أيضاَ الشعور بالإستمرارية الشخصية على مـر الزمان وثبات الشخصيـة رغـم التغيرات البيئية والتركيبية مع الوقت وتشيـر ايضاَ إلى الشعـور الذاتـي بالوجود الشخصـي المستمـر .




الشخصيــة العــدوانيـة :

يتشابه سلوكها مع سلوك الشخصية اللااجتماعية او الشخصية غير المتـزنة إنفعالياً حيث تستجيب بنوبات وتتسـم بسهولة الإستثاره واللجوء للتـدمير لمجـرد الإحباطات البسيـطة وحتى تأخذ الإستجابة شكل التذمر المرضي ,
وسلوكها دائماً تعبيـر عن الإعتماد اللاشعوري الكامن
ويأخذ عدوانها شكل نشر الإعلانات والقيل والقال والقذف بالأشياء ,
فالشخصيـة العدوانية
هي التي يغلب على سلوكها العدوان والتدمير والتخريب ,
وقد يقارب هذا المصطلح مصطلح آخـر هو
الشخصية المضادة للمجتمع أو الإجرامية او المنحرفة التي تتورط في ارتكاب الجرائم او الأعمال المضارة للمجتمع والتي تخرق فيها القانون






الشخصية اللااجتماعيــة :

او الشخصيـة المضادة للمجتمع وهي شخصيـة متناقضة مع مجتمعها ,
عاجزة عن الولاء لأي فرد أو جماعة أو ميثاق
واستجاباتها بعدم النضج الإنفعالي وضعف الحكـم ,
ويشمـل هذا التشخيـص الشخصية السيكوباتية .
وتشيــر السيكوباتية إلى..
الميـل إلى الإجرام
وضعـف الضميـر الأخلاقي
والرغبة في الإستغلال
والغش والخداع والنصب والإحتيال والكذب
والرغبة في الإنتقام والجمود الإنفعالي وقلة الأصدقـاء والأنانية ,
وتنتشـر السيكوباتية بين المجرمين والأحداث الجانحين ومحترفات الدعارة والمرتشين والمختلسيـن ومعتادي الإجرام .
ويقال في الشخـص السيكوباتي بأنه " يقتـل ويضحـك "
إشارة إلى عدم شعوره بالذنب على ضحاياه كما يوصف بأنه يعض اليد التي تتقدم لنجدته . ويمتـاز بأنه لايستفيد من تجاربه ولايجدي معه العقـاب ويصعب علاج الشخصية السيكوباتية




الشخصية الواهنة :

رقيقة البنيـان , طويلـة الأطراف , إنطوائيـة .

وتتميــز هذه الشخصيــة بمشاعر وانفعالات الهبوط أو الكـف والجسم الإنساني صغير الجذع , طويل الأطراف , ويؤكد كرتشمر على أن هذا النوع من الشخصيـة يقترن بالخصائص العقلية الشبيهة بالفصام





الشخصيــة التسلطيــة :

محبة للسلطـة ,
حرفية في تنفيذ القوانين ,
مرجعيــة ,
ذات منشأ غير ديمقراطي ,
بمعنى أنها تميل إلى التسلط والسيطرة على الغير .
نمط مميزات الشخصيـة التسلطية هو
نمط الشخصية القابل لأساليب التحكم والإخضاع والمرءوسية من جانب الغير






الشخصيــة العصابية القهرية :

تقوم بالأفعال القهرية الثابتة ,
وهي أفعال سخيـفة غير مفيــدة وغير معقولة ,
تنمو مع الشخص خلال فترة التدريب على عملية الإخراج في طفولتـه ولذا تسمى هذه الشخصيـة بالشرجية ,
لأن نموها يثبت على هذه المرحلة من النمو النفسي الجنسي , وهي شخصية مصابة بالنزعات العصابية أي بأعراض الأمراض النفسيـة كالقلق والفوبيا والإكتئاب والوسواس القهري والهستريا وعصاب الوهـن أو الضعف وعصاب الصدمة .






الشخصية الدوريــة :

تتسم بالإنبساط
والمودة الشديدة
والسخـاء في المعاملة
والنشاط والإندفاع
والهيـاج والغضب عندما تعرقلها دوافعها ,
وتتسـم بتقلبات مزاج من الإكتئاب إلى المرح نتيجة عوامل داخلية مستقلـة عن الظروف المحيطة الخارجية .






الشخصيــة الإكتئابية :

تتســم بالحــزن
واليـأس والبـطء النفســي
والصعوبة في التفكيـر
والشعــور بالتفاهة والذنب والإكتئاب ,
ومعـروف أن هناك نوعين من الإكتئاب إحداهما :
عصــابي " أي مرض نفسي " وأعراضه أخـف وطأة ..

وآخــر ذهاني أي مرض عقلي
وأعراضه أكثـر شده والمريـض بالإكتئاب الذهاني يعـد خطراً على نفسـه وعلى المجتمع .





شخصيــة غير مستقــرة إنفعاليـاً :



تتسـم بشدة الإنفعال في المواقف الضاغطة الخفيفة وبتعطل الأحكام ,
والجعجعة والجـدل
والطبـع المشـاكس ,
والتقلب والهوائية ,
وتفتقـر إلى الثبــات الإنفعالي أي عدم التقلب الإنفعالـي ,
وسرعة التغير الإنفعالي من حالة إلى أخـرى ,
وعــدم النضـج الإنفعالي
وعدم ملائمة الإستجابات الإنفعاليه بمثيراتها .
وصاحــب هذه الشخصيـه ..
شخـص يستجيب بإستثارة وعدم فاعليـه للمواقف الشدة الهيــنة ,
والذي علاقتـه بالآخرين والناس مفحمة باتجاهات إنفعالية متذبذبة وتتسـم بالتغيـر الإنفعالي




إضطرابات الشخصية :

نقـص تطوري في بناء الشخصيـة لسبب نمط السلوك المرضي المستمـر وتخرج الإضطرابات إلى المجال الخارجي ,
بدلاً من الشعور بالقلق وهناك ثلاث فئـات منهــا :إضطرابات نمط الشخصيـة و الشخصيــة المريضة إجتماعياً .

صعوبـة في التوافق الإجتماعي ليست من الخطـر بقدر العصـاب , أو الذهــان ,
غير أنها تشمل نقـص كفاية العمليات الدفاعية والإنفعالية
وقد تحـوي ميولاً فصاميه أو هذائيـة ( بارانوئية) أو مزاجيـة دوريه ( هوس وإكتئاب )
إلى جانب الإختلالات السيكوباتية والمضادة للمجتمع فهي تحتوي على إضطراب سلوك ينكشـف إحساسـاً من سوء توافق إجتماعي بالدافعية أكثـر من أن يكون أول الأمـر بإختلالاتٍ إنفعالية أو عقليـة .


الإصطلاح جامع بشكل غير عادي ويغطي الكثيـر من جوانب السلـوك العصابي والذهاني وكذلك مصاعب أقل حدة أو شـدة .
إضطرابات الشخصيــة تصنيـف يستبعد العصـاب والذهان ويشيـر إلى النمو الباثولوجي " أي المرضي في بناء الشخصية" مع قليل من القلـق وشعــور بالكرب والضيـق ,
وتشمل إضطرابات الشخصيــة على الشخصيـات القاصرة ,
وشبه البارونوئية والدورية المزاج ,
الشخصيات غير المستقرة إنفعالياً ,
الشخصية العدوانية السالبة ,
الشخصية المكرهة على الحواذ ,
وإختلالات الشخصية السوسيوباتية أي الأعراض ذات الطابع الإجتماعي ,
ويشيــر هذا المصطلح أكثر ما يشير إلى الإكتئاب والهوس .





دور العلاج السلوكي في علاج الإضطرابات النفسيـة :


أهميـة الرعاية النفسية في الوقت الحـاضر :

تزداد حاجة المجتمع المعاصر يوماً بعد يوم إلى الرعاية النفسية وقاية وعلاجاً
وذلك بسبب تعقد الحياة الحديثة وإزدياد حدة التنافس
وإرتفاع مستويات الطموح لدى الكثرة الغالبة من افراد المجتمع
ولاسيمـا الشباب منهم
كذلك يعاني إنسان العصــر من الضغوط والحروب
والتهديد بها ما يفقده الشعور بالأمن والأمان ,
إضافة إلى ضعف سلطان الأسرة وقلـة رقابتها وإشرافها على أبناءها
إلى جانب الثورة المعلوماتيـة والإنفتاح العالمي غير المدروس .
ومن هنا كانت الدعوة من خلال هذا البحث المتواضع وغيره بضــرورة توفيـر الرعاية النفسيه ,
وحماية ابنـاء المجتمع مما يعانون منه من الصراعات والتوترات والأزمات ,
والمشاكل والأمراض ,
والأعراض ,
والحرص على وقايتهم من الإصابه بها وتعديل إتجاهاتهم وافكارهم وسلوكهم وصفاتهم النفسية والعقلية ..


ولاشك أن الأزمات النفسيه تبدد طاقـة الإنسان الصحية والنفسية والطبيــه , والإنفاق الطبـي يعد من قبيل الإستثمار الجيد ,
وليس مجرد خدمات ,
ولذلك فإن هنــاك حاجة إلى التوسع في إنشاء مراكز الرعاية النفسية وكذلك عيادات الطـب النفسي ,
وخاصة تلك التي يمكن أن يطبق فيها منهج " العلاج النفسي السلوكي "
ذلك المنهج العلمي الذي يمتــاز بالسرعة وقلـة النفقات ,
حيث تنصب جهود الأخصائي النفسي فيه على الأعراض دون الأسباب ودون الغوص أو التعمـق , في ذاتية المريض او الكشف عن أسراره وخباياه .. والنبـش في ماضيه !
وفي هذا الصــدد يدعو الباحث إلى ضرورة تعيـين اخصائي نفسي في كل تجمع بشـري ,
كالجامعة , والمدرسه , والمصنع , والنادي .






مفهــوم العلاج النفسي عموماً :

يستهدف العلاج النفسي
علاج الأمراض النفسية
والعقلية
والإنحرافات السلوكية والأخلاقية ,
وكذلك الأمراض السيكوباتية بإستخدام اساليـب نفسية صرفة ,
دون إستخدام أي من العقاقيـر
اوالجراحا ت او الصدمات الكهربائية أو صدمات الانسولين .

ويتبع المعالجون النفسيون مناهج علاجية مختلفة بإختلاف الخلفية الثقافية التي ينتمون إليها .. ويحقق العلاج درجات مختلفة من الشفاء كما يستغرق فترات زمنية مختلفة تبعـاً لنوعية المنهج المستخدم




ويقصد بالعلاج النفسـي . .

إستخدام أي منهج سيكولوجي في علاج الإضطرابات العقلية او سوء التكيـف,
ويشمل العلاج الإيماني عن طريق غــرس الإيمان في وجدان المريــض ,
وإستخدام إيـحاء في شفاء المريض ,
وكذلك التنويم المغنطيسي ,
والتحليل النفسي ,
وتوفير الراحة للمريض ,
والتوكيد للمريـض ,
وإعطاء النصح له ,
والإستشارات ,
تلك التقنيات المتخصصة لتحقيق راحة المريض من مشاعر الحصـر والقلــق .





ويصف " كارل يونج " عالم النفـس السويسري اربعة انماط وظيفية اساسية معروفة بأنها :
التفكيـري والعاطفـي والحسـي والعيـاني .

ولما كان كارل قد قسم الشخصية إلى نمطين رئيسييـن هما :

1-النمط الإنبساطي
2- النمط الإنطوائي


فهناك ثمانية انماط هي :
1- النمط المفكر المنبسط
2- النمط المفكر المنطوي
3- النمط العاطفي المنبسط
4- النمط العاطفي المنطوي
5- النمط الحسي المنبسط
6- النمط الحسي المنطوي
7- النمط العياني المنبسط
8- النمط العياني المنطوي.





إضطراب صفــة الشخصيـة :

صاحبهـا :
يتسم بالعجز عن التوافق في مواجهة ضغط البيئة ,
ونمو الشخصية نمواً ضعيفـاً مختلاً ..
والعجز عن المحافظة على التوافق والإستقلال ويشبه صاحبه العصـابي ,
إلا انه اخف حالة في التعبيـر عن القلق
والمخاوف المرضيـة والإستجابات التحولية ,
ويختلف عن إضطراب نمط الشخصية في إعتماد مظاهر مرضية أكثر على حالة الضغط سواء أكان بيئياً خارجياً او نفسياً داخلياً




الشخصيـة والإتجاهات :

العــوامل الشخصية الخمسـه :


*عامل التأقلـم

( مزاجي , غير واثق من نفسه , عصبــي <-----> فعـال , واثق من نفسه , مستقر )


*العامل الإجتمـاعي

(منطوي , غير جازم , خجول <-----> إستعراضي , حيوي , إجتماعي )


*عامــل الإخلاص

( منطوي , غير جازم , خجول <------> إستعراضي ,حيوي , إجتماعي )


*عامل الملائمة

( وقــح , بارد مستقـل <------> يراعي الآخرين , لبــق , ودود)


*عامل الإنفتاح الذهني

( ممـل , ضيق الخيال , محدود <------> متخيل , محب للمعرفة , أصلي التفكير )




اساس الإختلافات في الشخصيــة ..

العلاقة بين البيئــة والـوراثة والشخصيـة :

<<الشخصية >>

البيئة ------------الوراثــة
8
8
(الحضارة , العائلة , الجماعة , التجارب الحياتيه )





بعض الصفات الشخصيـة وعلاقتها بعوامل الشخصية الخمسه


- نقطة إرتكاز التحكم تعكس عامل الإخلاص
-إحترام الــذات تعكــس عامل التأقلم
-الإنفتاح والإنطواء تعكـس العامل الإجتماعي
-التسلط والتفرد تعكس عامل الإنفتاح الذهنــي






المـراجع والمصــادر :
1- فرج عبد القادر طه وآخرون " معجم علم النفس والتحليل النفسي " دار النهضة العربية .بيروت
2- عبدالمنعم حنفي " موسوعـة الطب النفسي "
3- عبدالرحمن العيسوي " قاموس مصطلحات علم النفس الحديث والتربية "
4- عبدالمنعم حنفي " موسوعة اعلام علم النفس "
5- محمد علي الخولي " قاموس التربية "
6- حامد عبدالسلام زهران " قاموس علم النفس "
7- عبدالمنعم حنفي " موسوعة علم النفس والتحليل النفسي " .





تقبلوا تحياتي
انتقل الى الاعلى


عيون القلب
عضو شرف



اشترك في: 14 اكتوبر 2003
مشاركات: 895

ارسل: 17-03-2004 01:00 PM العنوان: تبقى لدي إضافة بسيط أتمنى أن تضيف
ولو القليل من الفائدة
....


اختلف علماء النفس كثيراً في تعريف الشخصية ، حتى وصل عدد تعاريف الشخصية إلى أربعين تعريفاً.

ويحددها بعض الباحثين على أنها: ( مجموعة الصفات الجسمية والعقلية والانفعالية والاجتماعية التي تظهر في العلاقات الاجتماعية لفرد بعينه وتميزه عن غيره )




لماذا الاهتمام بالشخصية ؟

- بسبب الواقع العالمي المنكوس حيث بات الإنسان يعيش غريباً معزولاً عن أعماق ذاته ، ويحيا مقهوراً من أجل الوسط المادي الذي يعيش فيه .
- إن خلاص الإنسانية الأكبر لن يكون إلا بالنمو الروحي والعقلي للإنسان ، وتحسين ذاته وإدارتها على نحو أفضل وليس في تنمية الموارد المحدودة المهددة بالهلاك .
- إن تنمية الشخصية لا يحتاج إلى مال ولا إمكانات ولا فكر معقد ، وإنما الحاجة تكمن في الإرادة الصلبة والعزيمة القوية .
- تعلمنا تجارب الأمم السابقة أن أفضل طريقة لمواجهة الخارج وضغوطه الصعبة هي تدعيم الداخل وإصلاح الذات واكتساب عادات جديدة ثم يأتي بعد ذلك النصر والتمكين .




ما شروط تنمية الشخصية ؟

لا تنسى هدفك الأسمى
ونقصد ذلك الهدف الأعلى الذي يسمو فوق المصالح المادية والغايات الدنيوية ، ولا يواجه المسلم مشكلة في تحديد الهدف الأكبر في وجوده ، ولكن المشكلة تكمن في الغرق في تفاصيل الحياة وتعقيداتها ، وبالتالي يصبح إحساسنا وشعورنا للهدف ضعيفاً رتيباً ، مما يجعل توليده للطاقة التغييرية لا تصل إلى المستوى المجدي لتنمية الذات.

القناعة بضرورة التغيير
يظن كثير من الناس أن وضعه الحالي جيد ومقبول أو أنه ليس الأسوأ على كل حال ، وبعضهم يعتقد أن ظروفه سيئة وإمكاناته محدودة ، ولذلك فإن ما هو فيه لا يمكن تغييره !! ، والحقيقة أن المرء حين يتطلع إلى التفوق على ذاته والتغلب على الصعاب من أمامه سوف يجد أن إمكانات التحسين أمامه مفتوحة مهما كانت ظروفه ...

الشعور بالمسؤولية
حين يشعر الإنسان بجسامة الأمانة المنوطة به ، تنفتح له آفاق لا حدود لها للمبادرة للقيام بشيء ما ، يجب أن يضع نصب عينيه اللحظة التي سيقف فيها بين يدي الله عز وجل فيسأله عما كان منه ، إن علينا أن نوقن أن التقزم الذي نراه اليوم في كثير من الناس ما هو إلا وليد تبلد الإحساس بالمسؤولية عن أي شيء !!

الإرادة الصلبة والعزيمة القوية
وهي شرط لكل تغيير ، بل وشرط لكل ثبات واستقامة ، وفي هذا السياق فإن ( الرياضي ) يعطينا نموذجاً رائعاً في إرادة الاستمرار ، فهو يتدرب لاكتساب اللياقة والقوة في عضلاته ، وحتى لا يحدث الترهل فإن عليه مواصلة التدريب ، وهكذا فإن تنمية الشخصية ما هي إلا استمرار في اكتساب عادات جديدة حميدة .



ما هي مبادئ تنمية الشخصية ؟

تنمية الشخصية على الصعيد الفردي :

التمحور حول مبدأ
إن أراد الإنسان أن يعيش وفق مبادئه ، وأراد إلى جانب ذلك أن يحقق مصالحه إلى الحد الأقصى ، فإنه بذلك يحاول الجمع بين نقيضين !! ، إنه مضطر في كثير من الأحيان أن يضحي بأحدهما حتى يستقيم له أمر الآخر ، وقد أثبتت المبادئ عبر التاريخ أنها قادرة على الانتصار تارة تلو الأخرى ، وأن الذي يخسر مبادئه يخسر ذاته ، ومن خسر ذاته لا يصح أن يقال أنه كسب بعد ذلك أي شيء !!

المحافظة على الصورة الكلية
إن المنهج الإسلامي في بناء الشخصية يقوم على أساس الشمول والتكامل في كل الأبعاد ، وليس غريباً أن نرى من ينجذب بشكل عجيب نحو محور من المحاور ويترك باقيها دون أدنى أدنى اهتمام ،وحتى لا نفقد الصورة الكلية في شخصياتنا يجب أن نقوم بأمرين :

* النظر دائماً خارج ذواتنا من أجل المقارنة مع السياق الاجتماعي العام
* النظر الدائم في مدى خدمة بنائنا لأنفسنا في تحقيق أهدافنا الكلية

العهود الصغيرة
إن قطرات الماء حين تتراكم تشكل في النهاية بحراً ، كما تشكل ذرات الرمل جبلاً ، كذلك الأعمال الطيبة فإنها حين تتراكم تجعل الإنسان رجلا عظيماً ، وقد أثبتت التجربة أن أفضل السبل لصقل شخصية المرء هو التزامه بعادات وسلوكيات محددة صغيرة ، كأن يقطع على نفسه أن يقرأ في اليوم جزء من القرآن أو يمشي نصف ساعة مهما كانت الظروف والأجواء ، ليكن الالتزام ضمن الطاقة وليكن صارماً فإن ( أحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قل )

عمل ما هو ممكن الآن
علينا أن نفترض دائماً أننا لم نصل إلى القاع بعد ، وأن الأسوأ ربما يكون في الطريق ! ، فذلك يجعل الإنسان ينتهز الفرص ولا ينشغل بالأبواب التي أغلقت ، ويجب أن تعتقد أن التحسن قد يطرأ على أحوالنا لكننا لا ندري متى سيكون ، ولا يعني ذلك أن ننتظر حنى تتحسن ظروفنا بل ليكن شعارنا دائماً : ( باشر ما هو ممكن الآن )

المهمات الشخصية

يجب أن تكون لدينا مجموعة من الوصايا الصغرى تحدد طريقة مسارنا في حركتنا اليومية ، وهي بمثابة مبادئ ثابتة :

- اسع لمرضاة الله دائماً
- استحضر النية الصالحة في عمل مباح
- لا تجادل في خصوصياتك
- النجاح في المنزل أولاً
- حافظ على لياقتك البدنية ، ولا تترك عادة الرياضة مهما كانت الظروف
- لا تساوم على شرفك أو كرامتك
- استمع للطرفين قبل إصدار الحكم
- تعود استشارة أهل الخبرة
- دافع عن إخوانك الغائبين
- سهل نجاح مرءوسيك
- ليكن لك دائماً أهداف مرحلية قصيرة
- وفر شيئاً من دخلك للطوارئ
- أخضع دوافعك لمبادئك
- طور مهارة كل عام



تنمية الشخصية على صعيد العلاقات مع الآخرين:

* تحسين الذات أولاً
في داخل كل منا قوة تدفعه إلى الخارج باستمرار ، فنحن نطلب من الآخرين أن يقدروا ظروفنا وأن يفهموا أوضاعنا وأن يشعروا بشعورنا ، ولكن قليل من الناس من يطلب هذا الطلب من نفسه ، قليل منهم من يقدر شعور الآخرين ويفهم مطالبهم ، إن الأب الذي يريد من ابنه أن يكون باراً مطالب بأن يكون أباً عطوفاً أولاً ، والجار الذي يريد من جيرانه أن يقدموا له يد العون يجب أن يبذل لهم العون وهكذا ... ، ليكن شعارنا : ( البداية من عندي ...)

* الإشارات الغير لفظية
إننا بحاجة في كثير من الأحيان أن نعبر عن تقديرنا وحبنا للآخرين بشكل غير مباشر يفهمه الآخرين ، إن الإشارات الغير لفظية والتي تمثل عيادة المريض أو تقديم يد العون في أزمة أو باقة ورد في مناسبة أو حتى الصفح عن زلة لهو في الغالب أشد وأعمق تأثيراً في النفس البشرية ، ولا شك أن هذا الأمر بحاجة إلى معرفة ومران وتمرس لكي نتقنه ...

* المسافة القصيرة
ما أجمل أن يصطفي الإنسان من إخوانه من يكون له أخاً يستند إليه في الملمات ويعينه وقت الشدائد ويبوح له بما في نفسه ، فيسقط معه مؤونة التكلف من جراء تلك المسافة القصيرة التي تقرب قلوبهم إلى بعضها ، والإنسان بحاجة ماسة إلى هؤلاء ، فقد أثبتت بعض الدراسات أن الذين يفقدون شخصاً يثقون به وقريباً منهم لهم أشد عرضة للاكتئاب ، بل وإن بعض صور الاضطراب العقلي تنشأ من مواجهة الإنسان لمشاق وصعوبات كبرى دون من يسانده ، لذلك إن وجد الإنسان ذلك الأخ الحميم ، فليحسن معاشرته ، وليؤد حقوقه ، وليصفح عن زلاته .

* الاعتراف والتقدير
من الأقوال الرمزية : كل شخص يولد وعلى جبهته علامة تقول : ( من فضلك اجعلني أشعر أنني مهم ) ، فكلما وقع اتصال بين الناس تناقلوا بينهم رسالة صامتة تقول : ( فضلاً اعترف بكياني ، لا تمر بي غير آبه )، فالإنسان مهما كان عبقرياً وفذاً وناجحاً فإنه يظل متلهفاً لمعرفة انطباع الناس عنه ، وكثيراً ما يؤدي التشجيع إلى تفجير أفضل ما لدى الأمة من طاقات كامنة ، وكان ذلك فعل النبي صلى الله عليه وسلم حيث وصف أصحابه بصفات تميزهم عن غيرهم ، إن اكتشاف الميزات التي يمتلكها الناس بحاجة إلى نوع من الفراسة والإبداع ، وقبل ذلك الاهتمام ...

* تأهيل النفس للعمل ضمن فريق
إن الواقع يشهد أننا نعيش في عالم يزداد فيه الاعتماد على المجموعات في إنجاز الأعمال ، وذلك لتعقد المهمات في العمل الواحد ، وحتى يرتفع مستوى الأداء والإنتاجية في العمل ، إن كثير من الناس يعيش حالة من النمو الزائد في الفردية ، فتجده ينجح في أعمال كثيرة تتطلب عملاً فردياً ، فإذا ما عملوا في لجنة أو مجموعة فإنهم يسجلون نتائج سلبية وغير مشجعة ، ومردود ذلك على نهضة الأمة في منتهى السوء !! ، وحتى يتأهل الإنسان للعمل ضمن فريق فإنه بحاجة لأن يتدرب على عدة أمور منها :

-حسن الاستماع والإصغاء لوجهة نظر الآخرين
-فهم كلاً من طبيعة العمل ودوره في ذلك العمل
-فهم الخلفية النفسية والثقافية لأفراد المجموعة التي يتعاون معها
-الحرص على استشارة أفراد المجموعة في كل جزئية في العمل المشترك تحتاج إلى قرار
-الاعتراف بالخطأ ومحاولة التعلم منه
-عدم الإقدام على أي تصرف يجعل زملاءه يسيئون فهمه
-عدم إفشاء أسرار العمل أو التحدث عن أشياء ليست من اختصاصه
-المبادرة لتصحيح أي خطأ يصدر من أي فرد من أفراد الفريق وفق آداب النصيحة
-تحمل ما يحدث من تجاوزات وإساءات من الأفراد واحتساب ذلك عند الله تعالى
-إذا تعذر عليه الاستمرار ضمن الفريق فعليه أن يفارقهم بإحسان وأن يستر الزلات



__________________
راقب أفكارك لأنها ستصبح أفعال
راقب أفعالك لأنها ستصبح عادات
راقب عاداتك لأنها ستصبح طباع
راقب طباعك لأنها ستحدد مصيرك


للتواصل عبر الاميل او الماسنجر
اسف عل التاخير في الرد عليكم