عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 01-25-2011, 10:16 AM
 
تقرير جاهز عن شخصية المنفلوطي |~
تــقـ ـ ـ ريـ ـ ـ ر






















إسم الباحثه :
المعلمه :
الصف :















المقدمة




بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله العلي الأعلى ، الذي خلق فسوى والذي قدر فهدى ، والصلاة والسلام على خاتم المرسلين وقدوة المربين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه ومن اتبع خطاه بإحسان إلى يوم الدين.

أما بعد

:
:
:
:


شخصية جديده علي ، صاحب فلسفه رائعه ، إندهشت عندما قرأت عنه ، يحمل في حياته الكثير من المواهب .

حيث أنه أتقن علوم عده منها اللغه العربيه والقرآن الكريم والعديد منها ستتعرفون عليها في البحث مع التفاصيل ، وأنا أعجبت بهذا الأديب أشد الإعجاب لذلك أندهزت الفرصه وجلبته لكم ،

( وأتمنى أن يكون هذا البحث قد وصف هذي الشخصيه الجديره بالثناء )


عناصر الموضوع



1. حيـاتـه :-

ولد المنفلوطى في العام 1293هـ 1876م ، فى بلدة " منفلوط " التابعة لمحافظة أسيوط من صعيد مصر . وكان أبوه " السيد لطفي " يشغل منصب القاضي الشرعي لمنفلوط ، كما كان نقيب أشرافها و " زعيم " أسرة " لطفي " العريقة النسب . وقد عرف بالإسم الثلاثي ، إسمه وإسم أبيه وإسم بلدته .

بدأ مصطفى لطفي المنفلوطي دروسه الأولى في " كتاب " بلدته ، فحفظ فيه القرآن الكريم ، وعرف مبادىء الحساب والقراءة والخط . وفي الثانية عشرة من عمره أرسله والده إلى الجامع الأزهر في القاهرة ، فتلقى فيه طوال عشر سنوات علوم العربية والقرآن الكريم والحديث الشريف والتاريخ والفقه وشيئا من الشروحات على الأدب العربي الكلاسيكي ولا سيما العباسي منه . وفي السنوات الثلاث على إقامته فى الأزهر بدأ يستجيب لتتضح نزعاته الأدبية ، فأقبل يتزود من كتب التراث فى عصره الذهبي ، جامعا ً إلى دروسه الأزهرية التقليدية قراءة متأملة واعية في دواوين شعراء المدرسة الشامية ( كأبي تمام والبحتري والمتنبي والشريف الرضي ) بالإضافة إلى فحول النثر كعبد الحميد وابن المقفع وابن خلدون وابن الأثير ، كما كان كثير المطالعة في كتب : الأغاني والعقد الفريد وزهر الآداب ، وسواها من آثار العربية الصحيحة وكان هذا التحصيل الأدبي الجاد لرفيع المستو الأصيل البيان الغني الثقافة حريا ً بنهوض شاب كالمنفلوطي مرهف الحس والوق شديد الرغبة فى تحصي المعرفة ولم يلبث أدبينا وهو فى مقتبل عمره أن أتصل بالشيخ الأمام محمد عبده ، الذى كان إمام عصره فى العلم والإيمان فلزم المنفلوطي حلقته فى الأزهر يستمع منه إلى شروحاته العميقة لآيات من القرآن الكريم ومعاني الإسلام بعيدا ً عن التزامت أو الخرافات والأباطيل والبدع ، تلك التى علقت بالدين من جراء الجهلة والمندسين وكان يستمع منه إلى محاضرات فى تهذيب الأخلاق لمسكويه ، والترجمة العربية لكتاب " غيزو " عن تاريخ المدينة الأوروبية ، وقراءات في مقدمة ابن خلدون وغير ذلك من شؤون الفكر الواعي المنفتح وبسبب من علاقته بالشيخ الأمام يتصل المنفلوطي بالزعيم سعد زغلول باشا وتتوطد فيما بيهما العلاقة ويطبح المنفلوطي من أشد المناصرين لسعد ، كما توطدت علاقته لدى السيد رشيد رضا وكان هؤلاء الثلاثة ذوي أثر قوي في شخصية المنفلوطي وأدبه . وما أن بلغ عمره الثلاثين حتى كان قد جمع إلى صحة التفكير ووضوحة سلامة اللغة وأصول الثقافة العربية والإسلامية مع رغبة نماها فيه الشيخ الإمام في الإصلاح والتوجيه في المجتمع والأدب واللغة والدين . وكان يرفد ذلك كله ما تميز به من صحة المعتقد الديني وصلابته وطهارة القول والعمل .



وفى عام 1905 توفى الشيخ الإمام فجزع عليه المنفلوطي ، وحزن حزناَ عميقاَ كان من أثره أن ترك الأزهر وعاد إلى بلدته منفلوط كسير القلب من غير أن يحصل على شهادة العالمية أو يفكر في متابعة التحصيل وقضى سنتين فى بلدته منصرفاَ إلى أعمال خاصة .

فى العام 1907 بدأ المنفلوطي يراسل جريدة " المؤيد " ويزودها بمقال كل أسبوع . وصار له زاوية يتابعها القراء تحت عنوان " الأسبوعيات " ثم تحت عنوان " النظرات " واستمر فى ذلك طوال عامين إثنين لا ينقطع عن مراسلة الجريدة والناس تقبل على مقالاته وأقاصيصه الإجتماعية باهتمام بالغ وتتابع نظراته التي حملت له الشهرة الواسعة فى مصر والأقطار العربية .

غير أن المنفلوطي لم يكن راضياَ ً عن عمله في الصحافة ، ولم يكن على وفاق مع أصحاب الصحف وإداراتها ، فقد كان يرى فيهم الإستغلال والأنانية وكأن يرى فى معظم المحررين حب التقلب في المذاهب وكان يرى عند العامة التى تقرأ الصحف بغض الحقيقة " ويبغضون لأجلها المحقين " وكان فى هذين العامين 1907 – 1909 قد جهر بالدعوة إلى الإصلاح ، وجهر بتأييد نضال الشعب بزعامة سعد زغلول مما جعله مقربا ً وثيق الصلة به . فصار مذوقتها ينتقل من وظيفة إلى أخرى تبعاَ لتوالي المناصب التى كان يشغلها سعد فى الحكم ، فعندما تولى سعد وزارة المعارف العمومية
( 1906 ) جاء بالمنفلوطي فى العام ( 1909 ) لوظيفة محرّر عربي ، وعندما صار سعد وزير الحقانية
( أو العدل ) فى العام ( 1911 ) نقل المنفلوطي إلى وزارته . ثم أنتقل فى العام ( 1913 ) إلى وظيفة في الجمعية التشريعية على أثر إختيار سعد نائبا ً عن دائرتي بولاق والسيدة زينب ، وانتخابه أحد وكيلي الجمعية ثم أنتقل المنفلوطي إلى قلم السكرتارية فى الديوان الملكي ، وبعده إلى مجلس الشيوخ يرئس فيه طائفة من الكتّاب وظل يشغل هذا المنصب حتى وفاته في الثاني عشر من يونيه 1942 فيكون قد عاش سبعا وأربعين عاما ً ، وشاءت المصادفة أن يكون يوم وفاته يوم الخميس فى اليوم نفسه الذى جرت فيه محاولة لإغتيال سعد زغلول ، والتى جرح فيها فشغل الرأى العام بزعيمه عن القيام بمأتم يليق بالكاتب الكبير وقد أشار على ذلك الشاعر أحمد شوقي فى قصيدته التأبينية ، إذ يقول :-
اخترت يوم الهول يــوم وداع ونعاك فى عص الرياح الناعـي
هتف النعاة ضحى فأوصد دونهم جرح الرئيس منافذ الأسمــاع
من مات فى فزع القيامة لم يجد قدما تشيع أو حفاوة ســــاع
ما ضر لو صبرت ركابك ساعة كيف الوقوف إذا أهاب الداعي ؟




وقد رثاه العديد من أدباء الأقطار العربية وشعرائها ، وأقام المجمع العلمي العربي بدمشق حفلة تأبين له . وقد جمع ما قيل فيه إلى جانب مقتطفات من كلماته في كتيب قام بطبعه أحمد عبيد فى العام 1343هـ /1924م .

2. أخلاقــه :-

استجانب نفس المنفلوطي المستعدة للمثل العليا لكل فضيلة تطهّر الضمير وتصفّي السريرة وتجعل الطبع رضياَ .
فقد استجابت نفسه لما زرعه فيه والداه من سلوك قويم وتهذيب عال كما استجابت نفسه لما زرعته فيه بيئة الريف المصري من سماحة ، ورقة ونزوع إلى العفاف . واستجابت أيضا لما زرعه فيه الأزهر الشريف من إيمان صحيح لا يتزعزع وثقافة لغوية ودينية وعفة في القول والعمل ما غفلت عنه يوماَ . ثم استجابت لمنهج في الإصلاح العام ارتضاه في شيخه الإمام محمد عبده كما استجابت نفسه لما زرعه فيه الزعيم سعد زغلول باشا منأنفه وعزة نفس وإخلاص في العمل .
وقد أخصبت تلك المؤثرات الخمس في نفس المنفلوطي تلك النفس التواقة إلى الفضيلة وكان يحدو ذلك أثر تحصيله الذاتي الجاد فكان مرهف الحس والمشاعر رقيق القلب هادئ البوادر شديد العطف على البائسين والمستضعفين كثير الألم لآلام الغير ، غيورا ً على لحق يجاهد فى إنصاف المحقين بلا هوادة . وكان فى شخصه مهذبا ً حييا ً رزينا ً ، متواقر على شئ من الانقباض ، طاهر الضمير ، صافي السريرة ، عفيفا ً كل العفة ، مترفعا ً عن الدنايا والصغائر وكان فى حديثه ومجادلاته دقيق الملاحظة قوي الحجة والبرهان من غير مواربة أو رياء لطيف الحديث واسع الصدر لكل نقاش مهما احتدم فلا هو يغضب من مناظره ولا هو يحقد على خصم لمخالفته إياه فى الرأى والمعتقد ، ولا مناظره إن كان عادلا يكرهه أو ينفر من نقاشه .
وكان فى بيته حميم العلاقة مع عائلته دافئ القلب واللسان والمعشر ، فقد كان بارا ً بامرأته شديد العطف عليها كثير التعلق عليها مهتماَ بهم ، ولكم كانت فجيعته بموت أربعة من أولاده قاسية ولكم بكاهم مرّ البكاء فى ليله ونهاره ، وكأن الجيعة لم تبق له بفقدهم بين جنبيه بقية يقوى بها على رؤية أثر من آثاره الحياة حتى قال والأسى يعتصر فؤاده " فيت الليل باق حتى لا أرى وجه النهار ، بل ليت النهار يأتى ، فقد مللت هذا الظلام " ( من مقال الدفين الصغير ) .
والخلق فى شخصه وسيرته انسحب على أدبه ، فكان يجمع إلى عفة الكلمة صدق القول ونزاهة الضمير ، فقد دعا إلى المكرمات ، وحث على الفضيلة ، وأكد على التضحية والتزام الوفاء كما انتقى مما صاغه من قصص ما يغذى تربية الأجيال الطالعة وينهض بها نهوض الجيل المتمسك بالرحمة والإحسان والتعاون والعطاء في إطار من الحب الخالص البعيد عن الأنانية .




3. أدبــه :-

عرف المنفلوطي بالكاتب الإجتماعي الذى عاش وفيا ً لقضايا مجتمعه يتعدها بالتحديد وإبراز أسبابها ونتائجها ويعنى بكشف ما أصاب الأمة من رذائل وعيوب ، فكتب في القمار والمرقص والانتحار والخمرة وكتب في تفشي الرشوة والإستغلال وفساد الأجهزة والدواوين وكتب فيما أصاب المتزمتين من جمود ، وفيما أصاب المتفرنجين من شطط ، وخروج على المعقول ، وأدرك طبيعة المعركة بين فريقي القديم والجديد واضعا ً إياها فى إطار المعركة القديمة الجديدة الدائمة التي هي من مظاهر الحركة والحياة في المجتمعات الإنسانية من غير أن يغيب عن باله ما في الجديد المتمثل في المدينة الغربية من زيف ، ومن غير أن يغيب عن باله ما في القديم المتزمت المتمثل في الجمود منضر قاتل .
وكان في كل ما كتب يهدف إلى سد الثغرة القائمة التي أخذت تتسع في المجتمع الإسلامي ولبلوغ هذا الهدف رسم طريقا ً واحدة وهي عدم الرجوع إلى الماضي وتوقيف مجرى التطور بل الإعتراف بالحجة إلى التغيير وربط هذا التغيير بمبادىء الإسلام وكان هذا يترسم طريق الشيخ الإمام محمد عبده الذى هدف فيما هدف إليه في دعوة الإصلاح إلى : تحرير الفكر من قيد التقليد ، وإصلاح أساليب اللغة العربية في التحرير .
وكان في كل ما كتب جماهيري الغرض ، فقد كتب للعامة لا للخاصة وكتب للناس لينفعهم لا يعجبهم . وقد أعانه فى عمله ثلاثة أشياء : أنه ما كان يتكلف لفظا ً غير اللفظ الذى يقتاده المعنى ويتطلبه وما كان يفتش عن معنى غير المعنى الطبيعي القائم في نفسه . وأنه ما كان يحمل نفسه على الكتابة حملا ً : " كنت أرى فأفكر فأكتب فأنشر ما أكتب " وأنه ما كان يكتب حقيقة غير مشوبة بخيال ولا خيالا ًغير مرتكز على حقيقة " .
أما فى أدبه الإسلامى فكان داعية إلى تخليص الدين من البدع والضالات وعودة المسلمين إلى الينابيع الأولى تهذيبا ً لنفوسهم وتقويم لما أعوج فى بناء المجتمع وانبرى فى العديد من مقالاته منددا ً بالإنحلال الخلقي منكراَ ً على الناسترديهم في الموبقات وتحللهم من الشريعة فى الخمر والمقامرة والفحشاء وأنكر على المرائين من المصلين والزهاد والمتظاهرين بالورع والتقوى أن تكون أعمالهم حسنة المظهر خبيثة المضمر وأن يكون صلاحهم وسيلة للشهوة أو الغش والخداع .

وأما في أدبه السياسي فكان كذلك منكرا ً على أبناء أمته تفرقّ الصف وانقسامهم إلى شيع وأحزاب يتناحرون ولا أحد ينعم بالربح من ذلك إلا المحتل الإنجليزي .
وكان فى عدائه للأنجليز صريحا ً ، يحمل عليهم في مقالاته بعنف شديد ولم يكن يرى فيهم إلا الشر والخراب لمصر وكانت حملته على اللورد كرومر عدو مصر والعرب والإسلام في الذروة من العنف والحمية .
كذلك حمل على أعداء سعد زغلول باشا ورأى فيهم حفنة من العملاء للسياسة الأنجليزية داعياَ إياهم إلى مجافاة عدو مصر وإلا رافقتهم لعنة الأجيال إلى الأبد .

يتبع...
__________________
angel4angel4angel4angel4angel4
رد مع اقتباس