عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 01-25-2011, 10:17 AM
 
. نماذج من شعره :-

أأهنأُ بالدنيا ومولاي واجِدٌ


أأهنأُ بالدنيا ومولاي واجِدٌ على وأرضاها ومولاى مغضَبُ
إذا لم يكن عني مليكي راضياً فلا طابَ لي عيشٌ ولا لذ مشربُ
دعوتك يا مولاي علماً بأنني أرجى كريماً عندهُ الخيرُ يُطلبُ
أتسقى الورى غيثاً فلا غصن ذابلٌ على عهدِكَ الزاهي ولا روض مجدبُ
وأحرَمُ من تلكَ المكارِمِ قَطرةً تعودُ على ربعي الجديبِ فيخصِبُ
أبي اللَه أن ترضى بأني طالِبٌ رضاكَ وأني بعدَ ذاك أخيبَ
وقد ضاقت الدنيا على برحبها فلا ملجأٌ إلا إليكَ ومهرَبُ
فعفواً رعاكَ اللَه للمذنبِ الذي دعا قادراً ما زالَ في العفوِ يَرغَبُ
ولي من ولي العهدِ أعظمُ شافِعٍ إليكَ بهِ مَولى الورى أتقرَّبُ
إذا كان مولاي الأميسرُ وسيلتي فلا خابَ لي مسعىً ولا عزَّ مَطلَبُ
بقيتَ لَهُ ما شِئتَ في خيرِ نعمةٍ وطابَ لهُ عيشٌ بظلِّكَ طَيِّبُ
ولا زالَ لي الصَّدرُ الرَحِيبُ لديكُما ولا زِلتُ في نُعماكُما أَتَقَلَّبُ
ودامَ يَراعي ناطِقاً بِثَناكُما وعليا كَما تُملى على وأكتُبُ




يا يَراعي لولا يدٌ لكَ عندي



يا يَراعي لولا يدٌ لكَ عندي عِفتُ نظمي في وَصفِكَ الأَشعارا
يا يراعَ الأديبِ لولاكَ ما أص بَح حَظُّ الأَدِيب يَشكُو العِثَارا
غيرَ أني أحنو عليكَ وإن لَم تَكُ عوناً في النائِبات وَجَارا
أنتَ نِعمَ المُعينُ في الدهر لولا أَنَّ للدّهرِ هِمَّةً لا تُجارى
أنت نِعمَ الصديقُ في العيش لولا أَنَّ للبؤس بَيننا أَو طَارا
فَلَكَ اللَهُ مِن شِهَابٍ إذا ما أَظلمت ليلةُ الهمومِ أَنَارَا
يَتَمشَّى في الطِّرسِ مِشيةَ شيخ مُطرِقِ الرأسِ يَجمُع الأَفكارا
أو حبيبٍ سرَى لوعدِ حبيبٍ يَلبسُ الليلَ خِفَيةً وَحِذَارا
يتجلَّى في النقسِ شمسَ نهارٍ في دُجى اللَّيلِ تبعثُ الأَنوارا
جمعَ اللَه فِيه بين نقيضَي نِ فكانَ الظَلامُ مِنه نَهَارا
فَهوَ حِيناً نارٌ تلظَّى وحيناً جنَّةُ الخُلدِ تنثر الأَزهارا
وتراهُ وَرقَاءَ تَندبُ شَجواً وَتَراهُ رَقطاءَ تَنفُثُ نارا
وتَراهُ مُغَنِّياً إن شَدَا حَرَّ م كَ بين الجَوانح الأَوتارا
وتراهُ مُصَوِّراً يرسمُ الحُس نَ ويُغرى بِرَسمِه الأَبصارا
فَتخال القرطاسَ صفحةَ خدٍّ وتخالُ المِدادَ فيه عِذارا
هو جسر تمشى القلوبُ عليه لتلاقي بينَ القلوبِ قَرارا
صامتٌ تسمعُ العوالِمُ منه أي صوتٍ يُناهِضُ الأقدارا
فهو كالكهرباءِ غامضةَ الكُن هِ وتبدُو بين الورى آثارا
كم أثارَ اليراعُ خَطباً كَمِيناً وأماتُ اليراعُ خَطبا مُثَاراً
قطراتٌ من بَينَ شِقَيهِ سالَت فأسالت منَ الدما أنهارا
كان غُصناً فصارَ عُوداً ولكن لم يزَل بعدُ يَحمُلِ الأَثمارا
كان يَستَمطِرُ السماءَ فحال ال أَمرُ فاستمطرَ العقولَ الغِزَارا
يَسعَدُ الناس باليراعِ ويَلقى ربُّه ذِلَّةً بهِ وصَغَارا
واشقاءَ الأَديبِ هل وَتَرَ الده رَ فلا زَالَ طالباً مِنهُ ثَارا
أرفيقُ المحراثِ يحيا سعيداً ورفيقُ اليراعِ يَقضى افتقارا
ما جنى ذلك الشقاء ولكن قد أرادَ القضاءُ أمراً فَصَارا
ليس للنسر من جَناحٍ إذا لم يجد النسرُ في الفضاءِ مطارا
حاسبُوه على الذكاءِ وقالوا حسبه صِيتُه البعيدُ فَخارا
أَوهمُوهُ أن الذكاءَ ثراءٌ فمضى يَسحبُ الذيولَ اغترارا
يحسبُ النقد للقصيدةِ نَقداً ويرى البيتَ في القصيدةِ دَارا
ليس بِدعاً من هائمٍ في خيالٍ أن يَرَى كلَّ أَصفرٍ دينارا
إن بينَ المدادِ والحظِّ عَهداً وذماماً لا يلتوى وجوارا
فاللبيب اللبيبُ من ودَّع الطر س وولى من اليراعِ فِرارا



غرّدَت فوق غُصنِها الأملودِ




غرّدَت فوق غُصنِها الأملودِ فاستثارت هوى الفؤادِ العَميدِ
ذاتُ طَوقٍ تَقَلَّدَت بحُلاهُ فوقَ نحرٍ وذاتُ عِقدٍ بجيدٍ
كَتَمَت وَجهَها زَماناً فلما عَرَفُوها تَسَترت بالعقودِ
كدت أنسى تلك العهودَ ولكن ذكرتني وما نسيتُ عُهودي
ذكرتني أيام لهوي وأنسى بمهاة لمياء كالغصن رود
ظبيةٌ تأسِرُ الأُسود وكان ال عَهدُ أن الظباءَ أسرى الأُسودِ
من له في الورى كعثمانَ جدٌ وأبٌ ماجدٌ كعبدِ المجيد
واحدٌ في عُلاهُ فردٌ ولكن جمعَ اللَه فيه كل الوجود


5. وفــاته :-


توفي الأديب في عام ( 1924م )عن عمر يناهز الثانية والخمسون عاماً تقريباً ، وكانت وفاته في اليوم الذي جرت فيه محاولة اغتيال فاشلة لـ"سعد زغلول" ، حيث نجا من تلك المحاولة ولكنّه أصيب إصابة بالغة ، فانشغل الناس بتلك الحادثة ولم يلتفتوا كثيراً لوفاة المنفلوطي ، ولقد رثاه "حافظ إبراهيم" و "أحمد شوقي" في مأتم أقيم في وقت لاحق.



الخاتــمــه


أنهيت البحث وأنا كلي سرور لتعرفي على هذه الشخصيه الرائعه

الذي أعجبني فيه طموحه العالي وعزيمته القويه

وأتمنى أن يكون قد نال رضاكم ومبتاغكم ..







المصادر


1. تاريخ الادب العربي - أحمد حسن الزيات - طبعة دار نهضة مصر - القاهرة
2. تاريخ الادب العربي - حنا الفخوري - طبعة بيروت - لبنان - المطبعة البولسية
3. الموسوعة العربية الميسرة - طبعة 1972 - القاهرة
4. مجلة العربي - العدد 273 /94 - عدد شوال 1401 هـ أغسطس 1981 الكويت
5. http://www.akhawia.net/archive/index.php/t-5988.html




::
::


وسلامتكم وإن شاء الله عجبكم ..

تحياتيــ،، لكم |
__________________
angel4angel4angel4angel4angel4
رد مع اقتباس