الموضوع: دموع البنفسج
عرض مشاركة واحدة
  #14  
قديم 03-31-2011, 09:55 PM
 
[SIZE=4][ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:70%;background-image:url('http://www13.0zz0.com/2015/05/19/23/490225706.jpg');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center



السلام عليكم
[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN][ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:70%;background-image:url('http://www13.0zz0.com/2015/05/19/23/490225706.jpg');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center

اعذرونى على التاخير [/ALIGN][ALIGN=center


[CENTER]
[/ALIGN]
[ALIGN=center


[CENTER]
[/ALIGN][ALIGN=center



البارت الرابع
سارت ديمة على غير هدى بالحديقة لتجد مكانا اكثر هدوءا.. كانت بحاجة لبعض الدقائق لتستريح من الصخب فى الحفل.. وقفت بجانب شجيرة تحمل زهورا جميلة اخذت تتاملها و تداعبها.. تعشق الزهور.. وبينما هى واقفة وقد تناست الحفل اخرجها من شرودها صوت ليس ببعيد.. وليس غريب عليها ايضا.. صوت وجيه يحادث شخص ما بنبرة غريبة لم تعهدها وعندما همت بالابتعاد عن المكان استوقفتها بعض الكلمات بعد ذكر اسمها.. سمعته يقول
- اختفت بعض المستندات الهامة من مكتبى

- نتائج تحاليل الادوية الحقيقية


- لا ليست ديمة لا تفعل


- انها لا تعلم شيئا عن الامر


- ربما يكون.............


اقشعر بدنها لما سمعت.. لا يمكن انها تحلم .. دارت بها الدنيا وكادت يغشى عليها .. استدارت لتذهب بعيدا ولكنها فوجئت بوجه امامها يكاد يصطدم بها .. ارتبكت ولم تدر ماذا تفعل او تقول .. يرتسم على وجهه تعبير غريب لا تفهمه.. هل سمع ما سمعته؟.. وقطع هو حبل هواجسها بقوله


- انسة ديمة. اليس كذلك؟


- اجل. كيف استطيع مساغدتك ؟ قالت ذلك بصوت متهدج .


- فى الحقيقة ما سمعتيه الان يوفر على الكثير .


عندما نطق بجملته تلك ارتبكت ولم تدر ماتقوله .. كيف تخبره انها لم تتعمد سماع ذلك .. وما الذى سيظنه بها ..


- انا لم ...................


- لا عليك . يمكننا الحديث عن ذلك ولكن بمكان اخر.

قال ذلك وهو يتلفت حوله كمن يخشى شيئا
سالته بشكل عفوى

- ولكن من انت؟


- ساخبرك كل شىء. قابلينى بعد قليل بمحطة البنزين التى على الطريق.


- ولكن .................................


- لا تخافى . لا اريد بك سوءا . سانتظرك .ارجو ان تاتى .


انهى جملته وغادرها وحيدة لا تفهم ما يجرى حولها.. بداخلها شىء يخبرها ان تامن لهذا الرجل واقتناعها بان هناك امرا خطيرا ينتظرها .. وهذا الرجل من سيخبرها بذلك الامر .. وقررت مقابلته والمجازفة مهما كانت النتائج.. ذهبت الى الحفل مرة اخرى وبحثت عن مى لتخبرها انها ستغادر.. فلمحتها مع عادل تراقصه فاتجهت نحوهما


- مى .على ان اغادر الان فهل تاتين؟


- ولم الان؟ما زلنا مبكرا.


- اشعر ببعض التعب ولا يمكننى البقاء اكثر.


- ماذا بك؟


- صداع . هل ستاتين ام ماذا

وهنا تدخل عادل

- لا باس . تريد مى البقاء ساوصلها انا لا تقلقى بشانها .ولكن هل انت على ما يرام.


- اجل .لا تقلق ساذهب الان اراكما غدا


تركتهما وذهبت ولم تلحظ عيون عادل وهو يخبرها انه سيوصل حبيبته بدلا عنها.. فقد كانت مشغولة بامور اكثر تعقيدا.. ركبت سيارتها وانحنت نحو المحطة واوقفت سيارتها بها .. ترجلت منها.. فلم تلحظ وجود احد بالمكان .. نظرت حولها .. كان المكان خال الا من سيارة واقفة بمكان ما بالمحطة .. اتجهت نحوها بشىء من الحذر وقد سرت بجسدها قشعريرة من الخوف من شىء ما لا تعلمه.. لطالما يصدق حدسها فى تلك الامور .. عنما اقتربت من السيارة وجدت الرجل بها ولكنه كان واضعا راسه بين يديه على عجلة القيادة.. وهمت بالطرق على زجاج السيارة الا ان يدا غريبة القت على كتفها فانتفضت من الذعر واستدارت لتجد شابا جذابا خمرى اللون .. اسود الشعر والعينين .. يرتدى جاكيت اسود جلدى اللون .. وعندما راته واطمئنت الى انه ليس سوى بشر تنهدت ووضعت يدها على صدرها واسدلت بنظرها للارض .. ارتكنت الى السيارة .. فاعتذر لها الشاب عن ذلك


- اعتذر .لم اقصد اخافتك.


- لا عليك .


- فى الحقيقة تعطلت سيارتى بالقرب من هنا وجئت ابحث عن مساعدة.ولكن الا يوجد احد هنا؟

وتلفت حوله لكى يتاكد من صحة ما يقول .. فانتبهت لما قال وشاركته القلق .. وكانت قد لاحظت ذلك مجرد دخولها المكان ..

- لا ادرى لم الحظ احدا هنا.غريب فعلا.


- توجد سيارة اخرى هناك. واشار الى سيارتها فقد كانت بجوار سيارة الرجل النائم


- انها سيارتى.


- ولكن لمن هذه ؟ واشار لسيارة الرجل باستغراب


- انها لصاحبها . وتنحت بعيدا ليرى الرجل بداخلها


- اه فهمت . يبدو نائما.


طرقت عدة طرقات على زجاج السيارة ولكن دون جدوى.. اعتراها خوف ما والتفتت الى الشاب الذى معها مسغربة الامر .. فامسك بذراعها لابعادها عن السيارة وفتح باب السيارة وهو يتفحصه ويضع يده على رقبته وهو يقول


- ربما هو مريض


- هل من الممكن ان .................


ولكنها لم تكمل جملتها عندما التفت اليها بنظرة مريبة وعينان ثاقبتان وقال


- من هو؟ هل تعرفينه؟


- لا ..... فى الحقيقة ..........لا ادرى.......


- انه ميت . هناك شىء مريب هلا اخبرتينى ما الذى يجرى؟


وقفت مذهولة لا تصدق ما يجرى .. ما الذى يجرى لها ذلك اليوم .. تجمدت فى مكانها ترتجف مما سمعت.. وقبل ان تتفوه بكلمة اذا بسيارة سوداء تصل للمكان فتطلعا اليها فخرج منها ثلاثة اشخاص معهم اسلحة واتجهوا نحوهما .. كل ذلك وهى على حالها لا تحرك ساكنا .. اما الشاب فنظر اليها بحدة وبحركة سريعة جذب الرجل الميت من سيارته فسقط على الارض .. وجذبها من ذراعها بقسوة وادخلها بالسيارة وركب على كرسى القيادة .. وتحرك من المكان باقصى سرعة للسيارة وسط طلقات واعيرة نارية كثيفة .


ركب الاغراب سيارتهم وقامت بينهما مطاردة حادة يحاول كل منهما قطع الطريق على الاخر .. وفى نهاية المطاف ادرك الشاب ان قدرة سيارته ضعيفة وركز فى الابتعاد عنهم فقط .. كل هذا وديمة ساكنة فاقدة الوعى تقريبا رغم انها مستيقظة .. فهى لا تفهم ما الذى يجرى حولها .. ومن هؤلاء .. وهل هى المقصودة .. ماذا عن الرجل الذى مات .. هل موته مجرد مصادفة ام انه قتل ؟ ما الذى اراد اخبارها به ؟



- من هم؟ من انت؟


- انا ............... ولم تكمل اذ اصابها طلق نارى بكتفها الايمن


لم يلحظ الشاب اصابتها لانه انهمك بالابتعاد والهروب وبينما هو يحاول كانت بمواجهته سيارة كالتى تطاردهما ايضا .. فلم يجد بدا من الانحناء الى الصحراء ليتفاداها وتبادلت السيارتان الاعيرة النارية الكثيفة ووجد فرصتهما فى الهروب هى تلك .. فتوغل فى الصحراء ليبتعد عنهم قدر المستطاع ونجح فى ذلك الا ان السيارة توقفت فجاة حاول تشغيلها اكثر من مرة دون جدوى .. نزل منها ليتفحصها فوجدها غائرة بالرمال واستحال الخروج بها فلم يجد بدا من النزول والاكمال سيرا للابتعاد عن السيارة لانه من السهل ايجادها ومن ثم قتلهم .. اخبرها بذلك عندما عاد للسيارة موة اخرى وبينما يخبرها يبحث فى السيارة عن اشياء يحتاجان اليها فى سيرهما الغامض


وجد كشاف صغير وكان هذا اكثر ما يحتاجان .. تذكر انه يجب عليه الاتصال بالشرطة لانقاذهما ..اخرج هاتفه الخلوى الا انه لم يجد اى اشارة تمكنه من الاتصال ولم يلبث ان فرغت بطاريته تماما ..

فطواه بعصبية واضحة وضرب بيده على المقود .. اما ديمة فهى صامتة لا تخبره شيئا فهى لا تعلم شيئا ولم يلحظ اصابتها بسبب الظلام الدامس حولهما .. سالها ما اذا كانت تحمل هاتفا لكى يطلبا المساعدة عندما يصلا لمكان به اشارة الا انها اخبرته ان حقيبتها بالسيارة وانها لا تملك شىء الان ..


- يجب ان نمشى بعيدا عن السيارة .يمكنهم ايجادنا بسهولة .


- حسنا.


ثم نزلا من السيارة وسارا بضعة خطوات وكانت ديمة قد نزفت كثيرا حتى تلونت ملابسها بلون الدم .. كان قد سار الجو باردا وتجمعت بعض الغيوم تنذر بسقوط حاد للامطار فازداد الرجل حنقا ..

فاخذ ينظر للسماء يسالها مخرجا من ذلك الموقف .. وكسر حبل بالحديث مع ديمة


- ما اسمك؟


- ديمة .وانت ؟


- خالد.انا ضابط شرطة.ماذا عنك؟


- انا كيميائية بشركة ادوية.


- من هؤلاء ولم يحاولون قتلك؟


- هل كانوا ينوون ذلك؟ سالت سؤالها بدون تركيز فهى فعلا لا تتصور الامر


- وهل ظننت انها جولة فى بيت الرعب لاثارتك؟ ام انها العاب نارية جميلة بحفل ممتع؟

قال ذلك بتهكم واضح

نظرت اليه بشىء من الغضب وكانت قد فقدت الكثير من طاقتها ولم تعد تتحمل السير .. وانخفض ضغط دمها كثيرا فسقطت ارضا وكانت السماء قد بدات بغيثها الغزير .. التفت اليها فوجدها ملقاة على الارض فاسرع اليها وانكب نحوها ليفاجا باصابتها .. اسندها بيديه ورفع راسها باحدر يديه .. نظر الى وجهها الشاحب والذى ازادها شحوبه رقة وجمالا تحت الضوء الخافت وزينته قطرات المطر التى حاولت افاقتها .. فتحت غينيها على صوت خالد .. وتعلو وجهه نظرة قلق شديد .. وهو يحاول ازالة المطر من على وجهها برقة وتلمع فى عينيه دمعة حزينة .. حملها بين يديه وجرى بها بغيدا ليجد ملاذا من البرد ومن المطر الغزير وجد صخرة يمكن ان تحميهما من المطر بعض الشىء وان كانت لن تحجبه كاملا او تحجبهم البرد القارص ..
اسند ظهرها لتلك الصخرة وخلع الجاكيت الجلدى الذى كان يرتديه ولفها به طكفل صغير يخشى عليه والده .. افاقت مرة اخرى وهى تراه يتفحص جرحها .. الا ان صوتا قريبا منهما جعلهما يتسمران ويحسم امره باخراج سلاحه والاستعداد لمواجهة ما


ما الذى سيحدث لديمة ؟ هل ستبقى على قيد الحياة؟

هل سينجوان من القادم ؟


هل سياتى من يساعدهما؟


ما الذى تتوقعونه بالفصل القادم؟


يلا مستنية ردودكم ورايكم بالبارت



[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
__________________



يوما ما ستشرق شمس الامل

التعديل الأخير تم بواسطة Florisa ; 07-07-2015 الساعة 05:42 AM