عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 07-13-2011, 01:46 PM
 
نبات الكسافا ...... سام ولكن ...........

نبات الكسافا أو المنيهوت
يعد هذا النبات ثالث أكبر مصدر للسعرات الحرارية في العالم فهذا النبات الجذري ينمو في الأمريكتين وآسيا وإفريقيا وهو مشبع مثل المعكرونة ولكن هناك مشكلة بسيطة وهو أنه نبات سام .....
ينمو هذا النبات في المناطق ذات المناخ الدافئ ويتم إعداد جذوره كوجبة حلوة كالبطاطس ومن المعروف أيضاً أن جذور نبات المنيهوت غنية جداً بمحتواها من النشويات ومن الممكن أيضاً تناول أوراق هذا النبات بعد القيام بإعدادها جيداً وغليها في الماء لمدة كافية.
يعرف هذا النبات بأسماء كثيرة حول العالم منها الكسافا cassavaوالمنيهوت manioc والتبيوكة tapioca واليوكا yuca وحقيقة يسهم نبات المنيهوت في رصد السعرات الحرارية حول العالم بأكثر من أي نبات آخر عدا القمح والأرز حيث يمثل القوت الأساسي لأكثر من 800 مليون نسمة حول العالم مما يطرحه وبقوة علي لائحة الموارد الأهم لمكافحة الجوع حول العالم .
تسود زراعة نبات المنيهوت كمحصول أسري بمعني أن تقوم كل أسرة بزراعته علي رقع صغيرة من الأرض بحيث يكفي لسد حاجة أفراد الأسرة فقط إلا أنه يزرع كمحصول تجاري في آسيا وبعض دول أمريكا اللاتينية حيث يمكن استخدامه كعلف للحيوانات وأيضاً كمصدر للمواد المعتمدة علي النشاء .
مع أن جذور الكسافا هي المصدر الرئيسي المعتمد لتوليد السعرات الحرارية عند الملايين من فقراء العالم فإن الإفراط في الاعتماد عليه يمكن أن يؤدي إلي سوء تغذية خاصةً وأنه يمثل مصدراً ضئيلاً للبروتينات وللفيتامين a و e وللمعادن المغذية الأخرى من أمثال الحديد والزنك . وهناك مساوئ أخري عديدة لهذا النبات منها :
1- أنه سريع التلف بمعني أن أمره ينتهي إذا لم تتم معالجته بالطهو خلال يوم واحد من حصاده .
2- أن نباتات الكسافا المزروعة ضمن منطقة معينة تميل إلي التجانس الجيني مما يجعلها عرضة للأمراض بشكل خطر حيث تكون المجموعة كلها معرضة للإصابة بالمرض في حالة إصابة فرد واحد به .
3- إذا لم يتم طبخه جيداً فمن الممكن أي يؤدي تناول بعض أصنافه إلي التسمم بالسيانيد مما قد يردي بالشخص إلي الإصابة بالشلل ومن ثم الوفاة .

ولكن هناك أملاً كبيراً في تخطي عيوب هذا النبات حيث أنتج الباحثون أصنافاً ذات قيمة غذائية عالية محسنة وذات إنتاجية أكبر وأكثر مقاومة للأمراض . أما بالنسبة لكونه نباتاً ساماً فإن نساء قبيلة كوبيو CUBEO في الأمازون هن خير من يجيب عن هذا السؤال حيث يقمن بتحويل هذا النبات السام إلي وجبة عشاء آمنة ولذيذة حيث يمكننا مراقبة نساء القبيلة وهن يمسكن جذور نبات اليوكا الضخمة بأيديهن ويغسلنها عدة مرات ثم يبدأن في عصر اللب في مصفاة ضخمة تشبه الثعبان الذي الفاتح لفمه وبهذا يبدأ السم القاتل بالتسرب ولكن هذه ليست بالمهمة السهلة أبداّ حيث يكفي كوب واحد من هذا السم لقتل شخص بالغ . ومن الممكن أن يؤدي الجمع بين الاستيلاد بالطرق التقليدية و الجينوميات والبيولوجيا إلي تحقيق مزيد من التطورات في مجال زراعة هذا النبات . هذا وإن إنشاء شبكة عالمية لتنسيق جهود جميع المؤسسات التي تجري أبحاثاً علي الكسافا سيضمن ألا تهدر الكمية الأكبر من هذا المحصول ذي الإمكانيات الفريدة من نوعها مما يضمن حسن استغلاله في القضاء علي المجاعات التي ملأت أرجاء العالم .

المصادر :
مجلة ناشيونال جيوجرافيك العلمية للشباب مجلة العلوم الكويتية مجلة ساينتيفيك أميريكان العلمية الأمريكية ( النسخة العربية )
أتمني أن يكون موضوعي قد أفادكم ودمتم في أمان الله ....................
SHYMAA ALI
ARAB EYES
__________________
ЋӚ ѧЯƠğãnԎ ĝіЯӀ >> الفتاة المغرورة
.
.
فكرة العضوة:rose:{mio} :rose:
كتابتي أنا :a7eh: >> بدءاً من الجزء الرابع فقط
رد مع اقتباس