عرض مشاركة واحدة
  #66  
قديم 02-25-2012, 10:09 PM
 
البارت السادس رواية من أنت؟!


الجزءالسادس 2 ‘‘هـذاغريب!!‘‘


استيقظت على صوت طرق على الباب بقوه وبسرعه


وكانت الساعه الــ 7:00 مساءً


أسرعت إلى الباب وفتحته دون أي تفكير وأنا أنادي


"آرثــر"


لكن من بالباب لم يكن آرثر، بل كانت فتاة شابه وشديدة الجمال إنها فاتنه بحق


شعر أشقر طويل، وعينان خضراوان، وجسم ممشوق


كانت مبلله، دخلت دون أن أءذن لها حتى وقالت وهي تنظر إلي


"أنا آسفه يا صغيري، لكن هل يمكنني البقاء هنا ريثما تهدأ العاصفه


لقد تعطلت سيارتي على مقربه من هنا، والجو بارد في الخارج، لذلك أتيت لهنا"


شعرت بالدوار من جملتها الطويله وكل ما فهمته أنها تريد البقاء


أومأت برأسي موافقه، فابتسمت ثم مشت نحو المطبخ وهي تقول


"آآآآآهـ أنا جائعه جداً، لابد أن لديك ما يؤكل صحيح....."


بقيت تثرثر حتى أني لم أفهم ما تقول


لحقت بها بعد أن عدت لرشدي دخلت المطبخ فكانت تأكل بعض الخبز


وفي يدها علبة عصير، وعلى الطاوله تناثرت رقائق البطاطا


عقدت حاجباي بانزعاج، فلا يحق لها التصرف بهذه الطريقه


اقتربت منها وأنا أقول بحده "من أنتِ يا سيدتي"


ابتلعت اللقمة التي في فمها وقالت


"أنا أدعى(أليسون توموسون)وفي الحقيقه أنا لست من بريطانيا بل من أمريكا"


ثم تابعت تناول الطعام بشراهه


،،من المؤسف أن تكون فتاة جميله للغايه بهذه الأخلاق الرديئه،،


ملابسها كانت غريبه نوعاً ما، ترتدي بنطال أسود جينز وجاكيت أسود من الجلد


وحذاء طويلاً للركبه أسود ومن الجلد أيضاً


والنظارة الشمسيه على مقدمة رأسها وقد رفعت بها غرتها


......


بعد نصف ساعه تقريباً أو أقل، لا أذكر تماماً


سمعت طرقاً على الباب، فوقفت أليسون بسرعه والذعر على وجهها


لكن أنا أسرعت لابد وأنه آرثر


عندما كنت على وشك الذهاب، أمسكت بذراعي فالتفت إليها


"ما الأمر؟!"


"لا تفتح الباب"


سحبت ذراعي من يدها وغادرت المطبخ بسرعه متجاهلاً إياها


فتحت الباب


كانا رجلين يلبسان بذلات رسميه ونظارات سوداء


أخرجا لي بطاقتيهما وقال أحدهما


"نحن من الشرطة السريه، يجب أن نفتش المنزل"


انزعجت لكن لا داعي لأن أرفض وأشككهما بي إن كانا يبحثان عن أحد


وقفت جانباً فدخلا بسرعه أحدهما توجه لغرفتي والآخر توقف في الردهه


ثم التفت إلي وسألني "هل تعيش وحدك هنا؟!"


"نـعــم"


خرج الرجل الآخر من الغرفه وهو يشير إلى صديقه بالنفي


ثم تقدم كلاهما ودخلا المطبخ حيث أليسون هناك


دخلت وراءهما، وتفاجأت عندما أمسك أحدهما بي ولوى ذراعي للخلف ثم أمسك بذراعي


الأخرى وهو يقيدني بالأصفاد خلف ظهري


وأنا أصرخ، رفعني ثم رمى بي على الجدار وثبتني بقوه وهو يصرخ


"أين هي أيها الوضيع؟!"


فصرخت أنا الأخرى "دعني وشأني، أنا لا أعرف عن من تتحدث"


فصرخ مجدداً وهو يلوي ذراعي اليسرى "أقسم أني سأكسرها إذا لم تتكلم"


صرخت بقوه "آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآهـ دعني أقسم أني لا أعرف من تقصد، أرجوك أفهمني"


كان وجهي ملتصقاً بالجدار بقوه عندما وقف أمامي الرجل الآخر وهو يشير إلي بصورة


إمرأة لها شعر أشقر طويل وملابس سوداء ونظارة شمسيه وسيجاره في فمها


وهو يقول "لابد وأنكَ تعرف هذه المرأة صحيح؟!"


فقلت بسرعه دون تفكير "هذه أليسون، لكن ما بها؟!"


نظر الرجلان لبعضهما، ثم سحبني الرجل الذي يمسك بي بقوه


و وجهني للطاوله التي في المطبخ


فلم أرَ أليسون إطلاقاً، ورأيت الطعام مبعثراً كما كان


أخذ الرجل الآخر مسدساً كان على الطاوله وهو يمسكه بمنديل


صدمت، صعقت، شُلّ جسدي بالكامل


،،لقد فهمت الأمر الآن، لقد فهمت،،


قال الرجل "أليسون هذه التي تعرفها، تدعى (شيما، بايونز) وهي مجرمه وقاتله محكوم عليها بالسجن المؤبد ......."


فقاطعته صارخه "وما علاقتي بها أنا لقد كذبت عليّ وقالت أنها تريد البقاء حتى تنتهي


العاصفه فقط، لم أكن أعرف"


فقال بستنكار "حقـاً يا ....نيكولاس !!!"


شعرت أن قلبي انقبض وقتها


حمل ورقة ما من على الطاوله وقال


" هذا هو خط بايونز"


ثم أدار الورقة باتجاهي، فكان مكتوباً بالإنجليزيه


،،نلتقي في المكان المقصود نيكولاس، لا تنسَ


التوقيع شيما بايونز،،


جن جنوني، كيف عرفت هذه المرأة اسمي؟! ومتى أمكنها كتابة هذا ؟! وكيف هربت؟!


آرثر أين أنت لتخلصني من كل هذا أين أنت!!!


..


..


..


..


..


،،كنت في قسم الشرطه، في غرفة معزوله فارغه وبارده غارقه في دموعي


لايوجد بها سوى طاوله صغيره والكرسي الذي أجلس عليه وكرسي آخر مقابلاً لي


كنت خائفه بشده، لقد تحدث معي ثلاثة ضباط


وكلهم أعلنو بأني مجرمه، معاونه لتلك الــ أليسون أو شيما اللعينه


وقد قام أحدهم بصفعي على وجهي بقوه، حتى احمرّ بشده


وكل هذا بسبب تلك الورقه، فاسمي مكتوب عليها رغم أني لم أخبرها


وتقول بأننا سنلتقي في مكان ما لتورطني معها،،


نظرت إلى يديّ اللتان أخبئهما تحت الطاوله وأنا أرى الأصفاد تقيدهما


شهقت بقوه وأنا أبكي و وجنتاي محمرتان


لا أحد ليساعدني، لا أحد إلى جانبي، أصدقائي لا يعلمون بأمري


فقد رفضوا أن أتصل بأي أحد


نظرت للساعه فكانت تشير إلى الــ4:30 فجراً


رميت برأسي على الطاوله التي أمامي ورحت أبكي وأبكي وأبكي


قاطع بكائي صوت الباب يُفتح ودخل أحد الضباط


تقدم نحوي ثم أمسك بذراعي وقادني معه، كنتُ هشّةً جداً وسرت معه وأنا أرتجف خوفاً


وصلنا لأحد الممرات الخاليه، فتوقف وأخرج مفتاحاً ثم فكّ الأصفاد من حول يدي


وأنا في قمة دهشتي رفع رأسه إلي وقال


"لقد تم الإفراج عنكَ"


فقلت باستغراب "كيف ذلك؟!"


فأجابني بكل برود


"تم القبض على شيما بايونز، واستجوبوها، وقالت كل شيء"


شعرت بالسعاده تغمرني، حمداً لله الذي خلصني من هذه الورطه، حمداً لله


،،ولكن كيف عرفت اسمي؟! تباً المهم أني بخير،،


وصلت لقاعة كبيره مع الشرطي، ورأيت الكثير من الأشخاص


العاملين في المكان والكثير من المكاتب، كانوا يعملون


كنت أتلفت حولي عندما قال لي الشرطي بابتسامه هادئه


"عليكَ أن تشكر الشخص الذي قبض شيما، لولاه لكنتَ الآن في السجن"


فقلت بسرعه "وأين هو الآن؟؟"


أشار إلى ضابط شرطه يقف على بضع خطوات ومعه شخصان آخران وقال


"ذاك الشاب هو من قبض عليها"


رأيت الشاب الذي يقصده الشرطي، نعم رأيته


تجمدت في مكاني وأنا أحملق بــ آرثر وهو يقف مع الضابط الذي صفعني مسبقاً


انهمرت الدموع على وجنتاي بغزاره


.............................


بدون وعي مني انطلقت راكضه نحوه وصرخت


"آرثـــــر"


التفت إلي عندما سمع صوتي، وقفت أمامه وأنا أبكي فقال هو بكل برود


"انتهى الأمر الــ ...."


لم يكمل كلامه، أو لنقل أنا لم أسمعه لأني ارتميت بأحضانه وأنا أبكي بشده


تشبثت بقميصه لا أريده أن يبتعد مجدداً فتحصل لي مشكلة أخرى


شعرت به يحيطني بذراعيه ويضمني بقوه إلى صدره، عندها قلت بصوت مبحوح


"لا تتركني مجدداً، أرجوك"


"لن أفعل ذلك، أعدك"


.........................


هززت رأسي بعشوائيه عندما عدت إلى رشدي وأنا أتخيل أن هذا الموقف يحدث حقاً


،،لا يمكن أن أكون حمقاء لهذه الدرجه وأتصرف بجنون،،


مسحت دموعي وتقدمت ببطئ باتجاهه


..


..


انتهى كل ذلك


بالفعل كان هذا غريب جداً بالنسبة لي!!!!


الجزء القادم ..........


.......


ضحك الأستاذ صاحب الشعر البني والنظارات ثم قال


"على كلِ(التقط باقة ورد كانت على الطاوله التي بجانبنا ثم قدمها لي)


تفضل نيك، أنت تستحق أكثر من هذا"


شعرت بالخجل، و وضعت كوب العصير على الطاوله، ثم حملتها


"أوه أوه شكراً لك استاذ، إنها بالفعل رائعه"


"عذراً، ولكني سآخذه منكَ قليلاً أستاذ"


التفت للخلف لأفاجئ بــ أحدهم قد لف ذراعه حول كتفي


.......


التفت بيتر إلي وقال وهو يتظاهر بالإنزعاج "لقد وصلنا، هيا إنزلي وإلا قتلتك"


نزلت من السيارة التي توقفت أمام بناية شقتي وأنا أبتسم له


"حسنا حسناً أيها المجرم"


ختمت جملتي وأنا أغلق باب السياره


"إلى اللقاء"


"إلى اللقـاء"


ما إن حرك السياره حتى خبت ابتسامتي وقلت بسرعه


"إنتظر بيتر"


........


"نيكولاس!! ما الأمر"


نظرت للخلف لعمتي التي أصيبت بالذعر عندما رأت دموعي و وجهي المحمر


وأنا أقف بوسط المطبخ


اقتربت مني وهي تتحسس وجهي بيديها


"ما الأمر حبيبتي!! هل أصابكِ مكروه أخبريني"


ارتميت في أحضانها وأنا أبكي بألم بحرقه


لم أعد أحتمل أكثر...


........


الجزء السابع بعنوان ‘‘طريق مسدود‘‘


آآآخ إن شاء الله بس يعجبكم
و كالعاده
آرااااااااااءكــــــوووووووووم
__________________
رد مع اقتباس