عرض مشاركة واحدة
  #256  
قديم 08-03-2012, 03:35 AM
 
بــــــــــــارت 14




كاميليا : حرارته انخفضت كثيرا ....اضن انها عادية الان
اريك بارتياح : حمدلله ....لكن لم لا يستيقض هذا يقلقني
كاميليا: اتمنى ان يتحسن
بعد فترة قصيرة :
اريك : اتمنى ذلك ...(التفت الى كاميليا التي كانت تجلس بجوار كاي في الطرف الايمن بينما اريك كان عند طرفه الايسر) الن تذهبي لتجهزي اغراضك ..غدا صباحا سنغادر المدرسة
كاميليا بشئ من الحمرة: اود البقاء معه قليلا
ابتسم اريك : حسنا لا باس ...ساذهب لاجهز حاجاتي وكذلك ساضع حقيبة كاي بما انه متعب
لم تجب كاميليا سو انها هزت راسها مع ابتسامة خفيفة
اريك قبل ان يخرج : ساعود حالما انتهي ...ارجوك ابقي معه لحين ذلك
كاميليا مبتسمة: بالطبع سافعل
ابتسم اريك: شكرا لك (ثم اغلق الباب وخرج متوجها الى غرفته )
حالما اغلق اريك الباب التفتت كاميليا الى كاي الممد على السرير انحنت عليه قليلا وطبعت قبلة رقيقة على خده
كاميليا : ارجوك كاي لاتقلقنا اكثر من ذلك
.............
في غرفة يخيل للذي بداخلها انها مصنوعة من جدران بلورية زجاجية الا ان الرؤية ليست منفذة كما لو نظرت خلال البلور، سرير يتوسط الغرفة يبدوا انه مصنوع من ذهب مزخرف بطريقة فائقة الجمال ومفروش بافخر انواح الحرير كان تنام عليه شاب ذات ملامح حادة شعره فاحم السواد وعيناه التي لا تكف عن التحديق في اللا شئ يخيل لناظرها بانه ينظر الى صفاء السماء وبشرة حريرية بيضاء التفت الشاب فظهر ذاك الجرح الذي شوه جمال عينه اليسرى يبدو انه جرح من خنجر او ما شابه ممتد من المنطقة التي تعلو عينه الى نصف خده قاطعة بياض وجهه بخط احمر قاتم يظهر ان الجرح ليس قديما !
دخل شاب اخر للغرفة يبدو بانه في مثل عمر ذاك الشاب
شايكي: الا تزال نائما؟
(شايكي : شاب يبدو انه في الثمنه عشر من عمره له شعر احمر ناري وعينان عسليتان اسمر البشرة صديق سايوس المقرب ومستشاره في منظمتهم)
التفت سايوس اليه وهو يمدد اطرافه : لم انم حتى تقول لي لا تزال نائما
(سايوس: شاب في السابعة عشر من عمره شعره شديد السواد وعيناه زرقاوتان بمثل لون السماء له بشرة ناصعة البياض يقود مجموعة من الشباب على هيئة منظمة سرية تسعى لتحقيق مبتغاهم دون تفكير بما حولهم)
ابتسم شايكي واقترب من السرير وجلس على حافته ثم وضع يده على راس سايوس: ومالذي يزعج صغيري الحبيب
ابتسم سايوس رغما عنه: انت اعلم مني
شايكي بقليل من الصرامة : اه بربك سايوس الا تزال تلك الفتاه تسكن عقلك


التفت سايوس الى شايكي: قلت لك مرارا وتكرارا انها لا تريد الخروج من عقلي وقد زرعت حبها بقلبي ولا استطيع اقتلاعه
شايكي : ماهذا يا رجل الا يمكنك ان تريحنا بابعادها
سايوس وهو ينظر الى السقف: كيف يمكنني ان افعل ؟ اخبرني بطريقة ابعدها فيها عن ذهني نهائيا!....اني لا استطيع فعل هذا مهما حاولت الم ترى ذاك الجمال الملائكي ؟وخصل شعرها الطويل تحيط به؟ لقد اسرني وسحرني بجماله
شايكي: اه من هذا السايوس...لقد كنت تسخر ممن يعشقون احداهن وها انت مثلهم
سايوس: نعم ولكن لم اشعر بمعنى ذلك الا الان
صمت شايكي قليلا ثم قال: هل ستذهب اليها الليلة ؟
سايوس : لا ادري ....
نظر شايكي لسايوس : هي سايوس انظر لعيناي
لم يستوعب سايوس ماقاله شايكي في بادء الامر فنظر له مستفسرا
شايكي بمكر: لا انظر لعيني .....عيني فقط
نظر سايوس لعيني شايكي لوهلة
شايكي بمكر: انت تريد الذهاب هيا اعترف
نظر له سايوس بغباء للحظة ثم بدى عليه انه استوعب ما يرمي الي شايكي فاحمرت وجنتاه
التفت الى جانبه الاخر: شايكي ايها الاحمق كم مرة قلت لك لا تستخدم هذا الاسلوب معي
اخذ شايكي بالضحك : لا استطيع منع نفسي ...بالمناسبة تبدو وسيما جدا عندما تحمر وجنتاك ...الهذا احبتك ...
قاطعه سايوس خجلا : اخرس
ضحك شايكي بخفوت على سايوس وقال بهمس: انت خجول جدا
سايوس وقد بدى على ملامحه بدايات الغضب: ان لم تتوقف فساحرقك وانت حي
ارتعش شايكي : يبدو بانه بدأ يغضب علي الذهاب (اسرع نحو الباب ثم التفت مرة اخرى)
شايكي : نسيت ان اخبرك
سايوس: ماذا
شايكي بلؤم: اللون الاحمر يبدو رائعا على وجهك
احمر وجه سايوس قليلا فصاح شايكي
شايكي: نعم هكذا
اخذ سايوس احد الوسائد والقى بها نحو شايكي الذي اغلق الباب حتى لا تصيبه ثم فتحه مرة اخرى
شايكي : ها ها لم تصبني
سايوس وهو يضع يده على جبينه: من كان ليصدق بان هذا المجنون اكبر مني
شايكي وهو يتظاهر بانه يفكر: اممم فعلا من كان ليفعل ..ربما لانك تبدو كبيرا ...صراحة لو لم اكن اعلم بانك في السابعة عشر لقلت انك ابن الثلاثين
نظر اليه سايوس بنظرات حادة خيفة
شايكي: اوه اقصد اوسم شاب في السابعة عشر من عمره
ضحك سايوس على صديقه ثم توقف بعد لحظة محدقا بالفراغ
سايوس: شايكي

التمس شايكي الجد على صوت سايوس فبادله بالمثل: ماذا
نظر سايوس بجدية لشايكي: ساذهب اليها غدا
شايكي : ضننتك ستقول الليلة
سايوس: لدي اعمال انجزها الليلة
هز شايكي راسه متفهما
سايوس : ستذهب معي
ابتسم شايكي ثم قال: بالطبع سافعل


اما في القصر:
وتحديدا بغرفة كاي كان قد استيقض للتو من النوم الا انه وعلى مايبدو لا يزال الليل باوله
بقي مستلقيا على السرير (( اضن بان اريك قلق علي الان لم اعد كما اخبرته باني سافعل ...متى اتيت لهنا ؟! ...اضن انه عندما كنت اتحدث مع كامليا ...الامر يتعقد اكثر فاكثر))
سمع طرقا خفيفا على الباب فاعتدل على السرير
كاي : من؟
نيكولاس وهو يفتح الباب واطل براسه مبتسما : انا
كاي : لم اقل تفضل
نيكولاس مازححا : ما هذا اين تضننا في مركز للتجنيد
كاي :ماكنت تريد؟
نيكولاس وهو يستلقي على السرير بشكل افقي : لا شئ فقط اشعر بالملل هنا ...قلت لم لا نمضي بعض الوقت سويا ...لكن اضن انك لست بمزاج يسمح لهذا
كاي ببرود: ربما
نيكولاس : احيانا اشعر انك ممل واحيانا اخرى اشعر بان هذا ليس ملل وانما غموض
نظر له كاي دون تعليق
نيكولاس صائحا : ارأيت هذا ما اعنيه
كاي: ليس لدي ما اقوله حتى اتكلم
نيكولاس :حسنا دعنا من هذا ... اين تسكن؟
كاي : شمال العاصمة ..ماذا عنك
نيكولاس : ليس بعيدا ..غرب العاصمة
نهض كاي فجأة وعلى ملامحه الجدية : غرب العاصمة !!
نيكولاس باستغراب : نعم لم؟
كاي: اين تحديدا؟
نيكولاس: بالقرب من النهر
ظل كاي يحدق به لفترة
نيكولاس : مابك كاي؟
كاي وهو يحاول ان يكون هادءا: اتعرف قصر ألكاسادري؟
نيكولاس: نعم
كاي: حقا
نيكولاس: انا اسكن بالقرب منه...في قصر فيلدامورا
بدى الاندهاش واضحا على ملامح كاي
نيكولاس لم اتعرف احد من قصر ألكاسادري؟
كاي : في الواقع اني احد افراد اسرة ألكاسادري
دهش نيكولاس: ماذا!!...ولم انت في شمال العاصمة اذا؟
كاي: انها قصة طويلة
نيكولاس: اتعيش وحيدا؟
كاي: نعم
نيكولاس: ماذا عن اهلك...اعني ابوك ..امك اخوتك
كاي: ابي..لقد توفي منذ سنين وامي لا اعلم عنها شيئا هي واخي يعيشان مع بعضهما في مكان لا اعرفه ..واختي تعيش في قصر ألكاسادري
نيكولاس : ولم انتم مفترقون هكذا
كاي : بعد موت ابي اضطررنا لذلك
نيكولاس : لماذا؟
كاي: لدينا اسبابنا
نيكولاس: اسف لذلك
كاي : لا ..لا عليك
فترة صمت..
كاي : نيكولاس
نيكولاس : ماذا؟
كاي: ايمكن ان اطلب منك خدمة ؟
نيكولاس : طبعا
كاي : شقيقتي التي اخبرتك انها تسكن في قصر ألكاسادري ...ايمكنك ان تبعث لي اخبارها بين فترة واخرى ؟
نيكولاس : في الواقع انا لا اعرف احدا من قصر ألكاسادري سوى رايين
كاي: لا بأس رايين يكون ابن عمي اخبره عني وهو يتكفل بالباقي ...حسنا؟
ابتسم نيكولاس: بالطبع سافعل
ابتسم كاي هو الاخر : شكر لك نيكولاس ...اقدر هذا فعلا
نيكولاس : امم كاي
كاي :ماذا ؟
نيكولاس : اريد ان اسالك سؤال واتمنى ان تجيبني بصدق حسنا
كاي : حسنا ..ماهو؟
نيكولاس وهو يتصنع الجدية : هل...هل اختك جميلة ؟
نظر اليه كاي بغباء اول وهلة ومن ثم امسك بالوسادة التي خلفه ووضعها على راس نيكولاس واسقطه على السرير ثم اخذ يضغط على الوسادة: مااااذااااا اعد ما قلت ...
نيكولاس : اااه كاي تكاد تقتلي ابتعد ....لقد كنت امزح
ابتعد كاي عنه نهض نيكولاس ثم ضربه كاي بالوسادة مرة اخرى فوقع
نيكولاس: مابك ياجل الا تحتمل المزاح
كاي : امزح في اي شئ عدا هذا
نظر له نيكولاس بلطف : انت تفتقدها اليس كذلك
ظهرت ملامح الحزن على كاي: اه كثير جدا ...


نهض نيكولاس وجلس قرب كاي : لاشك انها هي الاخرى تفتقدك
كاي والدموع بدأت تتجمع في عينيه : اعلم ... لكن لا استطيع رؤيتها (نظر لنيكولاس) ارجوك نيكولاس اطلب من رايين ان يعتني بها جيدا فهي وحيدة هناك
ضم نيكولاس كاي بشده : اعدك باننا سنهتم بها جيدا ..لا تقلق



النهــــــــــــايه
رد مع اقتباس