عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 07-11-2007, 12:29 PM
 
قصة الشاب الذي انتزع قلب امه ليقدمه هدية لخطيبته

قصة الشاب الذي انتزع قلب امه ليقدمه هدية لخطيبته
روي أنأرملة حسناء في مقتبل العمر كانت تعيش مع ابنها الوحيد ،ورفضت الزواج محبةمحبةً بابنها الذي كان في سن المراهقة وطيش الشباب،وكان لها جار خبيث ومرة كانتوحدها في الخيمة،إذ هجم عليها وراودها عن نفسهفامتنعت منه بشدة لتقواها وخوفهامن الله ، فقالت له وأيم الله لأفضحنك في القبيلةوأشكوك لرئيسها، فخرج مسرعاًخائفاً، ولكنه أضمر لها الشر..
وخاف أن تفضحه، فعزم على التخلص منها، قبل أنتشكوه لرئيس القبيلة الشديد البطش،وكان ابن الأرملة الطائش ولهان في حب بنت هذاالجار الخبيث ،ولقد طلبها منه مرة للزواج ولم يعطه إياها، فاستدعى الرجل الفتىبسرعة،وقال لهلقد طلبت مني ابنتي الجميلة وأنا على استعداد تام،لأعطيك إياها معمال كثير وجميعماأملك من ذهب ولآلئ ولكن لي شرط واحد، فكاد يطير الفتى فرحاًولم يصدق مارأىوسمع..فقال وماهو هذا الشرط؟؟!!
فأنا مستعد لألف شرط..فسكتالجار قليلاً ثم قال: هذا الشرط هو أن تأتيني بقلب أمك،،فدهش الولد!! فقال:قلبأمي؟؟!!
قال: نعم لأن أمك لاتريدك أن تتزوج ابنتي ،ولابد من التخلص منها ،إذاأردت فتاتيالجميلة..وابنتي تحبك وترغب فيك، وأنا أعترف أنك أحسن فتى في القبيلةلذلك لابدأن أزوجك إياها فتسكن معها في قصر جميل في المدينة وجميع ما أملك لكولها..
وبعد صمت رهيب وتفكير عميق وتردد،،رفع الفتى خيمة أمه محمر العينينوالعرقيتصبب منه فوجدها نائمة، فأغرز الخنجر في صدرها وأخرج قلبها بسرعةهائلة،ولكن عندما رأى الدم ينفر منه كصنبور الماء ، صحا من غفلته وخاف ولميتحملأعصابه فسقط القلب من يده وتدحرج على الأرض،،فصرخ الولد ولكن الله جلتقدرته أنطق قلب الأم المتدحرج فقال للفتى:
لماذا تصرخ ياولدي الحبيب هل أصابكسوء؟!!
فاقشعر بدن الفتى،،ووقف شعر رأسه واصفر وجهه وارتعش، فأراد أن ينتحرليهربمن تلك الجريمة النكراء ورفع خنجره ليطعن نفسه، فسمع صوت أمه في أنفاسهاالأخيرةفالتفت إليها فوجدها تكلمه في لحظات الموت مترجيةً قائلةله بصوت مضطربومنقطع:
ياولدي لقد قتلت قلبي الأول..فلا تقتل قلبي الثاني..أنت قلبي الثاني فلاتقتل نفسك!!
كفاني مصيبة واحدة..
ثم فارقت الحياة طاهرة وهي تحنو على ولدهاالذي قتلها..
وهكذا قبض رئيس القبيلة على الجار وعلى الفتى ونفذ فيهما حكمالإعدام..


تلك القصة حقيقية وقعت حوادثها في بادية الشام، وأصبحت عبرة لمناتعظوسمع بها أغلب الناس وخلدها الشعراء بشعرهم فقال أحدهم:




أغرى امرئ يوماً غلاماً جاهلاً
................................. بنقوده كيما ينال به الوطرقال ائتنيبفؤاد أمك يافتى
............................... ولك الدراهم والجواهروالدررفمضى وأغرز خنجراً في صدرها
................................. والقلب أخرجه وعاد على الأثرلكنه من فرط سرعته هوى
..................................فتدحرج القلب المعفر إذ عثرناداهقلب الأم وهو معفر
............................... ولدي حبيبي هل أصابكمن ضرر؟!!

فكأن هذا الصوت رغم حنوه
............................. غضبالسماء على الولد قد انهمروصدى فظيع خيانة لم يأتها
................................. ولد سواه منذ تاريخ البشرويقول ياقلبانتقم مني ولا
.................................. تغفر فإن جريمتي لا تغتفرواستل خنجره ليطعن قلبه
.................................طعناً فيبقى عبرةلمن اعتبرناداه صوت الأم كف يداً ولا تطعن
..................................... فؤادي مرتين على الأثربعد هذه القصة هل تبيع أمك من أجل مال وقصر؟؟!!
اللهم ارزقناطاعتهما وبرهماوارحمهما كما ربياني صغيرا منقووووووووووووول