عرض مشاركة واحدة
  #405  
قديم 09-27-2012, 05:57 PM
 
هذا البارت اهداء الى

محبه تاماهومي


بــــــــــــــــــــارت 24





كان يمشي بضيق في الشارع وهو ينظر للازدحام عند المحلات..يكره الاماكن المزدحمة كثيرا..تشعره بالاختناق ..فكر قليلا ..لم لا يشتري بعض الزهور ..راقت له الفكرة فتوجه باستعجال لاحد المحلات ..وبعد عدة دقائق خرج وهو يحمل زهور الجوري البيضاء ... قرب انفه منها ليشمها ثم قال بصوت خافت : لقد كانت المفضلة لديه....
بعد مدة من السير وصل للمقبرة اخيرا ..لم يكن مضطرا للبحث عن قبر ابيه فهو يحفظ مكانه جيدا
توجه اليه ووضع الزهور على قبر ابيه وجلس امامه ... مسح الغبار من على القبر بضيق ..لم لا يعتنون بالقبور هنا؟... كيفين سيليفيار الكاسادري ..توفي عن سن يناهز الواحدة و العشرون عاما ...لم يستطع اكمال قراءة ماهو مكتوب على قبر ابيه فقد اغرورقت عيناه بالدموع ... وضع يداه على القبر واسند راسه عليهما ...لا يستطيع منع نفسه من البكاء ... رغم القناع البارد الذي يقابل الناس فيه الا انه لا يزال يبكي كلما تذكر ابيه : لمااذا .. لماذا تركتني لوحدي ... الا تعلم باني احتاج اليك
بكى بشدة الى ان تمكن منه النوم ... اقرتب شخص ما ونظر الى كاي بدهشة .. توقع ان يراه هنا ... لكن .. لقد كان يبكي !! ..جثى على الارض ليكون بمستواه ..مسح الدموع العالقة على خده : يبدو انه لم ينم لايام ..كالعادة ..
نظر للمكان من حوله ..المقبرة خالية تماما ..بالتاكيد انها ايام العيد ..من ياتي اليها في مثل هذه الايام ..نظر الى كاي بالم ... سواه ...لمس القميص الذي يرتديه كاي : انه خفيف ... انه هكذا دائما لا يهتم بنفسه
خلع سترته ووضعها على ظهر كاي .. سمع كاي يهمهم بعد ان امسك بطرف السترة يستمد منها الدفئ : شكرا ..ابي
تنهد والد اريك (كين) بالم ..هذا الصبي يقطع قلبه ... حمله بين يديه ولان بنية جسده اضخم من بنية جسد كاي استطاع حمله بسهولة وتوجه لاقرب مقعد صادفه... وضع كاي عليه وجلس بجانبه واضعا راس كاي في حجره
اخذ يمسح على شعر كاي وقال وهو ينظر لقبر صديقه العزيز : انه يشبهك كثيرا ..كيفين
....................
دخل الى المنزل مستاء بشدة ... يشعر بالضيق ... يريد الصراخ بشدة لكن لا يستطيع ..استند على باب المنزل وامسك راسه بالم ... كيف تركته ... كان علي البقاء معه لم استعجلت بالذهاب ... كم انا احمق كان علي ان لا اقول مثل هذا الكلام ، يكفيه الالم الذي يشعر به ، لم يكن هناك داع لقول ذاك الكلام القاسي له قال بصوت مسموع: ياااا الهي كم انا احمـــــق
التفتت والدته اليه : اوه اريك لقد وصلت...هل ذهبت لكاي؟..الوقت مبكر لا زلنا في منتصف النهار لم عدتما بسرعة ؟
نظر اريك لوالدته : لم نخرج...رفض ذلك
وضعت والدته يدها على فمها : المسكين لابد وانه مهموم
اوما اريك براسه بندم
نظرت له سام والتي كانت جالسة في الصالة تشاهد التلفاز:لم لم تجبره على الخروج انه بحاجة لذلك فعلا..
نظر لها اريك باحباط ..لايحتاج لمن يذكره بذلك انه صديقه الحميم لا احد يعرف كاي اكثر منه ..توجه الى السلم بخطوات متهالكة : اريد ان انام لا توقظيني للغداء امي
نظرت والدته لسام بعد ان صعد للاعلى باستغراب : ترى مابه؟!
رفعت سام يديها علامة على جهلها للسبب : لا اعلم
رمى بنفسه على السرير : اااه اشعر بان جسمي محطم نظر للصورة الموضوعة بجانبه على مكتبه ..مد يده محاولا الوصول اليها الا انه لم يفلح: تبا .هل علي النهوض ؟ ...
نهض من مكانه وامسك بالبرواز البني وكتابة "اعز صديق" محفورة عليه ابتسم عندما لامست انامله الاطار الخشبي ..صنعه مع كاي عندما كانا في الروضة ..بمساعدة والديهما ..نظر الى الصورة بابسامة ممزوجة بالالم ..مرر انامله على ملامح صبي صغير ذو شعر سماوي يجر خلفه صبي في مثل عمره نظر الى الابتسامة التي ترسم طريقها على وجه ذلك الصبي ...انها رائعة .. صادقة .. تعبر عن سعادته فعلا ... كاي كم اشتقت لابتسامتك تلك ... لطالما كنت من يشعرني بالسعادة بمجرد وجودي معك .. دائما كنت المرح النشيط بيننا ... اقسم باني مستعد لفعل اي شئ لتعود كاي الذي لطالما كنت سابقا ........
........
غاصت تحت المياة ثم اخرجت راسها باستمتاع : ياااااه هذا منعش جدا ..ابعدت خصلات شعرها القصيرة عن وجهها
كانت ستخرج الا انها سمعت صوت خيل يجري بسرعة فائقة ليتوقف بالقرب من خيلها كادت ان تصرخ فزعا على خيلها الذي لم يعتد الاحتكاك بالخيول الاخرى الا ان خيلها هاج بشدة مصطدما بالخيل الاخر ليقع من كان يمتطي و يجري خيلها بسرعة كبيرة نحو وسط الغابة ..نظرت لما حصل امامها بدهشة كبيرة ..ثم صرخت فجأة : ياالهي ثياابي ..ساااااندر عد الى هنااااا
كان يدلك ظهره بعد ان اوقعه خيله :ااه كم هذا مؤلم ..تهشمت عظامي ...فجأة سمع صوت فتاة تصرخ..التفت ناحية النهر ليرى فتاة يبدو انها كانت تسبح هنا !!
نظر اليها باستغراب شديد ..ايعقل بان تسبح في هذا الجو الباااارد
نيكولاس وهو يقترب اكثر من النهر : مـ ..ما الذي تفعلينه
نظرت رولينا اليه لبرهة ثم احمرت وجنتيها وصرخت بسرعة : لا ..لا تقترب
تجمد نيكولاس مكانه ...توجهت لحيث تغطي الاعشاب ضفة النهر لتختبئ خلفها : لقد اخفت خيلي ..كيف لي الخروج الان ثيابي موضوعه عليه
نظر نيكولاس غير مستوعب لما حدث بعد :هاا؟

نظرت رولينا اليه وهي تكاد تنفجر بكاءا .. كيف يحصل لي هذا كيف عساي اخرج الان
تدارك نيكولاس الموقف بعد ان شاهد عيناها تلمعان بالدموع.. خلع سترته وقميصه ثم وضعهما على الارض وتراجع بضع خطوات للخلف واستدار ليعطيها ظهره : يمكنكِ اخذ ثيابي
نظرت اليه رولينا ببلاهة ثم الى ثيابه .. اتاخذها ؟ ..وهل لديها خيار اخر ..خرجت من النهر بتردد بعد ان تاكدت بانه لا يراها ثم اخذت القميص وارتدته بسرعة ..انه يصيل لنصف فخذها !! وهي تشعر بالبرد الشديد خارج الماء..الجو بارد جدا ..نظرت اليه انه عاري الصدر تماما..سيمرض هكذا .. ستكون وقاحة منها اذا اخذت السترة ايضا ..رفعت السترة من على الارض ومشت باتجاه نيكولاس : ام ..عفوا
التفت نيكولاس الى الوراء ليراها مبللة تماما وهي ترتدي قميصه الذي بالكاد يشعرها بالدفئ ..نظر الى يدها الممدودة نحوه والسترة بيدها : ارتديها ..ستشعركِ الدفئ
هزت رولينا راسها باستنكار : لا هكذا ستصاب بالحمى ...نظر الى يدها التي اشارت على صدره ..ابتسم بمرح : لا لن يحدث هذا ..اني معتاد على البرد...انت بحاجة اليها فانت مبللة تماما
رولينا: لكن.. لم تكمل ماارادت قوله لانه قاطعها: ليس هنالك لكن ..ارتديها وحسب ..انت تحتاجينها اكثر مني
لحظة صمت قصيرة ابتسمت بعدها رولينا باحراج : حسنا ..شكرا لك
استدارت لتذهب من حيث ذهب خيلها ..الا ان صوت نيكولاس اوقفها : انتظري
التفتت اليه باستغراب : ماذا ..كان قد امتطى خيله فتوجه اليها ثم ابتسم وهو يمد يده نحوها : انا من تسبب بهيجان خيلك وهروبه لذا فاني مسؤول عن البحث عنه
نظرت اليه رولينا باحراج : لا ، لا داعي لذلك فعلا ..نيكولاس وهو لايزال يمد يده: اني مصر على هذا ..هيا
نظرت اليه رولينا ثم الى يده بتردد ..انه يشعرها بالاحراج من تصرفه اللبق معها ..نيكولاس : هيا لا داعي لكل هذا التفكير ..نظرت رولينا اليه بتردد: امم حسنا ..مدت يدها لتضعها بيده ..حملها نيكولاس ووضعها امامه على الخيل ..امسك اللجام ثم ضرب الخيل بخفة لينطلق بسرعة نحو الغابة ...حل الصمت بينهما لفترة ..وبما ان نيكولاس يكره ذلك ، ففضل كسره : امم لم تخبريني ..ما اسمك
نظرت له رولينا باستغراب ..لا يبدو عليه انه من النوع الفضولي ..ابتسمت بخفة : رولينا
علت الصدمة وجه نيكولاس وصمت لفترة ..نظرت له رولينا باستغراب ..ترى مابه؟
نظر اليها نيكولاس بتمعن ..انها رولينا ..خطيبته التي لم يرها قبل هذه اللحظة ... انه لامر غريب فعلا ..ان يلتقي بها هنا وبموقف كهذا ... لم اتوقعها هكذا ... انها جميلة فعلا كما اخبرتني امي ..احمرت وجنتاه عندما اتت هذه الفكره لباله ..فيما يفكر كم هو احمق
شد انتباهه انها تلوح امام وجهه بيدها وكانها تريد تنبيهه...نظر اليها بابتسامة مرتبكة : اا..انا..امم ..ادعى بيتر ..نعم ..تشرفنا
لا يدري لما كذب عليها واستعمل اسم بيتر ...ربما لانه لا يريد لها ان تعلم بانه خطيبها ...
ابتسمت رولينا : تشرفت بمعرفتك بيتر
اكتفى نيكولاس بابتسامة والتفت الى الطريق امامهم دون كلمة اخرى
.........
فتح عينيه بتثاقل.. .لم ينم منذ بضعة ايام ويشعر بالبرد الشديد ترى هل نسي اغلاق النافذة مرة اخرى كعادته ... اعتدل جالسا ..عندها انتبه انه ليس في غرفته ..التفت للمكان خلفه واذا به يرى والد اريك مبتسما بجانبه ..استغرب وجوده معه ..اراد النهوض فانتبه على السترة التي كانت فوقه ...لايذكر بانه اخذ سترته عندما قصد المقبرة
سمع صوت والد اريك (كين) يخاطبه : صحوت اخيرا...يبدو انك كنت متعباً جدا لدرجة انك لم تشعر ببرودة الجو حولك
التفت اليه باحراج عندما فهم ما حدث ..لقد غطاه كين بسترته ...لم يعرف ماذا يقول لذا اكتفى بالسكوت
ابتسم كين عندما طال سكوت كاي ..انه يعرفه ..يعلم بانه محرج لانه غطاه بسترته وبقي بثيابه العادية هكذا...كيف لا يعرف وهو يرى صورة مصغرة عن صديقه امامه .. يشبهه في كل شي ..اكاد اجزم بانه يشبهه بالتفكير حتى ..نهض وقابل كاي وهو واقف : حسنا اذا هيا بنا
نظر اليه كاي باستغراب ..ماذا يقصد بهيا بنا ؟!
ابتسم كين : لابد وان اريك ينتظرك..
تذكر كاي انه كان ينوي الذهاب الى اريك بعد زيارة المقبرة : حسنا
توجها الى منزل كين وما ان وصلا حتى توجه كين الى غرفته لانه مرهق من عمل هذا اليوم ...شعر كاي بالاحراج لوقوفه هكذا ظن بان كين سيناديه لكنه لم يفعل ...ابتسمت والدة اريك بعدما خرجت من المطبخ : اوه كاي مرحبا..كيف حالك بني
نظر كاي الى والدة اريك : اهلا عمتى ...انا بخير ..اامم لقد جئت لاجل اريك
ابتسمت والدة اريك لكاي بتودد ...لا تدري لم ولكن كاي ينحرج منهم بسرعة ..وزوجها يتعمد تركه هكذا وكانه فرد من العائلة...تعلم انه يقصد ان يجعل كاي يشعر بانه واحد منهم لكنه يحرجه بدلا من ذلك ..نظرت لسام الجالسة في الصالة تشاهد التلفاز كالعادة :ساام اخبري اريك بان كاي ينتظره في الاسفل
نظرت سام لامها بتملل: اميي انه نائم الان ..سيصرخ في وجهي ان ايقضته ..تعرفين ابنك المزعج مزاجه يكون معكرا اذا ايقضه احد من النوم...
نظرت والدة اريك الى سام بصرامة وقالت لها بتانييب: ساام ..قلت لك اذهبي واخبريه بان ينزل هيا
تاففت سام وهي تنهض وتتوجه الى السلم : حسنا
كانت ستصعد السلالم الا ان كين نزل وهو ينظر لكاي: كاي ان اريك مستيقظ لم لا تذهب اليه
كان كاي سيقول لا شكرا اكتفيت من الاحراجات اليوم الا انه اومأ براسه بانصياع وكانه طفل معاقب وتوجه للاعلى
ابتسم كين لزوجته بعد ان صعد كاي وهو يعلم فيما تفكر : نسيت انه لا يزال عاجز عن التنقل بحرية عندنا رغم كل هذه السنين
صعد كاي الدرج وهو يتوعد اريك بداخله بالويل
الا ان كل هذا تبخر عندما فتح الباب بقوة وشاهد اريك وهو جالس على السرير ينظر الى صورهم وهم اطفال بحزن
شعر بان تانيب الضمير يعود اليه بعدما شاهد اريك هكذا ...يبدو ان اريك لم ينتبه له رغم انه فتح الباب بقوة مصدرا اصوات مزعجة...لابد ان يفكر في امر ما ..وبالتاكيد فان له علاقة بتلك الصور..
تقدم بضع خطوات ليقف امام اريك...نظر اليه بهدوء ثم سحب البوم الصور من يده ... كان اريك سيصرخ موبخا الا انه تمهل عندما شاهد ان كاي هو الذي يقف امامه : اوه كاي...مالذي تفعله هنا؟
ابتسم كاي بصعوبة وهو ينظر الى صورهم وهم صغار متحاشيا النظر لاريك:امم...مارايك ان نذهب للحديقة
نظر اريك باستغراب لكاي دون ان ينطق بكلمة
اغلق كاي البوم الصور وبدى انه تضايق من الصور ..او من احياء الذكريات !..نظر الى اريك بابتسامة : هيا ماذا تنتظر
نهض اريك من على السرير وتوجه لخزانته واخرج معطفه:اتعلم كاي..انت لاتجيد الكذب فعلا
نظر كاي لاريك باستغراب :ماذا تقصد
قال اريك بهدوء وهو يرتدي معطفه : ابتسامتك ...مزيفة
لم يعلق كاي باي حرف...يعلم بانه لا يستطيع خداع اريك
رمى اريك معطف اخر على كاي : ماذا هل اتيت الى هنا بقميصك الخفيف هذا
ابتسم كاي ...لقد فعل ما فعله ابوه معه بالضبط...كلاهما يهتم لامرة...ابتسم لهذه الفكرة ..وهذه المرة بصدق...جميل ان يكون لديك شخص يهتم لامرك فعلا..



الاسئله
1 رايكم بالبارت
2 هل سيتغير مزاج كاي بعد خرجه مع اريك
3 هل ستعلم رولينا ان بيتر هو نكي خطيبها
4 اكثر مقطع عجبكم(حددو)
5 مقطع ما عجبكم
النهايه
__________________




شرفوني على قصتي الاولى





http://vb.arabseyes.com/t342522.html





http://up.arabseyes.com/uploads/19_02_1313612949001.jpg
رد مع اقتباس