عرض مشاركة واحدة
  #542  
قديم 10-30-2012, 09:54 PM
 
البارت الثامن والعشرون-الجزء الاول

البارت الثامن والعشرون.....................
{ الجزء الاول }


مضى يومين من غير أحداثٍ تذكر.........
نزلت ليندا تلك السلالم متوجهةً نحو غرفة الطعام......دخلت الى تلك الغرفة حيث كان الجميع مجتمعون حول مائدة الطعام وقالت
"صباح الخير...."
رد الجميع عليها "صباح الخير آرثر....."
جلست على كرسيها والتفتت الى كرسي كين قائلة "اين كين؟؟"
جيت: "لقد خرج بعملٍ ما....وسيتأخر قليلاً...."
بدأ الجميع بتناول طعام الفطور بصمت......

وبعد مرور عدة ساعات......في غرفة ليندا حيث كانت تحمل حقيبة سوداء على ظهرها وبدا انها تستعد للخروج الى مكانٍ ما.....ليندا بنفسها
"سأذهب وأعود قبل عودت كين...." شدة على قبضة يدها لتخرج بعدها من غرفتها متوجهةً نحو بوابة القصر......

توقفت امام محل أزهار لتشتري من عنده باقة ورد جميلة.....استقلت الحافلة متوجهةً نحو تلك المقبرة.....وقفت امام قبر والديها....وضعت الازهار عليها....ابتسمت بحزن لتخرج بعدها من هناك..... وبعد ذلك توجهت الى محطة القطار.....


لنعد الى القصر حيث كانت ليليان تنزل السلالم....قابلت بيتر هناك فقالت بتساؤل
"هل رأيت آرثر؟؟"
هز بيتر رأسه نفياً.....

"لقد خرج قبل ساعتان...."
التفتت ليليان نحو القائل "الى اين؟؟"
نزل جيت السلالم قائلا "لا أعلم....رأيته من النافذة وهو خارج من القصر...."
ليليان باستغراب "هذا غريب....الى أين ذهب؟؟"


أمام ذلك القصر الكبير.....الذي ألتهمته السنة اللهب.....وقفت ليندا امامه وهي تجول بنظرها حول المكان.....وضعت يدها على فمها قائلة "يا الهي....."
سرت الرعشة في انحاء جسدها.....وضعت يدها على صدرها لتبدأ بالسير متوجهةً الى الداخل......نظرت الى تلك القاعة الكبيرة التي احترق جميع اثاثها....بدأت بالسير ببطء وهي تتلفت حولها....صعدت السلالم ببطء.....اتجهت الى غرفتها....فتحت باب غرفتا وجالت بنظرها حول المكان.....الغبار ملئ المكان....ولكن يبدو ان النيران لم تصل لها.....فتحت خزانتها وأخرجت منها احدى ثيابها المتبقيةِ لها وقالت "سأبدل ثيابي....وأذهب لرؤيتهما..."
وبعد لحظات قليلة......وقفت ليندا امام بوابة قصرهم الكبيرة.....كانت ترتدي فستان مخملي لونه أزرق داكن يصل الى ركبتيها وتوسط الفستان شريطة حريرية زرقاء بلون زرقة السماء.....وارتدت فوقه معطف ابيض اللون يصل الى تحت ركبتيها بقليل وحذاء ابيض مرتفع بكعب منخفض وحملت تلك الحقيبة السوداء على ظهرها تاركةً شعرها منسدل بحرية على ظهرها وكتفيها...... القت نظرة اخيرة على القصر ونزلت من عينها دمعة اخذت مجراها على وجنتها لتقول "لقد أشتقت لكم كثيراً....."



اما في المشفى حيث جلس مايكل في غرفته الخاصة برفقة كين......
مايكل بابتسامة
"ما سر هذه الزيارة؟؟"
كين بملل "انهيت احدى المهمات منذ قليل وفكرت بأن آتي لزيارتك....." صمت قليلاً ليكمل "كما ان هنالك شيء اريد اطلاعك عليه...."
مايكل باهتمام "وما هو؟؟"

"انه أمرٌ يخص ليندا....."

دخلت أليكس تلك اللحظة ومعها كوبان من القهوة.....ابتسمت قائلة "مرحبا كين...."
بادلها كين الابتسامة لتكمل اليكس قائلة "لم اكن اعلم انك هنا...."
ثم اعطت مايكل كوب القهوة ومدت الكوب الثاني الى كين قائلة "تفضل....."
التفت كين لها قائلا "شكراً لكِ....ولكنني لا أريد...."
اليكس باستغراب "حسناً كما تريد...." ثم التفتت الى مايكل لتقول "انا....سأكون بالخارج...."
قاطعها كين قائلا "يمكنك البقاء معنا....."
نقلت اليكس بنظرها بين مايكل و كين قائلة "حـ....حسناً...." لتجلس بعدها على الكرسي بجانب مايكل.....
مايكل بتساؤل "أين معطفك؟؟ اليس الطقس بارد؟؟؟"
التفت كين الى النافذة قائلا "تركته في السيارة....لم أرغب ان يعلم أحد انني تابع لعصابة الثعبان....." ثم التفت الى مايكل ليكمل "الم تكن هذه رغبتك؟؟....الا يعلم احد من العاملين هنا انك من اتباعنا؟؟"
خلع مايكل نظاراته الطبية التي كان يلبسها ليقول "اجل....لا أريد لأحد ان يعلم بذلك....هذا افضل لسلامة الجميع...."
اليكس بتساؤل "هل كنت بمهمةٍ ما؟؟"
أومئ كين برأسه "أجل....وكنت مرتدي المعطف الخاص بالعصابة...."
نظرت اليكس لملابسه حيث كان يرتدي قميص اسود وبنطال اسود وحذاء اسود اللون يصل الى منتصف ساقه....ثم تذكرت كلام مايكل ذات مرة عندما قال "عندما نخرج بمهمةٍ ما نرتدي الزي الموحد....ملابس سوداء مطبوعٌ عليها شعارنا...."

مايكل: "ما الذي تريد اخباري به....."
اخرج كين ورقةً من جيب بنطاله و أعطاها لـ مايكل قائلا "هذا ما أريد اخبارك به........"


لنعد الى ليندا التي كانت تقف تحت شجرة امام قصر كبير.....رفعت القبعة التابعة لمعطفها على رأسها....و نفخت على يديها محاولةً تدفئتهما لتقول بعدها "اتمنى ان أجدها في المنزل...."
خطت بضع خطوات باتجاه تلك البوابة الضخمة....وقفت امامها وهي تجول بنظرها حول المكان مسترجعةً ذكريات جميلة..... في تلك اللحظة وقفت سيارة سوداء كبيرة ورائها....ليفتح الباب الخلفي لها وتنزل منها ساندي....التفتت ليندا نحو تلك السيارة...اتسعت عيناها عندما رأت صديقتها قد نزلت منها....همست قائلة "ساندي...."
نظرت ساندي نحو تلك الفتاة الواقفة امام باب قصرهم.....حدقت بها للحظات.....قسمات وجهها غير غريبة عنها....عينان زرقاوتان.... خصلٌ من شعرها الذهبي قد تطايرت على وجهها بشكل عشوائي..... اتسعت عيناها مندهشة....وضعت يدها على فمها قائلة "لا أصدق....هل انا أحلم...." انهمرت الدموع من عينيها لتركض نحوها قائلة "ليندا...."
ركضت لين هي الاخرى نحو صديقتها لتتعانقان بقوة....انهمرت الدموع من عيني ليندا....ضمت صديقتها بقوة قائلة "أشتقت لكم كثيراً...."
ابتعدت عنها ساندي لتمسك بوجه ليندا بكلتا يديها قائلة وسط دموعها "هل هذه انتِ حقاً يا لين؟؟....أنا لا أحلم أليس كذلك؟؟"
شقت ابتسامة حزينة طريقها وسط الدموع لتقول "هذه انا يا ساندي....هذه أنا...." لتعانقها مرة أخرى بحرارة.....
امسكت ساندي بكلتا يديها قائلة
"يداكي باردتان....هل كنت واقفة هنا منذ زمن طويل...."
ليندا بابتسامة "لا....."
بادلتها ساندي الابتسامة ثم مسحت دموعها قائلة "هيا لندخل....سأخبر أبي وكيندا انك هنا ومن ثم ستخبرينا بما حدث معك...."

في تلك الغرفة الكبيرة ذات الستائر الحريرية والسجاد المخملي حيث كان يوشيدا يجلس على الاريكة و ابنه ويليام يجلس قبالته يتحدثون.....
فتحت ساندي الباب وهي تلهث ممسكةً بيد ليندا قائلة بفرح والدموع بعينيها
"ابي.....أخي......انظرا من جاء....."
التفت كلا من يوشيدا و ويليام نحو ساندي.....اتسعت نظراتهما أندهاشاً....وقف ويليام قائلا باندهاش "لا....لا أصدق....ليندا..."
ركض باتجاهها ليقوم بمعانقتها بقوة قائلا "قلقنا عليكي كثيراً....أين كنتي؟؟"
تجمعت الدموع بعينيها قائلة "أنا أسفة...."
اما يوشيدا فقد كان مندهشاً تماماً.....شد على قبضة يده محدثا نفسه "هذا مستحيل....انها هي....لا تزال على قيد الحياة.... هل علم اليساندرو بذلك يا ترى؟؟"
اتجه يوشيدا نحو ليندا قائلا بابتسامة مصطنعة "قلقنا عليكي كثيراً يا ليندا....الحمدالله انكِ بخير....."
بادلته ليندا الابتسامة قائلة "اشتقت لكم كثيراً....."
امسك ويليام بيدها قائلا "هيا تعالي وأخبرينا بما حدث معك يا لين...."
ساندي: "انتظر....دعني اخبر كيندا بأنها هنا...."
ليندا: "لا تخبريها بأني هنا....فقد قولي لها بأن تآتي فوراً...."
ساندي بفرح "حسناً....."


اما في مكان أخر.......كان جورج يذرع الغرفة ذهاباً واياباً....واليساندرو جالس على الاريكة يتتبع جورج بنظراته.....
جورج ببعض الغضب
"يجب ان تتأكد يا اليساندرو من انها هي....ربما فقد تشابه بينهما....."
اليساندرو ببرود "أن رأيت ذلك الفتى والتشابه بينهما لقلت انها هي...."
وقف جورج امامه قائلا "ربما انت تتوهم ذلك....يجب ان يكون معك دليلاً على انها هي...."
اليساندرو بابتسامة ماكرة "وانا لدي خطة لكي أتأكد ان كانت هي فعلاً او لا...."
توجه جورج نحو الباب قائلا "افعل ما يحلو لك يا اليساندرو....كل ما اريده هو حصتي من ذلك المال....." ليخرج بعدها من تلك الغرفة....
حدق اليساندرو بالفراغ ليتذكر ملامح ذلك الفتى (ليندا) ليقول بعدها
"اتمنى فعلا ان تكون هي......"


لنعد الى ليندا وساندي و ويليام حيث كانوا يجلسون بأحد الغرف الكبيرة... فتحت كيندا الباب ودخلت وهي تقول "ما الامر يا ساندي ما الذي حدث حتى جعلتــ......" توقفت عن الكلام عندما رأت ليندا امامها....قالت باندهاش "ليندا...." ركضت باتجاهها للتعانقان بحرارة.... كيندا بعدم تصديق "يا الهي....هذه انتِ يا لين....هذه أنتِ...."
وأخيراً....بعد غياب طويل....اجتمعت الصديقات الثلاثة....كان لقاءاً مليء بالمشاعر...كان لقاءاً حاراً بينهم....بكى ثلاثتهم حينها...وتعانقوا عناقاً جماعياً....وتمنوا ان كان هذا حلماً الا يستيقظوا منه.....


اما عند كين ومايكل بالمشفى........
اليكس باندهاش
"يا الهي....هل انت متأكد من ذلك.؟؟"
هز كين رأسه قائلا "لا اعلم....هذا ما حصلت عليه من معلومات...."
مايكل باهتمام "وهل اخبرتها عن اي شيء؟؟"
تنهد كين قائلا "لا....وعلى ما يبدو انها لا تتذكر شيئاً يا مايك....حتى انها...." صمت قليلاً ليكمل "انها لا تتذكرني..."
اليكس ومايكل بنفس الوقت "تتذكرك أنت؟؟"
أومئ كين برأسه "أجل....لقد قابلت ليندا عندما كنا صغاراً....." اغمض كين عينيه ليتذكر ذلك اليوم.....في تلك الحديقة اللتي زينتها الورود الملونة....جلست طفلة صغيرة شقراء بين هذه الزهور لتبدأ بجمعها....التفتت ورائها لتبتسم قائلة "اهلا كين.....لقد تأخرت..."

امسك كين رأسه بيديه قائلا "حتى انا لا أتذكر ان كانت ابنة الكسندر او لا......"
تبادل كلا من اليكس ومايكل النظرات.....كين بتساؤل "أخبرني يا مايك....هل ستعود ذاكرتها يوماً ما؟؟"
تحدث مايكل قائلا "ان كان فقدان ذاكرتها مؤقتاً فمن الممكن ان تتذكر كل شيء بلحظات....."
تضيف اليكس قائلة "بالاضافة هذا يعتمد على حالتها النفسية...."
نظر كين لها باستغراب لتكمل اليكس "ان كان ماضيها مؤلم ولا تريد تذكره فانها لن تتذكر شيء بسهولة..."
تحدث كين "ولكنها عندما رأت صورة أبي وصفت لي يوم مقتله بالتفصيل بالرغم من انني لم اخبرها بشيء...."

مايكل: "يبدو بأن صوراً من الماضي تتراود الى ذهنها بين الحين والاخر....قد تتذكر كل شيء ان تلقت خبر....او علمت شيئاً ما يذكرها بماضيها....ولكن...." صمت قليلاً ليكمل بعدها "قد يسبب ذلك لها صدمة قوية وتدخل بغيبوبة في ذكريات تتراوح ما بين الماضي والحاضر....."

اليكس: "انت محق....هذا سيعتمد على رغبتها في تقبل الواقع خاصة ان كان الماضي مؤلم بالنسبة لها...."
حدق كين بهما ليعم الصمت بينهم للحظات قليلة الا ان قال كين "ان كنا سنفقدها بسبب تذكرها للماضي...فأتمنى الا تتذكر ابداً...."
نظر كلا من مايكل واليكس اليه وقد لاحظوا علامات القلق قد اعتلت وجهه.....تحدث مايكل مغيراً الموضوع "ما رأيكم ان نخرج لتناول الغداء؟؟..."
اليكس بمرح "فكرة رائعة...."
كين بابتسامة خفيفة "انا موافق...."
اضافة اليكس "ما رأيكم ان نخبر ليندا وتآتي معنا أيضاً؟؟"
تبادل كلا من كين ومايكل النظرات ثم التفتوا الى اليكس.....
مايكل: "انها فكرة رائعة....ما رأيك كين؟؟"

"سأرى ان كانت تريد المجيء معنا...."
ثم حمل هاتفه ليضغط على عدة ارقام......انتظر قليلا ثم اغلق هاتفه قائلا "انها لا تجيب..." ليعاود الاتصال مرة اخرى ولكنها لم تجب.....
مايكل باستغراب
"ربما مشغولة...."
اعاد كين الهاتف الى جيبه قائلا "ربما....."
اليكس بخيبة امل "يبدو اننا سنذهب بدونها....."



اما في تلك الغرفة الكبيرة حيث كان يوشيدا يقف امام النافذة ينظر منها واضعا يديه وراء ظهره وكان هنالك رجل يقف خلفه..... التفت يوشيدا له قائلا "لا تجعلوا ليندا تغادر هذا القصر.....وأحبسوها داخل احدى غرف الطابق الاخير...هل هذا واضح؟؟"

"أجل سيدي..." انحنى بعدها ليخرج من عنده.....
نظر يوشيدا للسماء اللتي امتلئت بالسحب قائلا
"هذا من أجل حماية افراد أسرتي...."


اما في ذلك المطعم حيث كان يجلس كلا من اليكس ومايكل على الطاولة وكين قبالتهم.....كانوا يتناولون الطعام ويتبادلون الحديث....اما كين فقد بدا انه شارد الذهن يفكر بأمر ما.....كين بنفسه "اتصلت بها عدة مرات ولكنها لم تجب..."
لاحظ مايكل شرود كين فقال "هل عاودت الاتصال بها؟؟"

"أجل لكنها لم تجب...."
ثم اكمل بنفسه "انا قلق...." وقف كين قائلا "أرجو المعذرة....سأعود بعد قليل....."
توجه كين الى احدى النادلات قائلا "هل استطيع استخدام الهاتف؟؟"
ابتسمت النادلة "تفضل...."
حمل كين سماعة الهاتف وضغط على عدة ارقام.....فأجاب صوت قائل "مرحباً...عصابة الثعبان الاسود..كيف نستطيع خدمتكم؟؟"
كين بانزعاج "ما هذا الاستقبال الممل على الهاتف يا ليليان؟؟"

ليليان بتجهم "هذا انت؟؟"

"اين آرثر؟؟ اتصلت به عدة مرات ولكنه لم يجب..."

"ااه لقد خرج منذ فترة...."


كين باستغراب "الى اين ذهب؟؟"

"لا أعلم....."

"حسناً....الى اللقاء...."
ليغلق بعدها سماعة الهاتف وعاد الى الطاولة حيث كان مايكل واليكس.....
مايكل: "هل اتصلت بالمنزل؟؟"
اومئ كين برأسه "أجل....ولكنهم اخبروني انها خرجت..."
مايكل باستغراب "الى اين ذهبت؟؟"
هز كين رأسه نفياً "لا أعلم....."
بدأ الخوف والقلق يتسللان الى قلب كين....وأفكار وتساؤلات تراودت الى ذهنه مما جعله يشعر بالقلق اكثر وأكثر.....



مضت عدة ساعات من الحديث المتواصل بين صديقاتنا .... حيث اخبرتهم ليندا بما جرى معها والاحداث التي مرت بها....ذكريات مؤلمة عادت ليندا بسردها لتبكي على ما جرى بألم وحرقة.....
ساندي بحزن
"هذا فظيع...."
ويليام ببعض من الغضب "لو أستطيع معرفة من يكون سأقتله بيدي ...."
مسحت ليندا دموعها وقالت "أياً كان الفاعل....سيأخذ عقابه قريباً...."
طرق احد الخدم الباب ودخل قائلا "سيد ويليام...أصدقائك بالخارج..."
نهض ويليام ليقول "عزيزتي ليندا....لا تغادري قبل أخباري...."
ابتسمت لين قائلة "حسناً....."
ليخرج بعدها من تلك الغرفة.......
كيندا بتساؤل
"أين كنتِ طوال هذه المدة؟؟؟"
بدأت ليندا بسرد أحداث لقائها مع كين وكيف قابلته وتفاجئها بأنه قائد لعصابة....وأخبرتهم عن أصدقائها الجدد ولطفهم في التعامل معها وكيف رحبوا بها بينهم..... ولكنها نسيت اخبارهم بأنهم لا يعلمون حقيقتها انها فتاة........ ارتسمت معالم الاندهاش على وجه كيندا وساندي ولم يصدقوا ما حدث مع صديقتهم...
ساندي باندهاش
"وهل جيت و وان من هذه العصابة ايضاً؟؟"
اومئت لين برأسها "أجل....ولكن صدقوني انهما لطيفان للغاية....بالرغم من انهم تحت مسمى الثعبان الاسود الا انهم اشخاص رائعون..."
تبادل ثلاثتهم النظرات ليبتسمون بعدها......
كيندا بتساؤل
"وهل ستعودين الى هناك؟؟"

انزلت لين رأسها قائلة "أجل....."

ساندي: "لما لا تبقين معنا يا لين؟؟"

"حسناً....في الواقع....لقد خرجت من القصر من غير ان أخبر احد...فلا بد انهم قلقون الان....كما انني الان عضواً في جماعتهم ولا يمكنني الرحيل هكذا...."


حل الصمت بينهم للحظات الا ان قطعته كيندا قائلة "لكنك ستآتين لزيارتنا....اليس كذلك؟؟"
اومئت لين برأسها وابتسمت قائلة "بالطبع...كما انني سأخبر كين بالمرة القادمة كي أنام عندكم لبضع ليالي....ما رأيكم؟؟"
كيندا وساندي بمرح "هذا رائع...."


اما عند كين حيث وقف بسيارته امام القصر ليستقبله احد الحراس قائلا "اهلا بعودتك سيدي...."
خرج كين من السيارة قائلا "ارجع السيارة الى الكراج....." ليتوجه بعدها الى الداخل حيث قابل جيت و بيتر.....
بيتر بمرح
"مرحبا ايها القائد....."
كين ببرود "أهلاً...." ليصعد بعدها السلالم الا ان توقف قائلا "هل عاد آرثر الى هنا؟؟"
أجابه جيت قائلا "منذ ان خرج وقت الظهيرة لم نسمع عنه اي شيء...."
شد كين على قبضة يده ليصعد السلالم قائلا بصوت منخفض "تباً...اين ذهبت؟؟"
وصل الى الطابق الاخير حيث غرفهم ليخرج هاتفه ويعاود الاتصال بها الا ان اوقفه صوت رنين الهاتف القادم من غرفتها....فتح الباب لينظر اتجاه السرير حيث صوت الهاتف يرن....اتجه الى السرير وحمل هاتفها قائلا "سحقاً....لم تأخذ هاتفها..."


اما عند ليندا والاخريات.....نظرت لين الى الساعة المعلقة على الحائط لتقف قائلة "يا الهي...لقد تأخرت انها السابعة والنصف...."
كيندا: "أبقي معنا هذه الليلة...."
لبست ليندا معطفها وهي تقول "انا حقا اسفة...ولكنني لم أعلمهم عن خروجي...." ثم اكملت بنفسها "لا بد أن كين سيقلق ويغضب مني عندما يعلم انني خرجت من غير اعلامهم...."
ساندي بتساؤل "لكن المسافة من هنا الى البلدة الجنوبية تحتاج الى ساعتين وأكثر..... اليس كذلك؟؟"
لبست ليندا حقيبة ظهرها قائلة "لا عليكي سأتدبر أمري...." ثم عانقتهما بقوة قائلة "سآتي لزيارتكم مرة أخرى....."
بادلها كلا من ساندي و كيندا العناق......
كيندا: "سنشتاق لكِ...."
ساندي: "انتظري قليلاً....سأخبر ويليام أنكِ ستذهبين....وقد يوصلك أحد الرجال عوضاً الذهاب لوحدك...."
ليندا بارتباك "لا...لا....سأذهب بالقطار الى هناك...."
فتحت ساندي الباب قائلة "لا....هذا أمر..." خرجت من الغرفة لتتبعها كلا من لين و كيندا..... توجهتا الى السلالم الا ان اوقفهما مجموعةمن الرجال...
ساندي باستغراب
"ما الامر؟؟"
أحد الرجال "أنا حقاً أسف يا أنسات....لكن هذا أمر...."
تبادل ثلاثتهم النظرات باستغراب.....وقف اثنان من الرجال بجانب ليندا وأمسكاها من ذراعها....ليتحدث احدهم "آمرنا السيد يوشيدا بمنعك من المغادرة...."
ليندا باندهاش "مـ....ماذا؟؟"
ساندي وكيندا باستغراب "ما الذي تقوله...."
بدأ الرجلان بالسير ومعهم ليندا اللتي كانت تحاول الافلات منهم..... تقدمت ساندي نحوهم الا ان احد الرجال امسك بها ورجل اخر أمسك كيندا.....
ساندي وهي تحاول الافلات
"ما الذي يحدث هنا....دعونا نذهب...."
كيندا بصوت مرتفع "ليندا....ما الذي تفعلونه بحق السماء...."

سحب الرجال ليندا معهم بالرغم عنها وهي تحاول ان تفلت منهم ولكن من دون جدوى.....ادخلوها احدى الغرف وأغلقوا الباب عليها.... ضربت ليندا الباب بيديها وهي تصرخ وتنادي "أخرجوني من هنا.....كيندا....ساندي...." لتنهمر الدموع من عينيها.....

ركضت ساندي متجهةً الى احدى الغرف وتبعتها كيندا بسرعة.... فتحت ساندي الباب بقوة لتدخل حيث كان ويليام جالساً مع أصدقائه.... نظر ويليام لها باستغراب قائلا
"ما الامر؟؟"
ساندي والدموع بعينيها "ويليام....ليندا...."
ويليام بقلق "ما بها؟؟"
كيندا وهي تبكي "لقد أخذوها...."
ويليام و قد ازداد قلقه "من أخذها؟؟"
ساندي وكيندا بنفس الوقت "لقد حبسوها بالطابق الاخير...."
ويليام وهو لم يعد يفهم شيئاً "من؟؟كيف؟؟ ماذا تقولان؟؟"

توجه ثلاثتهم الى مكتب يوشيدا.....فتح ويليام الباب ودخل حيث كان والده واقفاً بالقرب من النافذة....
ويليام بغضب
"ما الذي فعلته؟؟"
ساندي وهي تبكي "لماذا يا أبي؟؟"
كيندا برجاء "ارجوك يا سيد يوشيدا....اخبرنا لما فعلت ذلك؟؟"

التفت لهم يوشيدا ليقول بغضب وحدة "هذا ليس من شأنكم....كيندا هيا عودي الى المنزل....سينقلك احد الرجال....اما انتما الى غرفكما حالاً...."

كيندا باعتراض "لا لن أذهب قبل أن......"
قاطعها يوشيدا قائلا بغضب شديد "لا أريد سماع أي اعتراض.....هيا أخرجوا من هنا فوراً...."
شد ويليام على قبضة يده ليخرج من تلك الغرفة ومعالم الغضب على وجهه وتبعته كلا من كيندا وساندي بصمت......
جلس يوشيدا على الكرسي وقال
"لو تعلمون ما هي الحقيقة لعذرتموني على فعلتي هذه.....أنا أسف يا صغاري...."


اما عند ليندا حيث جلست على الارض وأتكأت بظهرها على الباب والدموع بعينيها....... "لماذا؟؟لماذا يا سيد يوشيدا؟؟ ما الذي فعلته؟؟"
سمعت صوت ويليام من خلف الباب قائلاً بغضب "ابتعدا....أريد التحدث معها...."
وقفت ليندا و وضعت رأسها على الباب تستمع للأصوات بالخارج..... اقترب ويليام من الباب و وضع اذنه عليه قائلا "ليندا...هل أنتِ بخير؟؟"

ليندا وهي تبكي "أرجوك ويليام....أخرجني من هنا...."
ضرب ويليام الباب بيده بقوة عدة مرات قائلا بغضب "تباً....سأخرجك يا لين....انتظري فقط..."
نظر الى الحارسان الواقفان بجانبه.....عقد حاجبيه قائلا "اخرجاها من هنا...."

"أسف سيدي....انها الاوامر...."

ويليام بغضب شديد "أي أوامر هذه يا حمقى...." ليقوم بعدها بتوجيه ركلة قوية الى احدهم...... ابتعد عنهم قائلا "سأريكم...."


اما عند كين حيث كان يمشي بالغرفة ذهاباً واياباً وملامح القلق باديةً على وجهه.....رن هاتفه فأجاب قائلا "أجل مايك..." صمت قليلاً ليكمل "لا ليس بعد....حتى انها تركت هاتفها هنا...." صمت ليكمل بعدها "بالتأكيد سأخبرك....الى اللقاء"
اغلق الهاتف وأعاده الى جيبه....نظر الى ساعة يده وقال "ستصبح الساعة التاسعة وهي لم تعد....الى اين ذهبت؟؟...." توجه الى نافذة غرفته ونظر الى السماء المتلبدة بالغيوم منذرةً عن اقتراب هطول الامطار...."أين أنتِ يا لين؟؟"
ثم ارتدى معطفه الاسود الطويل وتوجه الى الخارج......

امام تلك المقبرة حيث توقفت سيارة كين.....نزل منها وتوجه الى احدى القبور....انتبه لوجود باقة زهور جميلة....انحنى ليلتقطها ليقول بعدها
"لقد كانت هنا...." جال بنظره حول المكان....تساقطت بعض قطرات الماء على وجهه....رفع برأسه الى السماء قائلا "انها تمطر....يجب ان أجدها بسرعة"


لنعد الى ليندا اللتي كانت تجلس على الارض بالقرب من الباب والحزن لا يفارق معالم وجهها....توجهت الى النافذة ونظرت الى السماء قائلة "يا الهي....ماذا أفعل الان؟؟...اين انت يا كين؟؟ انا خائفة...." انهمرت الدموع من عينيها لتأخذ مجراها على وجنتيها..... فتحت النافذة فهبت الرياح الباردة لتداعب وجنتيها وشعرها....نظرت الى الاسفل وقالت "لن أستطيع الهروب من هنا....سأموت ان قفزت..."

وفي الخارج....كانت ساندي تنظر للحراس وتراقبهم من بعيد....جاء رجل أخر وقال "سيد يوشيدا يريدكم بالاسفل..." ليتجهوا بعدها الى الاسفل تاركين تلك الغرفة من غير حراسة.....ابتسمت ساندي وأسرعت الى تلك الغرفة....وقفت امام الباب قائلة بصوت منخفض "ليندا...اتسمعيني؟؟ هذه انا..."

اقتربت لين من الباب وقالت "ساندي....أرجوكِ ساعديني...."
ساندي بحزن "سأجد طريقة لأخراجك من هنا...."
جاء ويليام تلك اللحظة وقال "لم أجد أي مفتاح احتياطي لهذه الغرفة...."
ليندا وهي تبكي "ويليام...ساندي اريدكما ان تساعداني للخروج من هنا...."
وضع ويليام يده على الباب قائلا "سأجد طريقة ما لإخراجك من هنا...."
تحدثت لين قائلة "ويليام اسمعني ما سأخبرك به...."


وفي تلك السيارة السوداء حيث كان كين يتنقل من مكان الى أخر ومن شارع الى أخر...اوقف سيارته على قارعة الطريق وضرب المقود بكلتا يديه قائلا "تباً...اين سأجدها الان؟؟....اتمنى ان تكون بخير...." نظر من النافذة وقال "اين عساها ان تكون قد ذهبت....لا يوجد أحد تعرفه في هذه المنطقة....."
رن هاتفه تلك اللحظة....نظر الى المتصل فوجده رقم غريب...أجاب قائلا "أجل...." صمت قليلاً ليقول "أجل انا هو...من المتحدث...." صمت ليستمع الى الطرف الاخر لتتسع عيناه بعدها باندهاش......


To be continued


من تتوقعون ان يكون المتصل؟؟
وماذا سيحدث؟؟


هادي المرة ما في أسئلة لانه البارت قصير شوي
تابعوا التكملة لمعرفة ما سيحدث
__________________

















رد مع اقتباس