عرض مشاركة واحدة
  #41  
قديم 11-27-2012, 02:51 PM
 
وسئل كذلك الشيخ العثيمين :




حكم تعليق القرآن في البيوت، ومعنى التولة




السؤال:


ما حكم من يعلق القرآن والآيات في البيت؟

وهل هذه التي تسمى التولة؟





الجواب:


أما تعليق الآيات في البيت

فإن قصد بذلك التبرك فهو بدعة،





وكذلك إن قصد التعبد لله فهو بدعة،



وإن قصد التنبيه فلا وجه له،


وذلك لأن الذين يجلسون في هذا المجلس ربما ينتبهون،





وربما يكون مكتوباً فوق رءوسهم قوله تعالى: وَلا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضاً


[الحجرات:12]،

ومجلسهم كله غيبة،
وهذا إهانة للقرآن الكريم،
وربما يقال: إنه من باب اتخاذ آيات الله هزواً،






ثم إن السلف وهم أشد منا حرصاً على التنبيه والتذكير


لم يكونوا يفعلون هذا.





ثم إن المسألة الآن تطورت فصاروا يكتبون هذه اللوحات


وهذه الأوراق بكتابات كأنها نقوش، وكأنها زخارف،

حتى ربما يكتبون الآية يَعْمَلُونَ لَهُ مَا يَشَاءُ مِنْ مَحَارِيبَ [سبأ:13]
على صورة محراب، يكتبون: نْ وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ [القلم:1] على صورة قلم،
وربما: وَسَخَّرْنَا مَعَ دَاوُدَ الْجِبَالَ يُسَبِّحْنَ وَالطَّيْرَ [الأنبياء:79]
يكتبه على صورة طير، والجبال يكتبه على صورة جبل،
والرمان يكتبه على صورة شجر الرمان، كل هذا غلط،



قد اختلف العلماء في:

هل يجوز أن يكتب القرآن بغير الرسم العثماني؟
فكيف إذا كتب على هذه الأشكال والزخارف؟!!



ولهذا أنا أنهى عنها، وأقول:

لا تضع في مجلسك الخاص أو العام آيات معلقة،





الآيات والحمد لله موجودة في المصحف،

ومن أراد أن يتعظ بها فليأخذها من المصحف.




__________________
إن كانت غزوة أحد قد انتهتْ
فإن مهمة الرماة
الذين يحفظون ظهور المسلمين
لم تنته بعد..!!
طوبي للمدافعين عن هذا الدين كل في مجاله،
طوبى للقابضين على الجمر،
كلما وهنوا قليلاً
تعزوا بصوت النبيِّ
صل الله عليه وسلم
ينادي فيهم:
" لا تبرحوا أماكنكم " !
رد مع اقتباس