عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 08-05-2007, 10:45 PM
mbn
 
تعذيب الأطفال بالسعودية

تعذيب الأطفال بالسعودية

قصة أخرى مثيرة نعيشها في السعودية اليوم…. بالطبع من النوع المثير لألمه و ليس لإجابيته.. هى قصص تعذيب الأطفال التي خرجت علينا في الصحف المحلية في الأسبوعين الماضيين. بالتأكيد ليست هذه القصص هى الأولى في تاريخ السعودية لكن يبدوا أن الصحف المحلية لديها ضوء أخضر للحديث عن مثل هذه الأمور … بينما يغط التلفزيون الحكومي في نوم عميق … كعادته!!.
في البداية قرأت عن قصة الطفلة “رهف” .. من مدينة الطائف التي عذبتها زوجة أبيها … ثم ظهرت قصة الطفلة “أحلام” .. .وهى من مدينة الطائف أيضاً!!!!.
أثناء كتابتي لهذا الموضوع… وجدت موضوعاً في عدد اليوم من جريدة الوطن السعودية .. يتحدث عن الطفلة “
ريماس” التي لقيت مصرعها في الشهر الخامس من عمرها في المدينة المنورة و التي حمل جسمها الصغير الكثير من أثار التعذيب و الضرب!!.
المثير للسخرية هنا أن زوجة أب “رهف” كانت لفترة قريبة مديرة مدرسة … تخيلوا أن إمراءة سادية مريضة مثلها لم تراعي الله في بنت زوجها تكون مسؤولة عن تربية و تعليم مئات الطالبات!!!!!.
على الطرف الأخر كان من الجيد أن من إكتشف الحالة هو مدرسة الطفلة في مدرستها … و هذا جانب هام جداً في كيفية منع و معاقبة مثل هذه الحالة .. و هو دور المدرس و المدرسة في التعرف على مثل هذه الحالات .. و ليس ذلك فقط .. بل القيام بواجبهم بالتبليغ عن مثل هذه الحالات … بالإضافة إلى واجبهم في دعم الأطفال المتعرضون لمثل هذه الأذى و رعايتهم نفسياً.

أتذكر هنا قصة سردها لي أخي الأكبر الذي يعمل طبيب أطفال في مدينة الرياض .. بخصوص فتاتان سعوديتان لاتتكلمان إطلاقاً على الرغم من أنهما ليستا من البكم .. بل مصابتان بحالة نفسية سيئة جداً .. نظراً لسوء المعاملة التي يلقيانها على يد عائلتهما!.
حتى اليوم لا أعرف شخصياً أنه يوجد لدينا في السعودية جهه حكومية أو غير حكومية متخصصة في متابعة حالات الإساءة للأطفال .. إضافة إلى عدم وجود نصوص قانونية واضحة تعاقب ممارسي مثل هذه الأعمال البشعة!.
في النهاية .. تظل هذه الأعمال الغير الإنسانية إنعكاس للكثير من المشاكل الإجتماعية و النفسية التي يمر بها المجتمع السعودي في الفترة الأخيرة نظراً للتغيرات الإجتماعية و الإقتصادية التي نعيشها يومياًَ. كما أن غياب الوعي و قيم المراقبة و تحمل المسؤولية التي نعيشها في السعودية بكل وضوح في كافة المجالات تعني إستمرار مثل هذه الأعمال الغير إنسانية و ما خفى كان أعظم!!.