عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 12-14-2012, 10:47 PM
 
Exclamation النهاية هيّ البداية

النهاية هيّ البداية




الاحـلامّ.. كم كانت جميلة قبل قدومكَ كانت وردية ذات رائحة عطر فواح , اتعلمَ كم كنتُ اعشق الليل اجدُ فيه الوقت الكافي لاختبئ بوشاحي الدافئ و اغلقُ عيني لانسجَ سلسلةً من المسلسلاتِ و المواقف المُستحيلة و الخيالية التي اعلم انني لن استطيع الوصول لها يوماً !

لكنكَ جعلتهُ مخيفاً بارداً قاسياً بالنسبةِ ليّّ!




فتحتُ عينيّ بجهدَ كبير , الرؤية غير واضحه تماماً صوت الالحان العذبة يملئ انحاء المكان او ربما ظننتُ بانها كذالكَ , لم تكنَ هذه الالحان سوى صوت دقاتَ نبض قلبيَ التي تصدرُ من الجهاز! لما يبدوّ ما حوليَ غير واضح؟ صرخات و اضواءَ و اصوات اخرىَ قوية لا استطيع التمييزُ من خلالها!

-التضحية-هذهَ الكلمة ليست مجردِ عبارة مجزئه من عدد من الاحرفَ لا قيمة لها! هي كلمة مقدسة دنستها اطماعُ و جشع البشرّ ! لا تنبعُ الا من قلب محبَ يسعدَ لتلقي المر و الشقاء و الالم في سبيل الشخص الذي يعشقَ , اذنَ فلما غدرتَ بي ؟ الم يكن حبي كافي ؟ الم اكن مناسبة لك ؟ اتبادل الحنانّ و العطف بالايذاء و القسوة !



دكتورّ كيف صار حالها هل وضعها خطير ؟

لا استطيعَ التنبؤ و اصدار التوقعات قبل الانتظار و مراقبة حالتها..

لا اصدق ما حل ببنيتيّ! لما يا ابا حسين؟

لا يمكن الاعتراضَ على حكمة الاله جل جلالهُ هذا ما كتبهُ الله و لا اعتراض.. اللهم ارزقنا بالصبر لتحمل هذا البلاء الذي حل بصغيرتنا




أنا لا الومك البتهَ! أنا الوم نفسي فقط لانني اعطيكَ شيء قيماً و امنتكَ عليه لتحفظهُ عندك بمكانّ امن لكنكّ سرقته و رحلت بعيداً! بعيداً جداً! مثل ان تؤمن سارق تعلم حقيقته فتاتمنهُ على جوهرتك الثمينة و توصيه بها فيسرقها و يرحل بعيداً للا يقبض عليه! انا اعلم من تكون اعلمُ حقيقتكَ منذ البداية لكنني اتغافل , بقائك بجانبي كان يشعرنيَ بالامان كان يجعلني سعيده بالرغم من معرفتي بانها سعادة مؤقته لكنني كنتُ اؤمن برحمة الله اؤمن بان الله يغيرُ ما بلقلوب يهدي من يشاء ! , افقد نفسي مع مرور الايام استغرب ذالك! كيف احبك اكثر لمجرد ردك المتواضع البطىء القليل البارد! اخبرني كيف سحرتنيَ خدعتنيَ المتنيَ كسرتنيَ جرحتنيَ حطمتنيَ!




انتظرك ريثما انتَ في مكان اخرّ مستمتع بوقتك! في بعض الوقتَ اخرجُ و ابقى منفردة اقوم بصفعَ وجهي أادبُ و اذكر نفسي بانني على يقين بانني مؤقته مؤقته و ان لكل منا حياة ! لا افهم قسوتك كنتَ تجاهر بحبي لكن افعالك كانت تدلُ على العكسَ , اذكرُ انني سالتك بعبارة صريحة "ا أنا عدوتكَ لتفعل هذا معيَ!" اذكر بانك غضبت مني و جرحتني بعبارات عدة اكدتَ على سؤالي المتواضع وحسبّ , في بعض الاحيان كنتُ اتعمد اغضابك اتعمد الحديث عن "الموتّ" كنتُ ارغب بكلمات حب و عبارات خوف الا انك كنتَ تحبطني كل مرة و بعض الاحيان تهددني بالفراقّ! اه كم كان الفراق سهلا بالنسبة لكَ و مستحيل بالنسبة لي! كنتُ اقول بانك ان اعلنت الفراقّ فلن اكون موجودهً على ارضَ هذه الحياة بل تحتها! كنتُ اتعمدَ اثارت شفقتك عليَ للا تتركنيَ للا تفارقنيَ ! كم كان طعم الذلّ صعباً لكنني كنتُ اتحملهُ بقلب واسع و كبير على غير عادتيَ!



اذكر ذالك اليومَ عندما كنت تشمت بي كعادتكَ تسخر مني تعاتبني على شوقي و حبي ! كم مضحك القدر الذي يجعلني اعتذر لكَ على مشاعر انت كنتَ سبب قذفها في قلبي على عكسي كنتُ اعاتبكَ بدموع حارة تحرق وجنتي لغيابك الطويل اهمالك برودك , عندما كنتُ اخرج كل يومَ مع والدتي للمتجر التجاري للتبضع ارى كيف يعبث "الصبيه" بالكلابّ يجرونهم من طوقهم و يدوسونهم باقدامهم و يشتمونهم بكلمات غير لائقة ! "هل البشرّ قساة هكذا يا امي مع الجميع؟" صمتُ والدتي كان رداً ايجابياً على سؤالي , ا أكنتَ تسخر مني طول تلك السنوات كؤلائك الكلاب؟ لكن الكلب وفيّ مهما تعذب و ذاق طعم الذل و المر.. اتعرفّ ما الذي كنتُ اتمناه و ادعي الهك بانَ يحققهُ لي يومياً بعد الانتهاء من كل صلاة و قبل نومي و عند استيقاظي ؟ كنتُ ادعي اللهي بان يخلصني من بلاء حبك فانا الضحية التي شلت عن الحركة فيّ شبكة العنكبوت الخطره ..


دكتور لقد استيقظت شروق ..
__________________