عرض مشاركة واحدة
  #1057  
قديم 01-17-2013, 09:17 PM
 
البارت الواحد والثلاثين-الجزء الاول

[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-image:url('http://www8.0zz0.com/2013/01/08/12/524378514.jpg');border:5px double blue;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]




[cc=.....في البارت السابق......]
فيما سبق.............



دعونا نذهب الى مارك الذي كان يسير باحد الشوارع حيث قابل كين الذي كان يسير ومعالم السعادة لا تفارق وجهه.....
مارك بتساؤل "هل اشتريت شيئاً؟؟"
أومئ كين برأسه "أجل...أجل..."
نظر مارك الى يدي كين قائلاً "ولكنني لا أراك تحمل بيدك شيئاً...."
كين بابتسامة "هذا لان هديتي صغيرة جداً....وضعتها هنا..." ليشير الى الى جيب معطفه....
مارك بفضول "ماذا اشتريت....ماذا؟؟"
رفع كين اصبعه السبابة امام وجه مارك قائلاً "هذا سر..."
مارك باكتئاب "اخبرني....ارجووووووك"
كين وهو يهز اصبعه يميناً ويساراً "لا....لا"
تنهد مارك بملل....ثم قال "لمن ستعطيها؟؟"
اغمض كين عينيه قائلاً "هذا سر...."
ضرب مارك الارض بقدمه قائلاً بغضب مضحك "سر....سر....سر....يا له من سر "
فتح كين عينه اليمنى قائلاً "اجل انه سر...."
تنهد مارك بقلة حيلة....ثم التفت الى الشارع المقابل لهما حيث كانت ليندا تقف امام احد المحلات....."اتسائل ماذا ستشتري لك تلك الفتاة..."
التفت كين الى الجهة المقابلة لهما ليبتسم بعدها.....ثم قال بهدوء "اتعلم يا مارك...." نظر مارك له ليكمل كين قائلاً "تلك الفتاة لا يجب ان تكون معنا....مكانها ليس بيننا..." صمت قليلاً ليقول بعدها بجدية "ليندا لا يجب ان تبقى بيننا....سأجعلها تغادر العصابة...."
حدق مارك به باندهاش قائلاً "ماذا تقصد؟؟ وماذا لو رفضت المغادرة؟؟"
التفت كين له قائلاً "سأُجبرها على تركِنا...."




رابط البارت السابق......

البارت الثلاثون-الجزء الثالث






البـــــــــــــــــارت الواحد والثلاثين
(الجزء الاول)














لنذهب الى ليندا اللتي كانت تسير بملل بين المحلات التجارية....وقفت امام احد المحلات الصغيرة حيث لفت انتباهها ورقةً موضوعة على واجهة المحل ومكتوبٌ عليها شيءٌ ما....اتسعت ابتسامتها قائلة "لقد وجدتها...."






وفي مكان اخر حيث كانت اماندا تسير برفقة جورج.....
اماندا بانزعاج
"هل ستبقى تلاحقني طوال الوقت؟"
جورج بهدوء "ان كُنتِ لا تحبين رفقتي اخبريني...!!"
اماندا بغضب طفيف "أجل, لا اريد مرافقتك....."
جورج باكتئاب "حسناً....سأذهب الان..!!" ليبدأ بعدها بالسير مبتعداً عنها......
نظرت اماندا له ثم قالت
"أحمق..." ثم استدارت لتتابع طريقها الا انها اصطدمت بشخصٍ ما لتقع على الارض......التفت لها ذلك الشخص ليقول بسخرية "انتبهي يا حمقاء...."
رمقته اماندا بحدة قائلة "معتوه...." لتنهض بعدها عن الارض وهي تنفض الغبار عن ثيابها.....في تلك اللحظة جاء جورج وقال "هل أنتِ بخير؟؟"
التفتت له وقالت باستغراب "الم تذهب؟؟"
جورج بابتسامة "لا, فأنا لم استطع ان افارقك....."
عقدت اماندا حاجبيها وبدأت بالسير وهي تقول "كم انت مزعج....."
جورج بصوت مرتفع "انتظريني...." ليتبعها بعد ذلك.....











خرجت ليندا من ذلك المحل ومعالم السعادة مرتسمة على وجهها.....لين بنفسها "اتمنى ان تعجبه هديتي الصغيرة....." ثم نظرت الى السماء المتلبدة بالغيوم وقالت "ماذا لو لم تعجبه؟؟" اغمضت عينيها لتتنهد باكتئاب...

"من الذي آخذ تفكيرك يا جميلة؟؟"
التفتت ليندا نحو القائل....اذ بهم ثلاث فتية يقفون حولها وقد حاصروها....ابتلعت لين ريقها بخوف....تظاهرت بعدم المبالاة لتسير بعدها محاولةً تجاوزهم الا ان احدهم اعترض طريقها قائلاً "الى أين؟؟ لم نتعرف بعد...."
رمقته بحدة قائلة "ابتعد عن طريقي يا هذا....." بالرغم من تظاهرها بالقوة واللامبالاة الا ان قلبها لم يتوقف عن الخفقان بخوف.....لين بنفسها "ما هذه الورطة....ماذا سأفعل الان؟؟"

"ما الذي يحدث هنا؟؟؟"
التفت الجميع نحو القائل....هتفت لين قائلة "كين...." لتركض نحوه لتعانقه بقوة....وضع كين يده على ظهرها....نظر الى الاخرين بحدة قائلاً "ما الذي تفعلونه هنا؟؟"
نظروا له بخوف ليتراجعوا بضع خطوات للوراء....نظرت ليندا الى كين قائلة "انهم يضايقونني....كين...!!"
ضيق كين فتحت عينيه وقال بغضب "هل هذا صحيح....هيا اغربوا عن وجهي ايها الحمقى قبل ان اقتلكم....."
اسرعوا بالابتعاد عنهما بخوف وهم يقولون "لم نكن نعلم انه لديها حبيب...."
التفتت لين لهم وهم يهربون لتقول "حمقى...." لتخرج بعدها لسانها....
نظر كين لها ليضحك بخفة....التفتت لين له باستغراب وهي لا تزال محوطةً يديها حول جسده....احمر وجهها خجلاً لتبتعد عنه ثم قالت
"بما انهم ذهبوا لا داعي لهذا العناق...."
رفع كين احد حاجبيه قائلاً باستنكار "وهل كان ذلك العناق حتى تحمي نفسكِ منهم؟؟"
اومئت لين برأسها بمعنى أجل....
كين بخيبة امل
"وانا الذي اعتقدتُ انكِ اشتقتِ لي....." ليتنهد بعدها باكتئاب.....
حدقت لين بعينيه الرماديتان لتتذكر عندما همس باذنها.......
".....لا اعلم ما هذا الشعور الغريب الذي اشعر به منذ ان التقيتك.....اعتقد انني وقعت بالحب.... أحبكِ ليندا".... ترددت اخر جملة في ذهنها مراراً...هزت لين رأسها محاولةً طرد تلك الافكار قائلة "لا لا غير صحيح...."
نظر كين لها قائلاً باستغراب "ما الامر؟هل تتحدثين الى نفسك؟؟"
نظرت لين له بخجل قائلة "احمق...."












اما في الشارع المقابل لهما حيث كانت اماندا تسير برفقة وجورج.....
التفت جورج نحو ليندا وكين وقال
"هل تلك الفتاة جديدة في العصابة؟؟"
التفتت اماندا نحوهما وقالت "لا, لقد كانت معنا منذ البداية.....ولكنها كانت متنكرة على هيئة فتى....آرثر...."
بقي جورج يراقبهما.....كانت ليندا تريد ان تعبر الشارع ولكنها لم تنتبه للسيارات المسرعة.....امسك كين بذراعها ليسحبها بقوة نحوه.....شاهدهما جورج وهما يتجادلان بطريقة مضحكة ليمسك بعدها كين بيد ليندا كالاطفال الصغار ليعبرا الشارع سويةً....اما ليندا فقد كانت تحاول الافلات منه.....ضحك جورج قائلاً "انهما ثنائي رائع...."
حدقت اماندا بهما لتقول بعدها بحدة "انها ليست سوى ابنة مجرم...."
التفت جورج لها محدقاً بها باستغراب..... جورج بنفسه "لماذا تقول انها ابنة رجل مجرم؟؟ هل يعقل انهم....." ثم ضرب جبهته بخفة قائلاً "لقد نسيت....كين يعتقد ان الكسندر قاتل والده وان ليندا ابنته.....لقد نسيت هذا...."
اماندا باستغراب "ما بك؟؟"

"لا شيء لقد تذكرت امراً.....يجب ان اذهب...."
ثم بدأ بالسير وهو يلوح لها قائلاً "الى اللقاء...."
تابع جورج مسيره بالاتجاه الذي يوجد به ليندا وكين.....مشى من جانب ليندا بهدوء....نظر لها وهو يبتسم....حدقت ليندا به لتراقبه بعدها وهو يبتعد..... "انه.....يشبهه جداً...."
كين باستغراب "من هو؟؟" ثم التفت الى المكان الذي تحدق به ليندا...
ليندا وهي لا تزال تراقب جورج
"انه يشبه شارل كثيراً...عيناه الخضراوتان....شعره الاشقر...." صمتت قليلاً لتكمل بعدها "الا ان شارل يبدو اكبر سناً....كما انه يملك نظراتٌ حادة على عكس ذلك الشاب....." ثم بدأت بالسير قائلة "يخلق من الشبه اربعون...."
نظر كين الى ليندا باستغراب ثم التفت الى الجهة التي ذهب منها جورج ليجده قد اختفى عن الانظار......











دعونا نبتعد عن السوق وأجوائه المكتظة بالناس متوجهين الى مكان اكثر هدوءاً......داخل ذلك المبنى الكبير المكون من عدة طوابق......دعونا نسير عبر ممراته الهادئة التي لم تخلوا من الاطباء والممرضين.....دعونا نتوجه الى احد الغرف الخاصة بالاطباء حيث كان مايكل يجلس على الاريكة برفقة اليكس يتبادلان اطراف الحديث.....
نهض مايك عن الاريكة قائلاً باندفاع
"ما الذي تقولينه يا اليكس؟؟ متى حدث ذلك....ولما لم تخبريني؟؟"
اليكس بارتباك وهي تحاول تهدئته "اهدأ قليلاً...الامر لم يكن بهذه الخطورة...."
اغمض مايكل عينيه....سحب الهواء الى رئتيه ثم زفر ببطء محاولاً ان يهدأ نفسه.....جلس على الاريكة والتفت لها قائلاً بهدوء "اخبريني بما حدث....وبالتفصيل...."
أومئت اليكس برأسها....تحدثت قائلة "عندما عدت الى المنزل ليلة امس كان كل شيئ عادياً...." دعونا نعود بالاحداث قليلاً الى الوراء..... في ذلك المنزل المكون من طابقين.....تحديداً داخل المطبخ حيث كانت اليكس تُعد طعام العشاء وهي تردد بعض الاغاني.....بعد ان تناولت العشاء قامت بغسل الاطباق وتنظيفها......
توجهت نحو غرفتها للنوم....التفتت الى الساعة لتجدها الثانية عشر بعد منتصف الليل.....قامت برمي جسدها على السرير بتعب لتغظ بنومٍ عميق.....
صوت انكسار الزجاج....صوت اقدام وتحركات.....استيقظت اليكس مفزوعةً من نومها........قالت بخوف
"ما هذا الصوت؟؟"
منزلٌ كبير مكون من طابقين تعيش به لوحدها.....احتل الرعب والخوف قلبها.....اتجهت نحو الباب ببطء وحذر شديدين.....اتجهت الى الطابق الاول, تعالت الاصوات شيئاً فـ شيئاً.....ابتلعت ريقها بخوف....التفتت الى اليمين بالقرب من السلالم حيث كانت عصا المكنسة هناك.....اخذتها لتتوجه نحو مصدر الصوت.....بالتحديد داخل غرفة استقبال الضيوف....لمحت شخصاً يتحرك بالظلام.....صرخت باعلى صوتها بخوف "من هناك؟؟؟"
شخصٌ يضع وشاحاً حول وجهه....نظر لها باندهاش.....اسرع بالركض باتجاه النافذة ليخرج منها بسرعة.....ركضت اليكس الى النافذة والتفتت الى الخارج ولكنها لم تجد شيئاً.....تراجعت بضع خطوات الى الوراء وضربات قلبها لم تتوقف عن الخفقان بقوة....

وقعت على الارض واضعةً يدها على قدمها بألم....نظرت الى تلك الدماء المتدفقة من باطن قدمها....سحبت تلك الزجاجة التي انغرزت بقدمها بألم.....وضعت كف يدها على الارض لتحاول النهوض ولكنها لم تنتبه الى قطع الزجاج المتناثرة على الارض لتنغرز ايضاً بيدها....نظرت الى يدها قائلة
"رائع....هذا ما ينقصني...."


التفتت الى مايكل قائلة "هذا ما حدث....ولكنه لم يسرق شيئاً من المنزل....."
حل صمتٌ رهيب بينهما لم تتوقعه اليكس.....حدقت به بارتباك.....كان هادئاً جداً كما و انه غارق بالتفكير....
نظر لها ليقول بحدة
"لن تعودي الى المنزل ثانيةً...."
رفعت احدى حاجبيها قائلة باستنكار "ماذا؟؟"
مايكل بهدوء "كما سمعتِ....ستنتقلين للعيش معنا في القصر....اما منزل خالتك سأرسل بعض الرجال الى هناك للحراسة....."
اليكس باعتراض "ولكن يا مايكـ......"
وضع مايكل اصبعه السبابة على شفتيها قائلاً "من دون لكن...." ثم قام بمعانقتها قائلاً "لن اسامح نفسي ان حدث لكِ مكروه.....لن ادعكِ وحدك في ذلك المنزل...."
بادلته اليكس العناق مغمضةً عينيها من غير ان تعقب على كلامه.......










ها هي الشمس تغيب لتتوارى عن الانظار معلنةً بذلك حلول الليل بستاره الاسود.......
داخل احدى الغرف الكبيرة حيث اجتمع الاصدقاء.....
كين بهدوء
"لا مانع لدي ابداً ببقاء اليكس معنا....سنجهز احدى الغرف لتنام بها...."
تحدث مايكل قائلاً "ان لم يكن لديك مانع...سأرسل بعض الرجال الى المنزل للحراسة...."
أومئ كين برأسه بمعنى انه موافق.....امسكت ليندا بيد اليكس قائلة بفرح "هذا رائع....ستبقين عندنا...."
نظرت اليكس لها بابتسامة.....جودي بفرح "لقد زاد عدد الفتيات واحد...."
ليليان بهدوء "هذا يعني ان اعمال المنزل ستصبح اسهل الان...." ليبدأن بعدها بالضحك....
نهض مايكل قائلاً
"سنذهب الان....سنحضر كل ما تحتاجه اليكس من هناك...."
توجهت اليكس برفقة مايكل نحو الباب وهي تلوح لهم قائلة "الى اللقاء...."
ليندا بابتسامة "رافقتكم السلامة....."










في مكان اخر.....داخل ذلك القصر الكبير والمخيف الذي يقع على اطراف غابةٍ مظلمة ومخيفة......
داخل احدى غرفه الكبيرة ذات الارائك المخملية الفخمة والستائر الحريرية حيث كان جورج واليساندرو جالسان.....
جورج وهو يضحك
"لقد كانا مضحكين جداً....لو انك رأيت كين كيف كان يعاملها...كأنها كانت طفلة صغيرة بين يديه...."
اليساندرو بهدوء "هذا يعني ان العلاقة بينهما قد تطورت....لا خوف عليها بعد الان...." ثم التفت الى جورج قائلاً "احضر دانتي الى هنا حالاً...."
وما هي الا لحظات قليلة حتى دخل دانتي برفقة جورج....
دانتي بهدوء
"هل طلبتني يا سيد؟؟"
أشار اليساندرو بيده الى الاريكة المقابلة له قائلاً "اجلس...."
جلس دانتي بهدوء....تحدث اليساندرو قائلاً "دانتي اخبرني....هل ستكون ليندا بأمانٍ معهُ؟؟"
أومئ دانتي برأسه قائلاً "اعتقد ذلك....منذ فترة وانا أراقبهما....اعتقد ان الانسة الصغيرة ستكون بخير برفقة كين واتباعه يا سيدي..."
حل الصمت بينهم للحظات الا ان قطعه اليساندرو قائلاً "هذا جيد..." ثم التفت الى جورج قائلاً "احجز لنا طائرة الى فرنسا....سنغادر بعد اسبوع...." ثم التفت الى دانتي ليكمل "من هذه اللحظة توقفوا عن مراقبتها.....سنغادر جميعاً الى فرنسا....ولكن اترك بعض الرجال هنا في القصر...."
أومئ دانتي برأسه قائلاً "لك ذلك سيدي...."
جورج بتساؤل "ولماذا سنغادر يا كونت؟؟"

"احتفال رأس السنة قد اقترب....ويجب ان اكون في فرنسا للاحتفال مع النبلاء هناك....ليس من اللائقِ ان اتغيب عن حدثٍ مهم كهذا.....كما ان شارل قد خطط للقاء الحاكم....ستكون فرصة رائعة"

وضع جورج يديه وراء رأسه قائلاً "هكذا اذاً....لقاء الحاكم..."
دانتي بنفسه "وبماذا تفكرون هذه المرة؟؟ هل ستقتلون الحاكم كما فعلتم من قبل؟؟"












امام تلك النافذة حيث كان كين واقفاً وهو ينظر الى حديقة قصرهم الكبيرة.....بدا انه شارد الذهن ويفكر بأمرِ ما.....
كان جيت و مارك جالسان على احدى الارائك....دخل وان ومعه قطعة حلوى....وان بابتسامة
"هذه الحلوى لذيذة جداً....اتريدون منها؟؟"
تبادل كلاً من جيت و مارك النظرات....التفت جيت الى وان قائلاً "الا تشبع أنت؟؟ هل ستبقى تأكل؟؟"
اضاف مارك قائلاً "سنضطر على هذه الحال بفتح باب اضافي حتى تستطيع الخروج منه...." ليضحك بعدها هو و جيت بشدة....
اما وان فقد اخذ قضمة من تلك الحلوى وهو يحدق بهم بغباء....
أطلق كين تنهيدةً مما لفتت انتباه الاخرين....تبادلوا النظرات باستغراب...توجه كين نحو الاريكة ليجلس عليها....اسند رأسه على الاريكة وهو محدقاً بالسقف قائلاً
"ماذا أفعل؟؟"
حدقوا به باستغراب....جيت بتساؤل "ما بك؟؟"
اغمض كين عينيه قائلاً "لا اريد ابقائها معنا...ولكنني لم أجد المكان المناسب حتى اتركها به..."
وان باستغراب "من هي؟؟"
مارك وقد فهم ما قصده كين بكلامه "ليندا....انه يقصد ليندا, اخبرني انه سيبعدها عن جماعتنا...."
وان بتساؤل "ولماذا؟؟"
التفت كين له قائلاً "انها مراقبة....الشخص الذي يراقبها يعرف انها برفقتنا...ان قمنا بابعادها عن هنا واخفائها في مكان آمن هذا سيكون افضل لها ولسلامتها....لا اريدها ان تتأذى..." ثم انزل رأسه قائلاً "ولكنني لا اجد المكان المناسب....انا في حيرةٍ من أمري"
حل الصمت بينهم....كين غارق بافكاره اللامتناهية والاصدقاء ينظرون له بنظرات استغراب لم تخلو من الحزن....
قُطِعَ ذلك الصمت عندما تحدث وان فجأة
"لقد وجدتها...."











ها هي الايام تمضي يوماً تلو الاخر والطقس يزداد برودةً وموعد احتفال رأس السنة قد اقترب.....
على ذلك الطريق حيث كانت ليندا تسير برفقة كين و جودي و ليليان....
اخرجت جودي ورقةً من جيب معطفها قائلة
"هذه هي قائمة الاطعمة التي سنعدها لهذه الليلة....لنذهب الى المتجر كي نشتري هذه الحاجيات..."








وقف الاصدقاء امام ذلك المركز الكبير للتسوق.....
جودي بحماس
"يجب ان ننتهي من التسوق بسرعة حتى نعود الى المنزل لتحضير كل شيء...."
ليليان وليندا بحماس "هيا بنا..."
اما كين فقد كان يتثائب قائلاً "هذا ممل جداً...."
بدأ الاصدقاء بالسير بهدف الدخول الى ذلك المتجر الا ان صوتاً اوقفهم "الحمقى هنا....."
التفت الجميع نحو القائل....وضع كين يده على فمه وهو يتثائب من جديد ليقول متجاهلاً القائل "لندخل حتى لا نتأخر...."

اشتعل ادوارد غضباً على تجاهل كين له.....قال بغضب مضحك "توقفوا....انا اكلمكم يا حمقى...."
التفتت كاثرين الى ليندا لتركض باتجاهها لتعانقها قائلة "ليندا....اشتقتُ لكِ كثيراً...."
اتسعت عينان ادوارد اندهاشاً وهو لا يصدق ما يراه....تحدث قائلاً باندهاش "لـ....ليندا....ابنة الكسندر...!!"
نظرت له ليندا ببرود....التفتت كاثرين الى ادوارد قائلة "هل تعرفها؟؟"
ليندا بهدوء "أجل....تقابلنا منذ فترة...لقد جاء الى احد الاحتفالات في منطقتنا وقام بخطفي وقتها...." ثم اكملت وعيناها تتلألأن "ولكن كين البطل انقذني في تلك اللحظة...."
كتف كين يديه تحت صدره واغمض عينيه وهو يومئ برأسه قائلاً بغرور "اجل...اجل هذا صحيح.....وانتهت عملية الانقاذ بـ قبلـ...." لم يكمل كين حديثه اذ ان ليندا وضعت يدها على فمه قائلة بخجل "اصمت ايها الاحمق ولا تكمل...." ثم امسكته من اذنه وبدأت بالسير وكين يتبعها قائلاً بألم "ايتها الشريرة...دعيني, كيف تعاملي قائدك بهذه الطريقة..."
نفخت ليندا وجنتيها قائلة "انت لست سوى قائد احمق..."
راقبهم الجميع باستغراب....تبعتهم ليليان و جودي وهما تتهامسان تارِكتان ادوارد باندهاشه وكاثرين التي ارتسمت علامات الاستغراب على وجهها....
التفتت الى ادوارد قائلة
"هل حقاً حدث ذلك؟؟"
تحدث ادوارد وهو لا يزال محدقاً بالفراغ "كيف....كيف ذلك؟؟ أين وجدها؟؟"
اقتربت كاثرين منه وقامت بضربه على رأسه حتى يستفيق من شروده وقالت "ايها الاحمق....كانت معهم منذ فترة طويلة ولكنها كانت متنكرة على هيئة شاب....آرثر, انت تعرفه, كانت هي ليندا طوال الوقت...."
وضع ادوارد يده على رأسه قائلاً بألم "وهل كنتِ تعلمين بذلك؟؟"
كتفت يديها تحت صدرها واغمضت عينيها قائلة "أجل لقد كنت اعلم بذلك..."
ضرب ادوارد كاثرين على رأسها قائلاً "ولماذا لم تخبريني ايتها المشاكسة؟؟"
وضعت يديها على رأسها قائلة بألم "لماذا ضربتني ايها الاحمق...."
ثم بدأ الاثنان بالشجار والمارة ينظرون لهم باستغراب.....










ها قد حلَّ المساء والاصدقاء اجتمعوا داخل تلك الغرفة الكبيرة والمزينة بطريقة جميلة....على تلك الطاولة البنية الكبيرة حيث وزعت اطباق الطعام المختلفة والحلوى بطريقة جميلة والمشروبات المختلفة موزعة هنا وهناك......
حدق الاصدقاء بالساعة المعلقة على الحائط وقد كانت تشير الى الثانية عشر الا دقيقة.....
جودي بحماس
"هيا...هيا....دقيقة واحدة..."
دقت عقارب الساعة على الثانية عشر تماماً ليسمع الاصدقاء صوت اطلاق الالعاب النارية في الخارج التي اضاءت السماء في كل مكان....
ليندا وهي تنظر من النافذة
"كم هذا جميل...."
وقف كين بجانبها وقال بابتسامة "كل عامٍ وأنتِ بخير...."
التفتت ليندا له....ثم التفتت الى الاخرين حيث كانوا يتبادلون التهاني والابتسامة لم تفارق وجوههم.....ارتسمت ابتسامة على شفتيها قائلة "كم هذا رائع...."
التفت الجميع نحو ليندا و كين.....ارتسمت ابتسامة عريضة على وجوههم....قالوا بصوت واحد "كلُ عامٍ وانتما بخير...."










على تلك الطاولة حيث اجتمع الاصدقاء يتناولون من اطباق الطعام المختلفة وهم يتبادلون اطراف الحديث والبسمة لم تفارق وجوههم....
تحدث إيريك قائلاً
"هيا ليخبرنا الجميع عن امنيته لهذا العام..."
امسك مايكل بيد اليكس الجالسة بجانبه وقال "أُمنيتي انا واضحة....اريد البقاء برفقة اليكس دائماً...." ثم قبل يدها....احمر وجه اليكس خجلاً اما الاخرون صفقوا لهما....
وان بحماس
"اما انا فأتمنى......" قاطعه الاخرون عندما قالوا بصوت واحد "تريد ان تفتح مطعماً كبيراً....." ليضحكوا بعدها.....
التفتت جودي الى كين وقالت
"وانت يا كين؟؟"
اغمض كين عينيه قائلاً "لدي العديد من الامنيات...." ثم فتح عينيه لينظر الى الاخرين قائلاً "ولكنني اتمنى حقاً ان تكبروا جميعاً هذا العام ولا تبقوا كالاطفال....."
الجميع بصوت واحد "ماذاااا؟؟ اطفال....!!!"
ضحكت ليندا بخفة....التفتت لها ليليان قائلة "وأنتِ يا ليندا؟؟"
نظرت ليندا لها ثم التفتت الى الاخرين الذين كانوا منتظرين اجابتها....التفتت الى كين لتعاود بنظرها الى الاخرين....ابتسمت قائلة "اتمنى ان ابقى معكم دائماً..."
حدق الجميع بها ومعالم الحزن قد ارتسمت على وجوههم....
جودي بابتسامة
"هذه اجمل امنية اسمعها لهذا العام...."










في مكان أخر بعيداً عن اصدقائنا.....داخل ذلك المطار الضخم, على احدى الكراسي حيث كان اليساندرو جالساً هناك....اقترب منه دانتي وقال "سيدي, ستقلع الطائرة بعد لحظات...."
نهض اليساندرو بهدوء.....التفت نحو تلك البوابة الضخمة.....قال بنفسه "لن أغيب طويلاً....سأعود يا ليندا"









"هيا, حان وقت تبادل الهدايا...." كانت تلك جملة جودي حيث قالتها بحماس....بدأ الجميع بتبادل الهدايا المختلفة المغلفة بطريقة جميلة ورائعة...كانت ليندا تراقبهم بصمت والابتسامة لم تفارق وجهها وهي تراهم بهذه السعادة...... التفتت لين الى كين الذي كان يأخذ الهدايا المختلفة من الفتيات والابتسامة مرتسمةً على وجهه....شدت ليندا على قبضة يدها.....تراجعت عدة خطوات للوراء مبتعدةً عنهم.....لين محدثةً نفسها "لا أعتقد انه سيحتاج الى هديتي الصغيرة....مقارنةً مع هداياهم المختلفة والكبيرة. لا اعتقد انه بحاجة لها....." ثم وضعت يدها بجيب بنطالها لتخفي شيئاً....
وضع شخصاً ما يده على كتفها....التفتت له, ابتسم جيت قائلاً
"هييي كين....هنالك شخص يريد الهرب من غير اعطائك الهدية...."
التفتت ليندا له وهي تهز يديها قائلة بارتباك "لا لا هذا غير صحيح...."
التفت الجميع لها....حدق كين بها للحظات...ابتسم قائلاً "دعها يا جيت...."
إيريك بمزاح "ربما لم تشتري شيئاً...او ان كين لا يستحق هديتها" ليبدأ بعدها بالضحك هو وبيتر....
انزلت ليندا رأسها من غير ان تقول شيئاً.....كين بانزعاج
"هذا يكفي...لا تقوموا بمضايقتها...."
اماندا وهي تتمتم بغضب "لا تضايقوها....ومن هي حتى لا نضايقها؟؟"
إيريك باعتذار "حسناً انا أسف لم اقصد شيئاً...كنت امزح فحسب"
اماندا بسخرية "نحن نعلم انك تمزح....الا ان الفتاة المدللة لا تفهم ذلك..."
رفعت ليندا رأسها لتنظر الى اماندا بغضب طفيف لتقابلها اماندا بنظرات ساخرة.....
جودي وهي تحاول ان تغير الحديث بينهم
"الا ترون ان الشخص الوحيد الذي يتهرب هنا هو كين؟؟"
التفتت ليليان الى جودي وقد فهمت ما تقصده ثم اضافت قائلة "يبدو ان كين لا يريد اهداء احدٍ منا هذا العام..."
التفت الجميع الى كين....تنهد كين من غير ان يتفوه بكلمةٍ واحدة....كان الصمت سيد المكان....تحدث كين قائلاً "انتم تعلمون انكم جميعاً مميزون لدي....انا فخورٌ بكم جميعاً يا رفاق. نحن نعيش مع بعضنا البعض منذ سنين....وانتم خيرُ عائلةٍ لي....انا سعيدٌ برفقتكم جميعاً...اتمنى ان نبقى مع بعضنا هكذا والا يفرق بيننا شيء...."
تبادل الجميع النظرات وهم يبتسمون....التفت كين الى ليندا قائلاً "لكنني سأقوم بأهداء شخصٍ قريبٌ الى قلبي....شخصٍ اهتم لأمره حقاً...."
حدقت لين به باستغراب...تبادل الجميع النظرات وهم يتهامسون....ثم التفتوا جميعاً الى ليندا لترتسم ابتسامات عريضة على وجوههم.... لين باستغراب "ما الامر؟؟ ما بكم؟؟"
اخرج كين من جيبه شيئاً....اقترب من ليندا وامسك بيدها ليضع شيئاً في يدها...نظرت لين الى يدها باندهاش ثم التفتت الى كين قائلة "هذا لي؟؟"
أومئ كين برأسه بمعنى أجل....اجتمع الجميع حولها ليروا ما بـ يدها....جودي باندهاش "يا الهي....كم هذا رائع...."
اضافت ليليان قائلة "انه جميلٌ جداً...."
وان بخبث "لم نكن نعلم ان كين يستطيع شراء مثل هذه الاشياء...الجميلة..!!"
التفتت لين لهم لتعاود بنظرها الى ذلك العقد الذهبي اللون....توسطه تعليقة على شكل قلب ولكنه سميك نوعاً ما ومنقوش عليه بعض النقوش الجميلة بدقة بالغة....التفتت الى كين قائلة "انه جميلٌ جداً...شكراً لك"
ابتسم كين ثم اقترب منها ليأخذهُ من يدها....وضعه حول عنقها قائلاً "هكذا أجمل...."
اشتعلت اماندا غضباً قائلة "وهل هذه هي هديتك لهذا العام؟؟"
أومئ كين برأسه بمعنى أجل...ثم امسك بذلك العقد الذي تدلى من عنق ليندا وقام بفتح ذلك القلب الذهبي لتخرج منه لحناً موسيقياً جميل... ليندا باندهاش "كم هذا رائع...."
كين بابتسامة "وأيضاً يمكنك وضع صورة من تحبين هنا لتحتفظي بها...." ثم اكمل بمزاح "ربما صورتي انا...."
احمر وجه ليندا خجلاً ثم التفتت الى ذلك العقد من جديد محدثةً نفسها "شخصاً أحبه..." ثم التفتت الى كين قائلة "كين..!!"
مايكل بخبث "لم أكن اعلم بأن كين شابٌ رومانسي هكذا...." ثم قام بضربه بمرفقه قائلاً بخبث "ام ان هذه الرومانسية لا تظهرها الا لـ ليندا؟؟"
نظر كين الى ليندا التي كانت تنظر له و وجهها محمراً خجلاً....اشاح كين بوجهه قائلاً بخجل وغضب طفيف "اصمت ايها الاحمق...."
مايكل يدعي الخوف "يا الهي...لقد غضبَ مني..."
بدأ الجميع بالضحك اما اماندا فقد كانت معالم الغضب مرتسمة على وجهها على عكس الاخرين الذين كانوا في قمة السعادة....اماندا بصوت منخفض "قام بأعطائها شيئاً جميلاً اما هي فلم تتنازل بشراء شيئاً له...كم هذا سخيف!!"












لنذهب سويةً الى مكانٍ اخر....الى ذلك القصر المطل على البحر.....داخل احدى قاعاته الكبيرة حيث كان الجميع مجتمعون يحتفلون بسعادة....بالقرب من النافذة حيث كان ادوارد واقفاً ويراقب الجميع بابتسامة مرتسمةً على شفتيه....اقتربت منه كاثرين وامسكت بيده قائلة "هيا يا ادوارد...تعال وانضم لنا....هيا...."
اشاح ادوارد بوجهه الى الجهة الاخرى قائلاً مدعياً الغضب "انا غاضبٌ منكِ....لا تتكلمي معي..."
نفخت كاثرين وجنتيها قائلة بتجهم "ادوارد...هيا...." ثم وضعت يديها على وجهه واجبرته على النظر لها وقالت "لقد وعدتها بأن لا اخبر احداً...لم ارغب بأن انكث بوعدي يا ادوارد...." ثم اكملت بحزن "انها اول صديقة احصل عليها...لم ارغب بخسارتها ابداً....."
وضع ادوارد يده فوق يدها وابتسم قائلاً "على الاقل انها ليست فتى..."
حدقت به باستغراب....امسك بيدها وحثها على السير معه قائلاً "لننضم الى الاخرين...."












ها هي عقارب الساعة تشير الى الثالثة والنصف صباحاً.....بعد ليلةً جميلة قضاها الاصدقاء سويةً....احياناً يتشاجرون كالاطفال واحياناً تتعالى ضحكاتهم لتملأ المكان....
نهض مايكل عن الاريكة وقال وهو يتثائب
"سنذهب الى النوم...يجب ان نأخذ قسطاً من الراحة..." ثم التفت الى اليكس التي كانت تتثائب هي الاخرى....مد مايكل يده لتمسك بها اليكس ليخرجان بعد ذلك....
التفت كين الى الاريكة حيث كانت ليندا نائمةً عليها....اقترب منها ومسح على شعرها ليبتسم بعدها....ثم التفت الى الكرسي المجاور له حيث كان بيتر نائماً عليه...ضحك بخفة ليقول
"ما اجملهما وهما نائمان..."
اقترب إيريك من بيتر ليحمله ثم توجه الى الباب قائلاً "سأذهب لأضعه بسريره..."
التفت كين الى ليندا ليحملها بين ذراعيه قائلاً "وانا سأخذها الى غرفتها..." ثم توجه الى الباب الا ان اوقفه مارك حيث قال بمزاح "ضعها بسريرها و عد الى هنا....لا تنام بجانبها..!!!"
التفت كين له وابتسم قائلاً "ان لم اعد فلا تبحثوا عني....ولا تفكروا بالبحث عني"
ضحك مارك بخفة قائلاً "لو انها كانت مستيقظة وسمعتنا ستكون نهايتنا بالتأكيد...."
ضربته جودي على رأسه وقالت "بالطبع ستكون نهايتكما...لن تتحمل مزاحكما الثقيل هذا...."









على تلك السلالم حيث وقف مايكل برفقة اليكس....
اليكس بابتسامة
"كانت ليلة رائعة...."
حوط مايكل يديه حول خصرها وقال "بالطبع ليلة رائعة بما انكِ كنت برفقتي...."
ابتسمت اليكس وحوطت ذراعيها حول عنقه وقربت وجهها من وجهه حتى اختلطت انفاسهما....قاطع لحظتهما الرومانسية تلك صوت كين القائل "لا تفعلا هذا امام الجميع...." ليتابع سيره بهدوء وهو حامل ليندا بذراعيه.....
ابتعدت اليكس عن مايكل وقالت بخجل
"تصبح على خير...."
لتذهب بعدها الى غرفتها....تنهد مايكل واضعاً يده خلف رأسه ليتوجه هو الاخر الى غرفته قائلاً "ذلك المزعج".....









في ذلك الممر الطويل حيث كان يسير كين بهدوء....توقف امام احدى النوافذ الزجاجية الطويلة حيث كانت تطل على تلك الغابة المظلمة والمهجورة القريبة من قصرهم....التفت الى السماء التي تساقطت منها بلورات الثلج البيضاء....ابتسم قائلاً "انها تثلج...."
فتحت ليندا عينيها ببطء....التفت كين لها ليبتسم لها
جالت بنظرها حول المكان قائلة
"اين الجميع؟؟"
كين بهدوء "انهم بالاسفل...لقد كنتِ نائمةً على الاريكة لذلك رغبت بأن آخذك الى غرفتك...."
فركت ليندا عينها اليمنى قائلة "هكذا اذاً...."
التفت كين الى تلك النافذة وقال "انظري...."
التفتت ليندا الى الخارج....اتسعت ابتسامتها قائلة "انه الثلج..."
انزلها كين ارضاً....اقتربت لين من النافذة قائلة "لقد جاء الثلج مبكراً هذا العام...."

"انتِ محقة....."

بقي كلاً منهما يراقبان هطول الثلج بصمت....كانت ليندا تتثائب بين اللحظة والاخرى....وضع كين يده على كتفها وقال "اذهبي الى غرفتك حتى تنامي...."
التفتت ليندا له....بدأ بالسير مبتعداً عنها قائلاً "انا سأنضم الى الاخرين...."
راقبته وهو يبتعد عنها بهدوء...امسكت بذلك العقد المتدلي من رقبتها...قالت بهمس "كين...انتظر...." اسرعت بـ اللحاق به...امسكت بقميصه من الخلف قائلة "انتظر...."
التفت لها قائلاً باستغراب "ما الامر؟؟"
نظرت له وحدقت بعينيه للحظات.....انزلت رأسها بارتباك قائلة "انا...انا....اريدُ...."
لاحظ كين ارتباكها....امسك بذقنها ورفع رأسها قائلاً "ما بكِ...ليندا؟؟"
تراجعت خطوتان الى الوراء.....اخرجت شيئاً من جيبها وقامت بمده نحو كين.....نظر كين لها باستغراب....تحدثت قائلة "هذه لك..."
مد كين يده ليأخذ ذلك الشيء منها....
نظرت له قائلة
"قم بوضعها على هاتفك....ستضيء في كل مرة تتلقى بها مكالمة...."
حدق كين بتلك الميدالية فضية اللون حيث عُلِقَ عليها دمية صغيرة على شكل دبٍ ابيض اللون يحمل معه قلبٌ صغير زجاجي شفاف بداخله أزهار صغيرة.....
كين باندهاش
"انه...جميلٌ جداً..." ثم التفت الى ليندا التي قالت "هل أعجبك حقاً؟؟"
أومئ كين برأسه بمعنى اجل....ثم اخرج هاتفه ليعلقها عليه...التفت الى لين قائلاً "هيا اتصلي بي...."
اخرجت هاتفها لتتصل على هاتفه حيث بدأت تلك الزهور الموضوعة بداخل ذلك القلب بالوميض بألوانٍ مختلفة.....
كين بسعادة
"كم هذا رائع...."
ليندا بابتسامة "سعيدةٌ لانه قد اعجبك...."
كين بتساؤل "ولماذا لم تعطيني اياه ونحن بالاسفل؟؟ اعتقدت انكِ لم تحضري لي شيئاً...."
انزلت رأسها قائلة "اعتقدت انها لن تعجبك....مقارنةً بالهدايا التي تلقيتها, فأنت لست بحاجةٍ الى هديتي الصغيرة هذه...."
وضع كين يده على رأسها قائلاً "أنتِ مخطئة....يكفي انها منكِ أنتِ يا لين...." ثم قام بمعانقتها ليقول "وإن لم تحضري شيئاً....فـ وجودكِ معي اجمل هدية...."
احمر وجهها خجلاً وبقيت محدقةً بالفراغ من غير ان تعقب على كلامه........











دخل كين الى تلك الغرفة حيث كان الاصدقاء والابتسامة لا تفارق وجهه....
مارك بتساؤل
"لما انت سعيد؟؟" ثم شهق قائلاً "لا تقل لي أنك......."
ضربته جودي على رأسه قائلة "اصمت ايها الاحمق....."
اخرج كين هاتفه من جيبه وقال بسعادة "انظروا...."
ليليان بتساؤل "ما هذه؟؟"
كين بابتسامة "انها هدية ليندا لي....."
جودي باندهاش "انها جميلة جداً...."
أومئ كين برأسه "بالطبع جميلة...انها من ليندا...."
اماندا بنفسها "انها هديةٌ تافهة...."









ها هي الشمس تشرق من جديد لتعلن معها عن بدء يومٍ جديد ومغامرات واحداثٍ جديدة......
امام تلك النافذة حيث وقفت ليندا تنظر الى الثلج المتساقط من السماء....وقف كين بجانبها يراقب هطول الثلج هو الاخر....كان ينظر لها بين الحين والاخر....تحدث اخيراً بعد فترة من التردد
"ليندا....الا ترغبين برؤية شخصٍ ما؟؟"
التفتت له قائلة باستغراب "من تقصد؟؟"

"كنت اقصد اذا ترغبين بزيارة احدٍ ما......"
حدقت به للحظات....انزلت رأسها قائلة بحزن "ارغب برؤية ساندي وكيندا....ولكن هذا مستحيل...."
بقي كين صامتاً من غير ان يعقب على كلامها....حل الصمت بينهما الا ان قال كين "اتذكرين عندما اخبرتيني عن تلك العائلة الريفية...!!"
نظرت له وقالت "اجل...اتذكر...."

"ما رأيك ان تذهبي لزيارتهم؟؟"


لين باندهاش "حقاً؟؟"
أومئ كين برأسه قائلاً "أجل....ما رأيك ان نقضي بضع ايامٍ عندهم؟؟"
لين باستغراب "نقضي؟؟....هل تقصد....."
كين بابتسامة "أجل...انا وانتِ....بما انه لا يوجد لدي اي عملٍ ,ما رأيك ان نذهب لزيارتهم سويةً.....الم تقولي انكِ تحبين تلك العائلة؟؟"
أومئت برأسها قائلة "أجل....هذا صحيح...."

"اذاً ما رأيك؟؟"

ليندا بابتسامة "انها فكرة رائعة...."






امام ذلك الباب حيث كانت تقف ليليان وجودي.....
جودي بحزن
"هل سيفعلها حقاً؟؟"
هزت ليليان رأسها قائلة "لا أعلم يا جودي....لا اعلم..."
تنهدت جودي والتفتت الى ليندا وكين قائلة "سأشتاق لها كثيراً...."








[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
__________________

















رد مع اقتباس