عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 09-26-2007, 01:08 AM
 
حقيقة الاخوان المسلمون) وماذا قال السلف عنهم( ارجو التثبيت

الإخوان المسلمون






التعريف:

"الإخوان المسلمون" كبرى الحركات الإسلامية المعاصرة, نادت بالرجوع إلى الإسلام كما هو في الكتاب و السنة, داعية إلى تطبيق الشريعة الإسلامية في واقع الحياة, وقد وقفت متصدية لموجة المد العلماني في المنطقة العربية والإسلامية.



التأسيس و أبرز الشخصيات:

مؤسس هذه الدعوة الشيخ حسن البنا( 1324-1368ه) (1906-1949م) ولد في إحدى قرى البحيرة بمصر ونشأ نشأة دينية في أسرة كانت بصماتها واضحة على كل حياته.
إلى جانب تعليمه الديني في المنزل و المسجد درس في مدارس الحكومة حتى التحق بدار العلوم بالقاهرة حيث تخرج فيها عام 1927م.
عين مدرساً في إحدى مدارس الإسماعيلية البتدائية, وهناك بدأ نشاطه الديني بين الناس, وخاصة في المقاهي وبين عمال القناة حتى إذا كان شهر ذو القعدة 1327ه/ إبريل 1928م تم تأسيس النواة الأولى من الإخوان .
في عام 1932م انتقل الأستاذ حسن البنا إلى القاهرة وانتقلت الحركة معه إليها.
في عام 1352ه 1933م تم إصدار جريدة (الإخوان المسلمون) الأسبوعية واختير الاستاذ محب الدين الخطيب (1303_1389ه)(1886_1969م)مديراً لها ثم صدرت النذير في 1357ه_1938م, ثم الشهاب 1367ه_1947م.. و تتالت المجالات و الجرائد الإخوانية.
تكونت أول هيئة تأسيسية للحركة عام 1941م من مائة عضو اختارهم الأستاذ البنا بنفسه.
شارك الإخوان في حرب فلسطين 1948م حيث دخلوا بقوات خاصة بهم, وقد سجل ذلك بالتفصيل الأستاذ
كامل الشريف في كتابه(الإخوان المسلمون في حرب فلسطين).
في 8 نوفمبر 1948م أصدر محمود فهمي النقراشي رئيس الوزراء المصري آنذاك قراره بحل جماعة الأخوان المسلمين و مصادرة أموالها واعتقال أبرز قياداتها.
في ديسمبر 1948م اغتيل النقراشي واتهم الإخوان بقتله, وهتف أنصار النقراشي في جنازته بأن رأس النقراشي برأس البنا الذي اغتيل فعلاً في 12 فبراير 1949م.
جاءت وزارة النحاس سنة 1950م فأفرجت عن الجماعة بناء على حكم مجلس الدولة الذي نص على أن أمر الحل باطل من أساسه.
في عام 1950م اختير الأستاذ حسن الهضيبي (1306_1393ه)(1891_1973م), مرشداً للإخوان, وهو واحد من كبار رجال القضاء المصري, وقد اعتقل عدداً من المرات, وصدر ضده عام 1954م حكم بالإعدام ثم خفف إلى المؤبد, وأفرج عنه آخر مرة سنة 1971م.
في شهر أكتوبر 1951م اشتدت الأزمة بين بريطانيا ومصر فشن الإخوان حرب عصابات ضد الانجليز في قناة السويس سجلها كامل الشريف في كتاب (المقاومة السرية في قناة السويس).
في 23 يوليو 1952م قام الضباط المصريون بزعامة محمد نجيب بثورة يوليو وذلك بمؤازرة الإخوان, لكن الإخوان بعد ذلك رفضوا الاشتراك في الحكم إذ كان لهم رأي واضح في منهاج الثورة, وقد اعتبر جمال عبد الناصر هذا الرفض نوعاً من فرض الوصاية على الثورة ودخل الطرفان سلسلة من الجدل و الخصومة تطورت حتى بلغت أن قامت الحكومة سنة 1954م باعتقال الإخوان و تشريد الألوف منهم بحجة أنهم حاولوا الاعتداء على حياة عبد الناصر في ميدان المنشية بالإسكندرية وأعدمت ستة منهم هم:عبد القادر عودة و محمد فرغلي و يوسف طلعت و هنداوي دوير و إبراهيم الطيب و محمود عبد اللطيف.

في عام 1965_1966م تكرر الصدام ثانية بين الإخوان و الحكومة التي قامت بحملات السجن و التعذيب وقد أعدمت هذه المرة ثلاثة منهم هم:
1- سيد قطب(1324_1387ه)(1906_1966م)الذي يعد المفكر الثاني في الجماعة بعد البنا وواحداً من رواد الفكر الإسلامي الحديث.. ألقي القبض عليه سنة 1954م وأمضى في السجن عشر سنوات ثم أفرج عنه عام 1964 بتدخل من الرئيس العراقي عبد السلام عارف لكنه ما لبث أن أعيد إليه مرة أخرى ليواجه حكماً بالإعدام.
له العديد من المؤلفات الأدبية و الفكرية الإسلامية والتي من أبرزها (العدالة الاجتماعية في الإسلام, خصائص التصور الإسلامي ومقوماته, في ظلال القرآن, معالم في الطريق)وغيرها كثير.
2- يوسف هواش.
3- عبد الفتح إسماعيل.

بقيت الجماعة تعمل بشكل سري حتى وفاة عبد الناصر 28/9/12\1970م.
في عهد أنور السادات تمَ الإفراج عنهم على مراحل.
عمر التلمساني1904_1986م)اختير مرشداً عاماً بعد الهضيبي. وقد طالبت قيادة الإخوان برئاسته بحقوق الجماعة كاملة وعودة جميع ممتلكاتها الصادرة منها في عهد عبد الناصر, وسلك المرشد بالإخوان طريقاً يجنبهم المصادمات مع الحكومات, وكرر دائماً أن الدعوة ينبغي أن تعمل بالحكمة وأن تنبذ العنف و التطرف.
محمد حامد أبو النصر: اختير مرشداً بعد الأستاذ التلمساني وسار على طريقته وأسلوبه.

هناك عدد من الشخصيات الإخوانية التي ظهرت خارج مصر نذكر منه:
1- الشيخ محمد محمود الصواف والذي كان مؤسساً ومراقباً عاماً للإخوان المسلمين في العراق, له عدد من المؤلفات, وقد كان له دور نشط في نشر الإسلام في إفريقيا بعد هجرته من العراق سنة 1959م واستقراره في مكة المكرمة.
2- الدكتور مصطفى السباعي(1334_1384ه)(1915_1964م) أول مراقب عام للإخوان في سوريا, نال درجة الدكتوراه من كلية الشريعة بالأزهر عام 1939م, قاد كتائب الإخوان إلى فلسطين سنة 1948م كما رشح نفسه نائباً عن دمشق عام 1949م, كان خطيباً مفوهأً لا يبارى, أسس كلية الشريعة بدمشق عام 1954م وكان أول عميد لها, له العديد من المؤلفات منها (السنة ومكانتها في التشريع الإسلامي_المرأة بين الفقه والقانون_قانون الأحوال الشخصية )...
3- تأسست جماعة الإخوان المسلمين في الأردن بتاريخ 13 رمضان 1364ه الموافق 19/11/1945م وكان أول رئيس لها الشيخ عبد اللطيف أبو قورة الذي قاد كتيبة الإخوان في الأردن إلى فلسطين سنة 1948م.

في 26/11/1953م انتخب الأستاذ محمد عبد الرحمن خليفة المولود عام 1919م مراقباً عاماً للإخوان بالأردن وما يزال في منصبه, وهو يحمل ثلاث شهادات علمية.

الأفكار والمعتقدات:

يتصرف فهم الإخوان للإسلام بالشمولية وعدم اقتصاره على جانب دون جانب آخر.
حرص الإخوان على توسيع دائرة عملهم حتى تكون حركتهم عالمية.
يقول حسن البنا عن هذه الدعوة (إن الإخوان المسلمين دعوة سلفية, وطريقة سنية, وحقيقة صوفية, وهيئة سياسية, وجماعة رياضية, ورابطة علمية وثقافية, وشركة اقتصادية, وفكرة اجتماعية).

يؤكد البنا بأن سمات حركة الإخوان هي:
1- البعد عن مواطن الخلاف.
2- البعد عن هيمنة الأعيان والكبراء.
3- البعد عن الأحزاب والهيئات.
4- العناية بالتكوين والتدرج في الخطوات.
5- إيثار الناحية العلمية الإنتاجية على الدعاية والإعلانات.
6- شدة الإقبال من الشباب.
7- سرعة النتشار في القرى والبلاد.

ويذكر أن أخص خصائص الإخوان هي:
* أنها ربانية:لأن الأساس الذي يدور عليه أهدافنا أن يقترب الناس إلى ربهم
*وأنها عالمية:لأنها موجهة إلى الناس كافة في حكمها إخوة أصلهم واحد وأبوهم واحد ونسبهم واحد, لا يتفاضلون إلا بالتقوى وبما يقدم أحدهم للمجموع من خير سابغ وفضل شامل.
*وأنها إسلامية:لأنها تنتسب إلى الإسلام.

ويقرر الأستاذ البنا أن مراتب عمل المطلوبة من الأخ الصادق هي:
1- إصلاح نفسه حتى يكون قوي الجسم, متين الخلق, مثقف الفكر, قادراً على الكسب, سليم العقيدة, صحيح العبادة.
2- وتكوين البيت المسلم بأن يحمل أهله على احترام فكرته والمحافظة على آداب الإسلام في كل مظاهر الحياة
المنزلية.
3- إرشاد المجتمع بنشر دعوة الخير فيه ومحاربة الرذائل والمنكرات.
4- تحرير الوطن بتخليصه من كل سلطان أجنبي غير إسلامي, سياسي أو اقتصادي أو روحي.
5- إصلاح الحكومة حتى تكون إسلامية بحق.
6- إعادة الكيان الدولي للأمة الإسلامية بتحرير أوطانها وإحياء مجدها.
7- أستاذية العالم بنشر دعوة الإسلام في ربوعه حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله (ويأبى الله إلا أن يتم نوره).

يقسم الأستاذ البنا مراحل الدعوة إلى ثلاث:
1- التعريف.
2- التكوين.
3- التنفيذ.

يقول الأستاذ البنا في رسالة التعاليمأركان بيعتنا عشر فاحفظوها:الفهم, والخلاص, والعمل, والجهاد, والتضحية, والثبات, والتجرد, والأخوة, والثقة)ثم يأخذ في شرح كل ركن من هذه الأركان ثم يقول بعدها:
( أيها الأخ الصادق:هذا مجمل لدعوتك وبيان موجز لفكرتك, وتستطيع أن تجمع هذه المبادئ في خمس كلمات:الله غايتنا, والرسول قدوتنا, والقرآن شرعتنا, والجهاد سبيلنا, والشهادة أمنيتنا.وأن تجمع مظاهرها في خمس كلمات أخرى: البساطة, والتلاوة, والصلاة, والجندية, والخلق).
يعكس الأستاذ سيد قطب في كتابه (خصائص التصور الإسلامي ومقوماته ) فهمه وفهم الإخوان للإسلام حيث يجعل خصائص هذا التصور تقوم على ( الربانية.. الثبات.. الشمول.. التوازن.. الإيجابية.. الواقعية.. التوحيد) ويعقد المؤلف لكل خاصية فصلاً مستقلاً بذاته يشرحها ويوضح معناها.
شعار الإخوان: سيفان متقاطعان يحيطان بمصحف شريف, واللفظة القرآنية ( وأعدوا), وثلاث كلمات هي: حق, قوة, حرية.

الجذور الفكرية والعقائدية:

أخذ الإخوان عن الدعوة السلفية التأكيد على ضرورة البحث عن الدليل وأهمية العودة إلى المنبعين الرئيسيين الكتاب والسنة والتحرز من كل نوع من أنواع الشرك وصولاً إلى كمال التوحيد.
تأثرت دعوتهم بدعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب والدعوة السنوسية ودعوة السيد رشيد رضا وأغلب هذه الدعوات امتداد لمدرسة ابن تيمية المتوفى سنة 728ه_1328م والمستمدة من مدرسة أحمد بن حنبل رحمه الله تعالى.
أخذ الإخوان عن التصوف ما فيه من دعوة إلى تربية النفس وتهذيبها والرقي بها على ما كان عليه أوائل المتصوفة من صحة في العقيدة وترك ونبذ للبدع والشطحات والاستكانة والسلبية.
لقد جمع البنا المفاهيم السابقة في دعوته وأضاف إليها ما فرضته عليه ظروف العصر والبيئة من وقوف أمام التيارات التي أخذت تسري في مصر بخاصة وفي المنطقة بعامة.

الانتشار ومواقع النفوذ:

بدأت الحركة في الإسماعيلية ثم انتقلت إلى القاهرة ومنها إلى معظم بلاد وقرى مصر, وقد بلغ عدد شعب الإخوان في أواخر الأربعينات في مصر (3000) شعبة ضمت أعداداً كبيرة من الأعضاء.
انتقلت الحركة إلى الأقطار العربية وصار لها وجود قوي في سوريا وفلسطين والأردن ولبنان والعراق واليمن والسودان وغيرها... كما أن لها أتباعاً في معظم أنحاء العالم اليوم.
رد مع اقتباس