عرض مشاركة واحدة
  #22  
قديم 07-14-2013, 01:39 AM
 
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:70%;background-image:url('http://www12.0zz0.com/2013/07/13/22/228155505.jpg');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]





الفصل الثالث


فتحت عيناها ببطء شديد , كانت الرؤية ضبابية بعض الشيء , مالت وجهها لليمين لكنها لم تستطع تبيان أي شيء , فقبرها المميت كان أظلم من العادة , تنفست بعمق و أخذت تعيد تكرار ما حدث , هل كل ما حدث كان مجرد كابوس مزعج , شعرت بالارتياح لتلك الفكرة التي لم تدم سوى بضع ثواني .
" هل استيقظتِ أخيرا سنجورا " هذا ما قالته تلك الفتاة الجالسة بجانب ذلك الشباك ليتسلط ضوء القمر على عيناها الباردتين , أدارت سانجورا وجهها صواب تلك الفتاة المماثل لها و قالت " يبدوا أن كل ما حدث حقيقة " , ابتسمت الفتاة و قالت " هل تمنيتي لو أنه مجرد كابوس ؟ " ابتسمت سانجورا لها و أدارت وجهها لتتأمل سقف غرفتها المظلم .
" هل أنتي من البشر ؟ " هذا كان السؤال الذي ألقته سانجورا على تلك الفتاة حينما كانت تحاول النهوض عن فراشها المميت .
تنهدت تلك الفتاة طويلا , و قبل أن تجيب عن تساؤلاتها كان هناك من يطرق الباب بقوة , " سانجورا , هل أنتي بداخل ؟ " كان صوت لامرأة تبدوا في أوساط العمر , أدارت سانجورا وجهها صوب ذلك الشباك لتعلم بأن الليل قد أتى و مراسم عرسه على وشك الانتهاء .
" اللعنة " هذا ما قالته سنجورا و هي في قمت غضبها , " الأمر لا يستحق " قالتها و ما زالت تقف تتأمل بذلك القمر .
بدأت سانجورا بدوران في تلك الغرفة كأنها غير أبهة بما يجرى حولها , ما زال الطرق يستمر و يقوى مع كل لحظة تمضي , و برود تلك الغريبة يضيف الرعب على أرجاء غرفتها المنعزلة .
أخير توقفت سانجورا بجانب طاولتها الخشبية على صوته الذي اخترق الجدران ليصل لأذانها " سنجورا , إن كنتِ بداخل فأجيبيني " بقيت لبضع ثواني في عالمها اللاوجودي قبل أن ترجع للواقع عندما سمعت صوته ثانية و هو يقول " سنجورا , أسف و لكني سأكسر الباب " و بالفعل بدأ بضرب الباب ليكسر الحواجز التي صنعتها لتفصلهما .
" الوقت ينفذ " تحركت بسرعة صوب رأيتها للمعان تلك السكين الملقى عند ذلك الشباك , اختطفتها بسرعة كبيرة حتى قبل أن تلاحظ تلك الغريبة الموقف .
كانت سرعتها كبيرة و هي توجه تلك السكين صوب رقبتها المخدوشة , و كأن الموقف يعيد ذاته حينما اختفت السكين مجددا .
" ماذا تفعلين ؟ هل أنتي مجنونة ؟ " كانت تقول تلك الغريبة كلماتها و ذلك القلق استحوذ على نظراتها الباردة .
انهارت أقدام سنجورا على الأرض و هي لا تزال تسمع ذلك الضجيج الذي سينتهي بفتح تلك القيود التي صنعتها لتهرب من واقعها المؤلم .
بدأت تلك الدموع بالسقوط على وجنتها بدون توقف و بدأت شهقاتها تملآ أرجاء غرفتها , لكن المفاجأ بأن تلك الغريبة تبكي أيضا .
" لماذا تبكين ؟ " هذا ما استجمعته سنجورا من بين دموعها الفائضة , لم يكن الحزن باديا على ملامح تلك الغريبة و لكن جوباها أضفى لجو القلق غموضا خاصا " هذا لأن سنجورا تبكي "




[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]