عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 04-15-2006, 04:46 PM
 
مجوهرات العجوز اليزابيث

مجوهرات
التاج الملكي البريطاني



ماسة تعادل قيمتها نصف نفقات سكان العالم في يوم



يعتبر تاج الملكة ( إليزابيث ) والمعروف بـ The Imperial State Crown من أثمن القطع المعروضة .... وتم تصميم هذا التاج في عام 1937م ، حبث سبق وأن ارتداه عدد من ملوك وملكات بريطانيا ولكن أجريت عليه عمليات ترميم مختلفة ففي عام 1838م تم إعادة تصميمه للملكة ( فكتوريا ) ... ثم توارثه الملك ( إدوارد السابع ) ... يليه ( جورج الخامس ) ... ثم أخذ شكله النهائي عام 1937م للملك ( جورج السادس وتم إجراء تعديلات بسيطة عليه لترتديه الملكة ( إليزابيث ) ملكة بريطانيا الحالية والتي تم تتويجها في عام 1953م وبتمثل التعديل ببتخفيض إرتفاعه وإضافة 2800 حجر من الألماس الصافي ، 7 حجر زفير ، 11 زمرد ، 5 ياقوت ، 73حبة لؤلؤ




ماسة كوخ النور



القصة وراء تسمية هذه الماسة بـ ( كوخ النور ) تعود إلى المعركة التي خاضها الفرس ضد المغول في الهند عام 1738م وانتصر فيها القائد الفارسي ( نادر شاه ) الذي اقترح أن يحصل تبادل للعمائم التي كان يرتديها قواد المعركة كإثبات لحسن النية وتفاجأ عندما فض العمامة التي حصل بسقوط هذا الحجر فدفعه التعجب من حجمه وبريقه أن يتسائل ( هل هذا حجر أم كوخ نور ؟!) .... ومن ذلك اليوم أطلق على الماسة اسم ( كوخ النور ) ... ولكن لايعرف تحديدا من اكتشفها وان كانت بعض الأساطير تقول أنها كانت لأول قائد مغولي حكم الهند في القرن السادس عشر ويصفها البعض في ذلك الوقت بأنها ثمنها يعادل نصف النفقات التي ينفقها سكان العالم في يوم واحد ... ولقد انتقلت ملكية هذه الماسة لعدد من الحكام إلى أن قُدِّمت للملكة ( فكتوريا ) من المهراجا ( دوليب سينق ) عام 1849م وأصبحت من ممتلكات التاج الملكي البريطاني منذ ذلك العهد وإلى اليوم .

تاج الملكة الأم


على الجهة اليسرى يظهر التاج الملكي الذي تم تصميمه لتنصيب الملكة ( ميري ) في عام 1911م حيث كانت ماسة ( كوخ النور ) تتوسطه وتم إستبدالها اليوم بقطعة كرستالية حيث وضعت ( كوخ النور ) في تاج الملكة الأم ...

وعلى الجهة اليمنى يظهر تاج الملكة الأم وهو التاج الوحيد المصنوع من البلاتينيوم حيث ارتدته الملكة في حفل تنصيبها عام 1937م ، وتظهر ماسة ( كوخ النور ) الأصلية في واجهة التاج الملكي ...


تعتبر مجوهرات التاج الملكي البريطاني جزء من تاريخ بريطانيا الممتد إلى أكثر من 800 عام ... توارث خلالها الملوك أثمن الأحجار الكريمة في العالم .... ويتم عرضها اليوم في حجرات خاصة في برج لندن ...

ولعل أول سؤال يدور بخاطر زوار معرض مجوهرات التاج الملكي البريطاني هو : هل من الممكن أن تكون كل هذه الأحجار الضخمة أحجار كريمة ؟ وكيف يقدر ثمنها؟

الإجابة نعم ، جميع المعروضات في متحف مجوهرات التاج الملكي البريطاني في برج لندن مجوهرات أصلية ثمينة ولو قمت بزيارة المكان في أحد أيام المناسبات الرسمية الملكية فستلاحظ أن المكان المخصص للتاج الإمبراطوري غير موجود لأنه سيكون على رأس الملكة في هذا الوقت....

ولايمكن بأي حال من الأحوال معرفة القيمة المادية للأحجار والقطع المعروضة في هذا المكان فقيمتها ليست مادية فحسب بل أيضاً معنوية ذلك أن تاريخها يمتد إلى مايقارب 800 عام توارثت خلالها بين أفراد الأسرة المالكة ويمكنك أن تميز من تصميماتها العصر الذي تنتمي له فهي تحكي قصة تاريخية للعرش البريطاني