عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 10-19-2013, 11:42 PM
 
تونسية تأتي للحج “عمياء” وتعود لأهلها مبصرة

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده . اما بعد فقد صح عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم- أنه قال: الدعاء هو العبادة. ثم قرأ: وقال ربكم ادعوني أستجب لكم إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين" رواه أحمد وأصحاب السنن وغيرهم
هذا من فضله ، تبارك وتعالى ، وكرمه أنه ندب عباده إلى دعائه ، وتكفل لهم بالإجابة ، كما كان سفيان الثوري يقول : يا من أحب عباده إليه من سأله فأكثر سؤاله ، ويا من أبغض عباده إليه من لم يسأله ، وليس كذلك غيرك يا رب .
رواه ابن أبي حاتم .
وفي هذا المعنى يقول الشاعر :
الله يغضب إن تركت سؤاله وبني آدم حين يسأل يغضب
أن في الحج إظهار التذلل لله تعالى، وذلك لأن الحاج يرفض أسباب الترف والتزين، ويلبس ثياب الإحرام مظهراً فقره لربه، ويتجرد عن الدنيا وشاغلها التي تصرفه عن الخلوص لمولاه، فيتعرض بذلك لمغفرته ورحماه، ثم يقف في عَرفَة ضارعاً لربه حامداً شاكراً نعماءه وفضله مستغفراً لذنوبه وعَثَرَاتِه، فمن أكثر من الدعاء وداوم عليه أحس بلذة القرب من الله تعالى والصلة به والتعلق به والإخلاص له في كل ما يعمل. كما جاء في صحيفة المدينة عن هذه المراة التونسية التي رد الله لها بصرها



السبت 19/10/2013
لم يكن يدر بخلد حاجة تونسية تعيش في عقدها السابع، أصيبت بالعمى أنها ستعود إلى أهلها وذويها في تونس مبصرة. وكانت الحاجة نفيسة القرمازي، والتي قدمت للحج هذا العلم من ضمن حجاج البعثة التونسية التابعين لمؤسسة مطوفي حجاج الدول العربية، قدْ فقدَت بصرها قبل عام ونصف، إثر تعرّضها لجلطة في المخ؛ تسببت في فقدانها للبصر طوال هذه المدة، وظلت طيلة تلك الفترة لا ترى ما يدور حولها.
وبعد أن كتب الله لها أداء الفريضة هذا العام، وبعد وقوفها على صعيد عرفات، أخذ لسانها يلهج بالدعاء لله عز وجل بأن يرد لها بصرها، ملحّة في الدعاء بقلب خاشع، فاستجاب الله لدعائها، وأبصرت فجأة في مقر إقامتها بالمخيم وسط فرحة جميع الحجاج الذين كانوا حولها، غير مصدّقين سيرها لوحدها وسط المخيم رقم 108 في صعيد عرفات الطاهر. وقالت الحاجة نفيسة قدمت للحج لأول مرة وكنت متيقنة بأن الله سيستجيب لدعوتي، ويرد إليّ بصري الذي فقدته قبل عام ونصف، مشيرة إلى أنها لم تبصر شيئًا طيلة رحلتها، وكان هاجسها الوحيد، وأمنيتها رؤية الكعبة المشرفة، والمشاعر المقدسة، لافتة إلى أن الله أكرمها في أظهر البقاع، وأفضل الأوقات، وعاد إليها بصرها بعد هذه المدة الطويلة.
رد مع اقتباس