عرض مشاركة واحدة
  #9  
قديم 10-27-2013, 03:32 PM
 
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-image:url('http://im35.gulfup.com/qI3rh.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]

~.. البار
ت لسادس [ في منزل والدي ّ! ]

ركبت الطائرة و أنا أشعر بمغص في معدتي و دوآر غريب , بالرغم من أنها ليست المرة الأولى !فأنا دائما أذهب لزيارة والديّ كلاهما بالطائرة أو هما يأتيانني..تذكرت أن حفلة الزواج التي دعتني أمي لها بعد يومين كما أذكر.. علي الذهاب هناك ’ لرؤية أمي..للأسف لن أبقى لدى والدي سوى يوم و نصف بحسب تفكير المتقد الجيد..^^"..فكرت قليلا .. لو سمعني آرثر لسخر مني حتى يسقط ضاحكا..! لكنني لن أسمح له.. ذلك المغرور..!!صعقت و أنا أتذكر ( اليوم هو يوم ميلادي..!!! لقد بلغت العشرين من العمر..!! )ابتسمت مع نفسي ببلاهة و قلت بهمس ( ميلاد سعيد يا فلور.. ميلاد سعيد..! )انتبهت الى شاب وسيم للغاية ذا شعر أشقر و عينان زرقاوان يتقدم وهو على وشك الجلوس الى المقعد الذي بجانبي..ابتسم لي بمرح و أنا اشتعلت خجلا كالعادة , كان رائعا بملابسه الثمينة هذه.. و نظارته الفاخرة في يده..قال محييا بصوت هادئ للغاية وهو يجلس :
صباح الخير..ابتسمت له و وجنتاي محمرتان , رددت بخفوت : صباح الخير..ظل مبتسما لي ابتسامه عميقة آخاذة ’ سبحت معها في عالم عينيه الأزرق البحري..
آه كم هو رائع هذا الشاب !!فكرت بغباء هل لديه صديقة ؟!!اعتدل بجلسته و قال لي بهدوء منبها : ألن تضعي حزام الأمان..؟!خجلت بشدة منه و كدت أموت إحراجا , بسرعة سحبت الحزام يبدو أنني لم أسمع تنبيه الكابتن لربطه , توترت و يداي ارتجفتا لم أقدر على شبكه بشكل صحيح..شعرت به يحدق بي ~~ يا إلهي .. يبدو أن القلادة لا تحاول التسبب بقتلي فقط , بل أحراجي أيضا..! تبا..!!ابتسمت ببلاهة وأنا أقول بارتجاف : يبدو.. أنه مكسور أو ما شابة هيهيـ هي..!ضحكت بغباء شديد من شدة بلاهتي اوه وددت لو أموت الآن ..!!لكن..ابتسم الشاب بلطف و أمسك بيدي , اتسعت عيناي و أنا أحدق به..أمال نفسه باتجاهي و قال بعطف : لا بأس.. هدئي من روعك..آه كم حلمت بشاب حنون كهذا و عطوف ,قلبه مليء بالدفء..يداه الدافئتين ممسكتان بيدي.. أصلح لي الحزام ثم استرخى وهو يمسك بكتاب ما..أخذت أحدق به و لم أشعر بأن الطائرة حلقت..!!رغبت بشدة أن أعرف اسمه و من يكون , ياه تخليت لو هو ممثل سينمائي مشهور , أو ربما مغني ~~"..شعرت بأنني تحت تأثير السكر و أنا أحدق به هكذا و النجوم تتراقص فوق رأسي..لا .. أنه ليس ممثل أو مغني , أنه ملاك بلا شك..لاحظ تحديقي المستمر نحوه فنظر إلي.. اشتعلت احمرارا و زرقة بسبب كتمان أنفاسي و كل شيء بدأ يدور..!فلتفتت بسرعة نحو النافذة بجانبي و أنا أشعر بالدوار شعرت بأنه ابتسم و عاد لقراءته..وضعت يدي على رأسي.. آه حتما أنني أشعر بالتعب و الدوار بشكل غريب..تذكرت أنني لم أتناول الطعام جيدا بالأيام الماضية , وما حدث لي من أمور سيئة..بالطبع الفضل يعود للأمير المغرور "آرثـر" !قدمت المضيفة الطعام , لكنني رفضت بشدة أن آخذ أي شيء أو أتناول..و السبب , خجلي الشديد من الشاب و الأهم ‘‘خوفي من أن يحدث شيء سيء..!!’’نظر نحوي و قال بهدوء و ابتسامه : عليك أن تأكلي شيئا..قلت له بخجل و عيناي على ركبتاي : لا أحب طعام الطائرات!! ثم أنني أشعر بالدوار..~~"ابتسم بخفه و قال وهو يميل نحوي قليلا : يمكنك أن تنامي قليلا إذن..قلت بخفوت و أنا أسترق نظرة خاطفة الى عينيه البحريتين : أ..أجل..آهٍ كم هو رااائع للغاية .. أين يمكن أن يوجد شاب ملاك كهذا ...؟!تذكرت شيئا , بما
أنه يوم ميلادي سوف أكتب أمنيتي بالورقة حتى لا أنسى عندما يسألني والدي..فأنا كثيرة النسيان ~~"أخرجت ورقة من حقيبتي الصغيرة و كتبت بها ( اليوم يوم ميلادي و أرغب بهدية التي حلمت بها طوال سنوات وهي رؤية والدي معا و يبتسمان كي أصورهما.. ستكون أعظم هدية ... ولن أطالب بعدها بأي هدايا لأي مناسبة حتى لو كانت مناسبة زواجي ..!! ).شعرت بالسعادة بعدما كتبت هذا
و عندما أردت أن أعيد الورقة للحقيبة أفلتت مني و سقطت على قدم الشاب !!فزعت بشدة و انتبه الشاب لهذا , فانحنى و التقطها , ابتسم وهو يعطيني أياها
و يقول_ تفضلي.. مم , هل حقا اليوم هو يوم ميلادك..؟!حدقت به مذهولة , فقال بسرعة وهو يعتدل : آسف لقد وقع بصري مصادفة على هذه الكلمة..!!قلت له سريعا : لا .. لا بأس أطلاقا .. آه نعم أنه يوم ميلادي..و كدت أموت خجلا وهو يبتسم لي ابتسامه ساحرة و ينحني نحوي مجددا , قائلا_: إذن كم ستبلغين أيها الشابة الجميلة ؟!.شعرت بالدوار لكلمة هذه , و كاد يغشى علي.. ~~ وه كم هو ساحر ..!!هو لم يعني شيئا بكلمته الجميلة سوى مجاملة لطيفة بريئة.. لا يبدو عليه أبدا أنه شاب لعوب..!!أفقت سريعا و قلت : آ.. عشرون.. عاما..أمسك بيدي فجأة وهو لا يزال يبتسم بحب , قال وهو يصافحني_ ميلاد سعيد , آ.. لم أعرفك بنفسي.. يالا فظاظتي !! الجميع ينادني بـ توماس لكنك تستطيعين مناداتي بـ "توم".ابتسمت بخجل شديد و يدي بيده , فقلت : فرصة سعيدة , أنا فلور..اتسعت ابتسامته بمرح و هو يقول : اسمك جميل ,فلور يعني الورد بالإنجليزية أليس كذلك ؟ إذن ميلاد سعيد فلورياه كيف يتحدث معي بكل سلاسة و أنا بالكاد أتكلم معه ^^..قلت له : أشكرك جداً.. للطفك..ابتسم مشجعا و عاد لجلوسه مسترخيا ,
أما أنا فنمت قليلا..نزلت من الطائرة و قد أضعت ذلك الشاب الملاك "توم" و لم أره , لكنني رأيت الرجل الوسيم الذي يرتدي بذلة أنيقة يلوح لي من بعيد .. اتسعت ابتسامتي بسرعة و أنا أنظر نحو أبي الحبيب أسرعت الخطى إليه..ضحك عندما رآني و فتح ذراعيه و أنا ألقي بنفسي محتضنة إياه..غمرني بحنانه وهو يقول : حبيبتي الصغيرة .. هل أنت بخير؟!.آه كم شعرت بكل آمان الدنيا و دفئها مجتمعه هنا بين يدي..مكونة أغلى إنسان بالوجود ( والدي ) .

منزل والدي ليس كبيرا جدا , لكن لديه الكثير من الغرف ,
وهو مليء بالتحف و اللوحات الثمينة .. يعمل والدي في مركز مرتفع في شركة صناعة كبيرة , رئيس لقسم ما.. المهم والدي شخصيته هادئة قليل الاختلاط نوعا ما اكتسبت هدوئي منه ^^".. لكنه محبوب جدا و لديه أصدقاء معينون هادئون مثله..فكرت قليلا بأن في المستقبل أريد زوجا يملك مثل صفات أبي.. =^^=نزلت من سيارته و هو تكفل بحقيبتي , عقدت حقيبتي الصغيرة تحت ذراعي و ركضت خلفه على الممشى العشبي لبيته الجميل..ابتسم لي وهو يقول : أريد منك أن تخبرينني بكل شيء على الغداء ,فلور..قلت له بكل سعادة : حااااضرة ^()^ _ ثم أردفت _ أبي اشتقت إليك ^^..ابتسم لي ابتسامه أظهرت أسنانه الجميلة و قال وهو يحيطني بذراعه : و أنا أيضا ,ذكرتني بشيء ما أريد أن أخبرك به..على الغداء وضعت حقيبتي بالغرفة التي دائما ما أقيم فيها عندما أزور أبي..عدت إليه و وجدته بالمطبخ , تعجبت و قلت و أنا أرى أصناف الطعام على الطاولة_ أبي هل طبخت كل هذا ؟!.ابتسم وهو يصب الشراب : لقد جهزته لك.. لا شك بأنك
لا تأكلين جيدا . وجهك شاحب و تبدين نحيلة أكثر مما مضى..ضحكت بخفه و جلست على الكرسي و أنا أقول : أن هذه هي الموضة المتبعة عند الفتيات..جلس والدي مقابلا لي بعدما وضع أمامي كأسا كبيرة من العصير الطبيعي..قال بهدوء : موضة هاه.. أنها طريقة مؤلمة للموت البطيء..!عندما نطق والدي الكلمة الأخيرة , انقبض قلبي.. و توترت بشدة.. لقد تذكرت القلادة.. ماذا لو ..تعرض والدي للخطر أيضا..!!حدق بي وهو يستقيم بجلسته ,قال ببرود : "كريس رافين" هو السبب أليس كذلك؟.ظلت صامته و أنا أنظر نحو الملعقة , أكمل بصوت مختلف دافئ : أن هذا الصبي لم يعجبني منذ البداية.. دعكِ منه..ابتسمت بوهن , و بداخلي صدى صوت يقول " لن أتركه بذلك الوضع . أن أحببت أحدا .. يظل الحب مغروسا في أعماقي..".قلت بهدوء وأنا أتناول الطعام : أود أن أركز على دراستي و العمل ,فقط..قال والدي فجأة وهو يشرب العصير : لماذا لم تردي على مكالمتي بالأمس.. لقد أتصلت مرتين ..؟!تفاجئت و قلت : حقا ؟! , آه.. كنت.. بالخارج طوال اليوم..!_ظننتك ستتصلين لاحقا , لكنك تبدين مرهقة .أحدث شيئا ما؟! أخبريني يا ابنتي..قلت بسرعة و أنا علمت الآن سبب قلق والدي : كل شيء بخير,حقيقة .. لكنه العمل على ما اعتقد..تناول والدي بعض الطعام و أنا أنظر نحوه , لا يبدو بأنه صدقني.. علي أن أظهر له أن كل شيء على ما يرام..قلت بابتسامه و أنا أكل لقمة كبيرة : مالذي كنت تريد قوله لي..؟!نظر نحوي متفحصا لثانية , ثم اعتدل
و ابتسم لي بحنان و قال_ نعم , كنت أريد منك أن تبقي
و تعيش معي هنا..اتسعت عيناي قليلا و أنا أكرر قوله :.. أعيش هنا..؟!!أكمل والدي بسرعة : و تدرسين هنا . أجل..
لا حاجة لك أن تعملي ,أن عملي ممتاز جدا بالرغم من أنك كنت هناك ترفضين أن نرسل لك النقود.. و تريدين الأعتماد على نفسك.. لكنني أرغب بأن تكوني قربي هنا يافلور..فكرت بتوتر هل سأترك خلفي كل شيء هناك..؟!
ماذا عن كريس..؟؟ أنه ليس بخير و أود أن آراه من فترة لأخرى..قلت بهدوء : لكن أبي.. ماذا عن مدرستي
و اصدقائي..؟؟!رفع والدي أحد حاجبيه ساخرا , فهو يعلم بأنني لست جيدة بالدراسة و ليس لدي اصدقاء كثيرون !!قال ببرود : توجد هنا أكاديمية خاصة ممتازة للفتيات , ابنة رئيس الشركة تدرس بها وهي فتاة متفوقة و مثالية جدا.. فكرت بأنك لو تكملين دراستك هنا سيكون كل شيء على ما يرام
و أنا سأوفر لك كل ما تحتاجينه.. لا عمل لكن دراسة..صمتُ قليلا مفكرة بردة فعل والدتي !!! ماذا ستقول أمي ؟!..هل يسرقني والدي منها ؟! .. لا أن أبي لا يقصد فعل هذا مطلقا . هو قلق بشأني فقط..قلت بهدوء و عيني على الطاولة :
أنا سأفكر بالأمر ,أبي..فجأة سمعته يقول : لا بأس حبيبتي , كلمي والدتك..حدقت بوالدي مندهشة و قلت : هل قلت لها شيئا.. ؟!هز رأسه نفيا وهو يشرب بعض العصير.. ابتسمت له بحب ثم تناولت الطعام كنت أشعر بسعادة غامرة فجأة..
لا يزال أبي رائعا وهو يكن لأمي مشاعر خاصة , و هذا ما يرفع ضغط دمي ,لم لا يعودان لبعضهما ؟!نهض أبي و قال بابتسامه : خذي قسطا من الراحة.. غدا لدينا رحلة على مركب أحد أصدقائي و سأخذك لرؤية مكان رائع.. ستحبينه..نهضت و قلت بمرح : واو مركب هذا رائع..
هل نذهب للبحر ؟!قال والدي وهو يضحك : ليس البحر حبيبتي , أنه نهر التايمز ما أقصد..أحمر وجهي خجلا .. كيف يوجد بحر في منتصف لندن ؟!! غبائي هذا لا يتركني ..!!._ أترغبين بالذهاب للبحر ,فور ؟!.قلت بهدوء و أنا أحاول أن أكون متزنة و عاقلة : أرغب فقط بالذهاب الى المكان الذي تكون أنت فيه..أبي.نهضت نحوه و أنا احتضنه بين ذراعي , قبل رأسي و قال بحنان : لهذا أريد بقاءك قريبة مني.. حتى أراك لاحقا عروسا جميلة..أحمر وجهي بسرعة و ضحكت بتوتر
و أنا أقول : ههه ..هذا لن يحدث إلا بعد زمن طويل..... نمت في غرفتي بعمق بعد حمام دافئ , فـ لندن جوها بارد قليلا عند المساء..


سمعت والدي يوقظني على العشاء و كان صوته قريب ,لكنني لم أنهض إلا منتصف الليل..قصدت دورة المياه , ثم نزلت لشرب الماء.. سمعت صوتا ما عند نافذة المطبخ , تكة خفيفة !!اقتربت و فتحت النافذة بهدوء , نظرت و لم
أجد شيئا سوى الظلام و الشجيرات الصغيرة المحيطة بالمنزل..أردت الصعود لغرفتي ..لكنني لمحت شيئا ما بغرفة الجلوس "الردهة" ..بالرغم من أنها مظلمة..!!ضيقت جبيني
و قلت بنفسي " ما هذا ؟! هل يمكن أن يكون آرثـر ؟! "..دخلت الردهة و مددت يدي نحو مفتاح الضوء.. أشغلته , لكنه لم يعمل..توجست بنفسي , و شعرت بالتوتر .. ظللت أحدق بالأركان المظلمة بالغرفة لثانية ..ثم أحسست بشيء مريع يقف خلفي.. و برودة تسري بين ساقي..!!التفت ببطء.. و أنا أحدق بظل مخيف .. لمخلوق طويل و مرعب ..عيناه حمراوان و شكله يوقف القلب..اتسعت عيناي و صرخت بقوة لأهرب منه.. لكنه أمسكني من قدمي و رفعني عاليا و أنا أنقلب رأسا على عقب..!!حاولت الصراخ مجددا لكنني لم أقدر..اللعنة ما هذا الشيء الذي يهاجمني..؟؟!! سوف يقضي علي..حاولت الصراخ ثانية و ثالثة لكنني لم أقدر
و كانت أنفاسي نفسها حبست و قلبي يضرب بقوة كالطبول.!!كسر زجاج النافذة من خلفي و أنا أشعر بأن هذا الشيء يريد أن يحلق عاليا و هو ممسك بي..!!لكن أتى ضوء أبيض و رأيت القط قد أتى وهو يقفز على هذا الظل المرعب و يسقطه لأسقط أنا أيضا..تألمت لكن ليس بشدة , فلتفت لأحدق بالقط وهو يقطع الظل بمخالبه , حتى اختفى أو تلاشى !!أخذت أتنفس بصعوبة و لم يقدر عقلي على فهم
ما حدث للتو.. كل شيء حدث بسرعة و خلال ثوان..!فجأة سمعت صوت والدي يناديني بقلق : فلــور... فلور..!!دخل الى الردهة وهو ممسك بعصا حديدية , فتح الأضواء.. أخذ يحدق حتى رآني جالسة على الأرض..ركض نحوي و هو يحتضنني ثم أمسك بوجهي بين يديه الدافئتين قال بقلق بالغ محدقا بي_ حبيبتي , هل أنتِ بخير ؟! , سمعت صراخك.. مالذي حدث..؟!تنفست بعمق و أنا أريح رأسي على صدر والدي.. قلت بهدوء له : لقد تخيلت فقط ..أعني تعثرت.._
ما هذا القط ؟! . سأل والدي بتعجب وهو يكمل _ النافذة مفتوحة..!!رأيت "نايت" القط واقف هناك و يبدو طبيعيا جدا , و النافذة من خلفه مفتوحة لكنني متأكدة بأنني سمعت صوت كسر شيء ما..!احتضنني والدي وهو يقول بارتياح : المهم أنك بخير.. لقد خفت بشدة عليك..ابتسمت بوهن و أنا أنظر نحو "نايت" الذي هر بصوت خفيض..صباح اليوم التالي أفقت بتعب من النوم و أنا أشعر بصداع فضيع و ألم بكل عضلاتي.. لم أكن أرغب بالاستيقاظ باكرا , لكن لأجل والدي..رأيته بالمطبخ يعد الإفطار و بيده اليسرى هاتف محمول , كان يرتدي جينزا أسود و قميص أبيض رائع عليه , لم أصدق بأن أبي في الواحد و الأربعين من العمر.. يبدو أصغر بكثير.. و جسده رياضي ممشوق..قلت له و أنا أدخل المطبخ : صباح الخير أبي.._ رد علي بابتسامه : صباح الخير حبيبتي..ثم كلم بالهاتف : سنتحدث لاحقا.. إلى اللقاء.. قال لي وهو يمر من خلفي : لقد استيقظت باكرا هل أنت بخير..؟!ابتسمت له : نعم , أنني بخير , آه هل هذه فطائر بالجبن..أحبها..قبلني والدي على رأسي وهو يقول : أعلم هذا لذا حضرتها لك.. تناوليها كلها الآن.. هل تحبين الحليب بالعسل ؟!قلت بسرعة و أنا أحشو فمي بالأكل : نعم..^^..أشعر بأنني طفلة صغيرة مدللة أمام والدي فقط.. أتصرف بدلال و مرح.. ^^جلس والدي أمامي وهو يسكب الحليب و يقول بحب : لقد حضرت لك مفاجئة ليوم ميلادك.. في المركب وضعتها , أتعرفين صديق عائلتنا "جوناثن" ؟!قلت له : نعم.. _أتذكر هذا الرجل جيدا فهو من يجلب لي الهدايا في كل رأس سنة عندما كنت طفلة .. و هو يتنكر كبابا نويل..!!أنه شخص لطيف و يعمل مع والدي..أكمل أبي : المركب ملكا له و سنغادر بعد ساعتين تقريبا كوني مستعدة اتفقنا..؟قلت بمرح : أجل أبي..عندما كنت بغرفتي أستعد ..تذكرت ما حدث في متصف الليل , شعرت بخوف كبير, قلت بقلق و أنا أحاول التماسك( ما يكون ذلك الشيء...؟! لقد شعرت حقا و كأنني بفلم رعب , ثم تذكرت حادثة الحمام ~~ , أنني متأكدة بأن هناك شيئا ما مرعبا سحبني للأسفل محاولا أغراقي..!! أن آرثـر لم يصدق هذا.. هل... هل أتعرض لخطر مختلف عن الحوادث التي تحصل لي..؟!! أيمكن أن يكون هنالك أشياء آخرى تلاحقني؟! ).غطيت وجهي بيداي برعب , و أخذت أهمس دون شعور مني_ أنني خائفة ... أنني خائفة... قد أموت أو يتأذى والدي...شعرت بشيء يمسح عند قدمي , فزعت و أبعدت يدي سريعا ,رأيته "نايت" القط حول قدمي وهو يحدق بي بعينيه الزرقاوين..جلست و احتضنته و أنا أقول : هل ستبقى تحميني ؟! , لا تتركني أرجوك..حدق بي والدي و أنا أنزل السلم و قد ارتديت بنطالا مخمليا بلون بني و قميص قصير الأكمام من فوقه ستره فاتحة اللون و بين ذراعي "نايت"._ همم .. هل هذا القط الذي أفزعك بالأمس..؟! أصبحتِ صديقته..!!ضحكت بتوتر و قلت : أنه لطيف و جميل جدا..ابتسم والدي وهو يخرج قبعة جميلة وردية من خلفه و وضعها على رأسي وهو يقول بابتسامته الدافئة :_ لقد اشتريتها لك.. أنها جميلة عليك..قلت له وأنا أمسك بيده و نخرج معا من الباب : شكرا لك أبي..اتسعت عيناي و أنا أرى أمرآة شابة تقف عند سيارة والدي , شقراء و جميلة جدا.. لوحت لنا و هي تضحك..قالت وهي تتقدم و تصافحني :
أهلا فلور بلا شك.. لقد حدثني إدوارد عنك كثيرا.. كم أنت جميلة.. أنا "روين" صديقة والدك و زميلة بالعمل..صدمت
قليلا منها لكنني قلت ببرود : أهلا بك..التفتت نحو والدي
و ابتسمت بنعومة وهي تعدل من قميصه بجرأة , قالت بنعومة : لقد أتيت لاصطحابكما.. جوناثن ينتظر منذ ساعة تقريبا..قال والدي بهدوء وهو يبتسم بخفه : كلا سنذهب أنا
و صغيرتي بسيارتي و أنت ألحقي بنا روين..!لم أشعر بالراحة قط.. انقبض قلبي بقوة و أردت أن أضرب هذه المرآة لأبعدها عن أبي ><".. هذا ما كان ينقصني..!! و أمام عيني ..!!آه أين أمي لترى هذا..!!


[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
__________________




نوركم في روايتي

"لعنة الحب"


http://vb.arabseyes.com/t428621.html

التعديل الأخير تم بواسطة ام بطن ; 01-31-2014 الساعة 02:19 AM
رد مع اقتباس