الفصل الثاني
انسابت المياه على جسده لتغمره بدفءٍ أعاد السكون لضجيج عقله وقلبه
فتح عينيه وقد استقرت يده على الصنبور تغلقه بينما قطراتٍ تساقطت من شعره على وجهه وعنقه
التقط المنشفة الحمراء الكبيرة ليلف بها جسده المبلل بينما يجفف شعره بأخرى صغيرة
وخطواته تسير الى غرفته مزدوجة اللونين الأسود والأبيض
وقف أمام خزانته كثيرة الملابس وبلا تفكير استخرج منها سترة سوداء ضيقة بأكمامٍ طويلة
وبنطال أزرق مع معطف رمادي داكنٍ ثقيل أنيق وحذاء رياضي
جفف شعره وسرحه سريعاً ثم ارتدى قبعة تدفء رأسه مع واقية الأذنين وقد بدأ البرد يتغلغل لجسده
بهدوء نظر نحو فراشه ولذلك الملف الذي استلقى عليه
فتوجه نحوه بهدوء ملتقطا اياه وقد سافر بأفكاره للبعيد
قلب صفحاته ببطء وهو يستعيد ماكتب فيها من معلوماتٍ كانت كالكنز بالنسبة له
وسرعان ماوضعها في حقيبته , التفت مجدداً لسريره والتقط تلك الصورة الثمينة
والتي حوت ذلك الشاب ذو الابتسامة الملائكية الحانية يحتضن طفلاً يشبهه الى حد ما
وسريعاً مر بذاكرته ذلك المشهد المرير
- لاتفعل لاترحل أرجوك .. آدم
- الموت .. مكتوب علينا جميعاً .. لست الأول .. ولست الأخير ..أنا لست خائفاً .. انني سعيد صدقني
الحياة كانت قاسية .. حين كنت تحت..رحمة البشر .. ولكن بعد الآن .. لن أشعر بالحزن .. والخوف
سأكون تحت رحمة .. ربٍ عظيم
ابتسم وهو يقبض كفه بقوة : أريدك .. أن تحميهم فقط .. انهم .. وصيتي لك .. سيكيم .. صديقي
بحيرة كان ينظر له والدموع تغشي بصره بينما مد الآخر له صورة اخرجها من جيبه بصعوبة ووضعها في كفه
ليقول بعدها بطمأنينة وجبينه يتصبب عرقاً
- أشهد .. أن لا اله .. الا الله .. وأن محمداً .. رسول الله
أدخل الصورة للحقيبة بعد أن تأملها ملياً وقلبه يعتصر حسرة وألم
حملها بعدها وخرج مغلقاً شقته
- سيطول غيابي وقد لاأعود .. حتى موعد عودتي المجهول .. وداعاً
أسرع الخطو للأسفل حتى ركب دراجته وغادر سريعاً
وكل ماكان يسكن في عقله .. شخص واحد فقط ومهمة واحدة !
نظر لتلك الورقة ملياً يراجع ماكتب فيها وذكرى بائسة ترتسم على مرآة عقله
- انظر الطبيبة اخبرتني ان هنا يكون رأسه و.. هنا يديه وهاتان رجليه .. لايزال صغيراً صحيح .. ليتني استكيع رؤيته
- انه صغير ومخيف
- ههه لم تتضح ملامحه جيداً بعد هو في شهوره الأولى فقط
- سنرزق بطفل اذاً .. لاأستطيع تصديق هذا
مدت يدها تبحث عن وجهه حتى استقرت عليه وهي تبتسم بسعادة بينما عيناها تنظران للفراغ حيث تتخيله هناك
- أتمنى أن يكون صبياً .. يشبهك تماماً .. عظيماً مثلك
- آه تقصدين سيء الحظ مثلي
- ولما ؟ لأنك رزقت بزوجة عمياء عاجزة
قالت ذلك ببؤس فأجابها بسرعة :
غبية لما تفكرين هكذا .. مااقصده هو أني سيء الحظ فلم أمنحكِ شيئاً أبداً أوضاعي سيئة للغاية
خائف من أن لاأتمكن من اسعادكما معاً
ابتسمت وهي تمسك يده وتقول بحنان :
طالما أنت معي .. فأنا أسعد امرأة في هذا العالم .. وسيكون ابننا فخور بك حتماً
استفاق من ذكرياته وقال بينما لايزال يصوب ناظريه نحو تلك الصورة التي حوت
جنينها : منذ متى ؟
أجابته بابتسامة هادئة : اني في الشهر الثالث حسبما قاله الطبيب
- ولما لم تخبريني مسبقاً ؟
- أنا لم أعلم سوى بالأمس كذلك
نظر لها بأسف وقلق ثم أعطاها الورقة وصوته يخاطبها متصنعاً الصرامة : يجب أن تجهضيه
وقبل أن تجيبه كان قد اخذ معطفه وخرج بينما الذهول قد تلبسها وأبكمها
الذكريات البائسة لاتزال الحاجز المنيع نحو سعادة كليهما
- لنتنفس بعمق .. شهيق .. زفير .. ببطء .. هكذا
ابتسمت وهي تقلب ناظريها بينهم برضاً وكلٌ ينفذ تعليماتها بدقة
فجأة وقعت عيناها على ذلك الواقف مستنداً على الجدار يراقبها قريباً من باب الصالة
نهضت وهي تخاطبهم : استمروا بما تفعلونه سأعود سريعاً
اتجهت بخطواتها الهادئة وابتسامة جميلة زينت شفتيها الحمراوان
وقد تورد خديها بعد ذلك المجهود .. التقطت منشفة صغيرة مسحت بها العرق عن
جبينها وعنقها وهي تبعد خصلاتها الصهباء عن وجهها حتى مثلت أمامه
وعيناها الزرقاوان المطابقتين لعينيه تتأملانه بشوق خفي
- اذاً .. أخي العزيز هنا يالها من مفاجئة لما لم تخبرني .. كنت سأفرش الأرض زهوراً لك
- لاتبالغي .. لن أطيل على كل حال
قالها وهو يخرج ظرفاً أزرقاً ويعطيها اياه : أعطها لوالدتك
بابتسامة جانبية أجابته وهي تنظر للظرف باستنكار
- هذا كل شيء ؟ ألن تسأل عن حالنا مثلاً .. اوه اعتذر لن تنزل من مقامك الرفيع أيها المجند القدير لعائلة وضيعة مثلنا
- لاتهذي تيريزا .. أنا ذاهب ان احتجتِ لشيء اتصلي بي
هم بالمغادرة الا انها امسكت بيده بقوة وهي تقول بصرامة :
انتظر .. أظنك نسيت هذا .. لاأظننا بحاجة لمالك كنا وياللأسف بحاجة لأخ يقدرنا ويهتم بنا
لكنه يرى أن المال هو كل شيء .. هو مايستطيع اسعادنا .. فشكراً لهذه المبادرة نحن لسنا بحاجة له
ابتسم بذبول وقد وضعت الظرف في يده : ثقي بي .. ستوبخكِ كثيرًا لو لم تأخذيه .. هو مهم جداً بالنسبة لها
- ان اردت اعطها اياه بنفسك أما أنا فلن آخذه ابداً .. اعتذر
عادت ادراجها للمتدربين وهي تهتف : اعتذر للتأخير هذا كل شيء لليوم شكرا لجهودكم
وقف ينظر لها وهو يفكر ومالبث أن وضع الظرف على الطاولة وخرج بهدوء
نادته بسخط وهي تجري خلفه : سيكيم .. الهذه الدرجة بات لقائها كالجحيم بالنسبة لك
- بل اكثر .. أنتِ لاتعلمين كم هو سيء أن تكون أمي بهذا الوضع وأنا شرطي بل وعميل خاص
قالها بضجر فيما نظرت نحوه بكبرياء غاضب : متبجح حقاً
التفت لها يتأملها بنظراتٍ مااستطاعت فهمها واذا بيده تمسك كفها وابتسامة شاحبة رسمت على وجهه
ربت على يدها قليلاً ثم أخذ الظرف وغادر بصمت مما جعل الحيرة تتسلل لقلبها
في حنين الليل .. في ضياء البدر .. بانتظارٍ كان يكوي قلبي الأسير
بانتظار كان يكوي قلبي الأسير
يرقب الطلوع .. من فجر الأثير .. كيف تمضي كيف تهوى شمسك الرحيل
كيف تمضي كيف تهوى شمسك الرحيل
حين تغفو العيون .. تأبى منك السكون
سوف تأتي لي ستجلو همي الطويل
سوف تأتي لي وتجلو همي الطويل
تزهر الزهور .. باسمك الجميل .. ذاك حبي ذاك حبك لا ولن يضيع
لنناديك جميعاً أهلا بالربيع
لنناديك جميعاً أهلاً بالربيع
لحن جميل لأهزوجة ذات لحنٍ دافيء حزين .. ملئه الحنين والذكريات
كانت تغني وهي تهز مهد وليدها وابتسامتها تطوف بها لقبسٍ من الماضي الجميل
وذلك الطفل بعينيه البريئتين ينظر لها كما لو كان يفهم ماتقول
وفي زاوية من ذلك المنزل المتهالك .. كان يجلس طفل مبتسم جميل المحيا
بدا في الثامنة من عمره ذو شعرٍ بني داكن وعينان بدا جلياً أنهما لاتريا بوضوح
بينما كان يستمع لوالدته وهو يمسك صورة سكنها ذلك الذي تنشد والدته عنه دائماً
واذا بصراخ أجفل الجميع وأرعبهم .. ارتعشت أوصال تلك الأم البائسة
واحتضنت وليدها الصغير بسرعة بينما نهض الآخر وسط ذهولها وصراخها
- توقف بني أرجوك لاتذهب لاطاقة لك على مواجهتهم
التفت لها بحركته الغير متوازنة وهو يقول بابتسامة وادعة :
لاتخافي أمي .. فلو جاء أجل أيٍ منا لما انتظر منه النهوض من فراشه حتى
علي ان أؤدي واجبي .. مهما كان الثمن
خرج بينما تسللت دمعة من عينيها الذابلتين وهمست بفخر وحزنِ ثكلى :
كوالدك تماماً .. ليكن الله معك ياصغيري
طرق الباب ملياً وكالعادة انتظر طويلاً حتى فتح تطل منه تلك المرأة النحيفة
طويلة القامة ذات العينين الزرقاوين الغائرتين والوجه الشاحب المصفر
والشعر الأشقر المجعد والهيئة الفوضوية .. وتلك السيجارة التي مافارقت شفتيها
بابتسامة قبيحة هتفت : أوه من أرى .. طفلي الوسيم هنا كدت أنسى ملامح وجهك حقاً
أشاح بوجهه عنها قائلاً باستياء خالط صوته : جئت لأعطيكِ المال وسأذهب بعدها
أمسكت يده وأدخلته للمنزل مغلقة الباب خلفها بينما تسير للداخل ضاحكة :
لن نتحدث كالغرباء صحيح فقد اشتقت لك ولي حديث طويل معك عزيزي
باشمئزاز كان ينظر لتلك الشقة التي ملئتها السجائر ورائحتها النتنة
وزجاجات النبيذ والكؤوس وبقايا الطعام !
" كيف تحتملين العيش هنا تيريزا اهذا هو المكان الذي فضلته على شقتي ؟! "
ابعد تلك الفوضى التي ملأت الاريكة بحيث أفسح لنفسه مكاناً جلس فيه مترقبا أن ينتهي هذا
اللقاء البغيض بسرعة ..
د وضعت كأساً بجانبه زجاجة من شرابها المفضل على المنضدة وجلست أمامه وهي تدخن بشراهة حيناً وتشرب حيناً آخر
- اذاً ياصغيري العزيز .. هل ترى والدك ؟ سمعت أنه قد حكم عليه بالاعدام أهذا صحيح ؟
نظر نحوها بغضب ووضع الظرف أمامها ثم نهض : سيكفيكِ لشهرين على أقل تقدير
بالطبع بغض النظر عن اسرافكِ اللا محدود .. سأغيب لفترة لذا حاولي ان تقتصدي هذه المرة قليلاً
وأن تخففي ولو قلياً من هذه السموم انظري لنفسكِ كيف تبدين
ضحكت بلا اكتراث طويلاً قائلة بين ضحكاتها : كم أنت مسلٍ .. حتى في غضبك .. اذاً طالما تجاهلتني فهي الحقيقة
بعتاب خاطبها وهو يعلم أنها لن تعي مايقول : كلاكما دمرتما حياتنا .. لاأعلم مالذي يتوجب علي فعله لأنقذكما
وأنقذنا منكما .. حقاً لم أعد أعلم
تنهد بيأس ثم انطلق للخارج متجاهلاً حديثها وضحكاتها المزعجة
أغلق الباب خلفه هامساً " ماذا كنت ستفعل لو كنت مكاني .. آدم ؟! "
أمام قبرها جلس محتضناً ذكرياتٍ بائسة جعل نفسه المتسبب بكل آثامها
ماسحاً بيده على القبر وهو يخاطب روحها التي صعدت للسماء دون عودة
- كل شيء انتهى .. كان يجب أن أكون مكانكِ .. لقد عانيتِ الكثير بسبب جاهل مثلي
طالبتكِ بكل شيء .. أن تكوني حبيبتي .. زوجتي .. وأماً لطفلي .. ببساطة هكذا طلبت منكِ
بأنانية لم أعرف أنها ستكون مصدر معاناتكِ بل .. ورحيلكِ الأبدي
اشتقت لكِ نتاشا .. اشتقت لكِ حقاً .. وعذاب الضمير فاق شوقي .. لاأستطيع أن أحيا بهناء
زفر عميقاً بأسى واذا به يسمع خطواتٍ تقترب منه حتى غدت خلفه
استدار ليرى رجلاً ذو مظهرٍ مهيب غزى شعره الأسود بعض الشيب ونظارة طبية
غطت عينيه الرماديتين .. بابتسامة لم يفهم مغزاها وهالة غريبة دعته للاطمئنان
والخوف في آن معاً !!
ركن دراجته النارية بالقرب من شجرة جرداء بينما يخرج هاتفه ويجيب بتردد
- صباح الخير .. سيدي
- صباح الخير سيكيم أين أنت ياصاح ؟ انني انتظرك منذ وقتٍ طويل
- آه اعتذر حقاً ألم تخبرك كريستينا
- وماذا تخبرني ؟؟ على كل حال هي لم تأتي اليوم كذلك
- آه اعتذر بشدة .. انني متعب بحق أظن أن الجرح لم يتحسن بعد .. خجل منك ولكن هل لك أن تمهلني يوماً آخر ؟
- آه أفضل أن تذهب للطبيب بدلاً من المكابرة سأرسل لك الطاقم الطبي في الحال
باندفاع أجاب : لا .. أعني لاداعي لهذا حقاً .. تلك الأمور ترهقني أكثر بحاجة للراحة وحسب وسأكون على خير مايرام
- امم لست تتهرب من رؤيتنا صحيح ؟
- بالطبع لا ولما أفعل سيدي .. أعدك أن أمثل أمامك حالما تكون أموري بخير
- اذاً انتظرك لاتجعلني أقلق مجدداً .. تعلم أنك شخص مهم جداً .. ليس للبلاد وحسب .. بل لعائلتي كذلك
صمت هنيهة يفكر بكلامه وبفتور أجابه : شرف عظيم لي .. سيدي
أغلق الهاتف وأعاده لجيبه وتنهد من أعماقه ضجراً
كان يحترمه بشده .. لكنه حقاً الآن يهرب من كل ذلك المجتمع المخادع والحكومة التي بات
يجهل حقيقتها .. كل شيء بات مشوشاً .. ومن لديه الجواب .. رحل بلا عودة
ضجيج وصراخ تناهى لمسامعه حالما هم بركوب دراجته مجدداً مما جعله يرهف سمعه
محاولاً معرفة الاتجاه وبسرعة أخرج سلاحه واتجه بحذر الى تلك الناحية
حيث تجمهرت مجموعة من الشبان والرجال والذين بدا جلياً من مظهرهم القسوة والجبروت
وقد تحلقوا حول طفلين لم تتضح معالمهما جيداً وهم يشبعونهما ضرباً وعلى أيديهم تجلت
تلك الأسلحة المخيفة !
بجرأة وجه لهم السلاح وهو يستخرج شارته ويصرخ بهم : توقفوا حالاً والا أطلقت النار
التفتوا باستخفافٍ لرجل يواجههم جميعاً بينما عاود يخاطبهم بغضب :
مالذي تحسبون أنكم فاعليه هنا .. أوليس هناك قانون !
- اوه شرطي جاء ليخيفنا تعلم أنا نستطيع القضاء عليك ودفنك بصمت
قال ذلك أحدهم باستحقار وثقة بينما أيده آخر :
تسألنا عن القانون .. اننا القانون هنا ياهذا
عرف أنه يواجه مجموعة من الارهابين الذيين و اجههم مسبقاً مع صديقه
وقد مرت بذاكرته تلك الصور المشوهة سريعاً مما جعل الحقد والغضب يتقدان في قلبه أكثر
- واهمون ان ظننتم أني بمفردي .. أنا من يمثل القانون هنا وسيكون مصيركم التعفن في السجن
أو الموت هنا لتكونوا طعاماً لوحوش البرية
ظلوا يحدقون به بلا خوف ولا اهتمام بينما وجه احدهم سلاحه نحو الطفلين وأطلق لكن رصاصة أنقذتهما
اخترقت يده مغيرة مسارها
- اهربا من هنا .. جبناء اذ توجهون السلاح لأطفال!! أي حثالى أنتم ؟!
صرخ به ذلك الرجل ثائراً بجنون : حقيـــــــير تدافع عن المسوخ الارهابيين وتهاجم ابن بلدك!!
أتعلم من هؤلاء حتى ؟! انهم قمامة المجتمع دخلاء على بلادنا انهم مسلمين وزنوج وأغراب لامكان لهم هنا
بازدراءٍ أجابه واثقاً : أنتم الغرباء عن هذه البلاد وستموتون بلا هوية .. من تنعت بالارهاب ؟! طفلان لم يبلغا الحلم ؟!! ياللعار أوليس الأولى أن تلقب نفسك بهذا أنت وحثالتك .. يامن حملتم السلاح لقتال أطفال !! أي كرامة تملكونها بعد ؟!!
صرخ ذلك الرجل بغضب عارم وبلا تفكير صوب رصاصاتٍ متتالية نحو سيكيم الذي تفاداها ببراعة
مجندٍ شهد له بالمكانة الرفيعة التي استحقها بجدارة
وماان احتمى خلف الشجرة حتى بدأ تبادل اطلاق النار بين الطرفين
بينما نهض الطفلين يعين أحدهما الآخر حتى اختبئا خلف صخرة قريبة والذعر قد تملك قلبيهما
ولكن أنا لهما النجاة من تلك الهجمات الظالمة .. فهاهي ذي يد تصوب السلاح نحوهما
لتنطلق رصاصة أفزعت سيكيم الذي هرول ناحيتهما عله يتمكن من حمايتهما
متجاهلاً مطر الرصاص الذي دوى في الأنحاء
لتتناثر الدماء على الثلوج البيضاء .. تشيعها أصوات قريبة
لمنقذٍ تأخـــر في الوصــــــول !
هنا ينتهي الفصل وأرجو أنه نال اعجابكم
كان هادئاً نسبياً مع قليل من الفوضى
أرجو أن شيئاً من أجزائه لم يشعركم بالملل وأن طوله كان ملائماً ^^
واخيراً اليكم الاستجواب كما اسميه هيهي
- قليل جداً مااقتطفته لك من ذكريات حول آدم فكيف ترونه ومالذي تعتقدونه حول حقيقة موته
والتي قلبت كيان سيكيم الذي لم تعرفو حقيقته بعد
- قرار طائش جديد يبرهن به ايفان أنه ماعاد راغباً بمواصلة الحياة الطبيعية السعيدة ..
وشخص غامض يظهر مثيراً الكثير من التساؤلات فما دوره في حياة ايفان وهل ستتغير نحو الأفضل ؟
- كريستينا واختفاء مفاجيء وسيكيم في مغامرة مجهولة خطرة نحو أكثر المناطق في البلاد رعباً ..
فما المصير الذي ينتظره ومن ذلكما الطفلين وهل سينجوا من تلك الكارثة ؟!
- رأيكم بالفصل وتعليقاتكم وانتقاداتكم وملاحظاتكم
أترقب منكم أن تدلو بدلوكم فأنا بحاجة لأن أتطور حقاً
وبغير مساعدتكم لن يكون هذا
شكراً لكل من أنار وسينير روايتي المتواضعة
ترقبوا الفصل القادم حيث المزيد من الكوارث والتشويق
في امان الله