عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 02-01-2014, 12:39 AM
 
العالم الجديد :[ حظ الشياطين ].

[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-image:url('http://im37.gulfup.com/bb6Y2.jpg');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]









في عام 2014 مـ ، بدأت حربٌ بينَ البرازيل وكولومبيا على الحدود ظلت الحربُ الصغيرة تتوسع حتى إنَ كولومبيا طلبت عوناً مِن أمريكا والمكسيك بالإمدادات ، وأستمرت الإمدادات لِما يُقارب العامين ، وبحلول ذاكَ الوقت في عام 2016 كانت الدول في الجزء الجنوبي كامِلاً قد اتحدت مع البرازيل ، ظلت الحرب تتوسع شيئاً فشيئاً وأصبحتّ حرباً عالميّة ، فرنسا ، إيطاليا ، إيران ، الخليج ، بريطانيا ، روسيا ، اليابان ، الصين ، إندونيسيا .. حرباً عالميّة شملت عدداً لا يُحصى من الدول .. إن كُنتَ ستسأل ما الدول التي تبقت خارج الحرب ؟ فسيكونُ صفراً !


كُل الدول إنضمت في مُحاولة لحماية نفسِها ، إستمرت الحرب لِما يُقارب عشرّ سنوات عانا فيها العالم من التلوث بسبب أضرار الأسلِحة ، إنتشرت الأمراض ، والمجاعة قد غطت العالم ، ماتَ العديدون ، وأصبحَ عددٌ لا يُحصى مِن الأطفالِ أيتاماً .. دولٌ قد تحولت إلى رمادّ ، وبدأ عالمٌ جديد !


في عامِ 2092 مـ الحربُ إنتهت ! كيفَ إنتهت ؟


الكثير من الأقاويل إنتشرت عن نهاية الحرب ، يقولُ البعض بأنَ الحُكامّ وأصحاب المراكز العُليا قد أغرقتهم ذنوبهُم وإشتعلَ ضميرهُم بالتأنيب فأنتحروا جميعاً ، والبعضُ يقول بأنَ الشعوبَ ثارت على حُكامِها وقاموا بقتلِهم مع جميع من في المراكز العُليا لينهوا الحرب ، وقيلَ أيضاً أنَ رجُلاً غامِضاً ظهر ، مجهول الهوية ومجهول الأصل ، جالَ العالم وبدأ يقتنص ويقتُل كُل الحُكام وكُل ذويّ شأنٍ في جميع الدول .. هل كانَ ينوي بذلِكَ السلام ؟ أم أمراً أخر ؟ لا أحدَ يعلم !


على أيةِ حال ، القُصص والأقاويل كثيرة ولا أحدَ يعلم ما هيَ الحقيقة من الزيف !


دول العالم القديم إختفت وبدأت دولٌ وممالِكُ جديدة ، العالم أُعيدت صياغتُه ، الأعراق تخالطت ، الحروبُ الصغيرة إستمرت لإحتِكار المساحات ، لإنشاء الإمبراطوريات الجديدة .. وبهذا قُسِمَ العالم إلى 11 دولة ومملكة وإمبراطورية ..


فارة آسيا واوربا وافريقيا قسمت بينَ خمسة دول ، ممالك ، وإمبراطوريات .. الإمبراطورية العُظمى " فيريرا " إحتلت المساحة الأكبر وتليها المملكة " ميدافليا " مِن بعدِهم دولة " كلاريا " من ثم دولة " سيترا " وبعدها مملكة " مونتيرو " ..


وفي قارة أمريكا الجنوبية – منبع الحرب – كلها كانت ملكاً لمملكة " مول برين " وقارة امريكا الشمالية قُسِمة بينَ إمبراطورية " ماديسيا " ومملكة " بلاتينيا " ..


أستراليا كانت تحتَ حكم مملكة " ميلوكيميا " وأخيراً ما كانت تُدعى بِـ " الدنمارك " أصبحت الآن بإسم دولة " سيبيليا " ..


لم يكُن هذا كُل شيء ، فالعلم تراجع إلى الخلف وسطَ الحروب وتوقفَ التطور !


ترجعَ مستوى تطور مواصلات النقل من سياراتٍ ، وطائِرات ، وسُفِن وما شابه .. القنابل الذريّة ، المسدسات وما إلى ذلِك قد إندثر بسبب الإستهلاك والدمار .. اللفائِف والأوراق مِن الماضي أصبحت كنوزاً تُخزّن لدى النبلاء ، يتسابق لها العُلماء ، ومصدر رزقٍ لضُعفاء ..


وبِهذا بدأ التطور بشقّ طريقة إلى العالم من جديد وإن كانَ بشكلٍ أبطئ من السابق !









[ مملكة ميدافيليا – مدينة وال – مساءً ]



الأضواء اللامعة ، والأشخاص المُبهرجينّ ملئوا تلكَ القاعة بكمياتٍ كبيرة ، تلكَ الأقنعة المُبتسِمة والتي تُخفي خلفها كراهية لا يمكن تصورها ، وتلكَ المُفاخرة بالأملاك هُما أكثر شيئان كرِهَهُما جوليان الطفل ذو العشرةِ أعوام حيثُ إتكئ على الحائِط من بعيد يُراقبِهُم بهدوء ، وبداخلِه يتمنى لو يتحطم هذا المكان فوقهُم ، لمَ عليه أن يقف بينَ هؤلاء الأشخاص ! ، ..



من بعيدٍ سارَ شابٌ في أواخِر العشرينات مِنْ العُمر مُقترِباً ، كانَ –كالأخرين- يرتديّ بذلةً رسميّة أنيقة وغاليَة الثمنْ ، في يده اليُمنى بعضُ الخواتِم المُذهبة ، ويحملُ كأساً مِن النبيذ الأحمر ، وقفَ بجانِب جوليان بِصمت وأخذَ يُراقِب الحشود ، نظرَ إليه جوليان بطرف عينيه الزرقاوتين لوهلة ثُمَ عادَ يحملق بالأخرين ، ظلا صامتين لبعض الوقت قبلَ أن يمُدَّ الشاب بيده نحوَ جوليان وهوَ يحمِلُ شيئاً مدوراً في راحةِ يده ، قطبَ جوليان حاجبيه الأسودين ثُمَ نظرَ إلى الشاب :" ما هذا ؟ ".


:" شوكولاتة .. إنها لذيذة جرّب تناولُها .. ".


حدقَ جوليان فيها مطولاً ، وهوَ يتسأل في رأسِه ما هيَ الشوكولاتة أصلاَ ! ، .. إلتقطها وسأل :" ك..كيفَ أتناولُ هذا الشيء ؟! ".


:" ألم تأكُل شوكولاتة من قبل ؟ جميع الأطفال في سنّك يحبونها .. ". قالها بابتِسامه لطيفه بدت صادقة للغاية جعلت من جوليان يحملق فيها مطولاً قبلَ أن يتدارك نفسه ويمدَ بالقطعة نحوه :" رجاءً سيدي ، أخبرني كيف ؟. ".


أخذها منه وفتحَ الغلاف الخارجي ثُمَ أعادها :" يبدوا أنها ممنوعةٌ في هذا المكان .. لا تُخبِر أحداً بأنني أعطيتُكَ منها .. ".


تناولها جوليان فور ما أخذها ، التمعت عينيه بشغف وسعادة طفوليّة وهمسَ لنفسِه :" لذيذه .. ".


إبتلعها ونظرَ نحوهُ يشغفٍ كبير :" هل .. هل لديكَ المزيد ؟؟ ".


ضحكَ ذاكَ الشاب لوهلة ثُمَ أخذَ يُقهقه ، نزلَ إلى مستوى جوليان وبعثرَ شعرهُ قائِلاً :" أيُها الصبيّ ، ما هوَ أسمُك ؟ ".


ترددَ جوليان لوهلة لكنهُ أجاب بعدها :" جوليان .. جوليان ميكاييل كازيلا ".


رفعَ حاجبيه وسأله مجدداً :" ميكاييل كازيلا ؟ ".


أومأ لهُ جوليان بابتِسامه فيما أعطاهُ الشاب بعضُ الشوكولاتة ، لم يكُد يفتح غلافها حتى إمتدت تلكَ اليدُ مِن خلفِه لتلتقف القطعة من بينِ يديه :" ما الذي تظنُ نفسكَ فاعِلُه هُنا ، سميث ؟ ! ".


تصلبَ الشاب سميث لوهلة ثُمَ تنحنحَ ليرفعَ رأسه بابتِسامه صفراء :" مرحباً كارلا .. كيفَ حالُك ؟ ".


رمقتهُ كارلا الشابه في بداية الثلاثينات بنظره جافّة ثُمَ أشارت إلى شقيقِها سكوت -الذي كانَ يضعُ سماعاتٍ حولَ رقبتِه ويلعبُ بلعبةٍ إلكترونية شوهت المنظر الراقي الذي كانَ يمتلِكُه- بأن يأخُذ جوليان بعيداً ، بالفعل أمسكَ سكوت بيدِ جوليان وسحبهُ بعيداً على الرُغم مِن مُحاولات جوليان للمقاومة ..


بِمُجرد إبتعاده أعادت كارلا بصرها نحوَ سميث الذي قالَ :" لديكُم جراءةٌ كبيرة حتى تُخرِجوهُ للعلن هكذا .. ".


رسمت إبتسامه ساخِرة :" كانَ ليكونَ مُريباً أن نُحاوِلَ إخفاءه .. لكن ، أرى بأنكَ أدركت ذلِك ! ".


بدا جاداً حينما قال :" سأعودُ لأخذهِ فيما بعد .. ". حينها رفعت كارلا أحدَ حاجبيها ثُمَ قهقهت بصوتٍ عالٍ بعضَ الشيء ، بالكادِ إلتقطت أنفاسها بعدها لتقول :" أأنتَ جاد ! لا فُرصةَ لكَ أمامنا .. ".


حركَ كأسَ النبيذ بينَ يديه ثُم ترجلَ مُغادِراً :" سنرى عما قريب ! ".


راقبتهُ كارلا وهوَ يختفي بينَ الحشود ثُمَ عضت على شفتيها وعينيها السوداوتينّ تُشعانِ حِقداً ! ..




جلسَ على كرسي المكتب بملل ومددَّ قدميه على منضدة الشاي أمامه ، كانَ المكانُ صامِتاً وهادِئاً للغاية ، وشعُور الإستياء بداخلِه يكبُر أكثرَ فأكثر ، منذُ اليوم الذي فتحَ فيه عينيه وهوَ يعيش في هذا القصر ، قرأ الكثير من الروايات والكُتب ، هذا القصر الذي يعيش فيه هوَ حُلم العديد والعديد من الشخصيات ، وقرأ عن تلكَ الشخصيات التي تمتلِكُه لكِن تكرهُه .. بالنسبةِ له ، هوَ لم يكره هذا القصر أو الأشخاص الذي تربى معهُم ، لم يُقصر أحدهُم في خدمتِه لكِن .. هُناكَ شيءٌ ناقِص !


هوَ يُريد أن يكون إحدى الشخصيات التي تتمنى مثل هذا المكان لكي يعيش في راحة ، لكِنه يتساءل لِما تُريد هذه الشخصيات الحصول على مكانٍ كهذا ؟ هذا المكان أشبه بالسجن الذي يُحيط بقلبِه .. هوَ يُريد أن يتناول الأطعِمة الرخيصة ويجري تحتَ المطر ، يلعب مع أطفالٍ في مثلِ سنِه ، وَرُبما يرغب في عيش إحدى تلكَ المُغامرات التي سُطِرت في الكُتب .. لطالما كانت الكُتب عالماً أخر بالنسبة له ، إنها فقط تجعلُه يُجرب تلكَ الأشياء المُستحيلة بالنسبة له!


:" توقف عن الإكتِئاب أيُها الطفل ! ".


إلتفَ جوليان بحماس نحوَ ذاكَ الشاب وإندفع ليحضنه لولا إنه إصطدم في الحائِط ، تراجع بضع خطوات إلى الخلف ودلكَ أنفه الذي سُرعان ما إنقلبَ إلى اللون الأحمر ، تعالت ضحكات في الشاب في قالَ جوليان باستياء :" لما فعلتَ ذلِك !؟ ".


وعلى الرُغم من ذلِك ما زالَ ذاكَ الشاب يضحك حتى كادَ يذرف الدموع ، تقلبَ لونُ وجهِ جوليان خجلاً وأخذ يعترض ويتذمر بانزِعاج عِندما دخلَ إلى الحُجرة شابٌ في نهاية العشرين أشقر الشعر ، كانَ مُقطِباً حاجبيه وهوَ ينظُر إلى جوليان :" جولي ؟ لما تتحدثُ إلى نفسِك ؟ ".


تنبه جوليان عندها وقالَ بملل :" إنهُ دارك ! أنا أتحدثُ مع دارك !". فيما أخذَ الأخيرُ يلوحُ لهُ بيده بابتِسامه ساخِرة .


تنهد الشاب واقتربَ منه ليضعَ يديه على كتفيه :" جوليان .. ألا تعتقد بأنكَ كبيرٌ بعضَ الشيء على الأصدقاء الخياليين وَ .. ".


قاطعهُ جوليان :" كُنتُ أعرِف بأنكَ ستقولُ ذلِكَ لويس .. ". كانَ الإنزعاجُ بادياً عليه فيما استطردَ قائِلاً :" على أيةِ حال هذا لا يهُم .. يُمكِنُكَ أن تعتقد وتُفكر في الأمر بالطريقة التي تُريد ، أنا لستُ مُلزماً بإقناعك ! ".


حملقَ فيهِ لويس لوهلة ثُمَ أخذَ نفساً وجلسَ على طرف السرير ثُمَ أشارَ لجوليان كي يجلِس بجانبِه ، بالفعل جلسَ جوليان فيما تحدثَ لويس :" دعنا من دارك الآن .. الأهم من ذلِك ، ما الذي كُنتَ تفعلُه في الحفل اليوم ؟ ".


:" أنتَ من أمرني بأن أحضُر ! ".


:" أجل ، لكِنني أخبرتُك ببضعةِ شروطٍ قبلَ ذلِك ، أيُمكِنُكَ ذِكرُها لي ؟".


:" ألأول لا تُخبِر أحداً بإسمك ، الثاني لا تخرُج مع أحد إلى الخارِج ، الثالث لا تأكُل طعاماً مِنَ الأخرين ، الرابِع لا تثِق بالأخرينَ مهما فعلوا أو قالوا ! ". قالَ بامتِعاضٍ وعلامات الإنزعاج على وجهِه .


:" أحسنت ، لكِن اليوم أنتَ أكلتَ بعض الطعام من شخصٍ غريب وأخبرتهُ بأسمك ، كيفَ تُفسِر هذا ؟ ".


تململَ وجهُ جوليان ، كانَ يعرف بأن ما فعله خاطِئ لكِنه لم يفهم إلى الآن لِما يمنع من التواصل مع الأشخاص الأخرين ؟ .. ليسَ وكأنهُ يملِكُ شيئاً مميزاً !


شيئاً مميزاً ؟ . . . رمقَ دارك بنظرة لوهلة لكن سُرعانَ ما غيرَ رأيه فحتى لو كانَ دارك شيئاً غريباً فلا أحدَ يُصدق وجودهُ أصلاً !


:" أنا أسف ، لن أكررها مجدداً " . قالَ وهوَ يلعبُ بقدميه فيما ينظُر إلى الأسفل .


ابتسمَ لويس وبعثرَ شعره :" أحسنت .. والآن أخبرني ما الذي قُلتهُ له ؟ ".


أخذَ جوليان يسترجع ذكريات حديثه ثُمَ أجاب :" لقد أخبرتُه بأن الشوكولاتة التي تناولتُنا كانت لذيذة وأخبرتهُ باسمي فقط .. ". نظرَ نحوَ لويس بحماسٍ فجأةً وقال :" لويس ! أريدٌ الشوكولاتة !! ".


:" لا ! ". كانت إجابته واضحة ومباشرة جداً فأمسكَ جوليان بذراعه وأخذَ يهزُّه :" أريدُ الشوكولاتة ! شوكولاتة شوكولاتة شوكولاتة .. ".


وأخذَ يحنُّ بشدّة فيما صمدَ لويس بصمتٍ أمامه ..




[ الساعة الثانيةَ عشر منتصف الليل ]


تقلبَ في السرير بإستياء مرة ومرتين وثلاث فيما راقبهُ دارك وهوَ يجلِسُ على مقعد المكتب الدوار ، شعرَ بمللٍ عندها وأخذَ يدور الكرسي وهوَ يتأمل السقف المزخرف بنقوشٍ بارِزة ، فكرَ في نفسِه ليسَ من المفترض أن تكون سقوف الغرف منقوشةً هكذا ، هذا يبدوا كمتحف ..


تنهد ليتوقف ، فتحَ الأدراج وأخرج مجموعةً مِن الأوراق التي تحتوي على رسوماتٍ بأقلام الرصاص .. ابتسمَ وهوَ يقلبُها :" أتعلم جوليان ؟ أنت موهوبٌ في الرسم .. ".


:" ألا ترى بأنني أحاول النوم ؟". وانقلبَ مجدداً .


:" يُقال بأنه من غير الصحي أن ينام الشخص وهوَ مستاء فهوَ يسبب الموت أو شيءٌ مِن ذاكَ القبيل ! ". وضعَ الأوراقَ جانباً وأستطرد :" إذاً ، ما الذي يُزعجك ؟ ".


إعتدلَ جوليان في جلستِه كما لو أنهُ كان ينتظر هذا السؤال ، كانَ شعرهُ الأسود منفوشاً بسبب تقلبه في السرير لكِنه قال وحاجبيه الأسودين متعاقدين :" لما يجب علي أن أبقى في هذا القصر ؟ لقد سئِمتُ ذلِك! أريدُ الخروج واللعب والحديثَ مع الناس كيفما أشاء .. ثُمَ ما خطبُ لويس !!؟ يرغبُ مني أن أصدقه واستمع إلى ما يقولُه كما لو أنني خادِمٌ عنده .. إنهُ حتى لم يحاول فهمي أو تصديقي .. كانَ يمكنُه على الأقل أن يواسيني أو أن يُعطيني شوكولاتة ..! كارلا أيضاً وسكوت والجميع هُنا يُعاملونني كطِفلٍ مُدلل يجبُ حمايته ! يُمكِنُني دائِماً الإعتناء بنفسي ، أنا لستُ بحاجةٍ لهُم !! ". استمرَ جوليان بالتذمر والشكوى باستياء فقد كانَ هذا الحديثُ في قلبهِ لوقتٍ طويل وقد أراحهُ الحديثُ عنه .


:" أتريدُ ..... الخروج ؟ ". سألهُ دارك بابتِسامه هادِئة ونظراتٌ غريبة في عينيه العسليتين .


توقفَ جوليان عن الحديث :" ماذا .. تعني ؟ ".


وقفَ دارك وأخذَ نفساً :" لنكن واضحين ، أنتَ تكره هذا المكان وأنا أيضاً .. دعنا نُغادِر ! ".


ترددَ جوليان وهوَ ينظُر عبرَ النافِذة إلى السماء الصافية لهذه الليلة ثُمَ قال :" لستُ أدري .. هذا يبدو خاطِئاً .. ".


ابتسمَ دارك وهوَ يقترب ليجلس على السرير :" هيه جولي .. أتعلم ؟ لقد سمعتُ لويس يتحدث مع تريستِن قبلَ فترة ، أتعرف ماذا كانا يقولان ؟ ".


:" م..ماذا ؟ ". على الرُغم من أنهُ كان خائِفاً نوعاً ما مما سيقولُه دارك إلا أنَّ فضولهُ كان شديداً .


:" أنتَ تملِكُ شقيقاً يكبرُك بخمسِ سنواتٍ في الخارج ! ".


:" شقيق ! ". قالَ جوليان بدهشة وبريقُ فضولٍ يلمعُ في عينيه الزرقاوتين ثُمَ سأل :" من يكون ؟ لما لم يخبروني !؟ ".


استرجعَ دارك ذكريات ذاكَ الحديثِ وقال :" يُدعى إدموند وهوَ في الخامِسة عشر مِن عُمرِه ويعيش في دولة سيترا مع عائِلةٍ مُزيفة .. هذا كُل ما إكتشفوه عنه ، يبدوا بأنهم لا زالوا يبحثونَ عنه ، ومما عرفت يبدوا بأنهم يخططونَ لشيءٍ سيء تجاهه .. ". نظرَ إليه بتلكَ النظرات مجدداً وقال :" هل تُريدُ إنقاذه . . . ؟" .



أمنية جوليان بالحُرية ، الشقيق المجهول ، وإغراءات دارك . . . ما القرار الذي سيتخِذهُ جوليان ؟






[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]

التعديل الأخير تم بواسطة sнiмoи ✲ ; 02-01-2014 الساعة 12:57 AM
رد مع اقتباس