عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 02-09-2014, 03:04 AM
 
[align=center][tabletext="width:100%;background-image:url('http://www14.0zz0.com/2014/02/03/23/857703018.jpg');"][cell="filter:;"][align=center].












.[/align]
[/cell][/tabletext][/align][align=center][tabletext="width:100%;background-image:url('http://www14.0zz0.com/2014/02/03/23/455141846.jpg');"][cell="filter:;"][size=4][color=black][align=center][size="4"]





تمرد السيف

أسطورة مملكة سيف النبل






بذعر استفاقت للمرة الثالثة مذ بدأ هذا العام الغريب والذي بدا جلياً أن ماينتظرها فيه لن يكون بالأمر الجيد أبداً

هكذا تنبأت بعد أن رافقها هذا الكابوس منذ بدايته ..

نهضت من فراشها الوثير متململة ساخطة تطلق الشتائم واللعنات متتابعة على كل مايحيط بها

حتى وصلت لتلك النافذة الكبيرة التي توسطت غرفته حتى اذا مافتحت أبوابها اندفعت تلك النسائم العليلة لأعماقها تهدأها

كما لو كانت دواءاً سحرياً هشم ذراتها السلبية وأحالها للرخاء والسلام

أسبلت طرفها نحو تلك البقعة الماثلة أسفل القصر المتمثلة في حديقته الضخمة البديعة

حيث تجلت زهور الجوري الحمراء والبيضاء لتغطي ممراته الطويلة المزدانة بحجارة ملونة امتزجت وندى

بساط الحشائش الخضراء النقية التي غطت البسيطة يرعاها فليتسيان مزارع القصر الأول

وفي أرجائها الفسيحة طارت الجنيات سعيدة هنا وهناك تقدم المساعدة لمن يحتاجها وتلقي تحية الصباح كعادتها عليهم

هناك تجلى أدريانو وقد بدأ باقتياد الخيول الأسطورية لتدريبها في الساحة الخاصة تأهباً لحدثٍ تترقبه المملكة بشغف هذا العام

تنهدت بعمق وهي تتأمل العاملين في القصر ينجزون أعمالهم اليومية بنشاطٍ لايفتر أبداً

وفي ذهنها تصارعت أفكارٌ كثيرة حول ماتترقبه هذا اليوم تحديداً من أمور كثيرة تجهل خفاياها

واذا بطرقاتٍ على باب غرفتها توقظها من شرودها ..

نطقت دون التفات : ادخل

فتح الباب لتطل منه تلك الخادمة الصغيرة سوداء الشعر خضراء العينين بابتسامة وادعة لطيفة

انحنت باحترام وقد تقدمت مغلقة الباب خلفها وعلى ذراعها تجلت علبة فاخرة أنيقة

- آنستي هلمي لأقوم بتجهيزك كما ينبغي فلقد حان الموعد

التفتت لها متمردة لكنها آثرت ألا تعترض كي لاترهق نفسها بالحديث الذي تكرهه

جلست على كرسيها الذهبي ذو الوسائد الحمراء وهي تتأمل انعكاس صورتها على مرآتها الملكية البديعة

شعرها الطويل الذهبي المتناسق ولون عينيها العسليتين وبشرتها القمحية الناعمة ذات التقاسيم الحسنة

والتي دائماً يفسدها تجهمها وشخصيتها المتمردة التي لاتعرف الرضا أو الابتسام

لامست الفرشاة شعرها بنعومة وقد بدأت لوريزا عملها المعتاد المقتصر على أميرتها المتذمرة

والتي ماإن نطقت حتى بدأت السموم تنهال من لسانها السليط

- كم أنتِ غبية ألا تجيدين تسريحه بشكل أفضل .. ثم من قال أني أريد هذا الشريط الغبي دعيه حراً وحسب

بصعوبة استطاعت أن تحظى على اعجاب الأميرة المتذمرة فتوقفت بابتسامة متعبة

- بقي أن ترتدي فستانكِ آنستي .. لقد تخيرت لكِ سيدتي الحاكمة فستاناً خاصاً
التفتت لها بتمرد واضح : أولا تتوقف والدتي عن هذه العادة السيئة لست طفلة لتختار لي ملابسي

- بل ستفعلي أيتها الصغيرة المتعبة
قالت ذلك تلك السيدة الحسناء والتي دخلت تواً للغرفة لتوجه أنظارهما لها فتنحني الأولى احتراماً بينما أشاحت الاخرى بوجهها غضباً

"مارغريتا الحاكمة ذات المكانة الكبيرة في قلوب جميع سكان المملكة كانت تتميز ببشرتها ناصعة البياض

وعينيها الزمرديتين وشعرها الذهبي الذي أورثته لطفلتها التي ماشابهتها في الخصال أبداً"

اقتربت منها قائلة بابتسامتها العذبة : يولاند صغيرتي

- لاتنادني بهذا الاسم القبيح مجدداً
قالت ذلك بسخط أجفل الخادمة المسكينة بينما تغيرت ابتسامة مارغريتا للدهشة متسائلة بحيرة :

لما تكرهين اسمكِ هكذا رغم أنني اخترته بعناية ..

أردفت بابتسامة حالمة وقد ضمت كفيها لبعضهما : زهرة البنفسج .. أليست جميلة وتشبهكِ عزيزتي

نهضت من كرسيها وقد عقدت ذراعيها لصدرها هاتفة باعتراض : لايزال قبيحاً من قد يرغب بأن يكون شبيهاً لزهرة بشعة
أفضل أن تقتصري على الشطر الثاني من اسمي حين مناداتي و حسب

- ولكني أحب الشطر الأ ول منه أكثر .. آه أنتِ متعبة غريبة الأطوار حقاً لاأعلم كيف أروضكِ أيتها المشاكسة .. على كل يتوجب عليكِ ارتداء مااخترته والا فلن تحضري الحفل وهذا وعد مني

وقبل أن تجيبها كانت الحاكمة قد غادرت مسرعة تتبعها الخادمة التي بدت مرتعبة لما تعلمه من ردة فعلٍ معتادة من الأميرة المتوحشة

والتي بدأت بالصراخ بغضب وسخط ونقمة .. وما إن هدأت حتى أخذت العلبة ونظرت لها ملياً وقد تنهدت بضجر

- في النهاية تنتصرين أنتِ أيتها العجوز المتسلطة هه تباً لكل هذا العالم الأحمق



مراسم المهرجان الملكي قد بدأت .. كعادتها في كل عام حيث اصطفت الجماهير من كل الأجناس ومختلف الفئات

طيور وحيوانات .. حوريات وجنيات .. فرسان وأمراء .. من كل أقطار المملكة تجمعوا ليشهدوا الحدث الأكبر

والذي لامثيل له في أيٍ من الأعوام السالفة وقد تزينت المملكة لتبدو بأبهى حلة

- سيداتي سادتي .. نجتمع اليوم لنحتفل بمهرجاننا الملكي السنوي .. والذي تفرد هذا العام بحدث لامثيل له انتظرناه سنياً طويلاً .. فاليوم تكمل الأميرة العظيمة سنيها الخمسة عشر لتتوج وريثة حقيقية للعرش الملكي وتحقق حلم البلاد بالسلام بعد أن تحرر سيف النبل العريق .. والذي حكت الأسطورة أنها الوحيدة القادرة على انتزاعه .. هي فقط .. وريثة كل ملوكنا العظماء .. الوريثة المنقذة
صفق الجميع بينما كان البعض يهمس للآخر:

- كم أشفق علينا أرجو ألا يموت الحاكم كي لايؤول أمرنا للشتات
- معك حق من قد يقبل بشخص مثلها ليحل مكان الحاكمة مارغريتا والحاكم لوسيان
- تخيلي لو أنها تكون الحاكمة آه هذا مخيف حقاً
- أعجب كيف أنجب مثلهما فتاة غبية متوحشة مثلها
- وبذيئة الخلق كذلك
توالت الهمسات لتخرسهم أخيراً أصوات الخيول التي احتلت مكانها المقرر يتوسطها

فرس بيغاسوس بيضاء بجناحين ذهبيين لامعين متماثلين وشعرها الطويل المميز

تلك الفرس الخاصة والتي فرد لها اسطبلاً ملكياً متميزاً

وماهي الا لحيظاتٌ حتى أطلت الحاكمة لتجلس على عرشها بعدما حيت شعبها الذي هتف لها وللحاكم الذي أطل بعدها بمحبة كبيرة

تتبعهما " يولاند افرودايت " بتعابيرها الجليدية المعتادة تجر خلفها أذيال ردائها الأبيض

المزين بزخارف ذهبية تناسقت وفستانها الذهبي الفاخر

وقفت بجوار والدها الذي ابتسم لها بعطف وحب : تبدين رائعة أميرتي الصغيرة .. سعيد لأن هذا اليوم جاء أخيراً

نظرت لعينيه العسليتين النقيتين كما مشاعره مجيبة اياه بلطف أجبرت نفسها على اظهاره احتراماً له :
سأبذل جهدي لأكون عند حسن ظنكما

ابتسم بسعادة وقد ضم يدها بكفه الحانية .. وسرعان مابدأت المراسم المعتادة للحفل



بدأت المسابقات واحدة تلو الأخرى فمن مبارزة لتحدي الرماة الى سباق الفروسية والكثير غيرها

وقد ملأت الولائم الشهية طاولاتِ امتدت عبر الساحة الواسعة التي امتلأت بالحشود

وأخيراً حان الوقت لتتويج الأميرة .. اللحظة الذي كان الجميع يترقبها بقلق

فما كان منهم من يرغب بها لتكون الوريثة ولكن مامن خيار آخر فهي وحيدة الحاكمين

تقدمت الخيول والأفراس الأسطورية ليبدأ الفرسان بانتقاء خاصتهم كما هي العادة كل عام

وقف الفرسان القدامى على كل جانب ليقدموا تحياتهم وتبريكاتهم للفرسان السبعة الجدد

والذين تقدموا بثقة حتى تخير كلٌ منهم مكانه تتقدمهم الأميرة التي قلبت ناظريها بينهم بلا مبالاة

- تفضلي جلالتكِ هذه هي لائحة أسمائهم
نظرت لتلك الرقعة التي حوت أسمائهم فبدأت مناداتهم ببرودها المعتاد

- ايروس كلاديس
انحنى المعني احتراماً وكان ذا شعر بني يصل حتى كتفيه بملامح جادة وعينين زرقاوان حازمتين
زادتا مظهره الحسن مهابة وجلالاً

تسلم شارته وسيفه بينما أردفت الأميرة : أعلنك قائد الفرسان وأسلمك زمام المملكة والجيش وأحمل عاتقك مسؤوليتهم جميعاً فهل تثق أنك مستعدٌ لحملها وتحملها والقيام بها على أكمل وجه

انحنى من جديد وقد جثا على احدى ركبتيه واضعاً ذراعه على الأخرى مخفضاً طرفه بإجلال
- أعاهدكِ وأعاهد مملكتنا العظيمة بدمي أن أبذل نفسي في سبيل حمايتها بكل ما أملك وحتى آخر رمقٍ في حياتي

نهض بعدما أذنت له ليتخير خيل اليونيكورن خاصته والذي كان أسود اللون ذو قرنٍ فضي كما عينيه

بينما بدأت الأميرة باكمال مهمتها التي وجد تها مملة مضجرة وما اجبرها على احتمالها سوى والدها الذي كان ينظر لها بفخر وبهجة

حتى اكتمل الفرسان السبعة وقد اختار كلٌ منهم جواده الأسطوري الخاص

هيرا– جو نيوسيك فيوريس – هيليوس – كالييب – نوتاس

وأخيراً تقدمت الأميرة تخطو باجلال نحو تلك البوابة الذهبية الضخمة

مدت يدها بتردد لتفتحها واذا بذلك الكابوس يهاجمها فجأة لتبعد يدها بذعر

التفت لها المستشار العجوز ديريك والذي غطى البياض شعره الطويل : مالأمر جلالتكِ أهناك خطبٌ ما يقلق سموكِ

التفتت له مستدركة لتومأ بالنفي بسرعة محاولة طرد تلك الأفكار السوداء من ذهنها

وبشجاعة استجمعتها بصعوبة فتحت البوابة أخيراً لتد خل بينما الجميع يرقبها بلهفة وترقب



وأخيراً بدا للجميع السيف المغروز بالصخرة تحيطه تلك البقعة الخضراء مزدانة بشلالٍ

انسابت مياهه الصافية بعذوبة في البحيرة الواسعة تحيطها الزهور الملونة والنباتات المميزة

قبضت بكفيها على فستانها لترفعه شيئاً يسيراً يساعدها على السير حتى ارتقت

الدرجات الأربع المؤدية للصخرة

تنفست بعمق ونظرات الجميع ترقبها مما زاد من قلقها وخوفها

" مالذي يجري لكِ افرودايت .. عليكِ أن تكوني قوية .. لاوقت للخوف أو القلق .. كان ذلك مجرد كابوس.. لقد تحقق الحلم أخيراً وهاأنتِ أمام السيف الذي لطالما حلمتِ بلحظة امتلاكه .. تشجعي فقط و سينتهي كل شيء "

خاطبت نفسها بذلك مشجعة وأخيراً مدت يديها لتقبض على السيف مغمضة عينيها تستنشق بعض الهواء عله يبعث الراحة بقلبها

وماان زفرته وفتحت عينيها حتى بدأت تحاول انتزاع السيف جاهدة

بينما انقبضت القلوب التي راقبتها بذهول

فذلك السيف لم يكن ليتزحزح من مكانه أبداً

بدأت تحاول يائسة مجدداً والهمسات التي توالت على مسامعها بدأت تربكها أكثر

بينما كان كلاً من مارغريت ولوسيان ينظران لذلك بدهشة وأسى وحيرة

- كانت هي الوريثة المنتظرة . .لكن مالسبب لعدم قدرتها على انتزاع السيف
- مالذي يعنيه هذا ؟؟
- لابد أنها ليست الوريثة الحقيقية
- مالذي يجري لابد أنها مجرد أكذوبة انها ليست الوريثة حتماً
- لم تتمكن من انتزاع السيف !! من كان ينتظر أن يقوم شخصٌ مثلها بهذا ؟

تلك الهمسات وغيرها ومشاعرها المضطربة وحيرتها تفجرت بداخلها

وفجأة استدارت لتغادر مسرعة تتخطى الجميع بينما هم ينظرون لها ذاهلين حائرين

وما إن وصلت الى الاسطبل الملكي حتى امتطت فرسها الذهبية وأطلقت لها العنان لتسابق الرياح هاربة من العالم الذي رفضها تماماً !









brb



[/align]
[/cell][/tabletext][/align][align=center][tabletext="width:100%;background-image:url('http://www14.0zz0.com/2014/02/03/23/924049311.jpg');"][cell="filter:;"][align=center].














.[/align]
[/cell][/tabletext][/align]
رد مع اقتباس