عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 02-12-2014, 12:28 AM
 
Post [[قـصه مـبدعـه]] وٌکْآن آلَعٌزٍفُ حًلَمًآ ، فُأصّبًحً طِيَفُ آلَحًلَمً کْآبًوٌسِآ





ابـدعـت حـقـا
~ عندما يسيطر عليك اليأس
لن تستطيع تحرك قدما لأمام ~




بطريقة خاطئة ضغطت على البيانو ، ليصدر ذلك الصوت الذي عهد منها

أنكست رأسها و لتتناثر خصلات شعرها الأسود ، بهم همهمت

- لا فائدة ، إنني لا أجيد شيئا

أصدر طائرها الناعم صوتا وكأنه يشجعها على عدم الإستسلام

نظرت له بتأمل لتمد يديها قائلة بوهن : أليرو ، هل تأيدني على الإنسحاب ؟

إكتفى فقط بنظرة لها ثم نظر للجهه الأخرى و كرر هذا الفعل

مسحت على ريشه بهدوء

- نسيت أنت لا تعرف لغتنا ، أليرو

نهضت لتضعه في قفصه و تسير إلى الخارج حاملة معها حقيبتها الصغيره
سارت خارج المنزل المتواضع وهي تأخذ قرارها


بعد نصف ساعة
نراها قد نزلت حافلتها و تلك الثياب الرسمية الرماديه التي تناسقت مع لون عينيها
تزين جسدها الرشيق و شعرها الأسود قد تحلى بأبهى طلة

دخلت تلك البوابة الرئيسية ليظهر أمامها كثيرون من الذين في عمرها
هي الآن في أكاديمية - كيناكا - العليا للموسيقى

لم تكن تمتلك أي أصدقاء ومازالت ، أصدقائها الوحيدون أليرو طائرها الوفي ، والبيانو ..

داست قدماها على أرض الأكاديمية الدخلي الواسع
لتتوجه مباشرة نحو الطابق الثاني

وبينما كانت قدماها تتجز لإن تستعد لعبور الدرج الذي يوصل لمكتب المدير

داعبت أذنيها ، تلك الموسيقى العذبة ، لتمنعها من السير قدما

وقفت متصنمه وهي تتمنى أن ترى عازف هذا اللحن الآخاذ الذي يحبسك في عالم الآحلام
عزف رائع ، مذهل ، هادئ وأنيق
تمنت دائما أن تكون كذلك ! لكن ومع كل أسف لم تنجح


| ليندا |


فشلت في عدة محاولات في الموسيقى ، شاركت في مسابقات ، و دخلت إلى هذه الأكاديمية للمحترفين ، لكن ..! جميع تلك المحاولات بدون جدوى

كنتأسير بصمت لمنبع هذا الصوت الشجي ، إنتبهت إلى أنها الغرفة التي تبعد عن غرفتي التي أتدرب فيها بمساحة قليلة فقط ، ربما بينهما غرفتان أو ثلاث !

رأيت الشخص الذي كان يعزف ، لم أستغرب لإنني إعدت منه تلك المهارة
لكن ما أثارني ، أن معزوفته كانت مختلفة جدا ، جدا ..
هذا اليوم ، إنه يعزف بكل أحاسيسه وكأنما وضع كل مشاعره فيها أو لنقل بإنه قد جعل من يعزف بدلا عن يدية قلبه و أحاسيسة !


تفاجأت بإنخفاض صوت الموسيقى ثم سكوتها وكأنها تريد مني أن أعرف نفسي قبل أن أتابع الإستماع

فتح الباب بطريقة خفيفه ليظهر ذاك الشاب الذي يتميز بعينين زمردتين يحمل نظرة جادة وحادة دائما
وشعره الأشقر الذي طال كثيرا في الآونه أخيرا
لقد كان طيلة مكوثي في هذه المدرسه عدوي ومنافسي اللدود الذي أتمنى أن أصل إلى مستواه يوما ، لا بل أهزمه

" لكن الحلم يبقى حلما "

فتح شفتيه لينطق بإستغراب : أوه أنت ؟ أتيت أخيرا ! مالذي تفعلينه هنا !

كنت معتادة على أسلوبه في الحديث أجبته بهدوء مني : لا شيئ ، كما تعرف ألحانك مميزة جدا ، لدرجة أنها تجعل نبضات قلبي تتراقص على أنغامها

| الكاتبه |


إبتسم قليلا .. قليلا فقط ليجيب : صحيح أعرف هذا ..

تنهدت لتقول بملل : ماهذا التواضع ساكوراجي ؟

إسترسل قوله بغموض : لكن أتعلمين ، أنت تتفوقين على كل الموسيقين بشيئ واحد

تمتمت بضحكة صغيرة : بربك ماهذا الكلام ! لقد أضحكتني ؟

ضيق حاجبيه بإعتراض على عدم ثقتها بنفسها ، وإنحطاط روحها كثيرا
إنتبه لذلك الظرف الأبيض الذي حاولت هي قدر الإمكان أن تخبئه منه

إلتقطته بحركة سريعه ليفتحه و يقرأ مضمونه
نظر لها بعدم إعجاب ليتسائل بتهجم : ماهذا ليندا ! تريدين أن تنتقلي من المدرسه

تنهدت الأخرى : ساكوراجي ! لقد إتخذت موقفي صدقا

قاطعني هو : عن ماذا تتحدثين ؟ و إلى أين ستنتقلين !

إسترسلت قولها بيأس : سأنتقل إلى مدرسة عاديه ، سأهتم بدراستي فقط

زم على شفتيه ليقول بقهر : ماذا عن الموسيقى ! ليندا ؟

صرخت بوجهه : لم أعد أهتم بها ، أفهمت ، لا تذكرني بها مجددا .. لقد ... لقد كانت حلمي منذ أن كنت صغيرة ، لكن الآن طيف أحلامي قد تحول إلى كابوس مرعب !؟ لم أعد أطيق البيانو و لا دراسة الموسيقى ولا أي شيئ

تلقت تلك الصفعة منه ليصدمها بصراخه : غبيه ! يال خيبة أملي لقد ظننت بإنك تختلفين عن الكل بحبك للبيانو ، للموسيقى ، في كل المسابقات التي شاركنا فيها كنت تجذبين مسامعي بلحنك
لقد كان شغفك بالموسيقى واضحا من أنغامك ومن نظرت عينيك

فتحت عينيها بصدمة ، منذ متى هي كذلك ، وهل ساكوراجي حقا جاد ، ساكوراجي بنفسه يقول عنها كذلك ! هذا أخر ما توقعته الكل في هذه المدرسه يتمنى فقط أن يبدي ساكوراجي رأيه بموسيقاه
و هاهي الآن تسمعه يمدحهها ؟
أيجآملها فقط لعرف معنوياتها أم ماذا

تسائلت في نفسها هذا ، و قد إسترسل قوله مباشره وكأنه قرأ أفكارها : إسمعي ، أنا أمتدح شخصا بكذب ، لا يمكنني فعل ذلك ! لكنني أقول لك بكل صدق ، عليك أن تعزفني لنفسك

أخذ طلب الإنتقال ليقطعها وتصبح جزيئات صغيره تناثرها الريح ، أمام ناظريها
همس قبل أن يخرج : عليك أن تعزفي الموسيقى لإنك تحبيننها ، دعي الفوز جانبا وإجعلي لنفسك صديقة حميمه وهي الموسيقى ، عليك بقطع معي أن تستمري، غدا سأسمع إحدى معزوفاتك ، عليك الحضور ليندا .

خرج بهدوء و مازال عقلها لم يستوعب شيئا تراجعب للخلف لتنزلق بظهرها على جدار الغرفة الموسيقيه
و تهمس لنفسها : اعزف الموسيقى لإنني أحبها !!

نهضت لتنظر للبيانو من جديد
في هذه اللحظة تذكرت كل شيئ
شغفها بآلة البيانو ، وفرحتها بعزفها لإول مره ، وأول آلة بيان خاصة بها
وكل تلك الآلحان التي آلفتها مع صديقتها الحميمة ، أغمضت عينيها بهدوء وهي تسترجع كلمات ساكوراجي

تقدمت للآلة وتضع أناملها بتردد عليها
عزفت لحن قد حفظته منذ طفولتها

" أنِآ عٌنِدٍمًآ أريَدٍ آلَنِوٌمً
سِأغُمًض عٌيَنِيَ
وٌأغُمًغُمً بًإسِمًکْ کْثًيَرآ
لَعٌلَيَ أحًلَمً بًکْ
سِأتٌذِکْر صّوٌرتٌکْ وٌ إبًتٌسِآمًتٌک
ْکْمًآ يَحًلَوٌ لَيَ فُيَ أحًلَآمًيَ آلَخِآصّة "



وفي مكان قريب حيث هنالك وقف
زينت ثغره إبتسامة جميله
وعيناه الزمرتدين تحكي حكاية فرح ..





*******

تعالي ، تعالي يا صديقتي
لقد تحقق حلمي
وتمكنت من رؤية النجم الأبعد
الآن ، فلنرقص معا على أنغامنا
و لنسير معا على خطى أحبائنا

فلنروي حكاية الأمل معا مدى الأزمان
ولنرسم عينان جميلتان تنبضان بالأمل

لنبدأ بنقطة وبعدها سننتهي
بأغنية ، تخلخلت في الأعماق

فلينجلي اليأس من القلوب
ولتشرق الشمس على تلك المقبره
التي إنتشرت في القلوب

لتثير حزنا و ألما و أفكار موتى
وتجعلهم أحياء بلا أرواح

*******


ツ】需 تمت 需【ツ
__________________






أستغفر الله وأتوب اليه عدد ما ذكرهُ الذاكرون
و غفلَّ عن ذكرهُ الغافلون !


-



ضبابَ حياتيّ لن ينقشع ، وأتسائلّ متى سيصحوا ضميرّ أنوثتيّ
و أشعرُ بغصةٍ تُرغمنيّ على البُكاء

- إِيـرين جِيرارد

انتحلت شخصية الذكُور وعشتُ بينهم مدى الدهر
لن أعُود لأنوثتيّ مُطلقاً ، سأحكم بلاديّ وسأعيدها
بِـ كبرياء أباطره

- ألـيس هِنريّ



التعديل الأخير تم بواسطة нїгOSнї ; 02-12-2014 الساعة 04:49 PM
رد مع اقتباس