عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 02-16-2014, 09:52 PM
 
[[قَلم ذَهبي]]:: سمُ عقاربِ الساعةْ ..!!

[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-color:silver;border:4px inset darkblue;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]


ابـدعت حـقا..



عدت اليك من جديد يا قلمي .. عدت لان اناملي المرتجفة لا تستطيع كبح جماحها عن معانقتك من جديد !!..
لان حياتي بلا معنى بدونك تملئها الفراغات متسربة الى داخل اللامكان .



تجهمرت الغيوم على بعضها تهم بتقديم عزائها للارض لفقدانها الكثير من حقوقها على اياد سكانها ..!
تسابقت قطرات المطر الى قبره تغسله من ذنوب ارتكبها ساكنه المرتحل للعالم العلوي ..!
بعد وقت قصير من نحيب السماء بدأت تلك الفتاة بمشاركتها العزاء ،
اخرجت كل ألمها المتغلغل بقلبها الصغير منخرطة في بكاء مرير ؛

لا تعطينا الحياة الامل على الدوام وقد توصد ابوابها في وجهنا بستمرار الا ان هذا لا يمنحنا عذرا للاستسلام..!
فان كنت مريضا بذاتك المشتتة لا تَلْمْ قسوة الزمان لانه لا ينتظر منك الشكوى ..!!
غادرت المقبرة التي احتظنت في ترابها موتى الكون تبقيهم داخلها الى حين الموعد لبدأ الحياة الحقيقية اللافانية .. الحياة الاخرى ؛
سقط ارنبها الصغير من بين يديها وهي ترى مجموعة من الرجال يجتمعون حول امراة في بداية شبابها ذات جمال ليس بقليل ليسرقوا منها اموالها التي اكتضت بها حقيبة يدها ,,
وليتهم اكتفوا به فحسب الا انهم سلبوا اكثر من هذا ،،

دقائق قليلة ليتوقفوا بعد ان اشبعوا رغباتهم الحيوانية وشهواتهم بما يريدون .. وغادروا بعدها تاركين خلفهم ضحيتهم التي ضاع عليهم عدها لكثرة افعالهم القذرة التي شابهتها ان لم تكن قد طغت عليها ..!!
ولكن ما الا بشع من سرق عذريتها ورميها في احد الازقة القذرة بين النفايات مضرجة بدمائها التي امتزجت بانين روحها الباحثة عن الامان ؟!..
شلّت اطرافها الصغيرة وهي ترى كل هذه البشاعة والقبح المرتسم على اشخاص مثلهم .. كيف لعقل طفلة لم تبلغ الـ9 من عمرها ان يستوعب ما حدث ؟!..
ارتجف جسدها المتهاوي لتصتك اسنانها معلنه عن صرير كمقرورٍ افزعه البرد وباتت ركبتيها تعانقان بعضهما البعض في الثانية مثة مرة ..
جآءت تلك الصاعقة الرعدية مضيئة في الاجواء تكشف الستارة لايام طويلة تمضيها الطفلة الصغيرة وحدها في براري الزمان ..؛!!



عادت الشمس الدافئة من جديد الى موقعها اليومي في سماء الصباح الشقية ، تتسل عبر اقشمة الستائر وزجاج النوافذ .. تداعب الاغصان الرطبة بعد ليلة ممطرة ، شاهدة لتفتح البراعم بيوم جديد .
لكنها مع كل هذا لم تنسى ان تيقظ تلك الصغيرة النائمة تحت سقيفة احدى المحلات .. امتدت يديها الناعمة في مهمة فتح عينيها العسلتين الناعسة وقد استثارة الشمس شعرها بلونه التمري اللامع ؛ لكم عشقت والدتها منظرها الطفولي هذا .. فقد كانت تراقبه دوما كمشهد من مسرحيات شكسبير العالمية ..!

خرج صاحب المتجر ليصرخ ساخطا عليها وهو يقول
"ابتعدي من امام متجري الجميل ايتها المتشردة فأنتِ تزعجيني وكذلك الزبائن .. هياا"

صارخا بكلمته الاخيرة وهو يرفسها بعيداا بقدمه ، لم يسعها سوى ان تسرع بالتقاط دمية الارنب الصغير تاركة قدميها الخافيتين تداعب الشوارع بحثاً عن .. عن ماذا ؟!.. عن ماذا ستبحث ولأي سبب ستفعل ذلك ؟!.. طعام ! من اين ستحصل عليه ؟ أسيرضى أحدهم بأن يطعمها ؟!.. وهي الان لا تعدوا كونها طفلة مشردة يعاملوها كأنما كانت كلبا مصابا بداء ..!!
[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]

__________________


Just Waiting For the right Time





Just part of me ..!!





التعديل الأخير تم بواسطة زيزي | Zizi ; 12-02-2015 الساعة 06:21 PM
رد مع اقتباس