عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 02-16-2014, 10:19 PM
 
بآآآك

[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-color:silver;border:4px outset gray;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]

توقفت عن السير امام الكنيسة التي اعتادت ان تصطحبها اليها والدتها بكل يوم احد ,,
التي لم تدخلها منذ سنتين ..!!
ادارت ظهرها تعتزم انهاء هيامها اللانهائي في شوارع المدينة الا ان مجموعة من الاطفال مروا بجانبها راكضين وقد اجتروا في طريقهم دميتها !..
هرعت خلفهم لتمسكها من جديد وتشد عليها بيديها الصغيرتين ..
نظرت اليها طفلة كان يبدو انها تتعلم المشي توا واشارة الى الارنب المحتظن بذراعيها
وهي تضحك وتسير نحوها بترنح وعدم ثبات .
احكمت ساعديها حول دميتها وتراجعت بخطوات بطيئة وقد فاضت عينيها بالخوف والرعب ليست هذه الدمية ايضا فهي كل ما تبقى لها الان وفقدت كل شيئ ,, حياتها ، عائلتها ،
كل ما يمكن ان يأويها ويعود لها لن تفرط بدميتها الان انه امر مستحيل ؟!..

امسكت الصغيرة المترنحة بقدمها بيد واحدة ورجل الدمية بيد اخرى لتفزعها وتيقظها من افكارها المؤلمة ..!! وهي تسحب الدمية بخفة وقد اختلطت ضحكاتها بكلمات لا معاني لها في قاموسنا نحن البالغين واخذت تناديها
" دااداا .. دااداا؟؟.."

لم تكن تفهم عليها ابدا ؟!.. لتنسابت دموعها المخنوقة والعالقة على اطراف ركوشها الطويلة ؛




انتهى الامر حين جآء رجل متوسط القامة بشعر تخللته بعض الشعيرات الرمادية ليحمل الطفلة الضاحكة بين يديه ويقول :..
" *ليزلي* لا تزعجي الاخرين يا مشاغبة .. اقلقتني عليك "

اجابته طفلته بمداعبتها لوجهه بيدها وهي تضحك وتردد الشيئ الوحيد الذي تجيد النطق به "دااداا"
احتظنها اليه ليخفي وجهها بصدره الدافئ حيث تستمع لنبضاته المنتظمة .. !!
مشهد ألّم بالكثير من الذكريات للطفلة الوحيدة الواقفة بجمود تراقبهما بتحسر تكتم ذكراها بقلبها الصغير..!!



تتقلب حياتنا كما هي فصول السنة .!!
بين المثابرة والاستسلام قعر يسقط به الخائفين من الاستمرار ،، حياتنا تمضي بسهولة وسرعة وسط الزمن فلكم مقدار الغباء الذي قد نتحلى به في سبيل التخلي عنها او فقدانها ؟!..
سم عقارب الساعة لا يرحم احد مطلقاً ..!!
.
.
تَمَتْ
[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
__________________


Just Waiting For the right Time





Just part of me ..!!





التعديل الأخير تم بواسطة زيزي | Zizi ; 12-02-2015 الساعة 06:23 PM
رد مع اقتباس