عرض مشاركة واحدة
  #488  
قديم 02-28-2014, 05:45 PM
 
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-image:url('http://im79.gulfup.com/Sc4CK.jpg');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-image:url('http://im79.gulfup.com/pZTxV.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]
.











.
[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]







الحقائق التي تخرج على نحو مفاجئ تصدمنا وتسبب لنا الالم


حقائق سوف تجعلنا ننقذ اشخاص نحبهم ونريد بقائهم قربنا بل ولا نريد ان نراهم حتى يذرفون الدموع المتالمة الحزينة


هكذا هو الحب .... رغبة في اسعاد اشخاص .... رغبة في البقاء مع اشخاص



التضحية بحياتك من اجل اشخاص تحبهم .... احيانا تفكر انه الحل الوحيد من اجل اسعادهم


حين تنفذ منك كل الخيارات ولا يبقى لك سوى هذا الخيار .... ستفعله


لان الحب هو .... التضحية









اصوات شهقات بكائها كانت تتعالى وتزداد كل ثانية وهي جالسة قرب جثمانه وحولها


تنثارت الجثث .... كانت المعركة لا تزال مستمرة ....
وبين تلك الاصوات الباكية ... اخذ عقلها يردد بيأس يتحكم به


انه لن ينجو .... لا فائدة مهما حاولت .... سوف يموت واخسره الى الابد ....
لا اريد .... لا اريد ان اخسر المزيد من احبتي


بدات هذه الافكار بالازدياد اكثر واكثر حتى تحكمت تماما بعقلها ....
وصل قلبها لحد الانهيار المرير .... كيف تنقذه من براثن الموت ....
كيف تمنع دمه من الخروج من جسده بكثرة هكذا


لم تجد حلا سوى البكاء ... والبكاء .... اكثر واكثر .... دون توقف


انساب الدم في عروقها بسرعة بسبب ان قلبها اخذ يضخ الدم بسرعة كبيرة


وذلك من شدة خوفها وقلقها على ذلك الفتى المرمي قربها .... سانقذك باي وسيلة!!


اخذت قبضتها تضغط على ملابسه بقوة ثم حركت يديها نحو جرح صدره العميق


اختلطت الدموع النازلة من خديها مع دمه مخلفة مزيج من الدم والدمع المالح ....
لم تكن سوى لحظات حتى اخذ جسدها يشع ببريق ابيض خلاب قوي


اخذت تردد بعض الكلمات التي خرجت بصعوبة من شدة الاختناق في صوتها


الوحيدون الذي استطاعوا النظر في هذا البريق كانا ليو ... ومايا ....


الذين تابعا النظر لها باهتمام .... كانت دموع مايا تشارك دموع لورا في حزنها


لم يدم هذا البريق طويل .... كل ما استغرقه كان بضعة دقائق ليختفي بعدها


حالما اختفى البريق اخفى معه اللون الاشقر لشعر لورا وجعل جسدها يبدو اكثر نحافة


ثوان فقط .... سقطت لورا بعدها ارضا .... مغشيا عليها


لتصرخ مايا بعدها منادية باسمها وتركض بسرعة نحوها وهي تنادي


:-لورااا!!!.......


وصلت الى جسدها .... حملت راسها ووضعته على ساقها واخذت تداعب شعرها ببكاء


وهي تقول :- لورا .... لورا استيقظي ....


انتبهت مايا على رولاند لترى انه بدا يفتح عينيه ثم نظرت الى جرح صدره .... اختفى


ادركت مايا عندها ان لورا قد استخدمت القوة داخلها لكي تنقذ رولاند


القوة على الشفاء .... لكن كانت قوتها بمخاطر ... نهض رولاند حين راى ذلك المنظر


امسك بلورا وهو مرعوب ويقول


:-لورا... لا تقولي لي انها استخدمت قوتها لتنقذني ؟؟


كانت عيون مايا الباكية كافية لاطلاعه على الاجابة المُرة استقر الالم داخل قلبه في لحظة


ثم عانق جسدها وهو مغتاظ ... ابعدها بعد ثوان واخذ ينظر الى وجهها


مطالبا منها بنظراته ان تستيقظ مع ادراك عقله انها لن تفعل لم يكن يعرف ما يفعل


التعابير على وجهه اختفت تماما .... كان عقله قد سكت تماما معتقدا انه خسرها









فتحت عينيها ببطئ بعد ان احست بالقليل من الماء على خدها كانت تنظر بصعوبة


الى ما حولها وحين اختفت الغشاوة من عينيها رات رجل جاشيا على الارض


قرب السرير وقد وضع راسه وصدره على السرير واغمض عينيه وهو نائم


هدات قليلا لتبدا اخيرا بالتعرف عليه .... كان ذاك هو رولاند


شعرت بالخجل كثيرا وبدات ترتجف .... نهضت بهدوء محاولة ان لا تجعله يستيقظ


وحين نهضت استمرت بالنظر له .... رؤيته بتلك الطريقة .... بتلك البراءة


جعلت قلبها ينبض بسرعة كبيرة .... وبحركة لا ارادية لمست وجهه بهدوء


اخذت تعبث بشعره بهدوء ثم حين لاحظت الانزعاج على وجهه حاولت ابعاد يدها


لكن احست بيده القوية تمسك يدها لتسمع صوته المتعب يقول


:-لورا !!!.....


فتح عينيه لينظر لها بحنان كبير وعينيه تملئهما مشاعر الحب ليتابع قائلا


:-كم مرة اخبرتك .... لا تبعدي يدك ابدا


حرك كلامه المشاعر داخلها اخيرا ثم اخذت تبكي بحرقة والم فجاءة


مسحت دموعها لكن لا فائدة .... وبين شهقات بكائها قالت


:-ظننت انني خسرتك .... لم اعرف ماذا سافعل؟؟


نهض رولاند بعد ان عذبه النظر الى دموعها ثم لمس وجهها ليمسح تلك الدموع ثم يقول بهدوء


:-ارجوك لا تبكي .... دموعك قاتلة لي


حين دخلت تلك الكلمات اذن لورا ووصلت عقلها ليستوعبها اصبحت مثل الصنم


فلم تتحرك حركة واحدة ولا حتى شبرا واحدا كانت تلك الكلمات قاتلة بالنسبة لها كثيرا


اقترب رولاند منها اكثر وهو يلمس وجهها وخديها بهدوء ثم يلمس خصلات الشعر التي كان منسابة على رقبتها وكتفها ....
كانت ناعمة ورطبة ورائعة بالنسبة له ثم نظر الى عينيها


خجلها ونظراتها التي كانت تخترق اسوار قلبه كانتا تزيدان من رغبته في ضمها الى صدره


حاول امساك رغباته بشدة لكن صوت من لورا افقده صوابه


:-رولاند .... هل .... هل تحبــــــ.......؟؟


اسكتها اصبع رولاند الذي وضعه على شفتها ليقول


:-لم يحن الوقت بعد لتعرفي


ثم ابتسم بكل رقة وقبلها على جبينها بسرعة ثم نهض عن السرير مبتعدا
تاركا اياها في حيرتها وعدم فهمها لمقصده من كلامه الغريب
ثم هدات قليلا ورفعت يدها ولمست جبينها حيث كان مكان قبلته تلك ....
صُبغ وجهها بالحمرة وامسكت الغطاء ورفعته لتغطي وجهها بكل خجل ثم تقول بعدم تصديق


:-لا اصدق هل رولاند قام بتقبيل جبيني للتو؟؟!!


خرج رولاند من الغرفة واغلق الباب خلفه ثم انحنا على الباب وقد خارت قواه


وضع يده على عينيه بالم وقال


:-تبا ما الذي فعلته للتو


نظر بعيدا نحو الاشجار ثم ابتسم بهدوء ومشى مبتعدا عن الباب


ما كان ينظر اليه فعلا هي مايا التي مشت بين الاشجار ليتبعها ليو بهدوء


ركض ليو بسرعة ليلحق بها ثم ناداها قائلا


:-انسة مايا ارجوك لا تبتعدي كثيرا عن المخيم


لا يزال ليو مرتديا قناعه لهذا السبب لم تتعرف عليه مايا.... استدارت بهدوء ونظرت له


ثم قالت بملل :- لكنني اشعر بالملل واريد التجول


تنهد ليو بتعب وتقدم ليقف امامها مباشرة ثم قال


:-حسنا اذن ساذهب معك


تقدم ليو ومشى امامها فتبعته بصمت .... تابع الاثنان المشي ولم ينطقا بحرف واحد


وفجاءة تعجب ليو بمايا تقول له بصوت حزين


:-لماذا احضرتني الى هنا معك؟؟!!


نظر ليو لها ثم قال :- انت الاميرة ومن واجبي حمايتك


نظرت له وقالت بغضب :- ومن اعطاك هذا الواجب ؟؟!!


سكت ليو قليلا ثم قال :- والدك الملك!!


زاد هذا الكلام تعجبها لتقول :- ومتى اعطاك هذا الحق ؟؟؟


لم ينطق ليو بحرف واحد بل تابع مشيه الى الامام وعلى وجهه نظرات متالمة


لم يُشبع بما قاله فضولها .... في قلبها كانت تعرف تماما مع من تتحدث


لكن عقلها كان يخبرها باشياء اخرى .... لم ترد التصديق ابدا ان الشخص الواقف امامها


هو مثلما يعتقده قلبها .... وما هي الا ثوان حتى اخذهما سيرهما هذا الى النهر الازرق


ذي المياه الصافية الجميلة التي تجعل الانسان يرتاح بمجرد النظر لها


اقتربت مايا من ضفة النهر وركعت على ركبتيها ووضعت اطراف اصابعها في مياه النهر


كانت باردة .... جعلت اصابعها تصاب بالخدر لوهلة بسبب برودتها وسير تيارها الهادئ


ابتسمت بحنان وهي تنظر الى المياه النقية ثم التفت لتنظر الى الرجل الواقف خلفها


لتجده يحدق فيها بعيون سارحة .... على الرغم من انها لم تكن تستيطع رؤية بقية وجهه


بسبب قناعه الى انها عرفت كيف ستبدو ملامح وجهه خلف القناع وذلك من خلال عينيه


تلكما العينان الثاقبتين اللتين كانتا تخترقان اعماق روحها وتسيطر عليها


نهضت بهدوء ثم حدقت بعينيه مطولا .... تابع الاثنان النظر الى بعضها وبعد دقائق قالت


:-اريد ان ارى الشخص المختبئ خلف هذا القناع؟؟


ظهرت علامات التعجب في عينيه ثم قال :-الم تكتشفي من انا حتى الان؟؟؟


تعجبت مايا وقالت :-لدي شك بسيط لكن اريد ان اتاكد من ما يحس به قلبي !!!


اخذت تعلوه نظرات مغرورة ليقول :-تصورتك اذكى من هذا !!


اقتربت منه مايا بهدوء ثم امسكت القناع واخذت تنزعه لتبرز لها ملامحه شيئا فشيئا


وكلما رات المزيد كان وجهها يشرح ما في داخلها من تعجب وانبهار


نظرت الى وجهه بعد ان نزعت عن وجهه القناع ....
كانت يدها ترتعش مما سبب سقوط القناع من يدها ومع ذلك لم تتوقف عن التحديق في وجهه ثم قالت بصوت حنون


:-ليو !!؟؟


لم تعرف كيف تشعر في هذه اللحظة... السعادة لرؤية ليو ... او الحزن لانه تغير هكذا


لم يعد وجهه يظهر حنانه كما كان .... اصبح قاسيا باردا ارتعبت لوهلة من نظراته


فتراجعت بضعة خطوات الى الوراء وعلى وجهها نظرات خائفة


نظر ليو الى الارض لعلمه انها خافت منه ثم قال


:-لم اعد ليو الذي تعرفينه !!!!


صعقتها تلك الكلمات وسببت لها الشلل فتوقفت عن الكلام والحركة


استدار ليو ليبتعد عنها بخطوات منهارة وهو يقول في راسه


:- جعلتها تظهر هكذا تعابير خائفة .... انا فعلا لن اتوقف حتى احصل على ما اريده


فجاءة ملئت وجهه علامات التعجب لانه احس بشيء يمسك ملابسه من الخلف


حاول النظر ورائه لكنه سمع صوت بكاء فنظر للارض بحزن والتزم الصمت


امسكت بملابسه بقوة ووضعت راسها على ظهره ووجهها قد احمر من شدة بكائها


اخذت تقول وهي تبكي :- ليو .... انه انت حقا ... لا اصدق عيناي


تنهد ليو ورفع راسه لينظر الى السماء ثم قال :- مايا .... كفى بكاء وابتعدي


نبرته كانت باردة وقاسية لحد انها جعلت قلب مايا يتالم بقوة


ابتعدت بهدوء واخذت تحدق في ظهره مطولا لتقول :- ماذا !!!؟؟؟


نظر لها بطرف عينه وكانت نظرته قاسية وغاضبة .... ارعبها كثيرا واسكتها عن الكلام


لكن فجاءة تغيرت نظراته حين راى دموعها .... كانت تصرفاته تزداد غرابة اكثر واكثر


هدات مايا وتقدمت نحوه ثم وقفت امامه وحدقت في وجهه وقالت


:- ليو كف عن التصرف هكذا .... انا اعرفك تماما .... انت لن ....


اوقفها صوت صراخ منه قائلا :- انت تعرفيني سابقا انا لم اعد كما كنت


نظرت له بخوف :- انت تكذب انت ليو وستظل ليو ....


اقتربت منه وحاولت لمس وجهه لكنه امسك بيدها وقال :- لا تلمسيني


غضبت مايا كثيرا من هذا فابعدت يده بسرعة ووجهت له صفعة بكل قوتها


كان متفاجئ تماما من فعلتها .... وضع يده على مكان صفعتها ونظر لها وهي ممسكة بيدها وقد نظرت للارض بندم ليقول بتعجب :- لماذا فعلتي هذا ؟؟


كانت خائفة من النظر الى عينيه فقد اصبحت تخافه كثيرا لكنها مع خوفها قالت


:-حتى اعيد بعض الصواب الى عقلك


استجمعت بعض قوتها لتنظر له وعلى الرغم من خوفها من تلك النظرات قالت


:-اصبحت شخص غبي .... اكره ان تتصرف هكذا .... لا اريدك ان تتغير


ابتسم ليو بغرور ليقول :- اذن هل تكرهيني ؟؟؟


ابتسمت بحنان وقالت بعد سكوت لوهلة :- مهما فعلت .... انا لن اكرهك .... حتى لو قتلتني لن اكرهك ابدا


ابتسم بغرور اكبر ثم انحنى ليصبح وجهه قرب وجهها تماما ثم قال


:-سوف تندمين على قولك هكذا كلمات لشخص مثلي


رفع يده بهدوء فاغمضت عينيها بخوف معتقدة انه سوف يفعل لها شيئا لكنها فوجئت لسماع ضحكاته العالية , فتحت عينيها نظرت له وهو يضحك بصوت عال وقالت


:- ليو ما بك ؟؟!!


هدا ضحكه قليلا ثم قال


:-هل فعلا صدقتي تمثيلي هذا .... ملامح وجهك المرتعب كانت مسلية فعلا


ليتابع الضحك عليها .... امتلئ وجهها بالخجل والاحمرار وادركت ان ما فعله كان تمثيل


اخذ ليو يقول وهو يضحك

:-انا فعلا لم اتخيل انني ساحصل على صفعة كهذه .... لديك بعض قوة الرجال في ذراعك سيدتي الاميرة


نظرت له بغيظ وقالت بكل غضب:-لا اصدق انك خدعتني هكذا


:-ولا اصدق انك فعلا انخدعتي هكذا .... هل فعلا تعتقدين اني ساتصرف هكذا معك يوما ما؟


ابتسم بحنان بعدها :- افضل الموت على هذا !!!


احمر وجهها من كلامه لكنها تخلصت من خجلها بسرعة وقالت وهي تصرخ :- اكرهك


ليرد بهدوء وهو حاقد :- ماذا ؟؟؟.... ماذا حدث لجملتك "لن اكرهك حتى لو ..... "


قاطعته يدها التي وضعتها على فمه وهي تصرخ في وجهه والخجل يملئ وجهها


:- قلت هذا لاني تصورتك فعلا تغيرت


امسك ليو بيدها وابعدها عن فمه ثم لمس خصرها ووضع يدها على كتفه وقال بحنان


:-انستي .... هلا شرفتني بهذه الرقصة؟؟؟


تعجبت مايا وابعدت يدها بسرعة :- ما الذي تقوله في هكذا وقت ؟؟؟؟


ابتسم بحنان اكبر :- هذا كي اريك انني لم اتغير ابدا


ابتعدت عنه بسرعة وهي خجلة :- لا اريد لقد تاكدت بالفعل


امسك بيدها بهدوء ثم قال وهي يمشي ويسحبها خلفه


:-لنعد الى المخيم الان .... اعتقد ان لورا قد نهضت الان


:-اه حسنا










كان رولاند جالسا امام البيت الصغير الذي تنام فيه لورا منتظرا عودة مايا وليو


كان مغمضا عينيه وفي راسه الآف الافكار .... قاطع سلسلة افكاره صوت ليو وهو يقول


:-رولاند ... هل استيقظت لورا ؟؟؟


فتح رولاند عينيه ونظر امامه فراى ليو تتبعه مايا بخوف وهدوء ... ابتسم ثم نهض


حدق رولاند بليو بابتسامة على محياه ثم قال


:- اجل لقد استيقظت وهي تنتظر في الغرفة


فتح رولاند الباب ثم دخل على لورا ... وجدها لا تزال جالسة على السرير


والاحمرار لا يزال يطغى على وجهها فابتسم بحنان وقال لها


:-لورا لدي هدية لك


كانت لورا مشغولة البال وهي تفكر في ما حدث لكن صوت رولاند اعاد عقلها من انشغاله


فنظرت نحو رولاند بهدوء وقالت بصوت هادئ يحمل في طياته الرغبة في المعرفة


:-هدية !!!؟؟ ما هي؟؟


اشار رولاند الى الخارج ليدخل من الباب ليو بهدوء وهو يضع يده خلف راسه


علامة على الخجل ثم نظر لها بهدوء وابتسم بحنان وانزل يده وقال


:-مرحبا لورا .... انا ليو !!!


حالما رات لورا اخاها نزلت دموعها بصورة لا ارادية لم تكن تستطيع التحكم بها


وكيف تستطيع ؟ واخوها الذي عاشت طفولتها معه والذي افترقت عنه يقف الان امامها


اقترب ليو من السرير ثم جلس على طرفه وهو يحدق في لورا وفي دموعها


ثم غمرت شفتيه ابتسامة حانية رقيقة واخذ يمسح دموعها باطراف اصابعه


ويتلمس وجهها بهدوء ثم قال :- اسف اختي .... لقد تركتك لمدة طويلة ... سامحيني


ابتسمت لورا بسعادة ولمست يد اخيها التي وضعها على وجهها ثم قالت


:-لا يهم .... المهم انك لا تزال حيا .... ولا تزال معي


ثم قالت له ببرائتها المعتادة :- اضافة ان اختك قوية وتستطيع تحمل كل شيء


ضحك ليو قليلا ثم سحبها ليضمها الى صدره بقوة ويقول


:- متى كبرتِ هكذا يا مشاكسة ؟؟


لتقول بصوت مخنوق :- اخي اتركني لا استطيع التنفس


لكنه حضنها بقوة اكبر وقال هامسا :- لن اتركك بعد اليوم ابدا


قالت وهي تضرب يده :- لكن اتركني الان فانا اختنق


ضحك ليو ثم تركها وقال :- حسنا لقد تركتك ...


كانت لحظة سعيدة من لقاء الاخوين .... انهاها ليو بنهوضه من على السرير


وتوجهه نحو رولاند .... امسك ليو رولاند من ملابسه وقال


:-والان تكلم


رد رولاند بغرور :- اتكلم عن ماذا؟؟


بغضب :- اعلم ان لديك معلومات كثيرة حول فيروس وهذه القوى التي نملكها


:- وماذا لو كنت اعرف؟؟


شد ليو على ملابس رولاند بقوة اكبر وقال :- اخبرنا بها بسرعة


امسك رولاند بيد ليو وقال :- اترك ملابسي اولا !!


نظرات الحقد التي اشتعلت بينهما والتي غيرت جو الغرفة بسرعة الى جو تحدي


كانت شرارات عيون المنافسة تحترق في عينيهما


لكن في النهاية قرر ليو ان يترك ملابسه ثم جلس على كرسي قريب منهم ليقول له


:- حسنا اذن تكلم الان ....










الحقيقة التي كانت مخفية عن الجميع سوف يكشفها رولاند الان


سوف يرفع الستار عن كل شيء ... فيروس ... ليوسفر ... كل هذا سوف ينكشف اخيرا


سوف يذهب ظلام الجهل ويحل محله نور الحقيقة



جلست مايا على السرير قرب لورا وهم ينظرون الى رولاند الذي جلس امامهم


والكل منتظر من رولاند ان يبدا كلامه .... استعد الجميع لسماع ما سوف يقوله


واخيرا بدا رولاند كلامه قائلا


:- اولا على لورا ومايا ان يعرفا كل شيء عن علاقتنا نحن الاربعة


ثم نظر الى ليو وقال :- هل سوف تخبرهما ؟؟؟


عض ليو على شفته السفلية بغضب ثم نظر الى الفتاتين وقد هدا من نفسه قليلا وقال


:- انا اسمي ليوناردو بريليم ابن الامير الثاني ويليام .... ورولاند هذا مع كامل اسفي يكون ابن الامير الثالث ماريوس ... والدك بيلي يا مايا يكون عمنا وهو الملك


تصلب وجه مايا من وقع هذه الصدمة كان ليو قد عرف ان وجهها سوف تتغير ملامحه


حين تكتشف لكنه مع ذلك اظهر علامات القوة على وجهه وهو يخبرها بكل هذا


مع ذلك اهتز قلبه خوفا .... لانه اخفى عنها الامر طوال هذه المدة .....


دارت الافكار في راس مايا ولورا معا وكانت هذه فقط هي الصدمة الاولى


ولكنهما كانتا قد استعدتا للاسوا وهو كلام رولاند فقالت مايا بصعوبة


:- اه !!. حسنا لقد فهمت هذا .... رولاند جاء دورك


ابتسم رولاند بغرور ثم نظر للفتيات وقال :- حسنا جاء دوري


وبصوت جاد قال :- كل واحد منا لديه قوة داخل جسده ... انا احمل قوة الملك ولورا لديها قوة الملكة .... مايا تحمل قوة فيروس .... وليو لديه قوة ليوسفر


لورا بتعجب :- ومن اين اتت لنا هذه القوة ؟؟


رد رولاند :- ساخبركم كل شيء لو امتنعتم عن الاسئلة ...


قالت بخوف :- اه حسنا ...


تابع رولاند كلامه قائلا :- في الماضي كان هناك شخص يملك قدرات عجيبة ...
الجميع اطلق عليه لقب الشيطان او كما كان يعرف باسم "ليوسفر" بسبب هذه القوة اصبح الجميع يخاف منه ...
كان لديه اتباع اشداء من ضمنهم مساعده الذي عرف باسم "ماركيز"


حالما نطق بهذا الاسم حتى اصبحت تعابير الجميع تدل على الاصغاء والتعجب فهم لم يكونوا يتوقعون ان يرد اسم ماركيز في هذا...


ليكمل رولاند :- كان ماركيز رجلا عاديا ... شابا بدون اي قدرات مثل ليوسفر ....
وكان يغار منه لامتلاكه كل تلك القوة والسيطرة ... اغتاظ ...... لم يتحمل وجوده .... وقتها كان لدى ليوسفر زهرة ذات لون ابيض براق ...
هذه الزهرة هي احتواء لقوته ... بوجودها في هذا العالم يمكنه التحكم بقدراته ....
لكنها لو ماتت فسوف يموت ليوسفر معها ....




عصر مليء بالغموض والالم ... غابة مظلمة يجتاح وسطها الظلام ....


لا يوجد فيها سوى ضوء بسيط لزهرة بيضاء اللون مشرقة ....


اطماع ماركيز كانت تكمن في تلك الزهرة ... اراد بشدة ان يدمرها حتى يستطيع القضاء على ليوسفر .... سيطرت عليه رغبته هذه ....


لكن في يوم دخلت الى هذه الغابة طفلة صغيرة بوجه ابيض جميل وشعر اسود اللون


باحثة عن طعام لوالدتها التي مرضت فجاءة دون سابق انذار ...


قادتها ساقيها الى تلك الزهرة .... حين راها ليوسفر تقترب من زهرته وكيف ان الزهرة استجابت لوجودها .... قرر حماية زهرته الغالية بوسيلة جديدة ... وهي تلك الفتاة


لحظتها حين استجابت الطفلة لما اراده انتزع قلبها من بين اضلاعها ...


ثم جعلها تلمس زهرته ... شفيت جرحها ... دخل تلك الزهرة الى دواخل هذه الطفلة


وجعلت شعرها الاسود الداكن يشرق بلون ابيض براق ... مثل لونها


ابتسم ليوسفر ثم وضع الفتاة على الارض وغادر حاملا معه قلب تلك الطفلة الذي لا يزال ينبض في يده دون توقف ... فهي لم تمت ... لا يزال يريدها ان تعيش ...


ماهي الا لحظات حتى نهضت تلك الطفلة واخذت تتجول في الغابة بدون وجهة محددة


لم تكن تتذكر اي شيء ... لا والدتها الغالية ... ولا حياتها معها ... لقد نسيت كل شيء


كانت ساقيها تجرانها ... بلا مشاعر ولا احاسيس


الى ان راها رئيس احدى القرى ... والذين كانوا في رحلة من اجل الصيد


حالما لمسها واحست بدفء يده ... وقعت مغشيا عليها


استيقظت تلك الفتاة بعد ساعات طوال ووجدت نفسها في مكان غريب


غرفة متهالكة مع اشياء بسيطة ... وكان المكان الذي تنام عليه اكثر بساطة


نهضت بهدوء وهي تحدق حولها باستغراب ... لم تعرف اين هي


لمست المكان الذي كان فيه قلبها ... لكنها لم تحس بنبضاته ....


وقفت على رجليها وهي تريد البحث عنه ... احست بالنقص بشدة ...


متلهفة لشيء لا تعرف ما هو ... لكنها خاوية المشاعر ... فبدونه لا شيء يستحق


خرجت من ذلك البيت لتجد انها في قرية صغيرة .. والكل يتراكض حولها


فمنهم من احتار بعمله ومنهم من يتسوق وكان الاطفال يلعبون حول ابائهم


سمعت احد الاطفال يقول لامراة قربه :- امي !!؟؟


حركت تلك الكلمة عقلها لتحفزه على العودة الى العمل ... اخذت الذكريات تعود


واحدة بعد الاخرى ... وجه تلك المراة الجميل وهي تداعبها وتهتم بها


كيف نسيته ؟؟ هذا ما كانت تردده .... فجاءة وهي تتذكر كل هذا


اقترب منها رجل وقال بتعجب :- ماذا هل استيقظتي يا صغيرة؟؟؟


نظرت لاعلى لتجد رجل فارع الطول ... ذو كتفين عريضين وكان اشيب الشعر


وذو لحية كثيفة وله هيبة غريبة بين الجميع جثا على ركبيته قربها وقال


:-ماذا كنت تفعلين في تلك الغابة وحدك؟؟


وبصوت رقيق ردت عليه :- كنت ابحث عن طعام لوالدتي المريضة!


تعجب الرجل من ما قالته الطفلة وقال :- والدتك؟؟ واين هي؟؟


.....










في الغابة .... بيت صغير متهالك لا بل يمكن القول عنه انه غرفة متهالكة


لانه كان صغير ودال على الفقر .... اقتربت تلك الطفلة من بابه يتبعها ثلاثة رجال


فتحت الطفلة باب ذلك البيت ودخلت اليه وهي تنادي


:-امي لقد عدت !!


دخلت وهي تخطو الى الداخل بخطوات سريعة وهي تبحث عن والدتها


دخل الرجال بعدها الى تلك الغرفة البسيطة وحالما وقع بصرهم على داخل الغرفة


اخذت علامات الحزن والتعجب تظهر على وجوههم


لقد رؤوا شيئا لم يتوقعوا رؤيته ... كانت الام على الارض وهي ميتة


لكنها لم تكن ميتة عادية بل كانت مقتولة ... الدم قد ملئ تلك الحجرة الصغيرة


اما الطفلة فقد جلست قرب جثة امها وهي تهزها وتقول


:-امي انهضي لقد عدت .... امي هل انتي نائمة ..؟ هيا انهضي !!!


اقترب رئيس القرية من الطفلة بعد ان شعر بالاسى عليها ثم جثا قربها


ووضع يده على ظهرها مواسيا وقال


:- صغيرتي والدتك لن تستيقظ !!


نظرت له الطفلة بعيون بريئة خالية من المشاعر وقالت :- لماذا؟؟؟


نظر لها بحزن وقال :- لانها لم تعد موجودة معنا بل انتقلت الى السماء


لا تزال عيونها خاوية ... لم يكن قلبها موجود لتحس بشيء


وقفت بهدوء وهي تشعر بشيء عالق في صدرها ...


اختنقت من وجودها واخذت تحس انها على وشك الموت


تركت هؤلاء الرجال وركضت بعيدا حيث كان شيء يناديها


لحق بها الرجل وهو ينادي عليها قائلا


:- صغيرتي الى اين انتي ذاهبة ... توقفي!!؟؟


لكنها لم تتوقف ابدا بل تابعت الجري ... كانت سرعتها تفوق سرعته بكثير


في النهاية تعب وتباطئت حركته فتوقف وراقبها وهي تختفي في جنح ظلام الغابة


صوت دقات قلبها .... كانت تسمعها في اذنها ... وبشدة ارادته ... تابعت الركض


لانها ارادت ان يعود اليها .... قلبها الذي كانت تريده بين احشائها


لقد ابتعدت عنه بكل بساطة هكذا ...




وفي قصر كبير مظلم ... داخل حجرة كبيرة سوداء الجدران


جلس رجل بشعره الاسود وعيونه الحمراء القانية ... وهو يحدق بشيء يمسكه بيده


كان ذلك الشيء هو قلب ... قلب لا يزال ينبض بالحياة


وهو يدق لكنه لا يضخ الدم .... بل يستمد قواه من وجود تلك الطفلة


ظل حائرا في امره وكيف انه لا يزال ينبض رغم انه بعيد عن جسدها


لكنه لم يجد حلا ولا خيط يدله على هذا الشيء الغريب


تنهد بتعب ثم وقف واحضر زجاجة كبيرة الحجم ومناسبة ليضع داخلها هذا القلب


ثم اخفاه في خزانة كانت في زاوية تلك الحجرة


وحين انتهى من اخفائه سمع قرع خفيف على الباب فقال :- من هناك؟؟


ليرد صوت هادئ من خلف الباب :- انا ماركيز يا سيدي


رد ببرود :- ادخل


حالما قال هذا فتح ماركيز الباب بسرعة ثم اقترب من ليوسفر وقال


:-سيدي الحراس يقولون ان هناك شيء غريب امام باب القصر


نظر ليوسفر الى ماركيز بغضب وقال :- وماهو؟؟


قال الاخر بصوت متعجب من غضبه :- انها فتاة صغيرة


بتعجب :- فتاة !!؟؟


اتت مباشرة على باله ... تلك الطفلة الصغيرة ... التي يحمل قلبها بين يديه


فارتسمت ابتسامة خبيثة على محياه لانه كان يعلم مسبقا انها سوف تاتي من اجل قلبها فقال :- ادخلوها


:- سيدي!!؟؟؟


:-مثلما سمعت .... ادخلوها


:-حاضر !!


ادخل الحراس تلك الطفلة الى القصر بعد ان اخبرهم ماركيز


استقبلها ماركيز وهو حائر ليقول لها :- صغيرتي ماذا تفعلين هنا ؟؟


فقالت بصوت يلهث تعبا من الركض :- اين هو..؟؟


قال باستغراب:- من تقصدين ؟؟


فاذا بليوسفر من خلفهم يقول :- هل تقصديني ؟؟


نظر الاثنان الى الشخص الذي كان خلف ماركيز ... ابتسامة مغرورة عريضة على وجهه


مع ملابس سوداء وشعر اسود ... اقتربت تلك الطفلة منه وقالت


:- اعده لي .... قلبي


ابتسم ليوسفر وقال :- ساعيده لك لكن بشرط!!


:-شرط ؟؟


انحنى ليوسفر وحمل الطفلة وقال لها :- كوني تابعتي الصغيرة


تعجب ماركيز من هذا وقال :- سيدي ماذا ؟؟ لكنها مجرد طفلة صغيرة ؟؟


ابتسم ليوسفر وقال :- كلا انها زهرتي الجميلة .... فيروس ....



تابع رولاند كلامه قائلا


:-وهكذا ولدت فيروس ... اكبر سفاحة عرفت على وجه الارض حتى الان ...
لكن الناس اعتبروها اسطورة لسنين وذلك لانها .... خانت ليوسفر وسببت دماره ...



تعابير التعجب على الوجوه اخذت تزداد ... ملئ جو الغرفة بكل بساطة


ذلك الخوف من المستقبل ... الذي تحمله بقية هذه القصة


فلغز فيروس وما فعلته لم ينتهي مع هذا فقط


لا يزال هناك المزيد من الغموض الذي يحمله في طياته


والذي سيكشف فيما بعد ....







احم احم

يا اهلا بمتابعي الي كرهوا روايتي بسبب تاخري في تنزيل البارت <<< سويت الكم تعريف ارتاحوا

ههههههههههههه مع انو هذا حقكم لاني بالفعل مقصرة ح8

اسفة يا شباب

بس ما ظل شيء وتخلص الرواية يعني ظل بس حوالي 4 او 5 بارتات :madry:

يعني النهاية كلشش قريبة " class="inlineimg" />

واقدم لكم اعتذاري من الان لان راح انقطع عن كتابة البارت الجاي ل4 اشهر

بسبب الامتحانات والدراسة ح8 اسفة كثييييييييييير

المهمز نجي للاسئلة

قصة فيروس لم يكشف الغموض التام عنها فكيف تتوقعون ان تكون نهاية قصتها؟؟؟

ماذا كان قصد رولاند بكون فيروس قد خانت ليوسفر؟؟

هل بدات علاقة جدية بالتكون بين لورا ورولاند ؟؟ وكيف ستكون ردة فعل ليو عندما يعرف؟؟؟

رايكم بالبارت؟؟؟

انتقادات ؟؟ اقتراحات؟؟؟

واسفة عالتاخير

ان شاء الله ما تكونو نسيتوا الاحداث

واذا نسيتوا فروابط البارتات موجودة " class="inlineimg" />








[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-image:url('http://im79.gulfup.com/wClpD.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]
.













.
[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]

التعديل الأخير تم بواسطة قتلت صرصور وصرت أمور ; 02-28-2014 الساعة 06:55 PM
رد مع اقتباس