عرض مشاركة واحدة
  #13  
قديم 03-02-2014, 11:36 PM
 
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-image:url('http://www14.0zz0.com/2014/03/03/00/196489797.jpg ');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center].



















.[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN][ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-image:url('http://www14.0zz0.com/2014/03/03/00/132990343.jpg');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]


سمعها الذي أرهفته كيما تجد من يخلصها من مأزقها التقط أنيناً بدا جلياً وقريباً

فما كان منها الا أن وجهت خطواتها الى مصدر الصوت دونما تردد ..

وقد قادها فضولها المعتاد الى تلك البقعة ..

والتي ماان مثُلت فيها حتى شاهدت ماأثار دهشتها وريبتها

تقدمت بحذرٍ من تلك الفرس الجريحة دامية القدمين والتي كانت ببياضٍ ثلجي أخاذ

وجناحين تلألأت فيهما تلك الألوان الأخاذة منعكسة على بياض جسدها ..

وشعرها الأصهب قد انساب مموجاً مضيفاً لها طابعاً خاصاً مبهراً

وماأثار اعجابها أكثر .. هو التاج الذي زين جبين الفرس الصهباء

شيء ما جذبها نحوها فباتت تقترب أكثر حتى اذا ماوصلت لها انحنت عليها بتردد متفحصة اياها

واذا بالفرس تفتح عينيها متأوهة : و.. أخيراً .. هناك من جاء لمساعدتي

ارتعش جسد الأميرة ماإن نطقت الفرس وتراجعت للخلف في ذعر واضعة يدها على موضع قلبها

بينما حاولت الفرس النهوض جاهدة بلافائدة وسرعان ماالتفتت للأميرة مخاطبة بضجر :

ساعديني أما تملكين قلباً في جوفكِ ؟!

أفاقت افرودايت من ذهولها فصرخت بها : فرس تتحدث ؟!! لابد أنني أحلم !

باستنكار أجابتها

: يالكِ من فتاة بلهاء أومالتقيتِ يوماً فرساً بامكانها الحديث ؟ أم أنكِ غبية لاتستطيعين فهم حديثنا؟

بدت عليها الحيرة ماإن سمعت كلماتها فهي لم تدخل يوماً الاسطبل وماعرفت شيئاً عن مملكتها ولا حتى عن شعبها

فكيف تعرف ان كانت هي من لاتعي حديثهم أم أن هذه الفرس أسطورية حقاً ؟!

نهضت تنفض فستانها وقد أغمضت عينيها باستياء محاولة طرد تلك الأفكار السوداء من عقلها

بينما أعادت الفرس سؤالها :

هي أنتِ ألا تفهمين ماأقول ساعديني هيا .. ألا تري كم أنا عاجزة وبحاجة للمساعدة ؟

تجاهلتها وأكملت طريقها واذا بالفرس تعاود الصراخ بها برجاء :

ساعديني والا عادوا لقتلي .. أنتِ أيضاً لن تكوني قادرة على المضي وحدكِ في الغابة

فهذه المنطقة خطرة .. ان ساعدتني ساعدتكِ وان لم تساعديني فكلينا سيموت صدقيني

توقفت تستمع لها بتساؤل وحيرة وماهي الا هنيهة حتى استطردت قائلة :

لايهمني رجاؤكِ لست ساذجة لأساعد شيئاً غريباً مثلكِ

أكملت سيرها متجاهلة رجاء الفرس الجريحة واذا بأسهم تتجه نحوها في هجوم شرس لايرحم !



السماء الصافية اضمحلت واحتلتها الغيوم الداكنة شيئاً فشيئاً حتى أحالت نهارها مساءاً غريباً مخيفاً

مما جعل أهل المملكة يصابون بالذعر لتلك الحادثة الغريبة التي ماسبق لها من مثيل

وفي القاعة ذاتها اختفى نور الشمس لتعتمها وماان ابتعدت الغيمة حتى عاد بعض الضياء اليها

نظر بقلق للسماء المخيفة وخاطبهم بارتياب : انها على وشك البدء .. لست مطمئناً البتة يجب أن نبدأ البحث

أجابه نوتاس بحيرة : ولكن الفرسان القدامى قد ذهبوا بالفعل لايجادها ..

ربما علينا البقاء لحماية المملكة فلم يتركنا الحاكم عبثاً لاشك وأنه يعلم مايحدث هنا

- يجب أن تبقوا هنا لحماية المملكة .. شخص واحد سيذهب لايجادها ..

لايمكنني الاطمئنان وترك المكان هكذا فلست أعلم بعد ماسيحدث .. لكن علي ايجادها

واذا بصوتٍ مألوف يخاطبهم آمراً بمهابته التي جعلتهم ينحنون احتراماً واجلالاً له :

لن يغادر أياً منكم المملكة .. الأميرة بأمان واثقٌ بهذا ..
سيعيدها الفرسان الى المملكة أما الشعب فلن يجد من يحميه
ان حلت كارثة ما هنا ... يجب أن تبقوا لحمايتهم


أخفض ايروس رأسه بخضوع وقد انحنى كما الفرسان : بأمرك سيدي الحاكم

بترددٍ نطقت جونيوسيك وقد انتابها الفزع : سيدي الحاكم .. مالذي يحدث هنا ؟!

التفت لها والقلق يجتاح كيانه وتمتم بلا ارتياح : لقد حلت اللعنة التي خشيتها منذ أمدٍ بعيد !



في جانبٍ آخر من ذلك العالم الأسطوري .. حيث الظلمة طغت جوانب قلعة ضخمة غطتها الدماء والجماجم والجثث النتنة

وقف ذلك الكيان المجهول المخيف رافعاً يديه للسماء مطلقاً سحره الشيطاني وضحكاته دوت في الأرجاء:

وأخيراً حان الموعد لاقتلاع رأسك لوسياان .. حان موعد الثأر ووجبتي الأولى ستكون
دماء الصغيرة المزيفة المسكينة ههههههه
أخيراً .. النصر لي لقد حققت حلمي الذي انتظرته خمسة عشر عاماً ..
تلك المملكة الخرقاء ستكون ملكي وحدي
أجل .. وحدي يالوسيـــــــــان .. هل فهمت !


التمعت تلكما العينان البيضاوان وسط ظلمته الحالكة

تنبئان عن حقد وكراهية توشك أن تدمي العالم بأسره !



فتحت عينيها تدريجياً وقد تنبأت بالموت المحتم .. واذا بها تجد انها تحلق على ظهر تلك الفرس الجريحة

حدقت بها بذهول ونظرت للأسفل في ذعر
: مالذي يجري ؟ ولما أنقذتني ؟ ثم .. كيف تمكنتِ من التحليق بجراحكِ هذه

أجابتها بسخط :
ذلك لأنكِ لم تطيعيني فأوشكوا على قتلكِ .. وعلى خلافكِ لي قلبٌ لايمكنه السكون وشخصٌ ما بحاجة للمساعدة
حتى لو كان الثمن موتي !

نظرت لها آسفة وقد أطبق الصمت على الأجواء لفترة حتى حطت الفرس قريباً بعدما أعياها التعب

ترجلت افرودايت من على ظهرها ولما تزال بصمتها .. وماهي الا دقائق حتى نظقت أخيراً بكبرياء :
حسناً .. سأساعدكِ فقط لأني لاأحب أن أكون مدينة لأحد .. وبالمقابل ستعيديني لمملكتي

اتسعت عينا الفرس بدهشة وسرعان مااجابتها بتذمر :
يالكِ من فتاة متبجحة حقاً ناكرة للجميل .. على كل لابأس بالنسبة لي المهم
هو أن أتخلص من هذه الجروح الغبية التي تعيقني

ابتسمت افرودايت برضاً واقتربت منها وهي تستعيد ماتعلمته في القصر

لاطلاق قواها علها تتمكن من علاجها بها

حاولت مراراً وتكراراً وكل محاولة لها كانت تبوء بالفشل حتى توقفت بيأس

"هذا لايجدي .. لاأعلم مالخطب كل شيء يخالفني هذا اليوم ...
أشعر بالعجز كنت أنتظر هذا اليوم بفارغ الصبر
لأتمكن من تحرير قواي .. وامتطاء فرسي ال مفضل ..
وانتزاع السيف .. ولأحمل تاج الوريثة على رأسي
لما تتحطم كل أحلامي فجأة هكذا "

اليأس بات يشعرها بالخوف الذي ماكانت تستشعره بالماضي .. والأفكار السوداء اقتادتها الى متاهة مظلمة

لتغوص فيها وحيدة دون أن تشارك أحداً بها .. قاطعت الفرس شرودها قائلة بلطف :

هناك بعض الأعشاب القريبة التي يمكنكِ بها مداواتي بعد مزجها بقليلٍ من مياه

بحيرة الجنيات السحرية وبعض مسحوق العليق

انما حاذري وانتقي الأعشاب الزهرية فقط فالبقية تستخدم لأغراضٍ أخرى والبعض منها سام

حاولت بجهد كتمان مااجتاحها من عواصف اليأس وقالت بكبريائها المعهود :

لاتلقي الأوامر علي .. سأفعل لأجل مااتفقنا عليه فقط

.. ثم إن الجنيات تمقتنني فكيف أحصل على ماء البحيرة السحرية منهن ؟!

أجابتها وهي تنهض بجهد : لاتقلقي فسأساعدكِ

ابتسمت من خلف قناع الجبروت الذي تقنعت به وسارت تعين الفرس حتى وفدوا لتلك الحقول الكبيرة السحرية

والتي حوت شتى أنواع الأعشاب بألوانٍ عجيبة مبهرة كما لو كانت ساحة من الجواهر النفيسة العشبية

بدأت بحثها مستعينة بما وصفته لها الفرس الصهباء حتى جمعت مايكفي لعلاجها فعادت الى حيث تركتها بسعادة

- لقد جمعت الكثير انظري أليست هي ذي ؟
بامتنان أجابتها : أجل انها هي شكراً جزيلاً لكِ .. ممتنة حقاً

تلك الكلمات البسيطة وذلك المجهود الذي لم تبذل مثله يوماً جعلا شيئاً ما يتحرك بأعماقها الجليدية
مشاعر غريبة رفرفت كما الفراشة بأعماق فؤادها فابتسمت بصدق لأول مرة

أخفت ابتسامتها سريعاً مستدركة ماان لحظت نظرات الفرس المبتهجة المتعجبة

واستطردت تقول وقد قطبت حاجبيها : لنذهب لتلك المتوحشات الصغيرات

- ام هيا بنا

سارت كلاً منهما الى تلك الناحية بحذر وشيء ما كان يطاردهما في الخفاء

شيء ماعرفت أياً من هما عنه شيئاً

فما عساه يكون وأي أمرٍ يخفيه القدر لهما ؟!



بخوف ورجاء خاطبته بين شهقاتها : لوسيان لم يعودوا بها بعد وقد بدأ بالفعل مالعمل ؟ لاأريد أن أفقد ابنتي
أرجوك انقذها أنت من تسبب بكل هذا أعد لي طفلتي

أمسكتها الخادمات محاولاتٍ اخراجها من القاعة بعدما داهمتها ماان شاهدت ماجرى

بينما نكس لوسيان رأسه بأسى وخوف وأمامه الفرسان السبعة وقد تملكتهم الحيرة !

ظلت تبكي وترجوه دون أن يتمكن أياً منهم من ابعادها فاستسلم يتخطاهم حتى وصل لها

- عزيزتي .. لقد وعدتكِ أن مكروهاً لن يصيبها .. لم أقم يوماً بعملٍ خاطيء وكل مافعلته كان في سبيل مملكتنا
سأحميها حتى الرمق الأخير من حياتي .. واعلمي أن افرودايت لن تصاب بأذى أبداً .. انها الوريثة حتماً
ولاشك في هذا .. هي من سيعيد مجد المملكة ويوحد الممالك أجمع

صمتت وعيناها قد اغرورقتا بالدموع وماكان منها الا ان انهارت في أحضانه باكية

بينما نظرت جو لهيليوس الذي كان بدوره يحدق بها بتساؤل وحيرة و قلق

غادر الحاكمان القاعة بينما دخل الوزير مغلقاً الباب خلفه

فبادر ايروس بسؤاله أولاً : لما لايجب أن نعرف عدونا ؟ كيف سنقاتله اذاً ؟ كيف سنحمي مملكة لانعرف تاريخها ؟

تنهد الآخر وقد جلس على الكرسي مفكراً .. ومالبث أن التفت لهم بجدية :
سأخبركم بما أعرف .. ولكن عاهدوني أولاً على أن يظل هذا السر فيما بيننا وأن لايصل منه شيئاً للشعب لإلا
يصابوا بالذعر

أومأ بالايجاب بلاتردد: ثق بأن أسرار المملكة هي اسرارنا .. ولن تخرج من هذه القاعة أبداً
لقد كان هذا عهدنا مذ غدونا فرسانها

ابتسم برضاً وأشار لهم بالجلوس ليبتدأ قصته الطويلة



- ألم آمركِ بعدم العودة ؟ مزيفة حمقاء مالذي جاء بكِ الى هنا مجدداً ها ؟

صرخت بذلك تلك الجنية الزهرية فأجابتها افرودايت بغرور : يؤسفني أني كنت مضطرة لرؤية وجهكِ البشع مجدداً

اتسعت عينا الجنية بدهشة وسرعان ماعقدت حاجبيها بغضب وهمت بمهاجمتها لولا ان استوقفتها الفرس الصهباء

- رجاءاً رودياس لاتؤذها .. انها هنا لتنقذني وتداوي جراحي

التفتت لها المدعوة رودياس بامتعاض : هيتاسيا مالذي تفعلينه مع هذه المتبجحة ستقتلكِ لن تداويكِ صدقيني

- كلا لقد ساعدتني بالفعل وجمعت العشبة السحرية من أجلي وكذا مسحوق العليق
بقيت المياه السحرية وحسب أرجوكِ ساعدينا

نفخت خديها بضجر وباستسلام خاطبت رفيقاتها : ساعدوهما للحصول على المياه السحرية

استجابت الجنيات الصغيرات لها وأسرعن بتقديم المساعدة لافرودايت وهيتاسيا التي غدت سعيدة للغاية

وماان لفت افرودايت الضماد على العلاج حتى سطع وهجٌ فضي من جراحها

- مالذي يجري ؟؟

أجابتها هيتاسيا بسرور : لقد شفي الجرح أخيراً .. حمداً لله شكراً لكِ افرودايت شكراً لكن جميعاً
لن انسى هذا المعروف ماحييت

ابتسمت الجنيات وأخذت كل منهن ترقص بمرح لانجازهن العظيم

بينما ظلت افرودايت بصمتها بينما شعور بالراحة قد تسلل لأعماقها

نهضت بعدها بابتسامة جانبية متعجرفة : والآن هو دوركِ لرد جميلي أعيديني لقصري

نظرت لها هيتاسيا بدهشة وسرعان ماتنهدت بيأس : لكِ ذلك .. اصعدي على متني

امتطتها بهدوء وحذر ومالبثت أن تهم بالتحليق حتى لاح لهم ظلٌ كثيف

سرعان ما كشف أصحابه عن أنفسهم لتتجلى عصبة كبيرة من الأقزام المخيفة

تحمل في أيديها أقواساً ونبال !!

ليحاصروهم من كل النواحي تاركين الجميع في حالة ذعرٍ وحيرة !!




كح كح واخيراً خلصت عيوني رح تقفل

اسمحوا لي على التقصير والفصول القصيرة جداً

والستايل البسيط اللي عملته عالسريع بتمنى مايكون مزعج

الى هنا نتوقف والقاكم في الفصل القادم باذن الله

انما قبل هذا لاتنسوا الاجابة عن هذه الاسئلة كذلك هيهيهي

- من يكون ذلك العدو الخفي الذي يترصد بالأميرة وهل ستنجو من تلك العصبة ؟

- مالقصة التي يخفيها الحاكم وماتراها المملكة ستواجه من مصاعب ؟

رأيكم بالفصلين + انتقاداتكم + ملاحظاتكم + آرائكم ونصائحكم + توقعاتكم المستقبلية

هذا وفي أمان الله




[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN][ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-image:url('http://www14.0zz0.com/2014/03/03/00/724636455.jpg');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center].












.[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
رد مع اقتباس