[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-color:royalblue;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]

لا تبقى النجوم أبد الدهر مثلما خلقت..و إنَّما تمر على عديد المراحل إبَّان فترة حياتها الطويلة و الطويلة جدًا..و قد قام العلماء من مختلف بقاع الأرض بدراسات مستفيضة على حياة هذه النجوم..التي لا تبدو لنا سوى على شكل جسيمات لامعة وسط سماء الليل المدلهمة..و سنستعرض فيما يأتي المراحل المختلفة التي يمُّر بها النجم من ولادته إلى حد نهاية حياته..

............................

تولد النجوم إثر سحب هائلة من الغازات المتراكمة في الفضاء..تسمى بالسحب السديمية"السديم" ..حيث أن تلك الغازات و الأغبرة تلتف فيما بينها مشكلة كتلة هائلة الحجم ذات حرارة هائلة و كثافة جد عالية..حيث أن المُرَكِبات التي تحتويها السحب السديمية تتفاعل فيما بينها

و يبدو ذلك التفاعل الحادث داخل الكتلة على شكل ضوء..لقد تكونت لدينا وفق هذا نجوم جديدة مختلفة الأحجام..تبدأ هذه النجوم باللمعان بضوء أزرق أو أبيض في بداية حياتها..و تكون ذات إضاءة جد قوية..و لكن سرعان ما تبهت هذه الإضاءة و تتناقص لتصل إلى مرحلة تبدأ فيها باللمعان الثابت لمدَّة طويلة جدًا تسمى بالمرحلة المتوسطة تختلف باختلاف حجم النجم ..حيث أنه كلما زاد حجم النجم نقصت مدَّة حياته..

مثَال:"شمسنا" تتدرج تحت تصنيف النجوم الكبيرة حيث أنها تقترب من منتصف مرحلتها المتوسطة المقدرة ب10.000مليون سنة..

خلال فترة حياة النجم المتوسطة..يحدث بداخله تفاعل كيميائي متمثل في احتراق الهيدروجين تحديدا في مركز النجم..فيبدأ النجم بفقدان طاقته تدريجيا و يصبح نوعًا ما غير مستقر و تنخفض حرارته..ثم سرعان ما تنتفخ و يتضاعف حجمه متحولا إلى ما يعرف بالنجوم العملاقة الحمراء..

بعدما يمر النجم بمرحلة العملاق الأحمر..ينكمش بعضها متحولا إلى نجم "قزمي أبيض"..في حين تنفجر أخرى متحولة إلى نجوم نيترونية أو ثقوب سوداء سأقوم بشرحها في ما يلي

النجوم البيضاء القزمة:

تنتفخ النجوم التي تكون بحجم شمسنا و أصغر منها حتى تبلغ مرحلة العملاق الأحمر..حيث يتضاعف حجمها مئة مرَّة فتبتلع معها جميع ما حولها..مثلا شمسنا عندما تبلغ مرحلة العملاق الأحمر تنتفخ لدرجة تسمح لها بابتلاع عطارد و الزهرة و الأرض و ربما حتى المريخ..

بعدها تتحول إلى نجوم بيضاء قزمة..و النجوم البيضاء القزمة صغيرة جدًا بحجم كوكب..لكنها ثقيلة جدًا و كثيفة و ذات جاذبية واسعة المدى..

وقد يبلغ وزن زوج من النجوم البيضاء القزمة في السماء حوالي 100 طن.

النجوم النيترونية:

بالنسبة للنجوم العملاقة و العملاقة الكبيرة ..لا تكون نهايتها هادئة مثل النجوم الأصغر منها..حيث أنها تنتفخ حتى تصبح نجوم حمراء هائلة..ثم تنفجر بانفجار ضخم يدعى المستسعر الخارق..يخلف ورائه سديما من الغازات و الغبار يتمركزه نجم دقيق دوار يدعى النجم النيتروني..لا يزيد حجمه عن 10/1(عشر)حجم القمر..لكنها هائل الكثافة و ثقيل..كما تميزها الموجات الإشعاعية الناتجة عن دورانها السريع..و قد يبلغ وزن زوج منها حوالي 1 مليون طن..

الثقوب السوداء:

إن النجوم التي تنتمي إلى تصنيف العلاقة الكبيرة تتفجر متحولة إلى مستسعر خارق..ثم تنهار متجاوزة مرحلة النجم النيتروني..لتختفي مخلفة ثقوبا سوداء وسط الفضاء..و تكون هذه الثقوب صغيرة جدا حيث لا يتجاوز عرضها بضعة كيلومترات..إلا أنها ثقيلة جدا و كثيفة..لدرجة أن جاذبيتها توقف الإشعاع الضوئي مما يعني إستحالة رؤيتها فهي لا تصدر ضوءا..

كما ان العلماء يعتقدون أن هذه النجوم هي مصدر لأشعة إكس الغامضة..و من المستحيل وزن زوج من الثقوب السوداء في السماء..

فسبحان الله الخالق البارئ..

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

كيف حالكم جميعًا؟

أتمنى أن تكونوا بخير!

أردت اليوم أن أشارككم بهذا الموضوع الذي أتمنى ان تستفيدوا منه..

و هو عن مراحل تمر بها النجوم خلال حياتها الطويلة جدًا..

فسبحان الله يخلق ما يشاء..

[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]

__________________