عرض مشاركة واحدة
  #120  
قديم 03-21-2014, 09:04 PM
 
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:80%;background-color:black;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]





البارت الثامن

فتحت عيني ببطء
بقيت بعض الوقت أتأمل أين كنت
نهضت من مكاني بيأس
نظرت الى الشمس في السماء
لقد كانت في منتصفها
استغربت كيف قضيت كل ذلك الوقت في النوم
لكنني فجأة عطست بقوة
شعرت أنني أصبت بالزكام
لقد كان أمرا محبطا
في أول ليلة لي يحصل هذا لي
حملت حقيبتي وبدأت أسير ببطء
لقد كنت في غابة مليئة بالأشجار الطويلة
والكثير من النباتات
ظلام الأمس لم يسمح لي برؤية ما حولي
أخترق اذني صوت طرق قادم من أحد الجهات
دفعني الفضول لرؤية مصدر ذلك الصوت
اقتربت بأقدامي الى مكان الصوت
لمحت من بعيد رجلا هناك
لم أعرف ماذا كان يفعل
اقتربت منه أكثر
لقد كان رجلا عجوزا يقطع الأشجار
بقيت أنظر اليه بعض الوقت
لقد كنت أحس بأن ما يقوم به صعب عليه
وأنه مرهق جدا له
انتبه علي بعد أن نظر الى جهتي
لوح بيده لي قائلا : هي أنت !
اقتربت منه لأرى ماذا كان يريد
وأيضا كنت أرغب في مساعدته
وقفت أمامه فابتسم لي قائلا : من الغريب أن أرى أحدا هنا
هل أنت ذاهب الى مكان ما ؟
لم أعرف ماذا سأجيبه
لكنني أشرت عليه بأن يترك تلك الشجرة
حتى أقوم بقطعها
قطعتها بكل سهولة باستخدام تشاكرا الريح الخاصة بي
اندهش العجوز وقال : مدهش
انك قوي جدا
ابتسمت له بلطف
وقطعت له العديد من الأشجار
استطعت بطريقة ما أن أجعله يشير الى الأشجار التي يريد قطعها
شعرت بصعوبة وضعي الجديد
انه أمر مؤلم أن تعجز كلماتك عن الخروج
لكن قطع الأشجار كان ينسيني
الى أن انتهيت
اقترب مني
شكرني كثيرا
قال لي بصوته : شكرا لك يا بني لقد ساعدتني كثيرا
لكن هل تسمح لي بسؤال ؟
هززت له برأسي
فقال : ألا تستطيع الكلام ؟
أنت لم تنطق أي كلمة
أخفضت رأسي حزنا
ولكنني تفاجأت بيده على كتفي
ابتسم لي وقال : لا بأس يا بني لا عليك
لا شيء يدعو الى الحزن
ما رأيك أن تأتي الى بيتي
تبدو متعبا بعض الشيء
سأطلب من وزجتي أن تعد لك طعاما
لا بد أن رحلتك متعبة
ما رأيك ؟

احترت في أمري في ذلك الوقت
لم أعلم ماذا أفعل
لقد كنت أريد أن أكمل سيري
لأني كنت قد تأخرت كثيرا
خشيت أن يلحق بي أحد من كونوها بعد ان يروا الرسالة
ولكنني ايضا كنت أشعر بالجوع
كنت أفكر حتى قاطع تفيكري صوته قائلا
: أرجوك اقبل دعوتي هذا أقل ما استطيع فعله لك
وأيضا
أنا وزوجتي نعيش وحدنا في كوخ صغير قريب من هنا
ولا أحد يأتي لزيارتنا
ستسعد وزجتي بذلك كثيرا

شعرت بالكثير بعد كلماته تلك
شعرت أن قلبي اهتز بشدة
شعرت بالم كبير وقهر في داخلي
عندما قال : أنا وزوجتي نعيش وحدنا ...
ابتسمت له ووافقته على الذهاب معه
لقد رايت السعادة في وجهه
ولكنني لم أكن سعيدا
كنت أريد فقط أن أجلب له بعض السعادة التي افتقدها
وكنت ايضا أريد أن أتناول الطعام قبل أن أكمل رحلتي
كنت خائفا من أن يصل أحد الي قبل أن ابتعد
ولكن
خطر على بالي فجأة
كيف لم يأتي أحد الى بيتي عندما كنت بأمس الحاجة لهم
لقد طمأنت نفسي
فأنا عندما كنت مريضا لم ياتي أحد الي طوال ثلاثة أيام
الى ان خرجت بنفسي
كيف اذا سيصلون الى بيتي والى الرسالة بتلك السرعة
ابتسمت بسخرية
وأنا أتمشى مع الرجل العجوز
كنت أعرف انه لم يكن هناك داع لقلقي
أنا اريد أن أعيش حياة جديدة ايضا
لا اريد أن ابقى خائفا من ملاقاتهم
لم أعد اهتم بالأمر
أصبحت سعيدا بدعوة العجوز لي الى كوخه
ولكنني عزمت أيضا أن لا أتاخر
كنت أسخر من نفسي في داخلي
عن ماذا لا اريد أن أتأخر
عن الظلام الذي ينتظرني ليلا !
ام الرياح الباردة التي تجعل جسمي يرتعش باستمرار
لا أعرف لماذا
نزلت دمعة من عيني وأنا أفكر في تلك الليلة
وفي مبيتي خارجا
ليس من عادتي أن ابكي دائما
كنت أحس بضعفي
لا أعلم لما أصبحت الدموع مرافقة لي
هل كان ذلك بسبب عجز كلماتي عن الخروج
مسحت دمعتي حتى لا ينتبه الرجل علي
لكنني أحسست أنه رآني وتعمد أن يظهر أنه لم يراني
لا أعلم لما أحسست ذلك
مع أنه كان صامتا طوال الطريق

في كونوها

كانت الهوكاج تجلس على مكتبها
يديها مقبوضتان أمام وجهها
يقف أمامها ساسكي وكاكاشي
الصوت سائد بينهم
الى أن طرق الباب
ودخلت ساكورا مع شيزوني
نظر الجميع اليهما بلهفة

أخفضت ساكورا رأسها ثم قالت بصوت منخفض :
لا يوجد اي شك تسونادي ساما
انه نفس السم

كاكاشي : اذا أصبح الأمر واضحا الآن
ناروتو وساسكي اصيبا بنفس السم
وأيضا بنفس الأعراض
ولحسن حظ ساسكي
أن ساكورا جاءت اليه مصادفة في ذلك اليوم
واعتنت به لذلك هو بخير الآن
أما ناروتو ...

قاطعته تسونادي قائلة : لانه بقي وحيدا دون تلقي أي علاج
أثرت الحمى عليه
بأن جعلته يفقد نطقه

في ذلك الوقت كانت عينا ساكورا ممتلئة بالدموع
لقد كانت تحاول كتم شهقتها
ولكنها خرجت دون ارادتها

ساد الصمت المكان
تسونادي : على الأقل نحن نعرف الآن ما حصل معه
وأيضا كان مصادفة
كاكاشي لو لم يسأل ساكورا وساسكي عن الأمر
لبقي اللوم على ناروتو وحده

لكن بما أن ساكورا قد رأت تأثير هذا المرض على الجسم
عندما كانت تهتم بساسكي
اظن أنها معجزة بقاءه حيا رغم كل ذلك

مسحت ساكورا دموعها وقالت : هذا صحيح
أنا لم أكن لأدق لو لم ارى السم ذاته
لكن ...
كيف لي أن أصدق أنه ظل وحيدا طوال ذلك الوقت
وأنه خرج من بيته مع ذلك ...
و ....

قاطعتها تسونادي قائلة : هذا الكلام لن يجدي الآن
يبدو أن ناروتو ترك المشفى
المهم أنه بخير وعلى قيد الحياة بعد كل ذلك
صحيح أنه لا يستطيع الكلام
لكن
هذا ليس بالأمر الكبير
سيعود كما كان مع العلاج
أنا أستطيع مساعدته على ذلك

لقد بحثت في الكتب في الأمس
لذلك لا داعي للقلق
المهم أن يتم علاجه بسرعة
وفي أسرع وقت
لذا ...
عليكم ارجاعه الى المشفى بسرعة

من الصعب علي ان أعلم هل سيتقبل الأمر أم لا
لكن هذا ما يجب عليه فعله في النهاية
أنا أيضا علي الاعتذار منه على تلك الطريقة التي كلمته بها

أحيانا نظن الحقيقة واضحة
ولكننا نكتشف فيما بعد أنها ليست كذلك

نظرت الى ساسكي وساكورا
كان وجههما يحكي الكثير
من مشاعر القلق والندم والحزن

ثم قالت تسونادي بحزم : ليس هذا وقت الحزن
المهم أن ناروتو بخير
لذا الآن هي مشؤولية الجميع
هي اعادته الى المشفى

الآن اذهبوا ...
خرج الجميع من المكتب
نهضت من كرسيها
وتوجهت نحو النافذة
كانت تقول في نفسها

هذه ليس المرة الأولى التي يهرب فيها ناروتو من المشفى
لكن ...
هذه المرة مختلفة
أظن أنه قد لاقي الكثير من الألم
عندما رأيته
كان حزينا لدرجة كبيرة
ما الذي كان يحزنه الى تلك الدرجة ؟

هل حقا لأنه كان مريضا فقط ؟
لا ...
حزن وجهه كان يحكي الكثير
لم يكن يعلم بعد أنه لا يستطيع التكلم

لماذا أحس بكل هذا الغموض والتعقيد
مع أننا عرفنا ما حصل معه ...
قبضت على يدها بقوة
وحطمت زجاج النافذة أمامها
ثم عادت لتجلس مكانها

وقالت : اظن أن التوتر سيقى ملازما لي
ولن يذهب الا حين اراه على الأقل
ناروتو ...




.....

[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]


[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:70%;background-color:black;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center][hr]#dd03ff[/hr]
كما اخبرتكم سابقا
الجزء السابق لم يكن كاملا
هذه هي بعض تكلمة الجزء
لذا أيضا لا بد أن يكون البارت قصيرا

رايكم ؟؟؟
[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]


التعديل الأخير تم بواسطة ROLA# ; 03-21-2014 الساعة 11:33 PM
رد مع اقتباس