عرض مشاركة واحدة
  #170  
قديم 05-02-2014, 08:18 PM
 
الفـــصـــل الحـــادي عشــر

[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:80%;background-image:url('http://up.arabseyes.com/uploads2013/04_04_14139664549494313.jpg');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]
آه من زمانٍ أعطاني أمنيتي


بأبشع ما وُجد من الأقدارِ...

الزمان:افضل مدرسة لتعلم افضل الحكم.وما الزمان سوى درس طويل يبدأ بولادة وينتهي ب موت.وما بين الاثنين تعلمنا الكثير.تعلمنا ان لا نفعل الخطأ مرتين.ان لا نبكي لاجل من لا يستحق..ان نخفي مشاعرنا عن اقرب المقربين...ولو كان ذلك عذاب للقلب والوجدان..
مدرسة الزمان اعطتني عبر ومواهب افادتني طيلة حياتي..تعلمت ان اخفي الالم لكيلا أُفضح.ان لا اخبر الاخرين سبب الالم والبكاء لكيلا اٌضرب بسكين في ظهري.
علمني الزمان ان لا اعتذر ولا انزل من كبريائي لاحد وان لا ازيد غروري..
علمني الزمان وما زال يعلمني ان لا شيء ...لا شيء ابداً يستحق البكاء..
سوى تقصيري تجاه ربي...
من مدرسة الزمان تعلمت افعل ما اريده وليس ما يريده الاخرين.ان لا اهتم بالاخرين واقاويلهم التي يقولونها بلا تفكير بلا مشااعر..
لكن يبقى الزمان ايضاً مدرسة فيها دروس سيئة آلمتني,اسهرتني الليالي الطوال,ابكتني على الوسادة ساعات,فجرت الالم في صدري وبين اضلعي وداخل قلبي,انهكت عقلي وفكري
طلبت منه أمنية راجياً أن تحقق هذه الامنية .لم يخب ظني وانما جائتني بقدر بشع ملطخ
بالدماء..مصحوبٍ بآهة خرجت من فمي لرؤية ذات الأمنية تموت أمام عيناي بثوب الزفاف الابيض......

واغمضت عينيها في اللحظة ذاتها التي فتح فيها الباب ودخل منها ........... ليون.
ما أن رأى المنظر حتى تفجرت البراكين في صدره.اتجه الى المستلقي فوق مالكة قلبه ورفعه وأعطاه لكمة في وجهه ثم في بطنه وسدد له ضربة بكوعه على صدره واخيراً أمسك بشعره الاشعث وجره منه إذ دونت صرخة إلم من العجوز لقساوة ما فعله ليون..استقامت لارا بسرعة وحضنت ليون من الخلف واضعة يديها على صدره وجرته لكي توقفه لان من يضربه سيصبح زوجها بعد الغد.!! حاولت ايقاف ليون عما يفعله لكنها لم تستطع لان ليون قد فقد اعصابه .سقط العجوز على الارض ووجهه ممتلئ بالجراح والدم ينزف من فمه وأنفه يضع يده على بطنه التي ألمته بسبب ضربة قدم ليون القاسية.تمتم ليون بشيء وهو يحاول تحرير نفسه من يدي لارا..
فكرت لارا كيف ستوقفه حتى ان الدموع تكونت في عينيها وبدأت تسقط على وجنتيها..همست من خلف ليون بصوتٍ أخترق قلبه وكانت كلمتها كسم بدأ بالسريان في دمه..ظن للحظة انه توقف عن التنفس وقلبه عن النبض..لقد خرجت تلك الكلمة من فم لارا على شكل آهة بالكاد أستطاعت قولها بسبب الالم والرعب والشهقات التي صعدت الى حنجرتها تمنعها عن الكلام.. اطرق ليون رأسه الى الاسفل ووضع يديه على يدي لارا وقال وهو يرفعهما عن صدره: صديقني سأنقذك من براثن هذا العجوز... وسحب العجوز مخرجاً إياه من الغرفة... سحبه الى الخارج وطلب سيارة إجرة له وتركه بذهب..اما هو فوقف امام منزل لارا ينظر الى نافذة غرفتها بحزن وكلمتها يتردد صداها في إذنه مانعاً إياه عن التفكير..
لقد خرج من الغرفة تاركاً لارا تسقط على الارض محطمة الفؤاد مكسورة الخاطر..قلبها يعزف على أوتار الحزن لحناً دمر خلايا جسمها.واطاح بما تبقى لها من التعقل..تمنت لحظتها وهي تبكي ودموعها تسقط على ارضية الغرفة بأن تموت لعلها تنتهي من هذه المآسي التي تعاني منها اولها: ليون وثانيها: زواجها
عادت جوري الى غرفتها بعد فعلتها المجنونة..جلست على السرير حائرة لا تعلم كيف سمحت لنفسها ان تنقاد وراء مشاعرها وقلبها...سكنت للحظة وادركت بأي اتجاه تفكر وما دخل قلبها بالموضوع..وضعت يدها على صاحب الشأن فأذا به يقرع كالطبول فزعا وفرحا بما فعلته..حدثت نفسها بعدم تصديق: ان...انا..ا...اح...احب ادوارد مـــستحيل..
لكن كيف؟ مستحيل ان احبه انه.....لقد هددني.!! انا مجنونة بالطبع..!! انه تأثير الصدمة لا أكثر..
تمددت على السرير وغطت نفسها بغطاء السرير وهي تدعو الله ان لا تكون مشاعرها حقيقة... اغمضت عينيها ونامت بأرتياح لان وراءها غدٌ طويل..
استيقظت الشمس من منامها وكلها نشاط ومع اول اشعة لها استيقظ ادوارد وارتدى بذلته المعتادة بعد ذهابه الى الحمام ..نزل الى الاسفل فوجد امه في قاعة الطعام..قبلها على رأسها ثم جلس يتناول الفطور..انهى الفطور واخبر والدته ان تقوم بأخبار جوري انهما سيذهبان اليوم للتسوق للحفلة وان عليها الاستعداد عند الساعة العاشرة ..
ركب سيارته الفيراري وانطلق يسابق الريح في الطريق الى شركته..اوقف سيارته امام مدخل الشركة وترجل منها ودخل فأستقبله ستيف الذي حيياه بأبتسامة لطيفة جداً.اعطاه اوراق العمل واعلمه ان لديه اجتماع بعد عشر دقائق... بدأ الاجتماع الذي دار حول منتج معين ..طول وقت الاجتماع الذي دام ساعتين لم ينتبه ادوارد كثيرا اذ ان ذهنه يقفز الى جوري وفعلتها البارحة ثم الى اخيها ومنظره حين وجده مع اخته.
تأفف ادوارد وهو جالس على مقعده في المكتب .ينظر الى ساعته كل ثانية ليرى متى تحين العاشرة...
قال ستيف الواقف بجواره مبتسماً: ما بك سيدي؟ هل لديك موعد مهم؟
ادوارد: اه نعم مع جوري.
ستيف: من؟؟
ادوارد :زوجتي.
ستيف بخوف: ادوارد انت لم ....وقطع جملته
اكمل ادوارد جملته ببرود:لم اقع في حبها؟؟!! لاخبرك شيئاً: لقد وقعت بالفعل..
اعترف ادوارد لنفسه بحبه لجوري منذ قبلته اذ انه لا ينسى تلك اللحظة فقد حُفرت في داخله لكن ذلك لا يعني انه سينسى انتقامه من اخيها..نظر الى الساعة فوجدها العاشرة الا خمس دقائق فأخبر ستيف انه سيذهب..ودعه ستيف بأبتسامة متمنياً له رحلة سعيدة وان يكون حبه ناجحاً..
استيقظت جوري من نومها بنشاط ونظرت الى ساعتها فوجدتها التاسعة .اابتسمت قائلة: انا اشعر بنشاط اليوم..ادارت رأسها الى النافذة :ان الطقس جميل..
قامت من سريرها واتجهت نحو الحمام استحمت بسرعة وبدلت ملابسها الى فستان اسود وحذاء اسود كذلك .سرحت شعرها وشدته على شكل ذيل حصان.تمتمت بينها وبين نفسها:أريد ان أرى أدوارد واسئله عن ذلك الشيء..خرجت سريعاً من غرفتها واتجهت مباشرة الى المكتب الذي ينام به إدوارد وقفت امام بابه تنظر له ببرود وشوق فاجئها كثيراً.هزت رأسها يمنة ويسارة وهي تتمنى وجوده..فتحت الباب ودخلت فلم تجد أحداً في الغرفة..تنهدت بصوت واضح وهي تلعن حظها التعيس.أرادت الخروج الا ان منظر الكتب جذبها وبشدة.فهي تعشق القراءة.قالت جوري بهمس:سأنزل وأخبر جولي ان تجلب لي الفطور هنا.!! أبتسمت لفكرتها ونزلت الى الاسفل واخبرت جولي وهي خادمة ذات شعر أشقر وعينين عسليتين وجسم رشيق ترتدي زي الخدم الرسمي وهي ذاتها التي تكلمت مع ادوارد وكانت تضحك..اخبرتها ان تجلب لها الفطور في مكتب ادوارد فأومأت جولي بأبتسامة زينت شفتيها..صعدت جوري الدرج وهي تفكر كيف أصبحت صديقة لجولي بعد ان أتت الى هنا فقد أكتشفت ان جولي اكبر منها بثلاث سنوات وهي فتاة ذكية ذات اخلاق راقية وتتصرف كالأستقراطيين.سألتها جوري يوماً لما كانت تضحك مع ادوارد؟! ابتسمت جوري وهي تتذكر جوابها:لقد كنت انا وإدوارد منذ طفولتنا وقد أخبري ان أضحك لكي أثير غيرتك عليه.! ههه ما اخبثك يا إدوارد هل كنت تعلم انني سأقع في حبك يوماً ما؟! هل كنت تعلم ان اوراق عمري ستتساقط في خريف حبكَ!.آه من قلبي الغبي الاحمق الذي أحبك وكنت حبه الاول.انا مجنونة لانني احب قاتلاً بارداً قاسياً لا يبالي بغيره.!!!
تنهدت وهي تقول بصوت منخفض ماسكةً بقبضة الباب وتديره:لكنني أحبه ولقد تأكدت بسبب شوقي إليه حين يغيب..
نست كل الحديث الذي قالته وأجرته مع نفسها حين رأت الكتب التي امامها..وضعت اصبع يدها على كتاب اسود كتب عليه بخط كبير( البؤســــاء ) تمتمت : لقد قرأت البؤساء لفكتور هيغو من قبل..تركته ونظرت للكتاب الذي بجواره فرأت كتاب الحرب والسلام ثم مسرحية روميو وجوليت ومسرحية عطيل, مسرحية هاملت لويليام شكسبير.تركتهم ونظرت للكتب الاخرى فرأت الزنبقة السوداء , الفرسان الثلاث,دي مونت كريستو ..تركز بصرها على كتاب كبير ذو غلاف أسود مكتوب عليه بخط واضح وكبير رغم انه قديم* الجريمــة والعــقاب* ابتسمت انها تحب هذا الكتاب كثيرا سحبته فإذا به يسقط ويفتح على الارض.انحنت لتأخذه فرأت ورقة سقطت بجواره امسكتها وقرأتها فإذا بعينيها تتوسع عند اول سطر ثم لا نرى الا الدموع قد غزت مقلتيها وسقطت على يديها والورقة.تهاوت على اول كرسي بجوارها وهي تمسك رأسها بأحدى يديها والاخرى تمسك الورقة.لقد أحست بصداع بسبب ما كتب على الورقة..انه الجحيم اخيها كريس. من المستحيل ان يفعل ذلك.انه أرق من بتلات الزهرة فكيف بأستطاعته ان يفعل هذا الامر المخزي..ان ذلك مستحيل مستحيل..كريس الذي ضحت بحياتها من اجله وقبلت ان تعيش في هذا الجحيم مع إدوارد من اجله.!! وبسببه الان هي واقعة في شراك حب إدوارد.!! طوت الورقة ووضعتها في الكتاب ووضعته على المكتب بجوارها..سمعت طرقة على الباب فظنت انها جولي وبالفعل كانت هي لكن عندما شاهدت جولي وجه جوري اليابس والفاقد لونه اتجهت اليها بسرعة فقامت جوري من مكانها لكنها كادت ان تسقط لولا جولي التي اسنتدتها..
جوري بألم وحزن:أرجوك جولي خذيني الى غرفتي.
جولي بخوف:حسناً عزيزتي.
وقادتها جولي الى غرفتها ووضعتها في سريرها وغطتها ثم جلست بجوارها.
جولي بريبة:ما بك جوري؟؟؟!
جوري وهي تبكي:انه ادوارد.السبب في بكائي
!

جولي بتفاجئ لم تستطع اخفائه:إدوارد!؟ ما الذي فعله ذاك الاهوج؟؟!!
جوري:لقد كسر لي قلبي جولي.لقد دمر لي حياتي.لقد حطمني..واجهشت بالبكاء.
ابتسمت لها جولي كأنها فهمت مقصد جوري مما قالته.ربتت على جوري ثم خرجت من الغرفة وفي طريقها الى الاسفل قابلت ادوارد الذي جاء االى البيت.نظرت له بلؤم وعتب
مرت من جانبه وقالت:ان جوري تبكي بسببك ايها الاهوج.
امسكها ادوارد من يدها وادارها له وقال:تبكي بسببي؟! لماذا؟!
جولي :إسألها ايها الغبي.وتركته يعاني من التفكير كيف تبكي بسببه هو لم يفعل شيء
اتجه الى غرفتها وطرق الباب.فإذنت له,دخل الى الغرفة فوجدها على السرير ما إن رأته حتى جلست بأستقامة.
ادوارد ببرود متجاهلاً ما قالته جولي:قومي وغيري ثيابك.!
جوري وهي تمسح وجنتيها من آثار البكاء:ولما؟
ادوارد:يجب ان نشتري لك فستان ليوم غد.
جوري بعد ان قامت من السرير واتجهت الى الحمام:عشرة دقائق واكون عندك.
ادوارد:سأنتظر هنا.
لم تجبه جوري بل غسلت وجهها ثم اتجهت نحو غرفة الملابس واختارت تشيرتاً احمر ذو اكمام طوتها عند مرفقها وبنطالاً اسود مع حذاء مسطح بلون البنطال.سرحت شعرها وتركته منسدل على ظهرها ثم ارتدت ساعتها السوداء وحقيبتها الحمراء على كتفها .قامت برش عطر نسائي وخرجت لادوارد الذي تفاجأ بمظهرها الرائع فرغم بساطة ملابسها ألا انها بدت كمن خرج من قصة خيالية.فالتشيرت الاحمر اظهر لون بشرتها البيضاء والبنطال الاسود الضيق الذي أرتدته اظهر رشاقتها وقوامها الرفيعة..تنهد بصوت منخفض واخبرها بأن تلحقه .. خرجا من البيت وتوجها نحو السوق التجارية.اوقف سيارته امام احد المحلات الكبيرة ونزل ..نزلت بعده جوري ودخلا الى المتجر.اشتريا فستان جوري ثم توجها نحو متجر الحلي واشتريا عقداً.ثم الحذاء واكملا متطلبات الحفلة..اثناء ذلك كله لم يتبادل الزوجان اي كلمة لقد كان الصمت بينهما كأنهما غريبان عن بعضهما البعض هذا ما دعا ادوارد الى العبوس دائماً ما جوري فقد كانت تفكر في الرسالة..تنهدت بصوت وصل الى مسمع ادوارد فنظر بطرف عينه الى وجهها فراءها عابسة حزينة.تنهد هو الاخر ولم يفعل شيء بل توجه الى البيت ووصلا له عند الساعة الخامسة مساءاً..انزل المشتريات واعطاءها الى الخادم ثم توجه الى مكتبه وكذلك فعلت جوري توجهت الى غرفتها ولم تخرج منها ابدا حتى انها وقت العشاء اعتذرت بحجة التعب وقضت وقتها تبكي وتبكي على حياتها وقلبها المسكين الذي كسره ادوارد...!!!!
جاء اليوم التالي وهو يوم زفاف لارا.كانت لارا نائمة في غرفتها.رن المنبه على الساعة التاسعة فأستيقضت بتعاسة واستحمت وارتدت ملابسها وخرجت الى غرفة الطعام..وجدت امها وابيها فحيتهما وجلست تتناول طعامها بهدوء شديد..اخبرها والدها ان زوجها المستقبلي سيأتي ليقلها الى صالون الحلاقة..اردات الصراخ والصراخ بأنها لا تريده انها تريد الزواج من مالك قلبها ليون..تذكرت فجأة جوري فتمنت ان تنقذها جوري.,
خرجت لارا بعد ان سمعت صوت السيارة وصعدت بها مقطوعة الانفاس ومكسورة القلب.
حل العصر وهو وقت زواج لارا اذ انها اختارت فترة العصر لكي تتزوج..نزلت جوري من الدرج بعد ان اكملت ارتداء ملابسها ووجدت ادوارد ينتظرها أسفل الدرج مرتدياً بذلة كحلية اللون ورباطاً اسود ..وكانت خصلات شعره ساقطة على عينيه..بدا رائعاً اذ انها حبست انفاسها لدى رؤيته وقلبها يقرع كالطبول..ضبطت انفاسها وجعلتها هادئة ثم ارتدت قناع البرود..
ونزلت الدرج..ادار إدوارد رأسه حين سمع كعب حذاء نسائي يطرق على الارض..توسعت عينيه ولم ترمش عندما راءها بفستانها الاسود الطويل المخصر في الوسط ثم ينسدل الى الاسفل بهدوء ووردة حمراء تتوسط الفستان ذو الحمالات الحمراء بلون الوردة.كان شعرها مرفوعاً الى اعلى وبعض خصلات شعرها ملوية موضوعة على جانب ووجهها الذي تميزت العينين في اعلاه بلونهما الاسود والرموش الطويلة اعلاهما والتي ترمشان بتوتر ثم نظر الى فمها وشفتيهما المكسيتين بلون الفراولة الحمراء..لم يتكلم بل آخذ يدها وأدخلها في الفراري وانطلق ... استاءت جوري كثيراً لانه لم يقل شيئاً ولم يعلق..وصلا الى الحفلة فتفاجئت جوري بعدد السيارات الكثيرة المصطفة..توترت انفاسها وانتبه ادوارد لذلك فأمسك بيدها قائلا: تصرفي كأنك تحبيني ولا تفلتي يدي..هزت جوري رأسها وابتسمت له ابتسامة ملائكية خجولة..ادار ادوارد رأسه لكي لا يتأثر بهذه الابتسامة الرائعة..نزل ثم فتح الباب لجوري.تأبطت جوري ادوارد وسارا الى داخل الحفلة.كان الضيوف في كل القاعة التي تعزف لحناُ هادئاً..توجها مباشرة الى العجوز المرتدي بذلة سوداء وواقف بهيبة غي القاعة.همس ادوارد لها وهو يسيران تجاه العجوز:انه الذي ستتزوج منه لارا..
شهقت جوري بخفة لقد كان العجوز قبيحا وبشدة وما زاده قبحا تلك الضربات على وجهه..وصلا له.سلم ادوارد عليه وهنئه على زواجه..
العجوز بخبث:اهلاً بمنافسي.
ادوارد ببرود:اهلاً بك سيد ليكسار..
نظر المدعو ليكسار الى جوري وقالت بتفاجئ: من هذه الجميلة ادوارد.؟؟َ
ادوارد واضعاً يده على خصر جوري ومقرباً إياه اليه: انها زوجتي الحبية جوري.وقبل شعرها وهمس لجوري:جاريني ايتها الغبية..
لعنته جوري في داخلها لكن يجب ان تفعل ما يأمرها به لاجل ليون ولارا..ابتسمت وهي تضع يدها على صدر ادوارد: مرحباً بك وهنيئاً لك..
ليكسار:متى تزوجت ادوارد؟!
ادوارد بأنزعاج منه:منذ اسبوعين.
ليكسار بخبث:اذن انتما لم تذهبا الى شهر العسل.لما؟! هل هو بسبب الاعمال؟!
ادوارد وهو يشد بقوة على خصر جوري وامسكها اقوى قائلاً برومانسية كبيرة:ان كل يوم امضيه مع جوري يعتبر لي شهر عسل..اليس كذلك عزيزتي؟!
جوري بحب صادق:نعم يا حبيبي..
ليكسار:حسناً حسناً يكفي ..اخذها ادوارد الى جماعة اخرى وبدأ يعرفها على الاخرين رغم انها لم تنتبه ابداً...بعد ساعة
استأذنت منهم جوري متحججتاً بالذهاب الى الحمام.لكنها اتجهت الى الغرفة التي توجد بها لارا..دلفت لها ووجدت لارا تبكي في مقعدها..وضعت يدها على ظهرها وقالت:انا هنا لارا...
ادارت لارا رأسها الى جوري وابتسمت وهي تقول:لم تنسي وعدك.!!
جوري :انتِ صديقتي العزيزة يا غبية كيف انسى ذلك.؟! اكملت:هيا قومي لان ليون ينتظر
لارا بأستغراب:ليون؟؟!!
جوري: نعم حبيبك من سيأخذك..
لارا بفرح:اذن سيفي بوعده.!!
جوري :واي وعد هذا؟!
قصت لارا على جوري ما حدث ذلك اليوم وكانت الاخرى تصغي بأهتمام وما ان انتهت من اخبارها بالقصة حتى قالت بمرح:لقد استحق ذلك..ثم سمعا صوت طرق على النافذة فأتجهت لها ورأت ليون فأبتسمت وفتحت النافذة وساعدت لارا على الخروج منها
لارا بخوف:لكن اذا جاء ليكسار مالذي ستقولينه ؟؟
جوري بضحكة:لن اقول بل سأضرب..
ضحك ليون عليها وتمتم بشكرااً واخذ لارا وهرب بسرعة..شاهده رجال ليكسار واعترضوا طريقه الا ان جوري لم تعدهم بل وقفت امامهم وقاتلتهم بحركات كارتية محترفة..صرخت حين امسك احدهم بشعرها وجره وكانت الصرخة :ادوارد....
ولم تعلم من اين جاء هذا ادوارد فقد قفز اليها بسرعة من النافذة وقام بضرب الرجل الذي جر شعرها..تنفست بسرعة وهو يربت على ظهرها يساعدها ثم حاصرهم عدد من الرجال الضخام..قاتلهم ادوارد وهو يضع جوري خلف ظهره..تنهدت جوري ثم انحنت تمسك بفستانها وقامت بتمزيقه الى ركبتيها وهي تهمس لادوارد:سامحني...
ادار ادوارد رأسه لها فتفاجئ بها تصرخ :انزل رأسك فانزله فضربت الرجل الذي اراد ضرب ادواد بقدمها.واستمرا يتقاتلون حتى انهمكا وقتلا كل الرجال...وبلمح البصر سحب ادوارد جوري وجرها الى السيارة وانطلق نحو البيت..وهناك كانت المصيبة اذ انهما ما ان وصلا الى البيت حتى وجدا سيارة والدة جوري واقفة... اخبر ادوارد جوري ان تبقى بالخارج قليلاً ليجلب لها ملبساً اخر تلبسه بدل هذا الممزق فقبلت..دخل ادوارد الى البيت وحين اراد المرور من غرفة الاستقبال التي جلست بها والدته ووالدة جوري حتى سمع امراً جعل جسمه يرتجف من الصدمة...
لنتركهما ونعود الى لارا وليون اللذان ركضا حتى وصلا الى سيارة مارسيدس سوداء..ادخل ليون لارا السيارة ثم انطلق بها الى خارج المدينة لكنه انتبه الى سيارة تتبعه فشتم بصوت منخفض كاترين...تبعته سيارتان ثم اصبحن ثلاث لكن ليون وبالكاد استطاع تضليلهم اذ انه دخل ال طريق جانبي ثم الى منعطف في اليمين ودخل الى منعظف آخر الى اليسار ودار حول بعض المحال ثلاث مرات ومال الى الطريق الخارجي عدة مرات.حتى ضللهم..وصلا الى الشاطئ فنزلا فيه ولارا تجر ذيول فستانها الابيض الطويل البسيط المخصر في الوسط ذو طبقة شفافة من القماش فوق جزئه العلوي فيبدو كأنه قميص لكنه ليس كذلك..اكليلها الدائري الساقط على وجهها وكعب حذائها الذي غاص في الرمال..امسك يدها ثم سارا على الرمال ومياه البحر بين مد وجزر واصوات طيور النورس تتعالى في الارجاء ورائحة البحر تنقلها نسمات الهواء لفترة..التفت ليون للارا قائلا:لارا هل تحبينني.؟؟!
لارا بخجل وهي تنظر الى اسفل: ن...نعــــــ....نعم اٌحّـــــبُــــــــــــــــكَ..
ابتسم بدفئ واقترب منها وضمها الى صدره قائلا بحنان ورمانسية:وانا احبك كثيراً..يا مالكة قلبي..
تفاجئت لارا لكنها بادلته الحضن..لكن شيئاً حدث ..امتلئ ليون بالدماء ولارا تتهاوى بين ذراعيه وتسقط مغمى عليها على الارض والدماء لطخت فستانها الابيض وهي تسيل من بطنها مكونة بركة من سائل قرمزي له نفس لون الحب...سقط ليون بجانبها والدموع قد غزت مقلتيه وهو يصرخ:لارااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا...
نحن دوماً نقول ان الاحمر هو لون الحب والعشق وننسى انه لون الدم ولون الفقد..!!
 
 
 
 
 
انتهى
[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
__________________
...
لا استطيع الرد على الدعوات فلا تحرجوني ارجوكم..
رد مع اقتباس