عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 05-11-2014, 12:33 PM
 
مجهود رائع::فئات الدم الاربع

[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-image:url('http://im39.gulfup.com/vNp6h.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]





السلام عليكم و رحمة الله و بركاته اعزائي في مضوعي الجديد لجزء الاول عن تقرير شاااامل عن جميع الفئات الدموية و مصدرها و كيفية ظهورها


الدم هو الحياة ، هو القوة الأولية الكامنة وراء سر الولادة و عظمتها و عذاب المرض و الحروب و الموت العنيف .
في الماضي قامت حضارات كاملة على روابط الدم . و القبائل و الممالك تعتمد على تلك الروابط . و نحن لا وجود لنا من دون دم بما تحمله هذه الكلمة من معان واقعية و أبعاد رمزية
الدم مادة سحرية ... الدم مادة روحية ....الدم مادة كيميائية قديمة ، كان الدم عبر التاريخ البشري رمزا دينيا و ثقافيا هاما و إذا كان الدم يحوي بصور غنية و مقدسة كهذه فلأنه في الواقع مادة رائعة .


قصة الإنسانية هي قصة صراع للبقاء . و هي بالتحديد قصة المكان الذي عاش فيه الإنسان و الطعام الذي توفر فيه إنها قصة الغذاء و البحث عن الغذاء و الترحال سعيا وراء الغذاء نحن لا نعلم على وجه التحديد متى ظهر الإنسان للوجود ، إذا يرجح أن يكون النياندورتاليون قد ظهروا قبل 500 الف عام او حتى قبل ذلك . و النياندرتاليون مجموعة بشرية قديمة منسوبة الى وادي النياندرتال قرب دوسيلدوف بالمانيا حيث وجدت بقايا هيكل عظمي لانسان الكهف . وهم اول البشريين الذين يمكن الحديث عن وجودهم .
نحن نعلم اليوم ان انسان ما قبل التاريخ ظهر في ايفريقيا و هناك بدا تطوره
كانت حياة الانسان ما قبل التاريخ قصيرة شرسة و متوحشة . تعددت اسباب الموت في ذلك العصر الغابر . كان الناس يموتون على اثر اصابة بعدوى او مرض طفيلي او يقعون ضحايا هجمات حيوانات المفترسة او يتعرضون لكسور تؤدي للموت لعدم معرفتهم أي طريقة للعلاج ، كما ماتت النساء و هن يلدن و في كافة الاحوال تشير الدراسات الى ان الانسان القديم كان يكافح و يشقى لتامين لقمة عيشه . فاسنانه كانت قصيرة و غير حادة بحيث لم تكن صالحة للهجوم على الفرائس و على عكس معظم الحيوانات التي كانت تنافسه علىت سلسلة الغداء لم يكن هو مزودا باي خاصية هامة ، من مثل السرعة او القوة او خفة الحركة . اما الميزة التي كان الانسان يحتحلى بها منذ بداية وجوده فهي الذكاء الفطري الذي تحول لاحقا الى تفكير منطقي .
و يزداد هذا الاعتقاد رسوخا عندما نعرف انواع العدوى الفيروسية و الطفيلية التي كانت تصيبه . و تجدر الاشارات الى ان عددا كبيرا من الطفيليات الموجودة في ايفريقيا من ديدان دقيقة و عريضة و اجسام مجهيرة معدية لا تحث جهاز المناعة على انتاج اجسام ضدية خاصة بهذه الافات بالذات .
و لعل السبب في ذلك يعود الى الانسان الاول و هو من فئة الدم O كان محصنا ضد تلك الافات منذ تلك الحقبة و لانه كان يمتلك الاجسام الضدية المناسبة لمقاومتها منذ ولادته .ارتحل الانسان من موطنه الاول و انتشر في اطراف الارض و كل منطقة حل فيها اجبرته طبيعتها و مناخها المختلفان على التاقلم و تعديل نظامه الغذائي اما النظام الغذائي الجديد فاجبر بدوره الجهازين الهضمي و المناعي على التاقلم لكي يؤمنا اولا بقاء استمرارية الحياة البشرية و ثانيا للتكاثر لاحقا في كل موطن جديد سكنه الجنس البشري .
تخزن كل فئة من فئات الدم الرومز الجينية الخاصة بالانظمة الغذائية التي كان اجدادنا يتبعونها و بالسلوكيات التي كانت تميزهم صحيح ان الملايين السنين تفصلنا على تاريخ الانسان القديم الا ان بعض خصائصها مازالت تطبعنا حتى اليوم فاذا استطعنا ان نعرف استعدادات كل فئة من فئة الدم ربما يساعدنا ذلك على فهم المنطق الذي يقوم عليه الحمية الغذائية بحسب الدم .

دفعت بنية اجدادنا الفيزيائية منذ حوالي 40.000 سنة قبل المسيح بالجنس البشري الى اعلى مرتبة في سلسة الغداء فتحول الانسان الى اخطر مخلوق مفترس على وجه الارض في تلك الحقبة بدا الانسان يخرج للصيد ضمن مجموعات منظمة و لم يمض وقت طريل حتى تمكن من صنع الاسلحة و استخدام ادوات . منحه ذلك التقدم الكبير قوة و تفوقا تخطيا قدراته الجسدية الطبيعية الفعلية .
كان الانسان القديم صيادا ماهرا و مممتازا و سرعان ما تغلب بفضل اسلحته و ادواته الجديدة على خوفه من اعدائه الحيوانات لم يكن على الارض مخلوقات مفترسة بطبيعتها سوى الانسان الامر الذي ادى الى تزايد اعداد البشر . في تلك الحقبة كان غداؤهم الاساسي هو اللحم اي البروتينات . و في هذه المرحلة بالذات بلغت فئة الدم ö اوج التعبير عن خصائصها .
شكلت اللحوم الغداء الاساسي للانسان في تلك الاونة لذلك تعلم الانسان بسرعةلا كيف يصطاد ما يستطيع ان يصطاده .
كثر عدد من الناس الذين ينبغي اطعامهم فزاد التنافس على الطرائد فراح الصيادون يتقاتلون و يقتلون من يتطفل عليهم فيدخل الاراضي التي احتكروا الصيد فبها لانفسهم
و كالعادة وجد الانسان ان عدوه الاخطر هو الانسان نفسه هكذا اصبحت مناطق الصيد الجيدة نادرة فبدا الانسان هجرة جديدة .
بذرت هذه الهجرة الارض بسكانها سيشكلون لاحقا اساس النمو و تطور المجموعات سكانية . اما فئة دم هؤلاء السكان الاوائل فكانت O التي ما تزال الاكثر شيوعا حتى يومنا هذا .
بعيد 10.000 سنة قبل الميلاد كان البشر قد انتشروا على كل المساحات الارض الواسعة في ما خلا القطب المتجمد الجنوبي
ادى انتقال البشر الى مناطق مناخها اقل اعتدالا الى اكتسابهم بشرة فاتحة اللون اكثر من بشرة داكنة التي كانت لهم عندما كانو ياهلون القارة الافريقية و اكتسبوا بفضل انتقالهم هذا بنية عظيمة اقل ضخامة و شعرا اقل تجعدا .
و مع مرور الوقت جعلتهم الطبيعة يتاقلمون بشكل افضل مع الظروف و مناخات المناطق التي يحطون الرحال فيها فمح انتقالهم شمالا اصبح لون بشرتهم فاتحا اكثر فاكثر و البشرة البيضاء الفاتحة تقاوم اكثر من البشرة الداكنة تاثير صقيع و الجليد و تستطيع تحويل الفيتامين d الناتج عن اشعة الشمس بشكل افضل في تلك المناطق التي يطول فيها الليل و يقصر النهار
ارهق الانسان البادئي نفسه في نهاية المطاف و اصبح نجاحه لعنة . و مع تزايد اعداد البشر خلت مناطق الصيد من الطرائد الكبيرة الحجم الى حد خطير بعد ان كانت متوافرة بياعداد هائلة الامر الذي ادى الى نشوء منافسة كبيرة على ما تبقى من مصادر غذاء حيوانية و سرعان ما قادت هذه المنافسة الى اندلاع حروب و الحرب بدورها دفعت بعض المجموعات الى الهجرة مجددا

ظهرت فئة الدم A في مكان ما من اسيا او الشرق الاوسط ما بين 25000 و 15000 عام قبل الميلاد و هي نتيجة الظروف البيئية الجديد .
نشات الفئة A في حقبة النيوليتيكية او العصر الحجري الحديث الذي تبع العصر الحجري القديم او الحقبة الباليوليتيكية التي عاش فيها الانسان الصياد طبعت الحضارة هذه الحقبة الجديدة بظاهرتين مميزتين هما الزراعة و تدجين الحيوان .
غيرت زارعة الحبوب و تدجين الحيوانات حياة الانسان في نواحيها الكافة .
استقر البشر البشر في تلك المرحلة في مجموعات و اسسوا هيكلة معيشية ثابثة بعد ان استطاعوا ان يؤمنوا ما يكفيهم من طعام و يعيلوا انفسهم بنفسهم للمرة الالوى ادى اسلوب الحياة الجديد تماما هذا و التغيير الجدري في النظام الغذائي و الظروف البيئية الى تحول جديد في الجهاز الهضمي و جهاز المناعة الخاصين بشعب العصر الحجري الحديث . و هو تحول سمح له بان يتحمل تناول الحبوب و المنتجات الزراعية الاخرى ، و بان ياخذ جسمه من ها ما يحتاجه من عناصر غذائية هكذا نشات فئة الدم Ä .
للمرة الاولى اعتمد نجاح في القيام بالعمل محدد على مهارة اخرين في قيام باعمال اخرى ، بكلام اخر اعتمد الطحان على المزارع الذي يحضر البه الغلال ليطحنها . و من ناحية اخرى اعتمد المزارع على الطحان لطحن حبوبه . و هكذا لم يعد الانسان يعتبر الطعام مصدر غذاء ياخذه من الطبيعة و يستهلكه مباشرة او شيئا يتناوله من وقت لاخر فالارض الزراعية تحتاج الحراثة و الزرع قبل ان تصبح واعدة بمواسم قريبة .
بدات جينية الخاصة بتحديد فئة A بالتكاثر في المجتمعات الزراعية الازلى و قد حدث تحول الجيني الذي ادى الى بروز الفئة A من الفئة O بسرعة كبيرة بحيث بلغت اربعة اضعاف سرعة تحول الحشرى الدروزوفيليا و هي الذبابة المعروفة التي تفتك بالثمار و تعتبر الاسرع تحولا من بين الكائنات كلها حتى الان
فئة الدم A اكثر مناعة ضد الامراض المعدية التي تفتك عادة بالمناطق مزدحمة السكان
و مع مرور الوقت فقد الجهاز الهضمي الخاص بالانسان البدائي قدرته على الهضم اللحوم التي كان الانسان عامة ياكلها قبل اكتشاف الزراعة

كظهرت فئة الدم B ما بين 10.000 و 15.000 سنة قبل الميلاد في جبال الهملايا التي تشكل اليوم جزءا من باكستان و الهند
كان اول من حمل فئة الدم B سكان الهند او منظقة جبال الاورال الاسيوية و هم خليط من القوقازيين و القبائل المغولية ، سرعان ما تحولت فئة الدم الجديدة هذه الصفة مميزة للقبائل المقيمة في السهوب التي انتازت بقدرتها على تحمل المناخ و الطبيعة القاسيين


امتدت فئة B كمثل حزام عريض عبر السهول الاوروبية الاسيوية نزولا الى شبه القارة الهندية . تتواجد الفئة B باعداد كبيرة في اليابان و منغوليا و الصبن و الهند في جبال اورال و كلما اتجهنا غربا تضاءلت النسب
يمثل العدد الضئيل من فئة الدم B في اوروبا الغربية و القديمة هجرت الشعوب الاسيوية الرحال الى الغرب .في المانيا يكثر عدد حاملي الفئة B في المنطقة المحيطة باعلى نهر الب و في وسطها و يعتقد ان هذا هو الخط الذي كان يفصل في العصور الغابرة ما بين الشعوب الربرية الهمجية و الشعوب المتحضرة .

ان الدم الذي من فئة AB نادر الوجود و هو ناتج عن اختلاط تم ما بين القوقازيين حاملي الفئة A و المغول المنتميين الى الفئة B يحمة 5% من الناس فقط هذه الفئة و هي احدث فئات الدم فمذ 10 او 12 قرن لم يكن لهذه الفئة اي وجود
يتمتع من يحملون فئة الدم AB بجهاز مناعي قادر على انتاج الاجسام الضدية اكثر تخصصا في محاربة الاعتداءات الجرثومية التي يتعرض اليها الجسم
كما تعتبر فصيلة دم متعددة الاوجه و محيرة في بعض الاحيان انها اول فئة تتبنى مزيجا من الخصائص المناعية بعضها يجعل هذه الفئة قوية و بعضها يتضارب فيحث بعض الخلل
و لهل الفئة AB تعكس بصورة مجازية معبرة الحياة العصرية التي نعيشها بما فيها من تعقيد و عدم الاستقرار

من المحتمل ان تبقى جاهلا لفئة دمك ما لم تتبرع بالدم او تحتج لنقل دم . و يظن معظم الناس ان فئة الدم عمل هامد لا يكتسب اي اهمية ما لم يدخلو المستشفى في حالة طائئ لكن الان و قد قراتم قصة ظهور فئات الدم الدراماتيكية بداتم تفهمون ان فئة الدم لطالما كانت السبب الاول الكامن وراء استمرار الجنس البشري الذي كان عليه ان يتغير و يتاقلم كل مرة مع ظروف حياة جديدة و بيئة مختلفة و مصادر غداء متغير
ان فئة الدم تفيدنا حول وضع جهاز المناعة بكامله و هي تحدد درجة تاثير الفيروس و البكتيريا و العدوى على نواعها و تضبط ايضا اثر المواد الكيميائية و الضغط النفسي و مجموعة الاعتداءات و الحالات المرضية التي نتعرض لها و التي تتعمكن ان تلحق الضرر بجهازنا المناعي

في الختام ارجو ان يعجبكم تقرير المفصل و من مجهودي الخاص عن الجزء الاول من فئات الدم الاربع
و قبل ان انهي موضوعي لا اقبل النقل دون ذكر المصدر و الاسم
و دمتم في رعاية الرحمان


[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]