عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 05-13-2014, 05:34 PM
 
قلوب متالمة ~الم سوريا ~بقلمي

[align=center][tabletext="width:100%;background-color:gray;border:3px double rgb(255, 20, 147);"][cell="filter:;"][align=center]~قلوب متالمة ~


في هدوء تام وصمت يخيم على المكان عائلة وحيدة يجلسون بقرب بعضهم البعض لينتظروا الغارة الجوية التالية لو نزول رحمة الرب بهم ليتوقف هذا الالم
رعب وخوف برد وجوع هو كل ما يخيم عليهم
فجاة لا يشعرون سوى بحركة الدبابات السورية تعزز انتشارها في كل مكان واصوات العيارات النارية ولا يرون سوى اضواء الانفجارات ولا يسمعون غير ازيز وقوعها
يمسك الاب بيد ابنه وزوجته التي تحمل طفلتا ذات ال3 اعوام متجهين الى القبو
يقول الطفل لابيه :- ابي لقد اوقعت كسرات الخبز من يدي
رد عليه الاب بلا باس يا ولدي
جلسو في السارديب المظلمة بجوا بعضهم البعض والام تعانق طفليها لعلها تمنحههم بعض الامان والسكون الداخلي
بكاء الطفلة الذي يؤلم مسامع ابيها حين تقول له ابي لقد تركت لعبتي فوق ارجوك احضرها لي
فيرد الاب :-عندما يذهب العدو يا ابنتي عندما تهدا الاوضاع يا حلوتي . مع علمه انهم ربما لن يذهبوا
طفلة عندما تريد شيئا فانها تبكي عليه حتى تأخذه بكت حتى نامت بحضن امها
يكرر الابن كلامه ابي انا جائع لقد تركت طعامي فوق
عن اي طعام يتحدث وهي كسرات من الخبز الذي لا يسد جوعا
الاب :-ساحضرها يا ولدي فقط تحلى بالصبر .
فجاة يعم التراب المكان فيمسك بيدي صغيره وينادي على زوجته فلا يسمع لها صوتا وعندما ينجلي التراب الخانق يراها قد فارقت الحياة وهي تعانق طفلتها كيف لا يصيبها سوء
يال المشهد المؤلم الان هو مع طفليه وحيد ماذا سيفعل
ايبكي فيخيف الطفلين شيئا فشيئا هدات الاوضاع لا بد من انهم انصرفوا سيذهب ليحضر ما يريده طفليه ويعود كفك دموعه واتجة الى اعلى بعد ان قبل ولديه
عاد بعد رحلة بحث خلال الانقاض لان المنزل لم يبق منه سوى الحطام لكن وجد اللعبة ممزقة واحضرها فتح باب القبو مبتسما لطفليه على الاقل يشعرهما بقليل من الامان
وقبل ان يخطو خطوة للامام وقع ميتا من اعلى السلم غارقا في بركه دمائه فقد اصابه قناص في راسه
طفلان بقرب اباهما يقولان مابك ابي هيا انهض
تركهما وحيدين في هذا العالم لا من ينصر ولا من يساعد بلا اب وام فماذا سيصنعان


~تمت ~


[/align]
[/cell][/tabletext][/align]
__________________


رد مع اقتباس