عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 12-12-2007, 11:02 PM
 
رد: توحيد الأسماء والصفات

وقد أخبر سبحانه أنَّ له وجهًا، فقال‏:‏

‏{‏ وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ‏}‏

‏[‏الرحمن/27‏]‏‏.‏
وأن له يدين ، فقال‏:‏ ‏
{‏لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ‏}‏ ‏[‏ص/75‏]‏،

‏{‏بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ‏}‏ ‏[‏المائدة/64‏]‏‏.‏

وأنه يرضى ويحب ويغضب ويسخط، إلى غير ذلك مما وصف الله به نفسه، أو وصفه به رسوله صلى الله عليه وسلم‏.‏

ب وأما الدليل العقلي

على ثبوت الأسماء والصفات التي دلَّ عليها الشرع فهو أن يُقال‏:‏

1- هذه المخلوقات العظيمة على تنوعها، واختلافها، وانتظامها في أداء مصالحها، وسيرها في خططها المرسومة لها، تدل على عظمة الله وقُدرته، وعلمه وحكمته، وإرادته ومشيئته‏.‏
2- الإنعام والإحسان، وكشف الضر، وتفريج الكربات؛ هذه الأشياء تدلّ على الرحمة والكرم والجود‏.‏
3- والعقاب والانتقام من العصاة؛ يدلان على غضب الله عليهم وكراهيته لهم‏.‏
4- وإكرامُ الطائعين وإثابتهم؛ يدلان على رضان الله عنهم ومحبته لهم‏.‏



ثانيًا‏:‏ منهجُ أهل السّنَّة والجماعة في أسماء الله وصفاته


منهج أهل السُّنَّةِ والجماعة؛ من السلف الصالح وأتباعهم‏:‏ إثباتُ أسماءِ الله وصفاته، كما وردت في الكتاب والسنة، وينبني منهجهم على القواعد التالية‏ :‏

1- أنهم يُثبتون أسماء الله وصفاته؛ كما وردت في الكتاب والسنة على ظاهرها، وما تدل عليه ألفاظها من المعاني، ولا يؤولونها عن ظاهرها، ولا يُحرفون ألفاظها ودلالتها عن مواضعها‏.‏ 2- يَنفونَ عنها مشابهة صفات المخلوقين، كما قال تعالى‏:‏

‏{‏لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ ‏}‏ ‏[‏الشورى/11‏]‏‏.‏

3- لا يتجاوزون ما ورد في الكتاب والسنة؛ في إثبات أسماء الله وصفاته، فما أثبته الله ورسوله من ذلك أثبتوه، وما نفاهُ الله ورسولُه نفوه، وما سَكتَ عنه الله ورسوله سكَتُوا عنه‏.

4- يعتقدون أنَّ نصوصَ الأسماءِ والصفات من المحكم الذي يُفهم معناه ويُفسَّر، وليست من المتشابه؛ فلا يُفَوِّضون معناها، كما يَنسبُ ذلك إليهم مَن كَذَبَ عليهم، أو لم يعرف منهجهم من بعض المؤلفين والكتاب المعاصرين‏.‏
5- يُفوّضونَ كيفية الصفات إلى الله تعالى، ولا يبحثون عنها‏.‏
رد مع اقتباس