عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 01-06-2008, 12:19 AM
 
رد: سوق" واقف" جسر يصل حاضر "الدوحة" بماضيها

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حلوة قطر مشاهدة المشاركة
سوق" واقف" جسر يصل حاضر "الدوحة" بماضيها






عبد الله علي الرشيد – الجزيرة توك – الدوحة

لفترة ليست ببعيدة كاد " سوق واقف " أن يختفي وتطويه صفحة النسيان فقد نالت منه عوامل الزمن
وصار كالعجوز الذي يعد أيام نهايته ، إلى أن بدأت عمليات صيانته وتجديده قبل عامين فبدا كمن
يستعيد شبابه ورونقه وسالف أيامه .

عندما تزور " سوق واقف " بالدوحة تستنشق عبق الماضي .. وتحس فيها ببساطة الحياة قبل
عقود من الزمن .. فما أجمل أن يعيش المرء الماضي في الحاضر وما أجمل أن يهرب من زيف
المدنية المعاصرة وتعقيداتها وصخبها وضجيجها .



" محمد الرميحي " – 56 عاما – الذي يتذكر السوق كما كان أيام زمان ، قال " للجزيرة توك "
إنه يتردد على السوق حاليا من حين لآخر ليس بالضرورة للشراء أو التسوق وإنما ليستجم
ويستريح فيه ويتذكر الأيام الخوالي ، واعتبر أن إعادة بنائه على نفس الطراز القديم –
والمستمرة حتى الآن – كانت خطوة مهمة للحفاظ على تراثنا القديم .

سمي سوق " واقف " بهذه التسمية كما يقول مختصون بالتراث القطري لأن الباعة كانوا يقفون
على جنبات الطريق الضيقة التي تؤدي إلى السوق الكبير في الدوحة ليبيعوا فيها أشياء مثل
( البقل والأسماك ... ) وعادة ما كان البيع يتم بشكل سريع قبل الدخول للسوق.



وبالفعل فإن التجوال في السوق فيه متعة تستطيع أن تكتشف فيه عددا من الصناعات الحرفية
التقليدية كالقش والمشغولات اليدوية والذهب والملابس الشعبية والسيوف والخناجر ، والتطريز ،
والعباءات القديمة ، وتشاهد محلات العطارة والتوابل عن كثب ، لذا أصبح مهوى أفئدة السياح
من الدول الأوربية والزائرين من بلاد الخليج .

وفي مقاهيه التراثية التي تحكي جدرانها تاريخ الأجداد القدماء يمكنك الجلوس على كراسيها
الخشبية في الهواء الطلق لاحتساء القهوة العربية ، و " أخذ نفس شيشة " .



وفي السوق محلات للسجاد التي تبهر بألوانها المتناسقة وزركشاتها الرائعة ، وكانت هي
المستخدمة بدلا ( الموكيت) في وقتنا الحاضر كما أخبرنا أحد أصحاب محلاتها .



ويؤكد السيد " ألفر " - هندي الجنسية يعمل في " سوق واقف " منذ ثلاثين عاما - " للجزيرة توك "
أن السوق أصبح أحد المعالم السياحية لمدينة الدوحة في السنوات الأخيرة حيث يتردد السياح عليه
لشراء التحف والتقاط الصور التذكارية والتعرف على التراث القطري .



باختصار .. يمكن القول أن سوق " واقف " جسر يصل حاضر مدينة " الدوحة " التي تشهد
تطورا عمرانيا متسارعا بماضيها الزاخر بتراثها الأصيل .




وهذا باقي صور السوق
كاد سوق واقف يذهب ويطويه النسيان لتسقط معه ورقة عزيزة من ذاكرة الوطن حيث تكالبت عليه عوامل الزمن وصار كعجوز يتكيء علي عكازين حتي بعثت فيه التوجيهات الأميرية الحياة لتدب الروح فيه من جديد ويتحول الي أنشودة في قلب دوحة الخليج العربي يفد إليها الملوك والرؤساء.
الراية شاهدت السوق بعد ان استعاد شبابه وحيويته والتقت بعدد من تجاره ورواده لتتعرف علي آرائهم في التطوير الذي حدث ورغباتهم ومشاكلهم.
عندما تلمس اقدامك عتبات السوق تشعر وكأن عجلة الزمن قد دارت بك الي الوراء خمسين عاماً أو يزيد أو كأنك ارتقيت كبسولة فضائية وصعدت بك الي عالم جديد غير الذي كنت فيه.. ولو أرهفت السمع لتناهي الي أذنيك حديث عبقري من الجدران والأسقف يحكي حدوتة من الزمن الماضي الجميل.
لكننا قررنا من جانبنا ألا نكتفي بالاستماع الي حديث الجدران والأسقف رغم عذوبته بل أن نستمع ايضاً الي حديث أقرب الناس الي تلك الجدران وهم تجار سوق واقف.. فماذا قالوا






__________________
اي والله احبج يا يمه واموت فيج
وبتراب أقدامج اشم ريحة الجنه
اشيلج بعيني واصيح الله يخليج
ضناج جه يطلبج بس ترضين عنه
دعيت الله من طول العمر يعطيج
ولو كان من عمري باعطيج منه