عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 11-03-2014, 06:28 PM
 
( أحببت ذلك الغامض)

أصدقائي لكل من فاتته الأجزاء السابقة
http://vb.arabseyes.com/t466482.html
الأن ستبدأ الأجزاء المهمة في القصة أتمنى منكم المشاركة وإعطائي أرائكم وإقتراحاتكم
بسم الله الرحمن الرحيم
مرت أيام أو بلأحرى شهر ونصف تقريباً حتى جاء الموعد المنتظر ، إستيقظت
ذلك الصباح بسعادة وقلت في نفسي :
ياااه اليوم هو ذكرى إرتباطي بنيكول يجب علي أن ٱجهز نفسي وأذهب لمفاجئته.
كان الجو ممطراً وبارداً ، لذا إرتديت تنورة شتوية قصيرة ذات لون رمادي
وجوارب طويلة بلون الأبيض، وإرتديت كنزة من الصوف بيضاء،بعدها لبست
حذائي المطري الأحمر، ومعطفي المطري أيضاً أحمر ، تركت شعري الكيرلي الطويل مفتوحاً
ثم وضعت قبعت المعطف على رأسي ومن ثما أخذت الساعة وذهبت لمكان
عمل نيكول فهوا رجل أعمال مشهور ، كنت سٱفاجئه لأنني لم أذهب إليه من قبل
وهو في مكتبه ، وصلت لمكان العمل ودخلت ،قلت في نفسي بإندهاش:
ياإلهي مكان جميل للعمل .
ظللت أبحث وأبحث مثل البلهاء تماماً وفجأة أوقفني رجل كبير في العمر وسألني:
هل تحتاجين للمساعدة صغيرتي؟
أجبته وأنا أبتسم بغباء: في الواقع نعم أين يقع مكتب نيكول ولارس؟
دلني على مكتبه وتشكرته ، ثم ذهبت للمكتب لأجد الباب مغلقاً.....وضعت يدي
على المقبض وبدئت بإنزاله وإنزاله ، ثم دفعت الباب بهدوء ليفتح قليلاً
رفعت رأسي لأرى ............مالم يتوقعه أحد!!!!!
رأيت قلبي يتفتت
رأيت الظلام سيقتلني
رأيت الشر يأكلني
رأيت الفناء يأخدني
رأيت الحياة تخنقني
رأيت العدم يسحبني
لقد رأيت نيكول وهوا جالس على الكرسي وفتاة شقراء تقبله وهو يمسك ذراعيها..
اتسعت عيناي والدموع بدأت تتراكم فيهما وإحمر وجهي بكامله ، ظللت مصدومة
وأنا أكتم صوت بكائي كي لا يشعروا بي ، ارتعش جسدي بلكامل وفشلت يداي
وسقطت علبة الساعة مني ، ظللت أنظر للعلبة وهي تسقط كانت تسقط ببطأ
يا إلهي كأن الزمن بدأ الدوران ببطأ شديد ، حتى تحركت أخيراً وأمسكتها
قبل أن تصل للأرض بلحضة ، عدلت جسدي ووقفت وبعدها أقفلت باب المكتب
بهدوء ، وخرجت من المبنى مسرعة ، كانت الأمطار تهطل بقوة ، أما أنا كنت
أجري وأركض ودموعي تنهمر بغزارة ، الذي يراني لا يفرق بين دموعي وقطرات المطر
كنت أركض بلا عنوان ، لا أعلم أين سيوصلوني قداماي ، ظللت على هذا الوضع ،
وفجأة ! توقفت ولم أعلم أين أنا حتى...........سمعت صوت تللك الشاحنة
وهي تزمر بييييب بـــــــــــــيــــــب كان السائق يحاول تنبيهي لكي أبتعد ولكني
كنت جامدة في مكاني ،إلتفت لأرى مقدمت الشاحنة وهي تقترب أكثر وأكثر
وصوت يقوى ويقوى ، كنت بلمعطف الأحمر تماماً كا ليلى ، والشاحنة كالذئب
لم أستطع تحريك قدماي لأنجو بحياتي كنت من دون حول ولا قوة حتى......
سمعت صوت ركض أقدام من خلفي تقترب ، وشخص يضمني من الخلف ويدفع
بنا لجانب الطريق قبل أن تصل الشاحنة لكلينا ،إرتطمنا بلأرض بقوة
وظل الصمت يخيم المكان .....
كنت مصدومة لم أستطع التحرك ، لم أسمع سوى أنفاسه التي كان يتنفسها بصعوبة
ودقات قلبه التي كادت تخرج قلبه من مكانه ، ظللنا على هذا الحال لدقائق حتى
نهض ذلك الشخص وساعدني على النهوض ، في الحقيقة لم يقل شيئاً
ظل صامتا ، أما أنا في البداية لم أستطع رؤية ملامحه فقد كان كل شئ مشوش
إلى أن بدأت صورته تتضح ............
رأيت تللك العيون الغريبة التي لا يمكن تفسير سحرهما ، لقد كان لونهما زرقاً كلبحر
وسوداً كلليل ورماديتان كلهباء المحترق ، وكان فيهما لمعان كأنه ماس ، كان وجهه
أبيض كثلج ، أما شعره أسود من عتمة الظلام نفسها .....لم أرى في حياتي مثل هذا الشخص!
قلت في نفسي وأنا أشعر بأنني تائهة : هل مت؟هل هذا ملاك؟ يا إلهي أين أناومالذي يجري؟
رفع الفتى يداه ليمسك بكتفاي وكان القلق والخوف واضحاً على وجهه
بدأ في تحريك فمه كان يقول شيئاً ولكني لم أستطع سماعه ربما بسبب هطول الأمطار
، أو بسبب الصدمة ، عاد كل شئ مشوش ، لأبدأ بفقدان الوعي وٱغمى علي
بعدة فترة............
بدأت أفتح عيناي ،لأرى إبرة التغدية في يدي ،رفعت رأسي لأرى وجه ٱمي الشاحب
وجيسي القلقة ، حركة شفتاي بكل تعب وقلت بإرهاق :
ٱمي جيسي مالذي حدث لي ؟؟؟؟؟؟؟
قالت جيسي بطمئنان : كادت تصدمك شاحنة ولكنك حمداً لله دفعتي بنفسك
لجانب الطريق وٱغمى عليكي بسبب الإرتطام وسبب إهمالك لغدائك حدث لكي هبوط
أخدك السائق للمشفى ، واتصلوا بسيدة ماريان ( والدة ماري) ، وأنا كنت قادمة لزيارتك
فوجدتها بحالة لا يرثى لها ،أتينا معاً إلى هنا وها أنتي إستيقظت أخيراً^^
ثم قالت ٱمي وهي تبتسم: قال الطبيب أنكي تسطيعي الخروج من هنا المساء
بعدها خرجنا من المشفى وذهبنا للمنزل ، وأخدت الإذن من جيسي وٱمي لصعود لغرفتي
لكي أرتاح فأنا متعبة جداً جداً.........
دخلت غرفتي وأغلقت بابها ،إستلقيت على السرير ، وبدأت أتذكر كل ماحدث سابقاً
تذكرت خيانة نيكول لي وكنت ٱفكر لماذا فعل ذلك ، لماذا تجرأ؟
بدأت أبكي وأبكي ثم تذكرت لحضة خروجي وركضي ورؤية الشاحنة تقترب وعندها صدمت
اتسعت عيناي وجلست على السرير وأنا مندهشة مهلاً مهلاً لقد أنقذني فتى
لم ٱنقذ نفسي بل ذاك الفتى هو الذي أنقذني
ظللت مصدومة وأنا لا أزال ٱردد :
من ذاك الشاب من هوا ذاك الغريب الذي لم أرى في حياتي مثل ملامحه ؟ هل كنت أحلم؟ أم كنت أتخيل؟
يا إلهي رأسي يؤلمني !!!!!!!!!!!!!!!........
........................................................
أصدقائي إنتهى البارت الثالث ٱريد مشاركاتكم لٱنزل البارت الرابع هيا أجيبوا:
1- مالذي لم يعجبكم في البارت؟
2- ما أكثر شئ أعجبكم وأحببتموه ؟
3- من ذاك الفتى أو الشاب الغريب. الذي أنقذ حياة ماري؟
__________________
سأكون بخير......فقط عندما يتحد وطننا العربي

التعديل الأخير تم بواسطة imaginary light ; 02-16-2016 الساعة 01:11 AM
رد مع اقتباس