كان الهواء يداعب خصلات شعري الأسود التي تتطاير مع الرياح........وعيناي الزرقاوتان قد خب بريقهما....أما بشرتي البيضاء فقد أصبحت صفراء كليمونه من شدة الذعر الذي أصابني تلك اللحضة ............الجاذبية الأرضية كانت تجذبنا نحوها بقوة صارمة .........حركت بؤبؤ عيني بصعوبة لأستطيع. رؤية مايفعله .........................ما إن وقع بصري عليه حتى صدمت لرؤية ذلك الأخرق وهوا مسترخي في هذا المأزق ........كان هادئاً مستمتعاً بما يحدث كأنه في مدينة الألعاب ..............لم أعرف كيف أتصرف ....كنت كلجثة الهامدة التي تلقى من إرتفاع عالي....(لا تحاولي ماري...فأنا لا حول لي ولا قوة)...............بعد أن يأست وتأكدت أننا سنسقط لا محاله..........فتح عيناه. ليعيد الأمل إلى قلبي .....إقترب مني ببطء وأمسك بيدي ودفعني نحوه.......فتمسكت بعنقه بقوة من الخوف الشديد ....وأغمضت عيناي .....حتى..........مهلاً مهلاً.......
لم أعد أشعر بسقوط أو قوة الجاذبية الأرضية!!!!!!!!!!
(بحق السماء مالذي حدث)
فتحت عيناي ببطء .....فلفت إنتباهي رؤية وشم صغير أسفل عنقه بجانب كتفه الأيسر......كان وشماً غريب الشكل لا أعرف ماهو...ولكن لم يعر ذلك. إهتمامي فقد كان كل همي تلك اللحضة أن أعلم مالذي يحدث حولي .............أبعدت نفسي عنه قليلاً لأتمكن من رؤية ما حولي....
من إن إلتفت حتى إتسعت عيناي ذهلاااً .............ذهلت لرؤية البحر يحيط بي من كل جانب....بينما نحن واقفين فوقه في الهواء.........بدأ العرق يتصبب والخوف يشتد والذعر يملئ داخلي بأكمله ..................أغمضت عيناي وصرخت: ااااااااااااااااااااااااااااااااه,,,,,النجدة. ساعدوني ساااحر شرير يريد أن يغرقني في البحر ...النجدددددةةةةة>>>_____<<<<
ظل يحاول إمساك يداي لأتمكن من سماع مايقوله......ولكنني كنت كطير الخائف تلك اللحضة ٱحاول إبعاده بكل الطرق..........أمسك يداي ليبدأ بلقول وصوته يعلوا تدريجياً: هذا جزائي لأني أنقذتك .....هذا جزائي لأني أخدتك للبحر....هل أنتي غبيه ...إن كنت ٱريد قتلك لما ساعدتك....
بدأت ملامح وجهي بلإسترخاء (صحيح إن كان يريد قتلي لما ساعدني) .......لم ألبث ثواني ورجعت لصراخي وخوفي: لالالا أنت كاذب....لقد أحضرتني إلى هنا لكي تقتلني بنفسك........
غضب هذه المرة حقاً فقال بجدية...وشررات الشر تتطاير من عيناه: حسناً كما تشائين سأقتلكي....ما رأيك ها....ألست تريدين ذلك...
ذعرة لكلماته فبدأت ٱهدئه وأصنع إبتسامة زائفه على وجهي : لالا أنت لا تريد قتلي....أنا فقط كنت أمزح ههه.

__________________
سأكون بخير......فقط عندما يتحد وطننا العربي