صمت وإلتفت نحوا البحر ثم بقي يتأمله.............أما كنت كلبلهاء ٱحدق بما حولي وألتفت يميناً ويساراً .....لأنني لا أزال غير مستوعبة فكرة أننا نطير..
ولكنه خطف كامل بصري عندما وقع على وجهه الهادئ...............إنه يبدوا كلملاك الحزين ........لا أعرف كيف ولكنني أظن أن هناك مايشغل باله!!!!.................ملامح وجهه توضح الحزن .......وعيناه المهمومتان. ...........وتفكيره الذي ذهب إلى مكان بعيد تلك اللحضة..
من دون أن أشعر .........رفعت يداي ووضعتهما على خديه لٱدير وجهه نحوي...وٱحدق بعيناه مباشرةً......وكأن مصائب الحياة إجتمعت فيهما!!!!
حركة شفتاي لٱنطق .......بينما لا أزال تحت تأثير سحره:أتعلم ....رغم القوة العجيبة التي تملكها.....والعجرفة والغرور الذي يجتاحك بعض الأحيان ...ووسامتك التي تسحر كل من ينظر لها.......إلا أنك لا تستطيع إخفاء أو كتم شئ......أنت ضعيف الجوف وقوي الخارج.......من تكون ؟!?...من أنت ...أخبرني أرجوك.
حدق بي وصمت قليلاً.......ثم أرجع بصره نحوا البحر...وقال بهدوء: ألبرت!!!!!.....إسمي ألبرت.
ما إن سمعت ذلك الإسم...حتى سارت بداخلي قشعريرة غريبه.....وبدأ قلبي يخفق كطبول ......
إبتسمت إبتسامة صغيرة ....وقلت: ألبرت......إسم جميل حقاً........أتعلم معنى إسمك ألبرت؟
إلتفت نحوي مجدداً وهوا متعجب مما قلته....ثم هز برأسه يميناً وشمالاً (قاصداً أنه لا يعرف)
إبتسمت ملامح وجهي الناعمة وقلت: ألبرت يعني النبيل،اللامع،الأمير المعظم....أتعلم أنك تشبه البحر كثيراً.
إمتلئ وجهه بعلامات الإستفهام بلكامل ...وقال باستغراب: كيف؟??????
إلتفت يساراً لأتأمل البحر الهادئ بينما ضوء القمر كان منعكساً عليه.......فقلت:ٱنظر
إلتفت هوا الأخر لما أنظر.........أردفت بقولي : خارج البحر هادئ وأنيق.......أما داخله عالم عميق....وأنت تشبهه لأنك تملك صفاته 0
أعاد نظره ناحيتي وحدق بي قليلاً ...ثم قال: أنتي غريبة ..داليندا!!
(هه مالذي قاله ...داليندا!!!)
ضحكت بخفة ...ثم قلت له: عذراً ولكن إسمي ماري ..وليس داليندا.
رد ليقول ببرود: أعلم ذلك....ولكن مالمانع في مناداتك ..داليندا...؟