عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 01-22-2008, 12:25 PM
 
رد: المدارس الفنية العالمية=تعريفها -فنانيها-لوحاتها-ماكتب عنها ارجوا التثبيت

الحركة التكعيبية
-------------------------


لم تستمر الحركة الوحشية كثيرا إذ إنها انتهت تقريبا بانتهاء سنة 1910 م وبدأت في حوالي سنة 1908م وكن على رأسها بابلوبيكاسو وجروج براك وغيرهما إن من أهم ما كان يشتغل سيزان قبل وفاته سنة 1906م هو الطبيعة المعمارية للأجسام حتى انه كان يعتقد إن أي جسم طبيعي يمكن إن نرسمه إلى معادلة الهندسي كالمخروط أو الكرة أو القطع الناقص حتى انه كان يعتقد إن أي جسم طبيعي يمكن إن نرسيه إلى معادلة الهندسي .. وظهرت في بعض رسومه الأخيرة اتجاهات هندسية واضحة وقد بدأ التكعيبيون في أول حياتهم يطبقون نظرية في كثير من صورهم التي يسميها النقاد التكعيبية المسطحة وهي عبارة عن تحول الأجسام المجسمة إلى عناصر هندسية وتطورات هذه العملية إلى العناية بملابس السطوح حتى إن عجينة التصوير لم تعد كافية ليستخدمها الفنانون في التعبير فبدا كثير منهم يدخل ورق الجرائد ونشارة الخشب وبعض الحبال والأزرار كعناصر في خلق وحدة الصورة والتكعيبيون في هذه الناحية لهم مذاهب شتى ما زالت بعض متاحف العالم تحوى محاولات بيكاسو وبراك وجوان جري الأولى والتي كانوا يحاولون فيها التعبير عن الأشكال بخلاصات هندسية قوامها المستطيل والمثلث وبعض الأجسام التي كانوا يجدونها متناسبة وتعبيراتهم كورق الكوتشينة وسمارات الأخشاب وغيرها من المواد ...
ووجد بعد ذلك إن التكعيبية بشكلها المسطح إنما جعلت التصوير ذا طابع هش لذلك بدا يفكر هو أيضا في نوع جديد من التكعيبية يمكن تسميته بالتكعيبية المجسمة فالمسطحات الهندسية تحولت المجسمات هندسية ووجه الإنسان قد يظهر على بيضة واذرعه على شكل اسطوانات والقدمان على شكل مخروطين ويظهر الجسم في الغالب أسطواني الشكل وهو أشبه ما يكون بالنحت الزنجى الذي له هذا الطابع الهندسي والصورة التكعيبية عادة لا ينظر إليها صاحبها من ناحية واحدة وإنما ينظر غليها من جوانب متعددة ويضعها كلها فوق بعض ويجعلها تشف أو تحجب ما وراءها وما زالت هذه الحركة التكعيبية تمارس بأساليب مغايرة إلى الآن وقد انتشرت خارج فرنسا وتأثر بها بعض الفنانين الفرنسيين المعاصرين .















المدرسة التجريدية
-----------------------


إن التحليل الهندسي للأجسام كان تمهيدا طبيعيا للحركة التجريدية في الفن إذ ن ترسيب الأشكال الطبيعية إلى معادلها الهندسي إنما هو في الحقيقة تجريد لمظهر العارض وتأكيد لجوهرها الدائم ولذلك فإن التجريديين كانوا يبدءون بالطبيعة ثم يأخذون في تطويرها شيئا فشيئا لإزالة المظهر العارض وتأكيد القيم التشكيلية الدائمة وكان بيكاسو أحد الرواد الأوائل في هذا الاتجاه أيضا وترتبط بالنزعة التجريدية النزعة الأخرى المسماة باللاموضوعية والتي يعتقد أصحابها بان الموضوع الخارجي بمظهرة لا قيمة له والقيمة كلها في العلاقات بين الأشكال بصرف النظر عما تشبهه هذه الأشكال في الطبيعة فالمدرسة اللاموضوعية تجاهلت الموضوع إطلاقا وأكدت العلاقات الفنية في ذاتها وكان من روادها الأوائل موندريان الذي أكد العلاقة الأفقية والراسية وأخرج الصورة من أطرها التقليدية وقد أثرت فلسفته على واجهات العمارات والمحلات التجارية وكثيرا من المصنوعات الحديثة كذلك يرتبط بالحركة اللاموضوعية المدرسة التي نشأت في ألمانيا تحت اسم الباوهوس والتي حاولت تكييف الخامات الطبيعية تكييفا موضوعيا لخدمة الإنسان وانتهت إلى خلق فن تجريدي تعبيري شاهدناه في المقاعد والمناظد وكل أنواع الأثاث وغير ذلك من الفنون الفرعية



























المدرسة السريالية
--------------------------


جوهر هذه المدرسة يختلف عن المدارس السابقة في اهتمامها باللاشعور يعتقد أيضا هذا المذهب بأن الأشياء التي ندركها بشعورنا لا تمثل في الواقع إلا خمس الحقيقة واما الأربعة اخماس من الحقيقة فيستتر في اللاشعور وقد أعطت هذه المدرسة فرصة للأحكام وأحلام اليقظة بأن تتحقق في صورة مغلقة رمزية ولذلك فالفكرة السريالية تعتمد على التداعي الطليق للأفكار بشكل لا شعوري وهي تؤلف بين الأشياء بلا منطق واضح وانما يمكن تفسير صورها في النهاية إذا حاولنا أن نغوص قليلا في أعماق اللاشعور وتوغلنا في كيان الفنان وماضيه ويعتمد الواقع عند الفنان السريالي على حياة هذا الفنان الخاصة ولو أن العض منهم يؤكد أهمية اللاشعور العام في التعبير ومن فناني هذه المدرسة المشهورين سلفادور دالي وماكس ارنست وكريكو ومارك شاجال قد سجل بيكاسو في بعض اتجاهاته صورا تنتمي لهذا المذهب .











المدرسة الاجتماعية
----------------------------

في خضم الثورات التي حدثت في بعض أرجاء العالم لا سيما في المكسيك ظهرت بوادر حركة فنية تنادي بأن الفن لا ينبغي أن يكون للفن دائما بل لا بد أن يكون للمجتمع وكان على رأس هذه الحركة الفنية – دييجو رفييرا – والفاروسيكيروس وهم يعرضون على الجدران بالفرسك لوحات كبيرة تعبر عن نضال الشعب المكسيكي وعن ماضيه وحاضره والصور تعطى موازنة واضحة للملايين من الناس بين حياة الاستغلال والحياة الاشتراكية واضطر الفنانون عند تصورهم لأفكارهم أن يلتزموا ببعض القيود كإبراز مظاهر الأجسام الطبيعية وفي بعض الحالات كان يلجأ دييجوا رفييرا إلى نقل الوجوه بشكل الفوتوغرافي للدلالة على شخصيات معينة والجدير بالذكر أن هذه اللوحات يشاهدها الزائر في دور الحكومة وعلى جدران المصانع والمدارس والمؤسسات والبنوك ودور الكتب .
ويظهر من المدارس المتقدمة مدى التعدد والفن الذي يعيشه عصرنا والذي يسجل انتصارات للعقلية المبتكرة في الميدان التشكيلي في القرن العشرين .




منقول من

المرجع : التذوق وتاريخ الفن

اتمنى الموضوع ينال رضاكم
__________________

الوقت يداهمني والعمر يسرقني

لكن لا املك سوى شكر لكل من تقبلني في هذا المنتدى
واتمنى من الله ان يجمعنا في الجنان العليا




اخوكم


سامر البطاوي




رد مع اقتباس