02-27-2015, 05:46 PM
|
| |
(الراوي)
جَفَلَتْ هيوجين عندما دقّت ساعةُ الحائطْ السادسة. واصَلتْ التحديق ، كانت أشعة شمس الصباح اللينة التي تصفّيها فتحات زجاج نافذة الغرفة الزرقاء تسقُطُ مبعثرةً في أرجاء الغرفة. فكرتْ هي: يبدو اليوم أن الثلج و البرد أقل ظهوراً. ثمةَ في الخارج صوت لنباح كلب الجيران. طوتْ هيوجين ذراعها اليمنى فوق عينيها ، متلبثةً في الفراش و هي تفكّر في أشياء عدّة.
(هيوجين) pov
الروتين اليوميّ المعتاد صباحاً ، أصبحتْ حياتي رتيبة تبعثُ عن الملل صباحاً. غادرتُ بيتي و أنا مدّعيةٌ البسمة أمام والديّ ، سحقا!!! كم أكرهُ فعل هذا أمامهما ، يجعلني هذا أشعرُ و كأني منافقة أمامهما.
وصلتُ للمكان اللعين الذي يقوم فيه الراشدون بملء عقولنا بأشياء لن نحتاج منها سوى 40% في حياتنا ، نعم إنني أقصد المدرسة. أنا أكرهُ المدرسة ، ليس كما يفعلُ الآخرون لكن بطريقة مختلفة ، أتريدون معرفةَ السبب؟ حسنا بعد عبوري لهذه البوابة سأصبح دمية...
-
وصلتُ لخزانتي و شفتاي لا تنفكان ترتجفان ، و عيناي لا تتوقفان عن الدوران في الأرجاء ، قلبي يخفقُ بسرعة ، أنا الآن أتوقع أي هجوم من أي شخص يترصد بي. بدأَ تنفسي يُظهر شيئاً من عدم الاتزان ، بدا و كأنني جئتُ للمدرسي ركضاً.
-
تباً ، حصل ما أخشاه كل يوم ، أغلقَ أحدهم خزانتي بعنف و ثبّتني عليها بقوة ، أقسمم أنني سمعتُ صوت ثنيّ الحديد من خلفي ، بلعتُ ريقي باضطراب و أنا أنظر لتلك العينان اللتان تطاردانني منذ الصف السادس ، عينان ضيّقتان ، شديدات السوّاد ، ابتسمَ هو تلك الابتسامة الجانبية كي يُظهر فكّهُ الحاد.
أتتساءلون من هذا؟ من الذي يبطن كل هذا الشر؟ بل من هو الشر بحدّ ذاته؟
إنّهُ متنمر المدرسية ، لاعب كرة القدم الأمريكية - تاو-
"صباحُ الخير دُميتي" قالَ تاو و قدّ زفر الهواء في وجهي.
ضربَ بقبضته الخزانة بالقرب من رأسي ، أطلق جسدي رعشةً حينها. أطلقَ هو ضحكتهُ الشنيعة تلك ، و بعثر شعرهُ الأسود بيده اليسرى ، نظر لي و أنا قد لعقتُ شفتاي باضطراب منتظرةً الآتي. عاد و نظر لي بنظرة قشعرة جسدي مجدداً!! ، بلعتُ ريقي باضطراب للمرى الخامسة في هذه اللحظة ، أنا أتصببُ عرقاً بشدة ، لم تكن سوى ثوانٍ حتى انقضّ علي مجدداً و الشرر يتطاير من عينيه. شددتُ على يدي التي ترتجف بقوة ، حاولتُ جمع شتات نفسي و جلستُ أحدّق بعينيّ تاو ، و أنا أنتظرُ تلك اللكمة التي اعتدتُ عليها و أصبحتُ أميّزُها من بين الجميع.
" تاو !، يمكنكَ ضربُها لاحقاً ، المدير قادم لهنا " قالَ الفتى ذو الشعر الأشقر.
بدأ الهمس بالانتشار بين الحشود حولنا ، لما لا يقوم أحد بمساعدتي؟ ، أعني هل من يجرأ على أن يقف أمام تاو؟
" إنه الفتى الوسيم ، هل يدافع عن فتاة النحس؟" همس أحدهم.
"سحقاً لقد بدأتُ أستمتع للتو" قالَ تشانيول باستياء.
"كاي لنذهب من هنا أيضاً" قال سيهون – الفتى الوسيم –
أرخى تاو قبضته عن ياقة قميصي و هو ينظرُ لي بحذر و عين ضائقة ، نظر هو لصديقه تشانيول بمعنى – لنذهب من هنا -. انفضَّ الجميع من حولنا و غادر الكل لأغاله الخاصة ، عدّلتُ أنا ياقةَ قميصي و أحضرتُ أغراضي من خزانتي.
مشيتً لفصلي قبل أن يعترضني أحد آخر . طبعاً تتسائلون من الفتى الوسيم؟ إنه الفتى الأوسم في الدرسة و الأكثر تفوقاً و شهرةً على الإطلاق يدعى سيهون ، كل فتاة تتمناه ، و لكنه لا ينظر لأحدهن ولا يهتم لأمرهن بعكس تاو تماماً.
أطلقتُ تنهيدةً عميقة كعادتي الصباحية وقت وصولي للمدرسة ، أحمد الله أنه لم يحدث شيء – للآن -.
جلستُ على مقعدي البارد ، و طاولت التي تعمّها الخربشات من الشتائم و التهديدات لي. أنا ليس لي أصدقاء ، ربما لأن تاو أوحى لهم بفكرة خاطئة عني؟ ، أنا حقاً لا أعلم ، لكن جدياً تبا لهم جميعا.
Pov end
انتهى~
بعرف إنو قصير بس هادي لمحة صغيرة عن الرواية + أنا هذه أول رواية لي *.* أتمنى تدعموني. و شو اسمو الخلفية ما بتشتغل ساعدوني؟ ح6
-رأيكم؟
- إقتراحات؟
- أتابع أم؟
- توقعات للقادم؟
__________________ // روايتي:~
الفتى الوسيم {Pretty Boy}
|