02-08-2008, 03:01 PM
|
| |
| (enjoy
 [ الجدّية هي الملاذ الوحيد للسطحي ]
(أوسكار وايلد)
..
بالرغم من أنَّ "وايلد" عُرف بكتابته الساخرة .. إلا أنه يصيب في المقتل أحياناً ..
enjoy !
استمتع !
قد يتسائل أحدكم : ما علاقة المتعة بالأفكار !؟
دائماً .. الشخص الذي يستمتع بعمله .. هو الشخص الذي ينجزه على أتم وجه ..
أما الذي يقوم به ك روتين عمل .. سيكون نتاجه كما نتاج الجزّار .. تماماً !
إيجاد الأفكار هو عمل -نوعاً ما- .. فلماذا لا تكون المتعة سببٌ رئيسٌ في إجازه !
[ أجعل عملك في مؤسستك ممتعاً ؛ عندما لا يستمتع الأشخاص فإنهم نادراً ما ينتجون إعلانات جيّدة !]
ديفيد أوغيلفي - رئيس وكالة إعلان
وبجانب الإعلانات نجد أي عملٍ آخر .. ما دام يحمل روح العمل ..
وليس هذا هو سبب أهمية المتعة فحسب ..
بل لأنها أساسٌ للإبداع أيضاً ..
ألم نقل أن إنشاء الفكرة الجديدة يعتمد على الدمج بين عنصرين قديمين !
إذاً فالشخص الذي يحمل الروح الفكاهية سيجمع بين عنصرين غير متشابهين أبداً جمعاً غير متوقع ويشكل فكرة جديدة منطقية جداً ..
الإنسان المرن الذي بإمكانه الضحك والمرح كثيراً هو الذي يتقبل إجتماع أي عنصرين .. وبالتالي يحصل على قدر أكبر من الأفكار .. والتي سيكون أكثرها له منطقية قويّة جداً ..
وهذا ما تعنية بالضبط صناعة المزيد والمزيد من الأفكار .. تقبل المزيد والمزيد من إمتزاج العناصر الموجودة سلفاً ..
أحدهم دمج النار والطعام ؛ وحصل على الطبخ ..
(نيوتن) دمج المد والجزر مع سقوط التفاحة ؛ وحصل على قانون الجاذبية ..
(هتشينز) دمج منبهاً مع ساعة ؛ وحصل على ساعة منبه ..
دمج أحدهم خرقة مع عصا ؛ وحصل على ممسحة ذات عصا ..
روح الفكاهة والإبداع .. من الصعب أن تحصل على أحدهما دون الآخر ، ونفس الشيء بالنسبة للاستمتاع والأفكار ، والمرح والأداء ..
أليس الأشخاص المرحون من حولنا هم -بالغالب- يحملون خيالاً واسعاً .. بحيث يستطيعون دمج عناصر موجودة سلفاً بشكل غير متوقع .. فيتسببون بإضحاكنا .. وبالواقع هم عظماء ومفكرين بطريقة ما ..
يقول (جاك فوستر) :
[ عندما بدأت عملي في الإعلان كان المؤلفون والمدراء يرتدون الملابس التي يرتديها كل شخص في العمل : كان الرجال يرتدون البذلات وربطات العنق ، والنساء يرتدين الفساتين أو الأطقم النسائية ..
في أواخر الستينات تغيّر كل ذلك ، بدأ الناس يلبسون الكنزات والبناطيل الجينز والتي شيرتات وأحذية الرياضة ، لقد كنتُ أدير قسم إبداع في ذلك الوقت ، وسألتني مجلة (لوس أنجلوس تايمز) ما هو رأيي بالأشخاص الذين يأتون إلى العمل بذلك الشكل ؟
فقلت : (لا أهتم حتى لو أتوا إلى العمل بالبيجامات ، طالما أنهم ينجزون العمل بنجاح )
وفي اليوم الذي تلا صدور الموضوع -مع إجابتي- حضر جميع موظفي القسم بالبيجامات .. لقد كانت متعة كبيرة ، ضجّ المكتب بالمرح والضحك .
الأهم من ذلك فقد كان ذلك اليوم والأسبوع الذي تلاه من أكثر الأوقات التي مرت على دائرتي إنتاجية ..
كان الجميع يستمتع ، وأصبح العمل أفضل ]
إضافة الكثير من الجو الممتع قبل وأثناء إيجاد الفكرة سيجعل عقلك أكثر مرونة وتَقبُّل .. مما لو كنتَ رتينياً رتيباً ..
لا تهدر حياتك .. استمتع قليلاً !
وستحصل -ليس صدفة- على بعص الأفكار
مجلة أجيال  |