عرض مشاركة واحدة
  #60  
قديم 04-11-2015, 10:51 PM
 
-

[align=center][tabletext="width:100%;background-image:url('http://up.arabseyes.com/uploads2013/01_04_15142788216963683.png');"][cell="filter:;"][align=center]



















[/align]
[/cell][/tabletext][/align][align=center][tabletext="width:100%;background-image:url('http://up.arabseyes.com/uploads2013/01_04_15142788216951031.png');"][cell="filter:;"][align=center]
السلامُ عليكم و رحمةُ الله تعآلي و بركاته

الفَصل الرآبع | 4

مضتْ الأيامُ الأولي عَصيبة جِداً بِالنسبةِ لِي ، أجهلُ كيفَ تألمتُ كل هَذا الحدّ..كنتُ أصرخُ بلا سببْ ، و أبكِ بلا أي سببْ ، أُمضي وَقتي فِي الدِراسة حَتي لا أتركَ لنفسي الوقتَ للتفكيرِ فِيه مرةً أخري ، لكنهُ كانَ لا يغيبُ عنْ عقلي حَتي و أنا أدرسْ ، لمْ أعتقدْ أنّ نسيانَ شخصاً مثلَ رَايوتشي قدْ يأخذَ وَقتاً طويلاً كَهذا ..مَضي يوم بَعد يوم ، وَ أنا أنظرُ فِي جَميع الوجوه..بَاحثةً عَن طيفه ، رَآئحته ، خُطواتهِ المُتأنقة وَ الوَاثقة ، إبتسامتهُ الطَفيفة ، لا أملْ..لا يُوجد أيّ أملٍ لما أفعله ، إنني لنْ أرآهُ أبداً ، يَجب أنّ أؤمنَ بِهذا ، حَتي أنني لمْ أسالهُ عَن أي طريقٍ قدْ يُوصلني له ، وَ لا حَتي بريدهُ الإلكتروني ، كيفَ حالهُ الآنْ ؟ هَل ينامُ جَيداً ؟ هَل يتناولُ طَعامهُ بإنتظامْ ؟ هَل يذكرني ...؟ الكَثير مِن علاماتِ الإسِتفهام التي لا تُوجد لَها إجابة إلا عِنده ، فِي كلُ ليلةٍ كُنت أدعو الله لهْ ، أنّ يُوفقه فِي جَميعِ مَا يَفعله ، أنّ يَهديهِ له وَ للصوابِ دَائماً ، أنّ تسيرَ امورهُ جميعها كَما يُريد ، و أنّ .. وَ أنّ لا يَنساني أبداً مِثلما سأفعلُ أنا ، مَضت سَنة..تَليها الأخري..وَ الأخِري..ثُم الأخِري..ثًم الأخِري.. وَ مَازالتْ مَلامحهُ حَتي الآن عَالقة فِي ذَاكرتي ...
مضتْ الأيامُ بِسرعة ، لا أدِري مَا الذي كنتُ أفكرُ فيهِ حِينما وَافقتُ عَلي زَواجي مِن فُؤاد ، فُؤاد صَديقٌ لِي فِي العَمل ، تَقدّمَ لِي بِرسميةٍ وَ عَائلتي وَافقتْ ، حَتي أنّه لمْ يُفاتحني فِي مَوضوعِ أنّه يُريدُ الزَواجَ مِنّي ، أُمي بالطبعِ وَافقت وَ أبي كَذلك ، بِبساطةٍ..كَان شَاباً مِثالياً ، يَكبُرني بِثلاثةِ أعوامٍ فَقط ، مَلامحهُ جَذابة وَ هَادئة ، شَعرهُ أسودْ ذَكرني بِـ رَايوتشي ، أقصرَ مِن رَايوتشي بِقليل لَكنه يَزال أطولَ مِنّي ، كَانَ جَسدهُ رَياضي وَ هَذا شيءٌ جَيد ، يُوافقُ عَلي كُل مُتطلبات أُمي و أَبي ، لَطيفاً وَ لَبقاً ، مُزاحهُ كَان هادئاً و غَير جَارح مُطلقاً، كَان يُحبني ..لدرجةِ أنّه لمْ يُوافق أنّ يَتخلي عَنّي حَتي بَعدَ أنّ حَدثته عَن رَايوتشي ، كَان يُخبرني أنّني وَقتذاك كُنت طِفلة ، حَينما قَال تلكَ الجُملة آثرتُ الصمت وَ لمْ أحدثهُ عَن مَشاعري وَ كم أنّي اشتقتُ إلي رَايوتشي بِشدة ، حَقاً لا أدري كيفَ وَافقت ..!
كانَ حَفل الزفافِ عَادياً جداً ، و بهِ القليلَ مِن المدعون ، وَ لقدْ أصريتُ أنّا عَلي ذَلك ، كانَ هَادئاً خالٍ مِن الأغاني الصَاخبة المُزعجة ، رُبما..رُبما القليل مِن الفتياتِ التي تَبكِ فِي لَيلةِ زِفافها ، لا تبكِ مِن السعادةِ..بَل مِن الألم ، كنتُ دَائماً أرسمُ مُستقبلي مَع رَايوتشي ، لكنْ..أنا آسفة لمْ أسِتطع إنتظاركَ أكثر ، رُبما..أنتَ مُتزوج الآن وَ سعيد فِي حَياتك ، كَان فُؤاد يُراقبني وَ القَلق قدْ أخذَ مِن وَجهه مَا أخذْ ، وَ سَألني إنْ كنتُ لا أريدُ الزواجَ مِنهُ فَلا بَأس ، لَكنني أصررتُ عَلي أنّ تلكْ دُموع السَعادة فَقط ، يَالي مِن كَاذبة ، لمْ يَتغير فُؤاد بعدَ زَواجنا ، كانَ مِثالاً للزوجِ الحَنونْ..العَطوفْ..المُتفهمْ..اللَبق ، لمْ يَكن يُصرّ عَليّ بفعلِ مَا لا أُريدهْ ، لمْ يَنسي يَوماً قَول كَلمة -أُحبكِ- قَبلَ نَومنا وَ بَعدَ إسِتيقاظِنا ، وَ حِينما يَراني أبكِ بِلا سَبب ، لمْ يَكنْ يَصرخُ فِي وَجهي أو يصرّ عَلي مَعرفةِ مَا أكتمهْ ، كَانَ يَحتوي حُزني وَ بُكائي بِكلِ رِقة وَ يُخبرني أنّني إذا أحِتجتُ إلي الحَديث فَلأذهبْ إِليه ، كانَ الليل هُو الوَقت الوَحيد الذي نتَفرغُ فِيه لِبعضنا ، فَحِينها يَكون قدْ أنَهي هُو عَمله وَ أنا أنهيتُ وَاجباتي المَنزلية وَ عَملي ، نَتحدثُ فِيه عَن أمورٍ عَادية ، وَ نَحكي عَنْ يَومنا المُمل وَ مُديرنا المُزعج !
فَاجَأني فِي يومٍ وَ هُو يَقول بِإبتسامة : حَدثيني عَن صَديقكِ..اليَاباني ؟
نظرتُ لهُ بِصدمة : لمَ..؟
ضَحكَ بِخفة : أُنظري إلَي وَجهكِ يَا حَبيبتي ، فَقط..أحببتُ أنّ أعرفهُ أكثر
قلتُ بِحزن : أنَا أصبحتُ لا أعرفُ أي شَيءٍ عَنه الآنَ يَا فُؤاد ، مَضتْ ثَمانيةٌ أعوامٍ لمْ أسِمع فَيهم حَتي تلكَ اللحِظة أي مَعلومةٍ عَنه
رَبتّ عَلي رَأسي بِحنان : لا بَأس ..مَن يَدري عَزيزتي ، رُبما تَرينه يَوماً مُصادفة ، رُبما سَيشتاقُ إلي مِصر وَ سَيعود إليها ، تَعلمين..أنّ مِصر جَميلةٌ جِداً ، وَ أظنّ أنّه سَيأتي مَرةً أُخري
قُلتُ بِإبتسامةٍ شَاحبة : أتَمني ذَلك..أتَمني
إبتعدَ عَنّي وَ قَال بِتردد : لا أُريدكِ أنّ تَغضبي مِني لِما سَأقوله..حَسناً ؟
أغضبُ مِنه ؟ فِي الوَاقع خِلالَ السَنتين التي قَضيتها مَع فُؤاد لمْ تَحدث أيّ مُشكلةٍ بَيننا أبداً ، خَيراً بِإذنِ الله .
قُلتُ بِهدوء : تفضل..
تنهدَ قَائلاً بِخجل : حَسناً.. كُنتُ أُخرجُ مَلابسي مِن خِزانتي فَوجدتُ خِزانتكِ مَفتوحة ، فَذهبتُ حَتي أُغلقها ، وَجدتُ عُلبة ذَاتَ لونٍ أحِمر غَامق ..أنا آسِف ، لَقد فَتحتها وَ وَجدتُ فِيها دُبوسَ شَعر لمْ أرهُ أبداً عَلي شَعركِ ، هَل هَذا هُو الشَيء الذَي كُنتِ تَنظرينَ إليهِ دَائماً ؟
نهضتُ مِن عَلي الأريكةِ وَ أنا أصرخُ بِغضب : كَيفَ تَتَجرأ عَلي أنّ تَمسّ أشِيائي الخَاصة ؟
قَال مُحاولاً تَهدئتي : آسِف..آسِف عَزيزتي لمْ أقِصد ، فَقط..لفَتَت نَظري وَ..شَعرتُ بِالفضول ، لو كُنتُ أعَلم أنّ هَذا سَيحدث لأغلقتُ خِزانتكِ دُونَ النَظر إلي مَا بِداخلها ، سَامِحِيني
تَنفستُ الصُعداء وَ أنَا نَادمةٌ عَلي ثوِرَتي عَليه ، لَكنني..حَقاً .. لمْ أُحب أنّ يَرآها أحد ، إنّه أثمنُ شَيء بِالنسبةِ لِي ، هَذا الشَيء الوَحيد الذي يَجعلني أثِق أنّ رَايوتشي مَرّ عَليّ يَوماً ، وَ لمْ يَكنْ ضَرباً مِن خَيال ، إنّه الشَيء الوَحيد الذي تَبقّي لِي مِنه ، مَا كُنتُ لأسمح لأي شَخصٍ مَهما إنّ كَان أنّ يَرآه أو يَمسه ، لَكن..فُؤاد فَعل .
جَلستُ عَلي الأريكةِ بِعصبيةٍ وَ أنَا أزفرُ بِحدةٍ وَ أرفعُ بَعض خُصلات شَعِري عَن عَيني ، إقتربَ فُؤاد مِني وَ جَلسَ بِجواري .
رَبتّ عَلي ظَهري وَ هَمسَ بِهدوءٍ وَ حَنان : أنَا آسِفٌ حَقاً عَزيزتي
قُلتُ وَ دُموعي تَنسابُ عَلي وَجنتاي : إنّه..إنَّ هذا الدُبوس..أثمنُ مِن حَياتي يَا فُؤاد
لمْ يَشأ أنّ يُقاطعني ، تَماماً كَعادته كُلما حَاولتُ التَحدث ، كَانَ يَنتظر حَتي أُنهي جَميعَ أحَاديثي لِيواسيني بِلطفٍ و حُب .
إستطردتُ و أنَا أنظرُ إليهِ بعيونٍ دَامعة : إنّ هَذا الدُبوسَ مِن رَايوتشي ، إنّه آخِرُ شَيءٍ يُذكرني بِه ، إنّه الشَيء الوَحيد الذِي تَركهُ لِي
شَعرتُ بِبعضِ الضَيقِ وَ الإنزعاجِ عَلي وَجهِ فُؤاد ، لِذا..لمْ أشَأ أنّ أُكمل ، خُصوصاً وَ أنّني لمْ أخبرهُ حَقيقة مَشاعري تِجاه رَايوتشي .
لانتْ مَلامحهُ سَريعاً ، أوْ..حَاولَ ألا يُظهرَ مَدي ضَيقهُ مِنَ الأمر بِقولهِ : أنتِ تَعلمتي اليَابانية لأجِله ؟ وَ أتَقنتها لأجِله ؟
إبتسمتُ بِشحوب : هَل تَري سَبباً آخرَ غَير ذَلك ؟
إبتسمَ لِي بِلطفٍ وَ نَهضَ لِيأتي لِي بِكوبِ عَصيرٍ بَارد : تَفضلي
إستطردَ قَائلاً : لا أحبُ أنّ أرَآكِ شَاحبة وَ هَزيلة هَكذا ، أحبُ إشِرَاقَتكِ دَائماً
إبتسمتُ بِهدوءٍ وَ أخذتُ كُوبَ العَصير مِنه وَ قُلت : أشكركَ فُؤاد ، أنِتَ شَخصٌ رَائع
قَالَ بِتردد : وَ هُناكَ..هَناكَ طَلبٌ آخر..لكنْ..لا يَهم.. لا بَأس تَستطيعينَ أنّ تَرفُضيه
قلتُ لهُ بِإهتمام : تَفضل..مَا الأمر ؟
قالَ بِخجل : أنَا ..أتَمني..أنّ يَكونَ عِندي..طِفل..وَالدته..أنتِ
إهِدأي..إهِدأي..مِن حَقه ، بِزواجي مِن فُؤاد أولاً...لنْ أكونَ لِـ رَايوتشي ، وَ..بِوجودِ طِفلٍ لِي مِنه ، لنْ أكونَ لِـ رَايوتشي أبداً .
قبضتُ عَلي كَفي : لا بأس..سَيكون ذَلك لَطيفاً
و بِهذا ..قَررنا أنا وَ فُؤاد أنّ يَكونَ عِندنا طِفل ، وَ بِهذا..سَينتهي شَريطٌ أحِلامي وَ آمَالي فِي حبّ رَايوتشي وَ وجودي يَوماً جِواره .

إنتهآء الفصل الرآبع | 4

الخِتآم
و بِهذا أخذت الرواية المُنحني الجديد ، و ظهرت شخصية أخري ..
أتمني أن يكونَ هذا المُنحني قد أعجبكم ، و أثآركم إلي حدٍّ كبير ..
القآدم سيكون أفضل ، إستعدوا له ..
لكم منّي خآلص تحيآتي و ودّي و إحترآمي .

وَ السلامُ عليكم و رحمةُ الله تعآلي و بركاته

[/align]
[/cell][/tabletext][/align][align=center][tabletext="width:100%;background-image:url('http://up.arabseyes.com/uploads2013/01_04_15142788216954332.png');"][cell="filter:;"][align=center]












[/align]
[/cell][/tabletext][/align]
__________________






..I get so lost, forget my way
..But still you love and you don't forget my name
..If you can hold the stars in place
..You can hold my heart the same
..Whenever I fall away
..Whenever I start to break
.So here I am, lifting up my heart


.Skillet -