عرض مشاركة واحدة
  #81  
قديم 04-17-2015, 01:22 PM
 
-

[align=center][tabletext="width:100%;background-image:url('http://up.arabseyes.com/uploads2013/01_04_15142788216963683.png');"][cell="filter:;"][align=center]



















[/align]
[/cell][/tabletext][/align][align=center][tabletext="width:100%;background-image:url('http://up.arabseyes.com/uploads2013/01_04_15142788216951031.png');"][cell="filter:;"][align=center]
السلامُ عليكم وَ رحمةٌ اللهِ تعالي و بركاتُهْ ..

لا إله إلا الله ، سيدنا مُحمد رسول الله
اللهم صلّ علي سيدنا مُحمد ، و علي آل سيدنا مُحمد
سُبحآن الله - الحمدُ لله
لا إله إلا الله - الله أكبر
أستغفرُ الله


الفَصلُ الخآمس | 5

كانت ولادته عصيبة جداً ، لم يتركني فؤاد و لو لدقيقة ، حتي في غرفة العمليات لم يتركني كذلك ، كان يهدئني بكلماته الرقيقة ، و الشافية ، كان يخبرني أنه يجب أن أصمد ، و أن أقاوم ، فطفلنا الجميل سيحتاج لكلينا ، و بهذا ..فتح طفلي عيناه علي هذا العالم ، كم كان جميلاً و صغيراً جداً ، ياله من شعور رائع..شعور أن أسمع شيء صغيراً و قطعة مني يقول لي -ماما- بصوتٍ ناعمٍ و جميل ، في شهر ديسمبر .. ولدته .. ولدت ديسمبر ..لقد أسميته ديسمبر ، رغم غرابة الإسم ..!
لم يعلق فؤاد علي إسم إبني ، لأنه هو من طلب أن أختاره ، أبدي إعجابه و إستغرابه الشديد من الإسم ، لكنه وافق علي أي حال ، ديسمبر..إنه نفس الشهر الذي قابلت فيه رايوتشي لأول مرة ، لذا..أحببت أن أسميه ديسمبر ، حتي تظل تلك الذكري عالقة في ذهني إلي الأبد .
خمس سنوات قضيتها في تربية إبني حتي الآن ، لم يبخل والده بشراء أي شيء له ، كنت أظن أن ديسمبر سوف يجعله ينساني قليلاً ، لكن..تعلق فؤاد بي زاد عن ذي قبل ، أصبح يدللني أكثر من ديسمبر نفسه ، اليوم إتصل بي فؤاد و أخبرني أنه سيتأخر في العمل قليلاً ، و طلبت منه أنني سأخرج مع ديسمبر لأنني أشعر ببعض الضيق ، و سأشتري بعض المستلزمات الخاصة بي ، و وضحت له أنني لن أتأخر ، وافق دون أن يعلق و بعدها ودعني .
نظرت إلي ديسمبر ، لقد إكتسب ملامح والده الهادئة و بشرته البيضاء و شعره الأسود ، و إكتسب مني أنفي الصغير و شفتاي المُنمنمتين و عيناي البنيتان ، و يمتاز ببعض الطول و النحافة ، أحب ديسمبر عندما يبتسم..كم أن إبتسامته دافئة ، ضممته و أنا أستنشق رآئحته .
همست له : هيا بنا صغيري
أمسكت يده لنخرج من المنزل بعد أن أوصدت باب منزلنا بإحكام ، كانت الساعة الثامنة ليلاً وقتها ، في شتاء ديسمبر .. و بينما نحن عائدان ، تركت يد صغيري للحظة و أنا أتذكر شيئاً مهما ، فتحت التقويم الالكتروني الذي في هاتفي الخلوي..يااه..اليوم هو التاسع عشر من ديسمبر ، لمَ كل شيء يذكرني به ؟ فقط..لمَ ..؟ وضعت هاتفي في حقيبتي لأتفاجأ بعدم وجود صغيري ، خفق قلبي رعباً و سرعان ما شعرت بالراحة..فلقد تقدم أمامي و هو يركض في أرجاء المكان بسعادة ، كم هو برئ بأنفه و وجنتيه الحمراوتين .
قلت و أنا أناديه : هيا صغيري تعالي إليّ
قال بتذمر طفولي : ماما..أريد أن ألعب قليلاً
ضحكت بخفة و مددت له يدي : سنلعب غداً عندما تشرق الشمس ، الطقس بارد الآن
ركض نحوي و هو يمسك يدي و قال بمرح : حسناً..لا تنسي لقد وعدتني
قلت له و أنا مبتسمة بجذل : لم أعدك أيها المخادع بعد
ردّ صغيري بضيق : كنت اتوقع إجابتكِ
إكتفيت بضحكة خفيفة و وقع عيناي علي شخص ما ، يرتدي معطف أسود يصل إلي ركبتيه ..بدا فارع الطول و..لا..حسناً حسناً ، ربما يشبهه قليلاً لكنه ليس هو بالطبع أثق في ذلك ، أنا لم أرَ وجهه..لذا ، لم أهتم و سرت من أمامه دون النظر إليه ..
: من فضلك
ما الذي يحدث لي..هذا الصوت..تلك اللكنة ..نفس الحرارة ، قلبي..إنه...لن يكون هو
التفت إليه فنظرت نحوه بذهول ، كنت عاجزة عن الحديث و أنا أرآه أخيراً بعد غياب ثلاثة عشر عاماً ، رايوتشي..لم يتغير ، إنه نفس رجل الاثنان و الثلاثون عاماً..نفس النظرات ، الجسد..الملامح..الأنف..الشعر..الشفتان..حتي نفس الأنفاس ، عدا.. ذاك الإرهاق البادي علي ملامحه أو...ذلك الحمل المثقل بالهموم .
قلت بصعوبة : ت..تقصدني ؟
قال بهدوء : سيدتي..هل تسمحين لي بسؤال ؟
ما أشبه اليوم بالأمس ، عدا..بدلاً من سيدتي..كانت آنستي .
أومأت رأسي دون أن أتحدث
إستطرد قائلاً : فريدة..هل تعرفين شخص إسمه فريدة ؟
من شدة ذهولي لم أستطع التحدث، هل..هل يبحث عنّي ؟ فريدة..أنتِ متزوجة ، و معكِ طفل و ...أنتِ تعشقين رايوتشي حد الموت !
قلتُ بتردد و أنا أهزّ رأسي بسالبية : لا...لا أعرف أحد يدعي فريدة
إستطردتُ مكملة : هل..هل تعلم أي شيء آخر عنها ؟
أخرج من جيب معطفه..ووووه...تلك..قلادتي ..فرآشتي الجميلة ، من أين حصل عليها ؟ لا عجب في أنه قال أنه معه شيء يذكره بي ، رايوتشي ...لمَ ..لمَ ظهرت بعد غياب ثلاثة عشر عاماً ؟ لمَ لم تنساني و فقط ؟
قال بهدوء : هذه لها..كل ما أعرفه أنها الآن أصبحت في الثلاثين من عمرها ، و إسمها فريدة..من القاهرة ، للأسف لا شيء آخر
و قبل أن أتحدث قاطعنا رنين هاتفه النقال ، إستأذن مني و بعدها ردّ علي هاتفه .
سمعته يقول بهدوء : نعم..نعم..حقاً ؟ لا بأس..حسناً ..إنتظروني هناك ..لن أتأخر
إنحني برأسه نصف إنحناءه : أشكرك سيدتي لأنكِ حاولتي مساعدتي..إعذريني..يتوجب عليّ الذهاب الآن
بعدها أدار لي ظهره.للمرةِ الثآنية..و إختفي..وكأنه لم يكن ، تساقطت دموعي دون شعور مني .
همست : رايوتشي
ليتني لم أرك...ليتني لم أرك .

إنتهآء الفصل الخآمس | 5

في الختام ..

آسفة ، رُبما الأمر مُختلفٌ قليلاً الآن بسبب عدم وجود الضبط..
لكن ..للأسف لا أتحدث من حآسوبي ، بل من حآسوب أختي ..
و وجدتُ بالصدفة الروآية كآملة عندها ، لذا ...قلتُ لا بأس إن وضعتها بشكلها الطبيعي..
أدعو ألا يسبب هذا أي إزعاجٍ لكم ، أحاول إنهآءها قبل إمتحاناتي النهآئية ..
أشكركم لأنكم معي حتي النهآية ، و عذراً علي التأخير هذه المرة ..
و أعتذر مرة أخري إن كآن الفصل قصيراً ، أعدكم لن أتأخر في طرحِ القآدم..
و خصوصاً عندما تأكدت أن روآيتي كآملة في حآسوب أختي.

و السلامُ عليكم و رحمةُ الله تعالي و بركاته.
[/align]
[/cell][/tabletext][/align][align=center][tabletext="width:100%;background-image:url('http://up.arabseyes.com/uploads2013/01_04_15142788216954332.png');"][cell="filter:;"][align=center]












[/align]
[/cell][/tabletext][/align]
__________________






..I get so lost, forget my way
..But still you love and you don't forget my name
..If you can hold the stars in place
..You can hold my heart the same
..Whenever I fall away
..Whenever I start to break
.So here I am, lifting up my heart


.Skillet -